Off Canvas sidebar is empty

بيروت - عند كثير من المتابعين، لم يكن الغزو الروسي لأوكرانيا مفاجئاً بعد الغزو السّابق لشبه جزيرة القرم وضمّها رسمياً لروسيا الاتحادية في العام 2014، وبعد التغلغل في شرق أوكرانيا بمشاركة قوات روسيّة خاصّة تدّعي أنها ميليشيات أوكرانية تُطالب بالحكم الذاتي، وتدّعي الدفاع عن مصالح الأوكرانيين من أصول روسيّة في المنطقة، منذ ذلك الحين.

دروس التاريخ
ما زاد التوقعات مصداقية أنّ الرئيس بوتين سبق له أن تحدّث في أكثر من مناسبة عن تاريخ أوكرانيا السوفياتي وما قبله، مدّعياً أنّها جزءٌ لا يتجزّأ من الإمبراطورية القيصريّة وما بعدها، وكان من الخطأ السماح باستقلالها بعد تفكّك الاتحاد السوفياتي.

ولأنه استطاع أن ينجو من ردة فعل عسكرية وعقوبات اقتصادية مكبّلة بعد مغامرات سابقة في جورجيا والشيشان وسوريا، فقد شعر الرئيس، الطامح إلى استعادة أمجاد بطرس الأكبر ومدّ النفوذ الروسي إقليميّاً ودوليّاً كقدر تاريخيّ مقدّس، أنه يستطيع النجاة، هذه المرة أيضاً.

خلافات المعسكر الغربي
ساهم في ترسيخ قناعته الخلافات في داخل الناتو، وبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ومع الحلفاء الشرقيين، وتحالفه مع الصين والهند، وشراكته المتميزة مع دول "الأوبك+"، إضافة إلى حاجة العالم الماسّة إلى النفط والغاز والقمح والمنتجات المعدنية والزراعية الأخرى من روسيا وأوكرانيا؛ كرّس ذلك كلّه توصُلَ بوتين لنتيجة راهن عليها بأن العالم لن يتحرك هذه المرة أيضاً؛ وحتى لو واجهه بالعقوبات والدعم اللوجستي لأوكرانيا فإنّ أكثر من 600 مليار دولار في الاحتياطي العام للدولة يُمكنه من الاستمرار والصمود.

رهان الجيش والاستخبارات
راهن الرئيس الروسي أيضاً على كفاءة قواته المسلّحة وأجهزة الاستخبارات، التي عمل خلال العشرين سنة الماضية على دعمها وتطويرها وتدريبها في البلدان التي غزاها. وبحساب أن القوات الأوكرانية أقلّ من قواته تطوراً وعدداً وعتاداً، ولم تجرّب في حروب من قبل، وأن لديه داخل الدولة الجارة طابوراً خامساً قوياً وأقليّة روسيّة تتطلّع إلى العودة إلى البلد الأم، فقد تصور أن الحرب ستنتهي خلال أسابيع، قبل أن يستيقظ المارد الغربيّ ليقدّم الدّعم أو يقوم بالردّ بأيّ شكل يتجاوز مزيداً من العقوبات الاقتصادية، والضغوط الدبلوماسيّة التي يمكن تحمّلها.

كل هذه كانت حسابات منطقيّة، مدعومة بتجارب وخبرات سابقة، لكنها فشلت على محكّ التجربة الفعلية؛ فلا أوكرانيا انهارت وسلّمت، ولا الغرب تردّد في دعمها، ولا الأرصدة المالية نجت. أمّا القوات المسلحة والاستخبارات الروسيّة فقد أثبتت فشلها أمام صمود المقاومة الأوكرانية وأسلحتها الغربية المتطوّرة، وتكشّفت عورات السلاح الروسي في ميادين المعارك الحقيقية، وتبيّن ضعف معلوماته أمام الاستخبارات الغربية.

توسّع الناتو
وبدلاً من أن يردع هذا الغزو أوكرانيا عن الانضمام إلى الاتحاد الأوربي أو حلف شمال الأطلسي، عجّل في قبول الطلب الأوّل، وأخّر الطلب الثاني. وفي المقابل، سارعت دول حدوديّة، السويد وفنلندا، إلى تقديم طلب الانضمام لحلف الناتو، بعد عقود من الإصرار على الحياد.
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن، أين المخرج؟ وما هي السيناريوهات المحتملة؟
ناقشت هذه المسألة مع مراقب سياسيّ وخرجنا بالتصورات الآتية.

سيناريو الانسحاب
التصوّر الأول: انسحاب عسكري من معظم أوكرانيا، مع بقاء محدود في المناطق الشرقية لدعم المتمرّدين الروس. هذا الحلّ سيُبقي بوتين أقوى داخلياً، ولكن أضعف خارجياً، وسيزيد من توجّهه نحو السيطرة على كافة مؤسّسات الدولة وإضعاف الآلة الديمقراطية، ممّا يقود إلى المزيد من الاستبدادية.

بذلك يستطيع بوتين أن يخفف من العقوبات الدولية، وأن يستعيد مكانته على الحلبة العالمية اقتصادياً ومالياً وسياسياً، مع انكفاء إلى الداخل، والتركيز على تقوية الجيش والاقتصاد والبنية التحتية. يستقبل الغرب هذا السيناريو على مضض، لأنه وإن أبقى على بوتين، وحافظ على روسيا كدولة قوية ومؤثرة، فسيُبقي روسيا كخطر تحشد له القوى، والحلفاء، ويبرر للساسة رفع ميزانية الجيش والاستخبارات، والإبقاء على حالة التأهب.

سيناريو الاستنزاف
التصور الثاني: بقاء روسيا في المستنقع الأوكراني، واستمرار الاستنزاف العسكري والمالي، وتراجع الدعم الشعبي. وقد يقود ذلك إلى إقالة بوتين أو استقالته، واستقواء المؤسسات الدستورية وتنشيط العملية الديمقراطية. وسيسمح ذلك بعودة فورية إلى الحلبة العالمية اقتصادياً ومالياً وسياسياً، مع انسحاب عسكري من الخارج، وخاصة سوريا، وانكفاء على الداخل.

يرحّب الغرب بهذه المخرجات، لأنها تضعف روسيا وتبعد بوتين؛ وترفض الصين لأنها ستصبح وحدها الخطر الذي يركّز عليه الغرب، وتحشد له قواه. ويخسر العالم بذلك توازن القوى العظمى ويعود بنا إلى القطبية الغربية التي تتسيّدها أميركا مع منافسة اقتصادية مع الصين، وربما مستقبلية من القوى الصاعدة، الهند والبرازيل.

سيناريو النصر
التصور الثالث: استسلام أوكرانيا أو وساطة ومفاوضات تقود إلى تحييدها عسكرياً، واختراقها سياسياً من المعسكر الروسي، وحكم ذاتي للمناطق الشرقية، ومزايا وقواعد روسية في القرم.

يسمح هذا السيناريو لموسكو بإعلان النصر وبقاء بوتين أقوى داخلياً وخارجياً، مع المزيد من الطموحات والتوسّعات الدولية. والمزيد من الاستبدادية الداخلية. يرفض الغرب ودول الجوار ذلك، لأنه سيبقي على روسيا دولة نووية قوية، واثقة الخطوة، وعدوانية التوجه. ولأنه سيسمح بتشكّل قطبية ثلاثية (أميركا، روسيا، الصين).

سيناريو الحرب العالمية
الاحتمال الرابع: حدوث تمرد في الجيش وتحرك للمعارضة ومظاهرات شعبية وتململ القوى الاقتصادية والدولة العميقة نتيجة لخسارة مهينة في أوكرانيا. يسود شعور عام بوجود تهديد داخليّ وخارجيّ وجوديّ (حقيقي أو متصوّر). يقود ذلك إلى إعلان حالة الطوارئ وتشكيل مجلس قيادة عسكري يقوده بوتين أو ينقلب عليه وينهي دور المؤسسات المدنية في إدارة الدولة وصناعة القرارات الدولية.

يقود هذا السيناريو إلى عالم منقسم، يميل أكثره إلى الغرب، ويؤدي إلى احتكاكات حدودية مع الناتو تضع الطرفين على شفير حرب نووية مدمّرة للجميع. يتحاشى الغرب هذا السيناريو وسيتوقف عن ارتكاب أيّ أعمال قد تؤدّي إلى هذه النتيجة وسيعمل مع المؤسسات الأمميّة والدول المحايدة لتفاديها.

السيناريو الأكثر احتمالاً
توصلت مع زميلي بعد نقاش طويل إلى استبعاد الاحتمالين الثالث والرابع، فالدعم الغربي الكاسح لأوكرانيا سيمنع استسلامها وتسليمها لروسيا، وتمرّد الجيش في هذه المرحلة المواجهة العسكرية مع الناتو لا يخدم مصلحة أيّ من أطراف الصراع؛ وبقينا نتأرجح بين التصور، الأول الذي يخرج روسيا بانتصار رمزيّ ويبقيها في الحلبة الدولية مع استمرار بوتين، والتصور الثاني الذي يُطيل أمد الصراع حتى ينتهي الحال إلى ما انتهى إليه الاتحاد السوفياتي في أفغانستان.
توصلنا في النهاية إلى أنّ الأوّل هو الأقرب إلى منطق السياسة. فروسيا لن تسمح باستنزافها والبراغماتية ستنتصر في نهاية المطاف على الشعاراتية والمشاعر القومية. ما رأيكم؟ النهار 

 

تايوان - أعلنت وزارة الدفاع التايوانية دخول ما لا يقل عن 30 طائرة حربية تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني منطقة خط الدفاع الجوي التايوانية اليوم الاثنين.

وفقا للوزارة، فقد دخلت طائرتين من طراز KJ-500، وستة مقاتلات من طراز J-16، وثماني طائرات من طراز J-11، وأربع طائرات من طراز J-10، بالإضافة إلى طائرتي Su-35s وSu-30s، وشاركت في العملية طائرتا استطلاع من طراز Y-8 وطائرة مضادة للغواصات وللحرب الإلكترونية.

ودخلت طائرات جيش التحرير الشعبي الصيني منطقة الدفاع الجوي التايواني من جهة الجنوب الغربي، وتوغلت في العمق لمسافة عدة عشرات من الكيلومترات، واستدارت وغادرت المنطقة.

ودخلت طائرات جيش التحرير الشعبى الصينى بشكل منتظم منطقة خط الدفاع الجوى التايوانية فى الأشهر الأخيرة، وأجرت تدريبات فى المنطقة.

وكان الدخول الحالي هو الأكبر منذ 23 يناير من هذا العام، عندما أرسل الجيش الصيني 39 طائرة إلى المنطقة.

المصدر: تاس

بغداد - بدأت عاصفة رملية جدارية ضخمة بالتشكل مساء الأحد في شرق الأراضي السورية وتحركت منذ صباح اليوم نحو أغلب مناطق العراق عملت على تعطيل الملاحة الجوية وانعدام مدى الرؤية الأفقية، لكن ترد الكثير من التساؤلات حول وصول اي تأثيرات للعاصفة الرملية على الأردن.
وبحسب موقع “طقس العرب”، يمكن جزم التساؤولات بالإجابة عليها بأن العاصفة الرملية لن تصل الى الأردن بمشيئة الله، ولن يكون هناك اي تأثيرات للعاصفة الرملية على المملكة نظراً لاتجاه الرياح القادمة من شرق البحر الأبيض المتوسط الذي يمنع اي غُبار من التقدم الى مدن المملكة.
الى اين ستكمل العاصفة الرملية وجهتها؟
يُتوقع الساعات القادمة ان تتحرك العاصفة الرملية نحو دولة الكويت وشرق السعودية ان شاء الله، مُرفقة بتصاعد كبير على نسب الغُبار مما يؤدي إلى حدوث تدني وانعدام على حدوث تدني وانعدام على مدى الرؤية الأفقية بالاضافة الى هبوب رياح قوية ستعمل على اضطراب امواج البحر.

الغد 

ابوظبي - انتخب المجلس الأعلى للاتحاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا لدولة الإمارات، السبت، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).

والجمعة توفي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأعلنت الدولة تنكيس الأعلام لمدة 40 يوما.

ابوظبي - نعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية، بتغريدة على تويتر قال فيها: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. فقدت الإمارات ابنها البار وقائد ’مرحلة التمكين‘ وأمين رحلتها المباركة.. مواقفه وإنجازاته وحكمته وعطاؤه ومبادراته في كل زاوية من زوايا الوطن.. خليفة بن زايد، أخي وعضيدي ومعلمي، رحمك الله بواسع رحمته وأدخلك في رضوانه وجنانه".

أدى أمانته

وكذلك نعى الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، الفقيد الراحل مغردًا: "بقلوب يعتصرها الحزن.. وبنفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره.. ننعى راعي مسيرتنا.. ورئيس دولتنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لشعب الإمارات وللشعوب العربية والإسلامية وللعالم.. اللهم إنه حط رحاله عندك.. فأكرم وفادته.. ووسع مدخله.. وإجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين".

أضاف في تغريدة أخرى: "اللهم إنا نشهدك أن خليفة بن زايد قد أدى أمانته.. وخدم رعيته.. وأحب شعبه.. اللهم إن شعبه قد رضي عنه.. فارض عنه.. وتغمده بواسع رحمتك.. وأسكنه فسيح جناتك.. وألهمنا وألهم شعبه وأهله وأحبابه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وغرد الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة: "بقلوب صادقة راضية بقضاء الله وقدره نودع اليوم قائداً مؤمناً، ورئيساً ملهماً، وأخاً ناصحاً ومعلماً، قاد مسيرة الوطن بإخلاص ورسخ نهضة الدولة، وكان مدرسة في الأخلاق وحب الخير والبذل والعطاء.. رحم الله الشيخ خليفة بن زايد وتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأسكنه فسيح جناته".

وقدّم أنور قرقاش، المستشار السياسي لرئيس الدولة، الجمعة، تعازيه في وفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وقال قرقاش لـ"سكاي نيوز عربية": "أبدأ بالتعزية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وكافة أسرة آل نهيان الكريمة وقيادة دولة الإمارات. الشيخ خليفة بن زايد استلم الوطن من شخص تاريخي، وهو والده رحمه الله، زايد بن سلطان آل نهيان، ووضع بصماته الخاصة وأكمل المسيرة بكل أمانة". وأضاف: "بصماته عديدة، من ضمنها الاستمرار في مجتمع الرفاه والإنجاز والتنمية والاستمرار في مسيرة الاستقرار. وخلال هذه الفترة، صعد نجم دولة الامارات سواء على مستوى التنمية المحلية أو الموقع الدولي"

القائد الرائد

ونعاه أيضًا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، مستذكرًا الدور الكبير الذي أداه الفقيد الراحل ومساهماته في دعم وترسيخ مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، "حيث فقدنا برحيله قائدًا ورائدًا خليجيًا وعربيًا ودوليًا".

وأعرب الحجرف عن بالغ الحزن والأسى لهذا المصاب الجلل الذي أحزن شعوب دول مجلس التعاون والأمتين العربية والإسلامية لما للفقيد الراحل من محبة صادقة وتقدير عظيم ومكانة كبيرة ترسخت في القلوب، ثم بما قام به من أدوار عظيمة في مسيرة مجلس التعاون وجهود حثيثة ومخلصة لنصرة قضاياها ورفعة شأنها ودعم نهضتها ومسيرتها التنموية.

وقال الحجرف: "فقد مجلس التعاون اليوم أحد قادته الذي كانت له إسهاماته الجليلة ومواقفه في دعم مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون ليصبح هذا الكيان راسخًا يعبر عن عمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي جمعت شعوب دول المجلس عبر التاريخ".

قل أن يجود بمثله الزمان

ونعى عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي فقيد الأمة العربية والإسلامية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقال إن الراحل "رجل من أغلى وأعظم الرجال، وقائدًا حكيمًا قل أن يجود به الزمان"، مثمنًا إسهاماته التي قدم فيها الكثير لبلاده وأمته العربية والإسلامية، حتى صارت الإمارات نموذجًا يحتذى به على المستوى العربي والعالمي بمختلف المجالات وأنه برحيله خسرت الإمارات والأمة العربية والعالم أجمع رجلا من أعظم الرجال الذين سيخلدهم التاريخ.

ونعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفقيد ببالغ حزنه وأساه. وقال: "أنعى رجلًا من أغلى الرجال، وقائدًا من أعظم القادة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الذي وافته المنية بعد رحلة طويلة من العطاء، قدم فيها الكثير لبلاده وأمته، حتى صارت الإمارات نموذجًا للتطور والحداثة في منطقتنا والعالم".

أضاف: "كان الشيخ خليفة محبًا لمصر بحق، وصديقًا مخلصًا في كل الظروف والأحوال، فباسمي واسم شعب مصر أتقدم بالتعازي لدولة الإمارات قيادة ودولة وشعباً في هذا المصاب الجلل، وأدعو الله عز و جل أن يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته، وللإمارات الشقيقة بدوام التقدم والعزة".

وريث الحكمة

ونعى جلالة الملك عبد الله الثاني الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

وقال في تغريدة عبر تويتر : رحم الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لقد فقدنا أخا عزيزا وقائدا فذا ورث الحكمة عن أبيه الراحل الكبير الشيخ زايد وكرس حياته لخدمة وطنه والأمتين العربية والإسلامية.

واضاف : نعزي أهلنا في دولة الإمارات بهذا المصاب الجلل، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته

نعى الديوان الملكي في البحرين الراحل، وقال ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة في بيان للديوان الملكي البحريني: "كان -رحمه الله- قائداً حكيماً كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته وخدمة الإنسانية، معربين عن خالص تعازينا إلى إخواننا أسرة آل نهيان المالكة الكرام وشعب الإمارات العزيز". أضاف: "إن مملكة البحرين التي آلمها هذا المصاب الجسيم لتعرب عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى أسرة آل نهيان الكرام وحكومة وشعب الإمارات، داعياً المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرة آل نهيان وشعب الإمارات الشقيق الصبر والسلوان".

ووفقا لوكالة أنباء البحرين، أصدر الملك حمد بن عيسى آل خليفة قرارا جاء فيه: "حداداً على روح الفقيد الراحل المغفور له صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة يُعلن الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام في مملكة البحرين لمدة ثلاثة أيام".

وقدم رئيسا الوزراء ومجلس النواب في العراق التعازي بوفاة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة: "بكثير من الحزن وبالغ الاسى تلقينا نبأ رحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة". وأضاف: "نتقدم الى قيادة دولة الإمارات وشعبها الكريم بأسمى آيات التعازي والمواساة، وكلنا ثقة أن المسيرة الريادية التي خطها الراحل الكبير مستمرة بجهود قيادة الدولة وشعبها".

بدوره، قال رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي: "نتقدم بخالص التعزية وصادق المواساة لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة برحيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والانجازات سائلين المولى القدير أن يرحم الفقيد وأن يمن على الاشقاء بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا اليه راجعون".

رجل ذو بصيرة

أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "الحداد الرسمي على فقيد الأمة العربية والعالم الإسلامي وصديق لبنان، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وأشار ميقاتي إلى تنكيس الأعلام لمدّة ثلاثة أيام اعتباراً من تاريخه ولغاية يوم الأحد الواقع فيه 15/5/2022 ضمناً. وقال بيان رسميّ إنّه "على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة تعديل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذه المناسبة الأليمة".

وقال رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد: "أتقدم بخالص التعازي لأخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وكذلك لقيادة وشعب الإمارات في وفاة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. فليمضِ في سلام أبدي".

ونعى بيناراي فيجايان، رئيس وزراء ولاية كيرلا الهندية وفاة الشيخ خليفة بن زايد ، وقال: "حزين للغاية لوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، الذي حافظ دائماً على العلاقات الودية مع ولاية كيرالا. لقد كان قائداً ذا رؤية ولعب دوراً رئيسياً في سير الإمارات نحو الحداثة. سنتذكر إسهاماته إلى الأبد".

وقال شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية: "حزين للغاية لسماع نبأ وفاة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، فقدت الإمارات زعيماً ذا بصيرة وفقدت باكستان صديقاً عظيماً. وإننا نبعث باحر التعازي والمواساة لحكومة وشعب دولة الإمارات".

 

 

لندن: أعرب الكرملين عن قناعته بأن انضمام فنلندا المتوقع إلى حلف الناتو سيشكل خطرا على أمن روسيا وسيؤثر سلبا على الأوضاع في يوراسيا عموما.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، ردا على سؤال عما إذا كان منح فنلندا العضوية في حلف شمال الأطلسي سيشكل تهديدا لروسيا: "بدون أدنى شك".
وتابع: "لن تسهم موجة جديدة من توسع الناتو في تعزيز الأمن والاستقرار في قارتنا".

ويأتي كلام بيسكوف، على خلفية إعلان رئيس فنلندا ساولي نينيستو ورئيسة حكومتها سانا مارين في بيان مشترك عن تأييدهما لفكرة انضمام البلاد إلى الناتو، على خلفية العملية العسكرية الروسية المتواصلة في أوكرانيا.
وقال رئيس فنلندا إن بلاده بحاجة إلى التقدم بطلب إلى الناتو "دون تأخير"، مما دفع روسيا إلى التحذير من "الرد".

خطوات وطنية

وقال الرئيس الفنلندي إن بلاده، التي تشترك في حدود 810 أميال مع روسيا في الماضي الصعب، يجب أن تتقدم بطلب للحصول على عضوية في المنظمة.
وقال في بيان مشترك مع رئيسة وزراء البلاد سانا مارين: "نأمل أن يتم اتخاذ الخطوات الوطنية التي ما زالت ضرورية لاتخاذ هذا القرار بسرعة في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف: "الآن وقد اقتربت لحظة اتخاذ القرار، فإننا نعبر عن وجهات نظرنا المتساوية، وكذلك للحصول على معلومات للمجموعات والأحزاب البرلمانية. إن عضوية الناتو ستعزز أمن فنلندا. وكعضو في الناتو، ستعمل فنلندا على تعزيز التحالف الدفاعي بأكمله".
وتوعدت روسيا، اليوم الخميس، فنلندا بـ"إجراءات رد تقنية عسكرية وأخرى"، في حال انضمامها إلى حلف الناتو.

الخارجية الروسية

وشددت الخارجية الروسية في بيان لها على أن إعلان رئيس فنلندا ساولي نينيستو ورئيسة حكومتها سانا مارين صباح اليوم الخميس، عن تأييدهما لفكرة انضمام البلاد إلى الناتو يمثل "تغييرا جذريا لنهج هذه الدولة السياسي الخارجي".
ولفتت الوزارة إلى سياسة عند الانحياز عسكريا التي انتهجتها فنلندا على مدى عقود كانت ركيزة للاستقرار في شمال أوروبا وضمنت أمن الدولة الفنلندية بشكل واثق وشكلت أساسا متينا لتطوير التعاون وعلاقات الشراكة متبادلة المنفعة بين هلسنكي وموسكو والتي "تم فيها خفض دور العامل العسكري إلى نقطة الصفر".
وأشارت الوزارة إلى أن روسيا كانت قد طمأنت فنلندا بشأن غياب أي نوايا سيئة لديها إزاء هذه الدولة، وحملت دول الناتو المسؤولية عن الضغط على هلسنكي لإقناعها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

مواصلة التمدد

ورجح البيان أن هدف الناتو يكمن في "مواصلة التمدد صوب حدود روسيا وإنشاء جناح آخر لتهديد بلدنا عسكريا"، مضيفا أن "التاريخ سيحكم" على الأسباب التي تبرر بها فنلندا "تحويل أراضيها إلى جبهة للمواجهة العسكرية مع روسيا مع فقدان استقلاليتها في صنع القرارات".
وذكرت الوزارة أن روسيا كانت قد أكدت مرارا وتكرارا أن الحق في اختيار سبل ضمان أمن فنلندا القومي يعود إلى سلطات وشعب هذه الدولة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة أن "تفهم هلسنكي مسؤوليتها وعواقب هذه الخطوة".

تحذير

وحذرت الخارجية من أن انضمام هلسنكي إلى الناتو "سيلحق أضرارا شديدة بالعلاقات الثنائية بين روسيا وأوكرانيا والجهود الرامية إلى دعم الاستقرار والأمن في شمال أوروبا".
وتابعت: "ستضطر روسيا إلى اتخاذ خطوات رد تقنية عسكرية وأخرى بهدف التصدي للمخاطر الناجمة عن ذلك على أمنها القومي، سنرد وفقا للوضع".

ولفتت الخارجية الروسية إلى أن انضمام فنلندا إلى الناتو سيشكل انتهاكا مباشرا لالتزاماتها الدولية الناجمة بالدرجة الأولى عن معاهدات باريس للسلام عام 1947 وكذلك الاتفاقية المبرمة بين موسكو وهلسنكي عام 1992 بشأن أسس العلاقات بينهما والتي تنص خاصة على أن الدولتين تلتزمان بعدم السماح باستخدام أراضيهما لشن عدوان عسكري على إحداهما الأخرى.


واشنطن - تتواصل الأكاذيب التي تصدر عن الساسة الأمريكيين، وهي لم تبدأ بتلفيقات وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولين باول الشهيرة أمام مجلس الأمن عن أسلحة العراق الكيميائية ولم تنته عنده.
ولعل ما نقله وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر عن الرئيس السابق دونالد ترامب أثناء مجادلته في الدفاع عن مغامرة "صاروخية" طرأت له، تقضي باستهداف معامل المخدرات في المكسيك، نموذجا لهذا السوك الذي يبدو مترسخا.

إسبر كشف أن ترامب رد على اعتراضات البنتاغون على "فكرته" الجنونية بالقول: "سنطلق بضعة صواريخ باتريوت فقط، ولن يعرف أحد أننا من فعل ذلك".

ومضى الرئيس الأمريكي السابق، حسب رواية وزير دفاعه يقول إنه ببساطة سينكر أن مثل هذه الضربة حصلت على الإطلاق.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف أواخر فبراير الماضي الغرب بأنه "إمبراطورية الأكاذيب"، وقبيل ذلك شدد في خطاب موجه لمواطنيه، على أن الكتلة الغربية بأكملها التي شكلتها الولايات المتحدة بمثابة "إمبراطورية أكاذيب"، لافتا أيضا على أن سياسيين أمريكيين وخبراء وصحفيين يكتبون بأنفسهم أن إمبراطورية حقيقية للأكاذيب أقيمت داخل الولايات المتحدة، ومن الصعب الاختلاف مع هذا الأمر، لأنه كذلك.

الأمر ذاته تحدثت عنه عدة وسائل إعلام صينية من بينها، صحيفة "بيبولز ديلي" الصينية، التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة نالت مكانتها باعتبارها "إمبراطورية للأكاذيب" عن استحقاق وجدارة.

وفي هذا السياق، صرح مؤخرا قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، إيغور كيريلوف، في معرض حديثه عن "الأكاذيب الأمريكية" بأن أبرز مثال لها يعود إلى الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي في الخامس من فبراير 2003، مذكرا بـ"قارورة مليئة بمسحوق الغسيل في يده استغلت كذريعة لغزو العراق وتسببت في مقتل نحو نصف مليون شخص".

نموذج الكذب الأمريكي المتمثل في كولين بأول، توقفت عنده أيضا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مشيرة إلى أن واشنطن تواصل نشر أكاذيبها، مذكرة في هذا الصدد بتلويح وزير الخارجية الأسبق كولن باول بـ"قارورته" لتبرير اجتياح العراق.

وقالت بهذا الشأن إن "السياسيين الأمريكيين لا يزالون يمارسون الكذب ويختلقون الذرائع لمهاجمة المدنيين عبر العالم. إنها حقيقة معروفة للجميع. أود أن أطلب من ممثلي الطبقة الحاكمة الأمريكية عدم إثقال ضمائرهم بكذب جديد، مع أنني غير واثقة بأن لهم ضمائر".

كذبات تاريخية..

"الكذب" الأمريكي السافر يمكن رؤيته بوضوح في العديد من الأمثلة أسطعها علاوة على "قارورة" كولين باول، ما حدث في عام 1964، حين خطب الرئيس الأمريكي حينها ليندون جونسون أمام الكونغرس قائلا: "أخبرت الشعب الأمريكي الليلة الماضية أن النظام الفيتنامي الشمالي قد هاجم السفن الحربية الأمريكية في المياه الدولية. وبناء على ذلك، أعطيت الأمر بمهاجمة القوات التي كانت تشارك في هذه العمليات المعادية. هدفنا السلام وليس لدينا أطماع عسكرية أو سياسية أو إقليمية في هذه المنطقة".

هذه القضية التي تحدث عنها جونسون، تعرف باسم "حادثة تونكين"، وبحسب روايات، كان سبب الحادث عطلا في نظام الرادار المثبت على المدمرة الأمريكية، فيما أدى إعلان الرئيس الأمريكي حينها إلى دخول الولايات المتحدة في حرب فيتنام التي استمرت 13 عاما. وفي محصلة "الكذب"، فقدت الولايات المتحدة أكثر من 58000 جندي وضابط قتلوا وجرح 153000، في حين تقدر خسائر فيتنام الشمالية بـ 1.4 مليون قتيل.

وبدأت ما تعد واحدة من أسوأ الحروب الأمريكية بـ حادثة تونكين"، في أغسطس 1964، حين زعم أن ثلاثة قوارب من البحرية الفيتنامية هاجمت مدمرة أمريكية وحاملة الطائرات "تيكونديروجا".

إلا أن وكالة الأمن القومي الأمريكية رفعت في عام 1995، السرية عن وثائق متعلقة بهذا الحادث، وهي تشير إلى أن القوات الأمريكية كانت أول من فتح النار في اشتباك 2 أغسطس، ولم تكن هناك أي اشتباكات على الإطلاق في 4 أغسطس.

وجرى تفنيد المعلومات حول "الهجوم الفيتنامي" حتى من قبل الكابتن جون هيريك، الذي كان تحت قيادته المدمرة الأمريكية "المصابة"، إلا أن جهاز الاستخبارات الأمريكي، أصر على أنه اعترض رسائل اعترف فيها الفيتناميون بالهجوم. في ذلك الوقت لم يهتم أحد بشهادة القبطان! لأنهم كانوا في حاجة إلى الحرب!

ويبدو أن الأمريكيين أعدوا قواعد خاصة بهم لمعاييرهم المزدوجة في سياساتهم الخارجية المبنية على التزوير والكذب، يظهر ذلك في تصريح المندوب الأمريكي الدائم الأسبق للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أدلاي ستيفنسون، بأن "الكذب خطيئة أمام الرب، ولكنه أمر مفيد للغاية في مواقف معينة".

ولهذا ربما لم تتورع الولايات المتحدة عن استخدام السلاح النووي ضد اليابان في أغسطس عام 1945 مرتين في هيروشيما وناغازاكي ومن جود أي داع، وادعت كما هي العادة، أنها فعلت ذلك من أجل السلام، ولم تتصبب من جبينها قطرة عرق واحدة لإبادة أكثر من 250 ألف شخص في محرقة نووية، لم يكن لها هدف في حقيقة الأمر إلا الانتقام من اليابانيين على غاراتهم على سفن الأسطول الأمريكي في بيرل هاربر.

هذا السلوك الوحشي لم يتوقف، ووجد استعادة له في استخدام الولايات المتحدة للفسفور الأبيض، السلاح الحارق الذي يحرم استخدامه بموجب القانون إلا لإضاءة ساحة المعركة، ومن خصائصه أنه يحول ضحاياه إلى كتلة مشوهة، لكن الولايات المتحدة تجاهلت كل القيم والأعراف الدولية والإنسانية واستخدمته خلال حصار الفلوجة في عام 2004.

إمبراطورية "الكذب" الأمريكية لا تكتفي فقط بتأكيد هذه الصفة باستمرار، بل وتلاحق بلا هوادة كل من يحاول كشف أسرارها وألاعيبها وجرائمها، مثلما فعلت مع الجندي السابق برادلي مانينغ، وجوليان أسانج وإدوارد سنودن.

وكان مانينغ يعمل في السابق محللا في الاستخبارات الأمريكية ضمن وحدة للجيش الأمريكي في العراق، وقد تعاون مع أسانج لاختراق جهاز كمبيوتر عسكري والوصول لآلاف الوثائق الأمريكية السرية شديدة الحساسية.

وقد اتهمت السلطات الأمريكية هذا الجندي الذي تحول لاحقا إلى امرأة، بانه سرّب لأسانج عددا كبيرا من الوثائق السرية كان أخطرها مقطع فيديو صادم يوثق هجوما "وحشيا" شنته طائرة أباتشي أمريكية عام 2007 على مجموعة من المدنيين العراقيين في أحد أحياء العاصمة العراقية بغداد، وقد حكم عليه بمدة سجن طويلة ثم أطلق سراحه لاحقا بعفو من الرئيس الأسبق باراك أوباما.

أما إدوارد سنودن فقد عمل هو الآخر في وكالة الاستخبارات المركزية ولاحقا في وكالة الأمن القومي، وقام بتسريب تفاصيل برامج التجسس "بريسم" إلى الصحافة، ووجه له القضاء الأمريكي في عام 2013 رسميا تهمة التجسس وسرقة ممتلكات حكومية ونقل معلومات تتعلق بالدفاع الوطني من دون إذن، وكذلك تسريب معلومات استخبارات سرية لشخص غير مسموح له بالاطلاع عليها. وأصبح بذلك ملاحقا، إلا أنه تمكن من الهرب والحصول على ملجأ في روسيا التي وصلها قادما من هونغ كونغ.

السلطات الأمريكية استخدمت كل وسائل الضغط والترهيب ضد الثلاثة، حيث حرضت بريطانيا والإكوادور ضد أسانج وتعقبته بلا هودة وجعلت منه سجينا في سفارة الإكوادور في بريطانيا عدة سنوات قبل أن تعتقله السلطات البريطانية، ولا تزال الداخلية البريطانية تنظر في مسألة تسليمه للولايات المتحدة، بعد صدور قرار من محكمة لندن بترحيله إليها.

المصدر: RT

موسكو - لطالما كان فلاديمير بوتين رجلاً مثيراً للجدل في عالم الجغرافيا السياسية، وعلى مدى العقد الماضي على الأقل، يبدو أن بوتين كان دائمًا لديه هدف واحد كبير، وهو أوكرانيا، حيث كانت روسيا وأوكرانيا ذات يوم جزءًا من نفس الأمة، ثم حلفاء مقربين لاحقًا، وأعداءً لدودين في نهاية المطاف، فلديهما تاريخ معًا يعود إلى آلاف السنين. لكن كيف وصلت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا إلى هذه النقطة؟ ولماذا بوتين مهووس بأوكرانيا؟ دعونا نلقي نظرة:

لفهم مدى أهمية هذه المنطقة من العالم بشكل أفضل، علينا العودة إلى القرن التاسع، عندما تضافرت عدة قبائل سلافية وشكلت كييف روس، وتحتل روس كييف مساحة كبيرة مما نعرفه الآن باسم أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا. وخلال القرون القليلة التالية شهدت روسيا فترات مضطربة للغاية، حيث تم تغيير العاصمة في نهاية المطاف من مدينة كييف إلى موسكو في أواخر القرن الثالث عشر.

ولطالما كان هناك تنافس بين كييف وموسكو، ففي مرحلة من التاريخ، كانت كلتا المدينتين جزءًا من نفس الأمة ولاحقاً أصبحتا منفصلتين، وبعد سنوات عديدة بدأت تظهر معالم الانفصال الثقافي، حيث تمركز الروس بشكل أساسي حول موسكو ، بينما تمركز الأوكرانيون بشكل أساسي حول أوكرانيا، وعلى مدى التاريخ، حاول القوميون الروس المجادلة بأن كلا من الأوكرانيين والروس هم نفس الشعوب ، وينحدرون من كييف روس ، بينما لطالما أراد القوميون الأوكرانيون هوية منفصلة ومستقلة تمامًا عن روسيا.

فبالعودة إلى عام 1991، أعلنت كل من الجمهورية الاشتراكية السوفيتية الأوكرانية والجمهورية الاشتراكية السوفيتية الروسية الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي، وللمرة الأولى منذ عدة قرون، كانت روسيا وأوكرانيا دولتين منفصلتين تمامًا ذات سيادة، وعلى الرغم من استقلال أوكرانيا ، كانت أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على روسيا، حيث كان المجتمع الدولي يصف أوكرانيا بأنها دولة “دمية” أو دولة “عميلة”.

وفي عام 2000، أصبح فلاديمير بوتين، الذي يُطلق عليه العديد من الأسماء منها الشيوعي والرأسمالي والديكتاتور والقومي، رئيسًا لروسيا، وأراد بوتين تغيير اتجاه روسيا بعيدًا عن الاضطرابات التي واجهتها في التسعينيات، حيث ركز في البداية على استهداف الانفصاليين في الشيشان وتحسين النمو الاقتصادي للبلاد، ولكن الأهم من ذلك، ركز على استعادة بعض المجد الذي فقدته روسيا على المسرح الدولي بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي، وكانت معظم دول الاتحاد السوفيتي السابق إما مناهضة لروسيا بشدة مثل دول البلطيق، أو مؤيدة بشدة لروسيا، مثل بيلاروسيا أو كازاخستان، في حين كانت أوكرانيا نوعا ما في مكان ما في الوسط، مع وجود عدد كبير من السكان المناهضين لروسيا والمؤيدين للغرب.

و شهدت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا أيضًا الكثير من الاضطرابات في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لكن بوتين بصفته جاسوسًا سابقًا في المخابرات السوفيتية، بدأ في ممارسة المزيد من الضغط على أوكرانيا لحل نزاعات الغاز والنزاعات الأخرى بين البلدين.

أما بالنسبة للهدف الذي يسعى إليه بوتين فهو أن تصبح روسيا قوة عظمى مرة أخرى، سواء كانت اقتصادية أو عسكرية أو ثقافية، وهو يعتقد أيضًا أن أوكرانيا تابعة روسيا، وفي رأيه روسيا غير مكتملة بدون كييف، التي وصفها بأم المدن الروسية.

وفي عام 2010، شهد بوتين انتصارًا كبيرًا في روسيا عندما تم انتخاب فيكتور يانوكوفيتش كرئيس لأوكرانيا بعد فوز انتخابي بفارق ضئيل، فببساطة كان يانوكوفيتش دمية روسية، حيث تلقت حملته الرئاسية ما يصل إلى 200 مليون دولار من مانحين روس مجهولين والتي ربما لعبت دورًا في فوزه، وعند فوزه في الانتخابات، نفذ يانوكوفيتش أي أمر أعطته له روسيا، وتم حل جميع الخلافات تقريبًا بين البلدين.

وفي هذه الأثناء، بدأ الشعب الأوكراني في القلق من أن تصبح أوكرانيا دولة عميلة لروسيا، وازداد القلق في عام 2013 عندما رفض يانوكوفيتش عرضًا لأوكرانيا لتوقيع اتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، على أمل تحسين العلاقات مع روسيا، في وقت أراد فيه الشعب الأوكراني اندماجًا أفضل مع الاتحاد الأوروبي.

وبحلول نهاية العام، اندلعت الاحتجاجات في أوكرانيا في جميع أنحاء البلاد، ومع نمو هذه الاحتجاجات تشكلت ثورة كاملة ضد إدارة يانوكوفيتش والنفوذ الروسي في أوكرانيا، حيث كانت الثورة عنيفة للغاية قُتل فيها مئات المتظاهرين على يد الحكومة الأوكرانية، بدعم روسي كامل، ولكن في النهاية، أصبح الأمر أكبر من أن تتعامل معه الحكومة.

وفي النهاية، فر يانوكوفيتش إلى روسيا في 21 فبراير 2014، حيث أجرى البرلمان الأوكراني تصويتًا على عزله في اليوم التالي، وصوّت 328 من أصل 447 عضوًا في البرلمان الأوكراني على عزل يانوكوفيتش من منصب الرئيس، وتم انتخاب رئيس قومي أوكراني مناهض لروسيا يُدعى بترو بوروشينكو، مما حوّل أوكرانيا وروسيا إلى أعداء لدودين.

وخلال السنوات التالية، قام بوتين بمحاولات متكررة للضغط على أوكرانيا، وأمر بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، وعمل على تسليح العديد من الجماعات المتمردة الروسية على الجانب الشرقي من البلاد، ولكن مع تزايد تأييد أوكرانيا للغرب، يبدو أن بوتين ليس لديه خيار سوى التخلي عن قوميته الروسية، أو بدء حرب شاملة ضد أوكرانيا.

وهذا يقودنا إلى ما نحن عليه اليوم، حيث جمعت روسيا أكثر من 200 ألف جندي ومسلح وانفصاليين روس على طول حدود أوكرانيا، وبدأت روسيا بالفعل في شن هجمات على أوكرانيا معلنة بهذه الخطوة بداية الحرب.

نيويورك - قالت صحيفة "أمريكان سبيكتيتور" إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب تراكم الكثير من المشاكل على مر السنين، يخاطر بفقدان جوهر وجوده.

ووفقا "للصحيفة"، فإن العديد من أعضاء الناتو يمثلون إشكالية سياسية، (بالنسبة للناتو) وعلى رأسهم تركيا، التي كانت تحمي الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي، وبحسب المقال، فإن "المشكلة مع تركيا هو رئيسها، رجب أردوغان، الذي يتولى منصبه منذ عام 2014. فأردوغان إسلامي، وقد أبعد تركيا عن القيم الغربية، وهو متحالف مع روسيا أكثر من الولايات المتحدة"، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحبفة إلى أنه بموجب معاهدة الناتو، لا توجد آلية لطرد عضو من الحلف لمجرد تغير ولائه، وإن إخراج تركيا من الناتو من شأنه أن يقوي الحلف، لكن ليس هناك تفكير للقيام بذلك (إخراج تركيا) بين أعضائه الآخرين.

ثم هناك المشكلة، التي عُبر عنها مرات عديدة في الصحيفة، وهي أن معظم أعضاء الناتو يرفضون الاستثمار في الدفاع عن أنفسهم.

وأشار مؤلف المقال أيضا إلى أن "المشكلة الخطيرة التي يواجهها التحالف تتمثل في أن العديد من الأعضاء لا يمكنهم فحسب، بل يرفضون أيضا زيادة الإنفاق الدفاعي. فقد كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب محقا تماما في توبيخ دول الناتو لهذا الفشل، لكن الآن، مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئاسة، أدار الناتو ظهره مرة أخرى للدفاع الذاتي (الإنفاق الدفاعي)".

وأشار المقال إلى أنه على الرغم من تصريح المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس بأن برلين ستستثمر أكثر في الدفاع، فمن المشكوك فيه للغاية أن يحدث هذا، حيث من الواضح أن البلاد بحاجة إلى المزيد من المنتجات التجارية والزراعية. ويعتقد كاتب المقال أن الاعتماد على موارد الطاقة الروسية أدى في الواقع إلى انقسام في الناتو. فحلف الناتو انقسم بالفعل إلى دول تعتمد على روسيا في إمدادات الطاقة، ودول لا تعتمد عليها.

وترى الصحيفة أنه في الوضع الحالي من الضروري تنويع إمدادات الطاقة للعديد من دول الناتو ، لكن هذا سيستغرق عشر سنوات على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن إجبار الحلفاء على زيادة الاستثمار في دفاعهم، ومع ذلك، وفقا للمؤلف، فإن هذه القضية تقلق رئيس الدولة الحالي بدرجة أقل بكثير من سلفه، دونالد ترامب.

وخلصت الصحيفة إلى أنه يبدو أن مستقبل الناتو قاتما للغاية، لأن السبب الرئيسي لإنشاء الحلف كان هو احتواء الاتحاد السوفيتي، ثم روسيا لاحقا، وفي حالة حدوث مزيد من تصعيد التوتر، فمن غير المرجح أن يتكيف الحلف (دفاعيا).

المصدر: spectator.org