Off Canvas sidebar is empty


العمى عاهة خطيرة. فالعينان هما نافذة الإنسان على العالم. والإبصار مهمّ لبقاء الدماغ نفسه. وبدون الإبصار، يبدأ الدماغ في نسيان العالم ويفقد الإنسان إحساسه بالواقع.
الأدب والفنّ الغربيان اهتمّا بظاهرة العمى منذ القدم. الأديب الأرجنتيني جورجي بورخيس عانى من العمى التامّ لبضع سنوات. ووصف تجربته تلك في بعض كتاباته. وقد حرمه العمى من رؤية جميع الألوان، وفي طليعتها الأحمر والأسود. وكان يرى الليل على هيئة ضباب باهت من الأزرق والأخضر.
والروائي البرتغالي خوسيه ساراماغو كتب هو الآخر رواية عن مدينة يتعرّض سكّانها للعمى ولا يبقى منهم سوى شخص واحد مبصر.
والفيلسوف الفرنسي دينيس ديديرو ألّف كتابا مشهورا بعنوان "رسالة حول العميان" تطرّق فيه إلى العمى بمعناه الرمزي والمجازي.
في العصور الوسطى، كان الرسّامون يصوّرون العمى على انه مظهر من مظاهر ضعف الإنسان أمام جبروت الله أو عقوبة من الله على آثام وخطايا الإنسان. وبطبيعة الحال كان الهدف من ذلك تكريس الأفكار المسيحية وتذكير الإنسان بما يجب أن يكون عليه حال المؤمن.
في عصر النهضة اختفت الحمولة الدينية لمفهوم العمى وأصبح الإبصار رديفا للمعرفة، بدونه لا يستطيع الإنسان أن يبصر ومن ثمّ أن يعرف. رمبراندت رسم العميان استنادا إلى القصص الدينية، لكنه كان في لوحاته يتأمّل معنى ظاهرة العمى في زمانه.
وإحدى المشاكل التي واجهها الرسم في تصويره لهذه الظاهرة هي صعوبة تمثيل العمى صوريّا، لأنه شيء تجريدي صرف وليس له سمات جسدية كتلك التي تميّز أشكال الإعاقة الأخرى.
من أشهر الرسّامين الذين صوّروا العمى في لوحاتهم كلّ من آنغر ومونكاتشي ودافيد وبيتر بريغل وبُوسان. ومن الشخصيّات التاريخية التي ارتبطت بالعمى وتناولها الرسم كلّ من هوميروس وشمشون وبيليساريوس والشاعر جون ميلتون مؤلّف رواية الفردوس المفقود.
في القرن العشرين أصبح الرسّامون يستخدمون العمى كرمز للجهل أو العجز أو الضعف وفقدان الإنسان طريقه. وكثيرا ما كان يُصوّر الأعمى كشاعر أو موسيقيّ أو فيلسوف. الرسّام الاسباني بابلو بيكاسو اشتهر بأنه أكثر فنّان في القرن العشرين رسم العميان في لوحاته. وكان العمى موضوعا لعب دورا مهمّا في أسلوب بيكاسو المميّز خلال ما عُرف بالمرحلة الزرقاء.
جميس ريفين وجوناثان بيركنز يناقشان في المقال المترجم التالي ظاهرة العمى في لوحات بيكاسو من منظور سيكولوجي وطبّي وجمالي.

يُعتبر بابلو بيكاسو أهمّ رسّام ظهر في القرن العشرين. ومن المستحيل دراسة تطوّر الفنّ الحديث دون الإشارة إلى اسمه وإسهاماته. كان بيكاسو فنانا فريدا من نوعه. وقد عُرف عنه غزارة إنتاجه. فقد رسم أكثر من عشرين ألف لوحة خلال 75 عاما. كما انه أكثر رسّام تحدّث عنه النقاد وعن أعماله.
عندما كان بيكاسو ما يزال مراهقا، قام بعدّة زيارات إلى باريس عاصمة الفنّ في العالم آنذاك، حيث عرض فيها لوحاته ورسوماته. وخلال السنوات الأولى من حياته ظهرت ملامح شخصيّته القوية. كان بيكاسو ينظر إلى نفسه كفنان بطولي اقرب ما يكون إلى سوبرمان نيتشه. وفي وقت متأخّر من عام 1901 اخذ فنّه منعطفا مفاجئا عندما بدأ رسم لوحات مرحلته الزرقاء ذات اللون الأحادي. هذه الأعمال يسهل التعرّف عليها بألوانها الزرقاء وأشخاصها الحزانى.
وفي عدّة لوحات زيتية من هذه المرحلة يظهر العمى كفكرة. المزاج الحزين المكتئب في تلك الأعمال ربّما كان ردّ فعل على موت صديقه المقرّب وزميله الرسّام كارلوس كاساغيما الذي قضى إثر قصّة حبّ فاشلة.
صور العمى تعود في الأساس إلى اليونان القديمة. وقد اشتهر هوميروس نفسه بكونه شاعرا أعمى. في الفنّ والأدب الاسباني، كان الشاعر الأعمى يتطوّر إلى عازف غيتار أعمى. المتسوّلون العميان كان منظرهم مألوفا في شوارع اسبانيا طوال قرون. الفنان فرانشيسكو دي غويا رسم عدّة لوحات عن موضوع العمى. وبيكاسو رسم وحفر أعمالا ترتكز على نفس الفكرة. وقد تكرّر هذا في العديد من المرّات خلال المرحلة الزرقاء.
ومن حين لآخر كان يعود إلى صور العميان، مثل لوحته التي صوّر فيها كائن "مينوتور" أعمى.
الاستخدام الواسع النطاق للون الأزرق لم يكن احد اختراعات بيكاسو. فقد كان هناك قبله تاريخ طويل من توظيف هذا اللون في الرسم. أسلافه المباشرون في هذا الأسلوب كانوا الرسّامين الأسبان والفرنسيين الذين كانوا يستخدمون الأزرق للتأكيد على المشاعر الانفعالية التي تعبّر عن الحزن واليأس. كما ظهر اللون الأزرق في عدد من الأعمال الفنية في نهاية القرن التاسع عشر.
وأثناء حياته الفنّية، قام بيكاسو بدمج أساليب فنّانين آخرين في لوحاته. الآخرون كانوا يضعون الأزرق بطريقة حادّة. وهو كان يسرق من كلّ رسّام قديم أو معاصر ما يناسبه. تقول فرانسوا غيلو، إحدى عشيقاته، إن بيكاسو قال لها ذات يوم: عندما يكون هناك شيء ما يستحقّ السرقة، فإني اسرقه"!. لوحاته الزرقاء تدين أيضا ببعض الفضل إلى إل غريكو الذي يظهر تأثيره واضحا في الأيدي والوجوه الطويلة لشخوص بيكاسو.
كان بيكاسو يجد في الأزرق لونا يتوافق مع موضوعاته عن الفقراء والمعوّقين والمضطهدين. البعض قالوا إن شخصياته التي تعاني من الفقر إنما تعكس أسلوب حياته. في ذلك الوقت، لم يكن بيكاسو قد أصبح شخصا غنيّا. لكنه لم يكن مختلفا كثيرا عن بقيّة أقرانه في الوسط الفنّي والأدبي. فقد كان يتلقّى دعما ماليا من عائلته، كما استفاد ماليّا من معارضه الناجحة آنذاك.



كان بيكاسو وقتها ما يزال شابّا يجرّب أسلوبه الذي ثبت انه كان فعّالا. وهناك احتمال أنه كان يتماهى مع الأفراد التعساء الذين كان يرسمهم. تعليقاته المتناقضة عن باريس واضحة في رسالة كتبها إلى صديقه الفنان والشاعر ماكس جيكوب. وإذا كان بيكاسو قد اخبر أيّا من أصدقائه لماذا كان العمى مهمّا بالنسبة له، فإن ذلك ممّا لم يصل إلى علمنا. لكننا نعرف أن نظر والده في ذلك الوقت كان يتدهور باستمرار.
وقد حاول علماء النفس إخضاع حالة بيكاسو للدراسة والتحليل. كارل يونغ، مثلا، درس لوحاته عن قرب وتوصّل إلى انه كان يعاني من اضطراب نفسي وانفصام في الشخصية.
العمى مشكلة خطيرة بالنسبة إلى رسّام. وفي سيرته عن بيكاسو التي نُشرت مؤخّرا ولقيت اهتماما واسعا، لاحظ ريتشاردسون أن بيكاسو كان في بيته في برشلونة مع والديه عندما رسم بعض الأشخاص العميان في مرحلته الزرقاء. ورجّح المؤلّف أن اهتمام بيكاسو بتصوير الفكرة في لوحاته قد يكون مردّه انه كان يخشى العمى كثيرا في حياته وقد تكون تلك طريقته لحماية نفسه من تلك العاهة.
وأكثر مرّة اقترب فيها بيكاسو من مناقشة العمى كانت في إشارة غامضة منه تعود إلى منتصف الثلاثينات من القرن الماضي عندما قال: في الحقيقة، الحبّ هو ما يهمّ في النهاية. يجب أن يقتلعوا عيون الرسّامين كما يفعلون بعيون العصافير لجعلها تغنّي أفضل". رولاند بنروز الذي سجّل هذه الكلمات كتب يقول: لقد لازم رمز الرجل الأعمى بيكاسو طوال حياته وكأنه كان يتقرّب منه ليهديه رؤيته الفنّية الفريدة".
هذه الاقتباسات تصلح لأن تكون دليلا على أن بيكاسو كان يواجه ويسمّي مخاوفه. غير أنها لا تشرح معنى بورتريهاته عن العميان.
رسومات بيكاسو عن العميان غامضة ومن الصعوبة بمكان تشخيصها أو فهمها.
ورغم أن اسم الموديل في لوحته لا شليستينا معروف، إلا أننا لا نعرف ما الذي تسبّب في ابيضاض قرنيّتها التي يتباين لونها بشكل واضح مع الأزرق الذي يهيمن على بقيّة هذه اللوحة. هذه المرأة وحيدة العين هي نفسها بطلة رواية بنفس الاسم كتبها فرناندو دي روهاس وتعتبر الآن ثاني أهمّ عمل أدبي اسباني بعد دون كيخوت لـ سرفانتس.
سبب ضمور حدقة العين في لوحة بيكاسو الأخرى عازف الغيتار العجوز هو أيضا غير معروف. منطقة العين في هذه اللوحة تحيطها ظلال زرقاء قاتمة، وهي سمة ميّزت العديد من لوحات المرحلة الزرقاء.
وأيضا لا نستطيع تحديد سبب ضعف بصر الرجل الذي يظهر في لوحة بيكاسو بعنوان طعام الرجل الأعمى. بيكاسو وصف ما كان يرسمه في هذه اللوحة بطريقة موجزة عندما قال: إنني ارسم رجلا ضريرا يجلس إلى طاولة ويمسك ببعض الخبر بيمينه بينما يبحث بيساره عن آنية النبيذ".
لم يكن بيكاسو يرسم الأشخاص بتفاصيل كثيرة، لكنه كان ميّالا لجعلهم يبدون مثاليين. وقد اخذ عن إل غريكو الأيدي والجذوع والرؤوس الطويلة ووضعها في بيئة بدايات القرن العشرين.
وهناك من النقاد من تحدّثوا عن "رؤيا داخلية روحية" في مشاهد الأشخاص العميان المنعزلين الذين رسمهم بيكاسو بهذه الطريقة.
آخرون قالوا إن تلك اللوحات قد تكون انعكاسا لعزلة بيكاسو نفسه في تلك الفترة.



وخلال المائة عام الماضية كان هناك العديد من التعليقات النقدية التي تناولت لوحات بيكاسو تلك. لكن معناها الكامل ما يزال غير واضح إلى اليوم. الرسّام نفسه لم يقدّم أي مساعدة قد تعين على فكّ رموزها. لكنّنا نعتقد أن الشخصيات العمياء في المرحلة الزرقاء لم تُرسم لاستدرار عطف وشفقة الناظر فقط. ومن المرجّح أن بيكاسو كان يجد في حضور الحواسّ الأخرى بعض ما يعّوض شخوصه عن فقدان نعمة البصر. الأشكال الطويلة والأيدي الرفيعة في لوحتي العازف العجوز وطعام الرجل الأعمى قد تكونان وسيلتين فاعلتين في خلق الموسيقى وفي لمس الطعام.
في لوحة لا شليستينا، ربّما كان بيكاسو يستكشف قوّة العمى من خلال تصويره عينين جنبا إلى جنب، ترمز إحداهما للإبصار والأخرى للعمى. غير أن المفارقة هي أن العين العمياء هي التي تجذب انتباه الناظر أكثر من العين السليمة.
أسلوب بيكاسو في لوحات المرحلة الزرقاء يمكن اعتباره نوعا من التأمّل في ظاهرة العمى. وفي هذه الأعمال يحاول بيكاسو استكشاف الإمكانيات التعبيرية المتأتّية عن الاقتصاد في استخدام الألوان.
رؤية أعمال بيكاسو المبكّرة قد لا تمنح متعة مثل تلك التي تحسّ بها وأنت ترى أعمال الانطباعيين. غير أنها تستحقّ أن تُرى وأن تُحترم بالنظر إلى ما سيرمز إليه بيكاسو في ما بعد باعتباره المثال الأعلى لفنّ الحداثة.
إن الفنّ الأكثر أهميّة قد يصعب عليك فهمه ويمكن أن تنظر إليه بانزعاج. وبنفس الوقت، هناك فنّ قد تغريك جاذبيته السطحية، مع أنه قد يبدو بعد النظرة الأولى خاليا من أيّ معنى ولا ينطوي على أيّ أهمية على الإطلاق.
لقد جعل بيكاسو تقييم فنّه صعبا. فقد كان يحتقر محاولات تحليل أعماله وكان يقول انه يرسم ما يراه والأشياء التي كانت تحرّك مشاعره. "ارسم ما أجده، لا ما ابحث عنه. إن ما تفعله هو المهم وليس ما كنت تنوي فعله".
ألوان بيكاسو وموضوعاته أصبحت أكثر إشراقا مع نهاية عام 1904 عندما دخل مرحلته الزهرية. الألوان أصبحت أكثر دفئا والموضوعات أكثر إثارة للبهجة والسعادة.
لوحات المرحلتين الزرقاء والزهرية نالت قبول النقاد. لكن لو أن بيكاسو توقّف عن الرسم عند تلك النقطة لتذكّره التاريخ كرسّام من الدرجة الثانية أو الثالثة لم يبلغ مرحلة النضج الفنّي الكامل.
المرحلة التالية من حياته الفنية، خاصّة التكعيبية، هي التي حقّقت لـ بيكاسو الشهرة على مستوى العالم وجعلت منه أهمّ رسّام في القرن العشرين.

تحولت الفنون الراقية من سينما ومسرح وموسيقى وغناء ودراما تليفزيونية في حياتنا المعاصرة من وسيلة للثقافة والمتعة والترفيه والارتقاء بانسانية الانسان الى عنصر يفسد في ذوقه وسلوكه ويعزز عنده الميول للعنف . وللأسف فأن العنف بات يغلف معظم الفنون في حياتنا المعاصرة، وحتى الموسيقي الصاخبة وما فيها من ضوضاء قد تصيب الانسان بالهياج العصبي مما يدفعه في بعض الاحيان للتنفيس عن هياجه بالميل لارتكاب عنف لفظي او سلوكي منحرف.

العنف الموسيقي فالاغاني العنيفة والموسيقي الصاخبة تعاني من أثارها السلبية معظم شعوب العالم، وكشفت رابطة الطب النفسي الأميركية إن الكلمات العنيفة في الأغاني تزيد من المعتقدات والمشاعر المرتبطة بالعدوان قد تخلق بيئة اجتماعية أكثر عدوانية. ونشرت الرابطة هذه إن الأغاني العنيفة زادت من مشاعر العداء دون سابق استفزاز أو تهديد، كما تزيد الأغاني العنيفة الهزلية من الأفكار العدوانية وكشفت إحصاءات عالمية أجرتها الأكاديمية الملكية البريطانية عن تسجيل 875 ألف حالة انهيار عصبي بين فئة الشباب المراهقين في العالم بسبب الضجيج العنيف .

وقال تقرير الأكاديمية الملكية إن عدد ضحايا الموسيقى الصاخبة بصفة خاصة وصل إلى 75 ألف حالة وفاة بين المراهقين والشباب المدمنين لهذا النوع من الموسيقى والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و24 عاما. وعبر كبار علماء الاجتماع والأطباء عن دهشتهم من لجوء بعض الموسيقيين مثل الانجليزي هيربر صاحب الشهرة الواسعة جدا بين أوساط الشباب والمراهقين إلى أصوات آلات المصانع الثقيلة وضجيج الطائرات العملاقة ليستخدمها في ايقاعاته الموسيقية ! واثتب العلماء الى ان الضجيج الصوتي قد يؤدي إلى حالة من الاكتئاب والوحدة والميل إلى العزلة وعدم مخالطة الآخرين وتولد لديهم حالة من الخوف وعدم القدرة على النطق وخاصة اذا كانت الأصوات صاخبة جدا ومفاجئة مما دفع كبار المسؤولين في الغرب بوضع رقابة مستمرة على صالات الديسكو وموسيقى الروك أند رول لتجنيب عشرات الآلاف من المراهقين والشباب للتأثيرات الخطيرة التي تصيب الصحة الجسدية والذهنية على حد سواء. كما تم ربط هذه الموسيقى الصاخبه ببعض التجمعات المشبوهة تحت مسميات مختلفه من محبي الموسيقى أو عبدة الشيطان وغيرها من تجمعات المراهقين العنف في الاغاني تروج بعض الاغاني الشعبية لمفهوم العنف باعتباره حلا للمشاكل الاجتماعية، ومعبرة على ذلك باسماء انواع من الاسلحة كالمسدس، المطواة، السنجة، العصي ، أسد وغيره.

ويتجلى ذلك في نموذج كلمات أغنية حققت شهرة غير مسبوقة هي: «مفيش صاحب بيتصاحب» وهي كلمات صادمة يقول فيها المؤدي: هنتعامل ويتعامل طلع سلاحك متكامل .. هتعورني أعورك هبوظلك منظرك فالأغنية تعكس مفهوم العنف والعنف المضاد. والطامة الكبري هذه الاغنية التقطها الاطفال الصغار وصاروا يقلدونها ويتراقصون علي انغامها، كما ظهر فيديو الطفلة آيات التى ترقص بالسنجة، وأثارت حينها ردود أفعال غاضبة، وكانت أحد الأسباب الرئيسية فى اشتعال الحرب الإعلامية على المنتج لانتاجه أفلام تحتوى على الكثير من مشاهد العنف وذات طابع غير اخلاقي مثل فيلم "عبده موته" ويوازيها في العنف ايضا أغنية «عشنا وشفنا» لمحمود العمدة وأحمد السويسي، تقول كلماتها: كلنا ماشيين ومعانا سلاح .. منقولش خلاص منقولش سماح شوف كام واحد راحوا ضحايا .. شوف كام واحد بقا سفاح و اغنية عراقية ايضا تم تصويرها في المقابر و تتحدث عن الدفان بعبارات هابطة (الدفان يغمزلي) و العارضات يحملن بايديهم سلاح ابيض و يرتدين ملابس سوداء في جو غائم في عتمة الليل كما ان بعض الجماعات الإرهابية روجت لبعض أغانيها مثل أغنية صليل الصوالي التي تم ترجمتها لعدة لغات و بعض منها كان للسخرية العنف علي الشاشة الذهبية وتتجلي مظاهر العنف في عالم السينما الساحرة وما تحويه من مغامرات واكشن وجرائم بوليسية محكمة تستهوي فئات الشباب خاصة وتدفعم لمحاكاتها بدافع التقليد والمغامرة مما يوقعهم في فخ ارتكاب الجرائم من باب التجريب. وللاسف فان افلام الرعب والاكشن وعالم الجريمة لون الدماء والخراب والدمار والهلاك قد تشكل مع مرور الوقت لدي الشباب شيئ من التعود وتصبح جزءا من ثقافتهم خاصة مع تبجيل أصحاب البطولة في هذه الأفلام والمسلسلات فيظنون ان مظاهر البطولة تكون في الضرب والقتل والسلب والنهب وتصبح هذه الثقافة هي السائدة، خصوصاً حين يتقمص الصبي دور البطل ويعيش معه في عقليته. ويؤكد علماء النفس علي وجود تأثير سلبيا على شخصية وسلوك الشاب بعد مشاهدة افلام الرعب والاكشن والعنف، ويتجلى ذلك في تعزيز النزعة العدوانية من خلال محاكاة البطل الذي يقوم بالضرب والقتل والتحطيم لتحقيق رغباته, فمن خلال هذه المحاكاة تعزز سلوكيات العدوان لدى الشاب فكثيرا ما يقلد البطل في التعامل مع إخوته أو أصدقائه, إضافة إلى ضعف الشخصية وعدم استقلاليتها, إذ يرى صاحبها أنها لا تكتمل إلا باكتمال شخصية البطل وهذا يجعله يتصرف من خلال شخصية البطل وليس من خلال شخصيته الذاتية المستقلة وقد يلجأ الشاب إلى تقليد البطل في اللباس أو تسريحة الشعر وغيرها.

الدراما والجريمة أما الدراما التليفزيونية يصبح تأثيرها أوسع واعمق لانها تدخل كل بيت بدون دفع ثمن تذكرة، وهذه الدراما تحولت خلال السنوات العشر الاخيرة علي الاقل في عالمنا العربي ـ لتقديم مشاهد القتل والتدمير والضرب والسطو والهجوم على الشرطة وشتى أنواع العنف، بل ان المخرجين لا يقبلون عملاً إلا إذا حوى هذه المشاهد المثيرة، وكذلك أيضاً صارت بعض المحطات التلفزيونية ترفض الأعمال الدرامية إذا خلت من مواقف العنف طمعا في الربح المادي. وكل هذه المشاهد كان لها أثرها الخطير في تربية الشباب، فتأثيرها ثبت من خلال دراسات كثيرة، وخاصة عند التعرض المنتظم لها، حيث كانت عاملاً مهماً في نشوء السلوك العدواني عند الأطفال. واثبتت الدراسات المتخصصة في هذا المجال ان التأثير لمشاهد العنف التليفزيوني هو تأثير تراكمي يبدأ مع الطفولة وينمو في فترة المراهقة ويصبح في تكوين الشخصية طوال عمرها.

ونشرت منظمة (الائتلاف الدولي ضد العنف التلفزيوني) بحثاً استغرق إجراؤه (22) عاماً، أظهر الأثر التراكمي للتلفزيون الذي يمتد حتى عشرين سنة لتظهر نتائجه. كشف هذا البحث عن ان هناك علاقة مباشرة بين أفلام العنف التلفزيوني في الستينات، وارتفاع الجريمة في السبعينات والثمانينات، وقالت المنظمة إن ما يتراوح بين (25% و50%) من أعمال العنف في سائر أنحاء العالم سببها مشاهد العنف في التلفزيون والسينما.. وأن العروض التلفزيونية الأمريكية العنيفة التي تُعرض في أنحاء العالم، ساعدت على انتشار الجريمة. ويقول الدكتور (رويل هيوزمان): إن ذلك يجعل الأطفال يكتسبون عادات عدوانية، بحيث يصبحون عندما يتقدم بهم السن، أكثر ميلاً إلى الأعمال الإجرامية." وهناك بحوث كثيرة تؤكد أن رؤية هذه المشاهد العنيفة في التلفزيون لها تأثير طويل المدى على الطفل، وربما صارت له صفة ملازمة لا يستطيع التخلي عنها. وقد أجرى علماء النفس بعض التجارب على الأطفال ليشاهدوا تأثير برامج العنف عليهم، كان منها أنهم "عرضوا واحداً من الأفلام العنيفة على مجموعة من الأطفال، ثم قدمت لهم دمىً تشبه تلك التي عرضت في الفيلم، فعاملوها كما عاملها الممثلون، فمزقوها إرباً إرباً، وأعطيت نسخ أخرى من هذه الدمى لأطفال لم يشاهدوا الفيلم، فلم يعاملوها بعنف." وتشير الدراسات التي أجريت في البنغال، وفي كثير من الدول الغربية أن ظاهرة العنف تفشت مؤخراً في المجتمعات الحديثة، نظراً لانتشار موجة أفلام العنف والرعب، واعتماد أفراد الأسرة على التلفزيون والفيديو إلى حدٍّ كبير في تمضية وقت الفراغ، بدلاً من اللجوء إلى الهوايات والقراءات المفيدة، مثلما كان يحدث ولعل مبعث الازمة في هذه الأفلام والمسلسلات أن المفاهيم فيها مقلوبة، حيث تصور المجرمين "أذكياء أشداء نشطين، ويحصلون على المال بأقل مجهود، ويناورون رجال الشرطة، ويتفوقون عليهم احيانا كثيرة، كما تصور أيضاً الشرطة بالأغبياء الذين يمكن مكرهم والتحايل عليهم، كما توهم المشاهد أنه لا يوجد قضاء ولا حكومة، وأن قانون الحياة هو قانون الغابة. ضوابط ضرورية انتبهت بعض دول العالم الي خطورة التليفزيون على الاطفال والمراهقين مثل المانيا التي حظرت فيها بعض المدارس على طلابها مشاهدة التلفاز قبل بلوغ سن العاشرة. ونحن في عالمنا العربي مع انتشار جرائم العنف والارهاب، من باب اولي ان نتبع منهج مماثل للحفاظ على الناشئة من وضع ضابط لمشاهدة التلفاز في وجود أحد الابوين ومنع الصغار من مشاهدة اي برامج ودارما عنيفة، مع تحديد وقت مناسب لا يزيد عن ساعتين يوميا لمشاهدة التلفاز ولا يزيد عن ذلك. ونشر الوعي لدى الاسر بمخاطر تعرض صغارهم للتفاز لفترات طويلة، ويبقي السلطات الحاكمة للتدخل بعدم عرض البرامج والأفلام التي تتنافى مع قيم التسامح والاعتدال والوسطية.


تواصلا مع قرائي، جاءتني رسالة من مواطن عراقي قصير القامة، اخي في العروبة والوطن والانسانية ، وبقدر ما اسعدني تواصله ، بقدر ما آلمني .
لقد خلقنا الله جميعا أحرارا ومتساوين في الحقوق والواجبات الدنيوية والأخروية، وقرر خلقنا وفقا لمنهجه الإلهي أنه لا فرق لأعجمي علي عربي إلا بالتقوي، وأن الإنسان قيمته الحقيقية ترتبط بعلمه وأخلاقه واجتهاده.

ووفقا لهذا المنهج الإلهي، لا مجال للسخرية من خلق الله من ذوي الاحتياجات الخاصة و قصار القامة ، لأن أيا من هؤلاء  قد يكون عند خالقهم افضل من أسوياء العقل والجسد. وأثبتت الدراسات  العلمية والخبرات الاجتماعية ان معظم هذه الفئات يمتلكون من القدرات الخاصة ومن الملكات ما لا يتوافر لدى كثير من الاصحاء بدنيا .

ولذلك حذرنا الخالق العظيم من السخرية او الاستهزاء بهذه الفئات  " لا يسخر قوم من قوم عسي ان يكونوا خير منهم وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ  وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ  بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ  وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ".

والرسالة الذي بعث بها  اخي المواطن العراقي يشكو من مأساته الاجتماعية بسبب قصر قامته، والمعاناة التي عاناها في طفولته بدءا من الأم الى اغلب محيطه الاجتماعي ، و كبر ولا يزال يعاني من سخرية المجتمع، أن كلماته تدمي قلب من يحمل أي ذرة من انسانية.؟ ولا أدري ما هي المتعة  التي تتحقق عندما يمارس البعض عنفا بالسخرية ضد قصار القامة؟ ولماذا يمارس المجتمع ضدهم  التهميش والاقصاء؟ ولماذا يتجاهل حقهم الانساني بالحلم في تحقيق طموحاتهم ورفعتهم العلمية اسوة بغيرهم ؟


ويعاني قصار القامة في العالم العربي من التمييز والنظرة الدونية التي تبدأ بلقب " قزم " و التعليقات الساخرة داخل الاسرة وفي الشارع وفي مجال العمل،  رغم أنهم مسالمون ويبتعدون عن اضواء المجتمع بسبب التمييز الواقع ضدهم،  رغم تفوقهم الدراسي والمهني اذا ما اتيحت لهم الفرصة المناسبة.

بل إن الأسرة أحيانا تكون اول من يمارس التهميش والسخرية بحق ابنهم قصير القامة ، وأطلاق القاب تهين انسانيته وتجرح احساسه، مثل  سفروت واوذعه وغيره، وقد تدفع السخرية  البعض منهم الي ترك دراسته، بل وعمله ، بينما يحاول البعض التكيف مع هذا الواقع الاحتماعي المهين بالضحك كالبكاء.

وبحسب الدارسين والمتخصصين في مجالات حقوق الانسان، وفي مجال رعاية ذوي الاحتجاجات الخاصة، فان قصار القامة لا يحظون بأية رعاية حكومية تعينهم علي الحياة الكريمة، ومن مظاهر ذلك، انه بالرغم من وجود نسبة لتعيين ذوي الاحتياجات الخاصة في الوظائف وفقاً للقانون المصري، فان قصار القامة لا يدخلون ضمن هذه النسبة.

ويكاد ينحصر الاهتمام بهذه الفئة في المناسبات الاحتفالية الكرنفالية بالاقتصار على تقديم بعض الفقرات الترفيهية فقط كما هو الحال في مصر والجزائر.


إن ثقافتنا الشعبية المتداولة عبر قرون قد كرست لمفهوم مغلوط ينتصر لطول القامة على حساب قصر القامة، وذلك عبر الامثال الشعبية  مثل  "الطول هيبة والقصر خيبة".... وغيرها.

ووفقا لهذا لمنظور الثقافي  الشعبي ، الذي لم يتغير رغم اننا نعيش معطيات الالفية الثالثة للميلاد، ورغم تداخل الحضارات والثقافات في قرية كونية واحدة بفعل معطيات العولمة، فان الكثيرين منا في احسن تقدير انساني يتعامل مع قصير القامة بنظرة شفقة داخلية، او التعجب من وضعه الخلقي دون ان يمد له يد المساعدة في اي مجال، بينما تذهب الاكثرية من البشر الي اطلاق لقب قزم عليهم من باب التصغير والاحتقار، وهو لقب رغم صحته لغويا، الا أن له أثر سلبي على مسامع قصار القامة.

ومن المنظور الاجتماعي والثقافي السائد  والمغلوط الاعتقاد بأن قصار القامة محدودي القدرات العقلية ، وانهم لديهم مشكلات نفسية واضطرابات شخصية تجعل المجتمع يعاملهم كأطفال صغار، وهي نظرة مغلوطة كرستها السينما والمسرح في عالمنا العربي ، حينما جعل من  قصار القامة مادة للترفيه والضحك.

وهذا المنظور الثقافي الشعبي  البالي يحتاج الي تدمير فوري ، وتحطيمه ببناء ثقافي جديد يكرس للمساوة بين البشر، خاصة وان التاريخ الانساني قد أنبائنا بأن الكثير من مشاهير العالم كانوا من قصار القامة مثل الإسكندر المقدوني وبونابرت وستالين وهتلر وغيرهم.

إن الموقف العلمي من قصار القامة ينفي كل هذه الافتراءات بحق قصار القامة، ويؤكد حسب الاطباء الخبراء في أمراض الغدد الصماء، ان التقزم يأتي نتيجة حالة مرضية تنتج عن نقص كبير في هرمون النمو مع الولادة، ولكن التقزم لا يؤثر على مستوى الذكاء والإدراك، فعلمياً يشير مصطلح التقزم إلى خلل يسبب تباطؤ النمو لدى الأطفال، وإن كانوا يعانون من مشكلات صحية بسبب تأخر نمو العظام مما يؤدي لإصابتهم أمراض المفاصل والآلام في الأطراف السفلية والركبة والجهاز الهضمي.

غير أن خبراء الطب النفسي والاجتماعي  يؤكدون ان قصار القامة يعانون من مشكلات نفسية جراء نظرة المجتمع الدونية وعدم توافر رعاية حكومية لظروفهم تعليما وصحيا واجتماعيا ووظيفيا ومن ثم فان قصار القامة قد يواجهون مشكلات الأمية والبطالة والفقر، وقد يضطر بعضهم لمغادرة مقاعد المدرسة مبكراً بسبب نظرات الاستهزاء والسخرية من زملائه، كما أنهم قد يجدون صعوبة في توافر أماكن خاصة بهم للجلوس في المقاهي والمطاعم مما يعرضهم لكثير من الألم النفسي والعزلة الاجتماعية.

وبموجب ذلك، فان قصار القامة اكثر تعرضا للعقد النفسية، خاصة المتعلقة بتقدير الذات والشعور بالدونية ، غير ان مساعدة المجتمع لهم بدءا من البيت والمدرسة والمجتمع قد تساعدهم في توفير مناعة ضد هذه العقد النفسية.

إن التجاهل الحكومي والإقصاء والتهميش بحق قصار القامة في عالمنا العربي أدي إلي غياب إحصائيات رسمية بعدد قصار القامة، وما يتوافر من بيانات بشـأنهم تعد ارقاما تقريبية، ففي العراق يقدر عددهم بأكثر من ثمانية آلاف قصيرة وقصير، مقابل مائة الف تقريبا في مصر.
ورغم هذا التجاهل الحكومي، صمد قصار القامة في العراق وبذلوا قصاري جهدهم لكي يكون لهم صوت مسموع في المجتمع وتحقق لهم النصر في معركتهم، حيث  أقر قانون 38 لسنة 2013 ،  لحقوق قصار القامة ذكر  بشكل صريح لأول مرة".
واستطاع بعضهم ان يتحدى بروحه الانسانية الوثابة هذا الاقصاء والتهميش الي حد  قيام محمد عيدان جبار رئيس جمعية قصير العراقية، لترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية عام 2014 ، ليطالب  بتوفير وظائف ومعاش وتأمين صحي وضمان اجتماعي، وللحصول  الاعتراف بحقوق المواطنة لقصير القامة وللعمل علي رفع الوعي بأهمية قبول المجتمع لدوره الانساني اسوة  بالمواطنين الآخرين.
كما طالب قصار القامة في كوردستان العراق بتخصيص مقعد لهم في برلمان الإقليم حالهم حال الأقليات الإثنية أو الكوتا. ونظم بعضهم مسابقة "ملكة جمال قصار القامة" التي أقيمت في دهوك مما يعكس روحهم الصامدة في مواجهة التحديات والقدرة علي إثبات الذات.
 
وفي المغرب وتحت اسم "قصيرات القامة ملكات على عرش الفتنة"، أسست المغربية سلوى سوزي (28عاماً) مجموعة للتعارف بين قصار القامة على فيسبوك، بهدف مواجهة مشكلة اختيار شريك العمر من بين قصار القامة.
أما في مصر، فيعاني قصار القامة ثقافة اجتماعية مغلوطة ومن اجحاف قانوني، وقد يلقي بعضهم حتفه بالموت نتيجة التجاهل الحكومي نتيجة عدم تصنيفهم ضمن فئات  الاعاقة. ورغم ذلك قرر كثير منهم دخول سباق التحدي وحقق شهرة في مجال السينما مثل محمد عيد.
 
ونجح بعض قصار القامة في مصر في اختراق عزلتهم الاجتماعية من خلال اجتماعهم في مقاهي معروفة لهم في وسط القاهرة واقامة علاقات صداقة وطيدة فيما بينهم، لكنهم يطالبون الدولة بضرورة ادخالهم ضمن التأمينات الاجتماعية لكى يتوافر لهم العلاج من المرض على نفقة الدولة.
 نحن  نطالب بتوفير وظائف ومعاش وتأمين صحي وضمان اجتماعي و اجازة سواقة ، و الاعتراف بحقوق المواطنة للقزم أو قصير القامة والتأكيد على رفع الوعي لتقبّله في المجتمع حاله حال أقرانه المواطنين الآخرين
 
وفي مدينة الإسكندرية المصرية أسس عصام شحاته رئيس جمعية الأقزام المصرية مصنعاً لإنتاج ملابس قصار القامة، يديره هو ويشرف عليه ويعمل فيه قصار قامة ويعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، في ظل عدم وجود خط انتاج من الملابس المناسبة لقصار القامة.
اما حنان فؤاد، فقد تحدت قصر قامتها بتحقيق بطولات دولية لمصر في رفع الأثقال لترد بشكل عملي علي كل من يهين عقل وقدرات ونفسية كل من يعاني من قصر القامة، كما حققت بطولات محلية وحصدت عدة ميداليات ذهبية وفضية.
 
كلمة حق
لاشك ان المعاناة التي يعيشها قصار القامة تحتاج الي ثورة ثقافية تعمل علي نشر الوعي بأهمية وحقوق قصار القامة وتناهض كل اشكال التمييز ضدهم وتحارب الاقصاء الاجتماعي بحقهم، بما يؤدي الي تغيير النظرة الدونية بشأنهم ويوقف فورا السخرية منهم او توظيفهم كمادة للسخرية والضحك.
 
وهذه الثورة الثقافية تطلب تضافر جهود المؤسسات الثقافية والاعلامية والمؤسسات الدينية في المساجد والكنائس والمنظمات الحقوقية لتغيير نظرة المجتمع تجاه فئة قصار القامة وتحويلها الي نظرة ايجابية تعترف بحقهم الانساني المساواة بغيرهم في التعلم والصحة والزواج والمسكن والعمل.
 
ولكن هذه الثقافة المأمولة لا يمكن تحقيقها علي أرض الواقع بمعزل عن سن قوانين وتشريعات قانونية ودستورية تكفل حقهم  في المساواة ومعاقبة من يمتهن كرامتهم الانسانية.
ومن أولي هذه الخطوات القانونية اعتراف الحكومات العربية  بحقوق قصار القامة .
 
وكانت دولة الإمارات  قدمت نموذجا مهما في رعاية قصار القامة، والاعتراف بهم وبحقوقهم وتمنحهم الرعاية الصحية والمعاشات والرعاية الاجتماعية، وهذه التجربة ـ في تقديري ـ يجب احتذاؤها وتعميمها في العالم العربي وتطويرها بما يرفع من شأنهم الاجتماعي.
 
واعتقد انه من الضروري  ان تسرع البرلمانات العربية بسن قوانين  تحفظ حقوقهم ويتم تنفيذها عمليا بما يسهم في رفع الظلم الواقع عنهم، بحيث يتم التعامل القانوني معهم باعتبارهم مواطنون من الدرجة الاولي، مع بذل المنظمات الحقوقية دورا اكبر في الضغط  ثقافيا واعلاميا وقانونيا لإعادة دمج قصار القامة في المجتمع وفق منظور حقوقي ينتشلهم من التمييز الي الحضور الاجتماعي الفاعل.


عمان-وصل ثمانية كتّاب سيناريو عرب واعدون، ممن تم اختيارهم للمشاركة في ورشة راوي لكتاب السيناريو، إلى مدينة الشوبك الأخاذة، التي توفر أجواؤها سكينة محفزة للفكر وطبيعةً هادئة تلائم الكتّاب. سيقوم المشاركون في ورشة راوي بتطوير قصصهم تحت إشراف ثمانية خبراء محترفين في كتابة السيناريو تم انتقاؤهم بعناية من كافة أنحاء العالم (المستشارون المبدعون لراوي). يهدف اللقاء إلى إعادة النظر في النصوص الروائية الطويلة وإعادة كتابتها وتزويدها بما تحتاجه لصقل النص وحبكه بطريقة مقنعة؛ فسكينة الموقع إضافة إلى أهمية مكانته التاريخية تحقق الهدف المرجو. تنظم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عمل هؤلاء المشاركين والمستشارين بشكل مكثف على مدار خمسة أيام، من 7 إلى 11 تموز، خصيصاً لكتابة وتطوير السيناريو. ويستضيف فندق مونتريال، التابع لإدارة الشركة الأردنية لإحياء التراث في الشوبك، الدورة الثالثة عشر من ورشة عمل راوي لكتابة السيناريو.

 

منذ انطلاقته في 2005، دعم برنامج راوي لكتّاب السيناريو بعض أهم المواهب الجديدة في سينما منطقة الشرق الأوسط. وطوال السنوات الإحدى عشر الأولى، تمت إدارة الورشة وتصميمها بالتعاون مع معهد صندانس على غرار ورشة المعهد المرموقة لكتابة السيناريو. خلال العامين الماضيين، وللمرة الثانية، يتم إدارة برنامج راوي من قبل الهيئة الملكية للأفلام بشكل مستقل.

 

ويضم فريق المستشارين المبدعين هذا العام: فيليب باركر (بريطانيا)، تشابا بولوك (هنغاريا)، ماركو دوترا (البرازيل)، كوثر بن هانية (تونس/فرنسا)، محمد حشكي (الاردن)، كريم تراديا (الجزائر/فرنسا)، ميلو أديكا (الولايات المتحدة الأمريكية) ونيصار مودي (بريطانيا).

 

أما أسماء المشاريع والمشاركين في راوي هذا العام فهي: "ناديا" لأحمد الدراجي (العراق) و"الصيف الأخير" لفادي حداد (الأردن) و"كل يوم هو جنازتك" لغسان جرادات (الأردن) و" رجال الورد“ لهناء الفاسي (السعودية) و" نادي 534" لكريستوف ناصيف (لبنان) و"الفتاة " لسعيد زاغة (فلسطين) و" خمسة  أيام من  النعيم " لصالح ناس (البحرين ) و"كلب ميت " لسارة فرانسيس (لبنان).

 

وقد شدد جورج داود، مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، على أهمية برنامج راوي حيث وصفه بأنه "البرنامج الأمثل لأي كاتب عربي يطمح للارتقاء بنصه إلى مرحلة أكثر نضوجا. لا يزال راوي يفتح أبوابه أمام صناع أفلام المنطقة مبرزا مواهبهم وداعماً رواياتهم. بعد استحداث راوي بشراكة مع معهد صندانس وتصميمه على غرار برنامج تابع للمعهد، تستمر ورشة راوي بتقديم معايير مماثلة لدعم وتطوير المشاريع الروائية إلى يومنا هذا. مع مجموعة قوية من النصوص الاقليمية والمدربين العالميين المختارين بعناية فائقة، نحن على ثقة بأن راوي 2017 سيثبت مرة أخرى أهميته كمحور مؤسس لأهم الأعمال السينمائية العربية لهذا العام وأنه سيعبر بهم إلى جماهير من حول العالم."

 

لاحقاً ملخص عن كل مشترك في راوي 2017 ونبذة عن مشروعه:

 

-          "ناديا" لأحمد الدارجي

 

جامع قمامة بغدادي يثير حنق الميليشيات المحلية عندما يعثر على لعبة جنسية أمريكية ملقاة في القمامة ويبدأ بتأجيرها لشباب محافظة صدر العراقية.

 

أسّس أحمد الدراجي مهرجان السينما المتنقلة في العراق ومركز الفيلم المستقل. عُرض فيلمه "أطفال الله" في مهرجانات متنوعة وحاز عدة جوائز. وسيبدأ آخر أعماله "ضال" رحلته في المهرجانات هذا الصيف. أطلق الدراجي مهرجان السينما العربية في لندن مؤخرا بينما سيباشر نادي الفيلم العربي أنشطته في 2018/2019. يعد مهرجان السينما العربية في لندن الأول من نوعه في المملكة المتحدة ويهدف إلى ترويج أفضل الأفلام العربية المعاصرة التي تقدم رؤية جمالية وتتناول في مضمونها تعقيدات العالم العربي وتنوعه على شاشات السينما اللندنية. أما "ناديا" فسيكون الفيلم الروائي الطويل الأول للدراجي ككاتب ومخرج.

 

-         "الصيف الأخير" لفادي حداد

 

قبل نهاية فصل الصيف، يسعى نديم لبذل أقصى ما يملكه من جهد لينضم إلى مخيم الكشافة الذي طرد منه. لكن عند ظهور شخصية غامضة في القرية، يتحول إتباع الصواب إلى معضلة.

 

عمل فادي حداد كمخرج وكاتب ومحرر ومنتج ابداعي للعديد من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة التي فازت بعدة جوائز في مهرجانات عالمية. عُرض فيلمه الروائي الأول "لما ضحكت موناليزا" لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2012 وتم عرضه تجارياً في الصالات الأردنية أيضاً. حاز حداد جائزة النقاد في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عام 2013.

 

-         "كل يوم هو جنازتك" لغسان جرادات

بعد أن فوت جنازة والدته التي أحبها كثيراً، يفقد سالم صوابه ويظن بان والدته ما زالت على قيد الحياة وبأنها مختبئة في مكان ما.  

 

غسان جرادات كاتب ومخرج أردني مقيم في عمان - الأردن. حصل خلال هذا العام على منحة رفيعة المستوى من مؤسسة الدوحة للأفلام لإنتاج العمل الألماني – الأردني المشترك "المفتاح" الذي قام جرادات بكتابته وسيقوم بإخراجه. وقد ترشح لجائزة روبرت بوش للأفلام هذا العام.

 

-          "رجال الورد" لهناء الفاسي

 

مصور صحفي فضولي في قرية سعودية عدائية ونائية يجد نفسه غارقاً في الشكوك والظنون بعد مقتل ابن شيخ القرية.    

 

هناء الفاسي مخرجة سعودية شغوفة بعملها تقيم في لوس أنجلوس حيث تنتج أعمالها. نالت شهادتها في الاتصال والاعلام من جامعة عين شمس وشهادة الماجستير في الاخراج والانتاج الاعلامي من أكاديمية نيويورك للأفلام. حصلت مؤخراً على منحة مادية من "إنجاز"، الذي يتبع لمهرجان دبي السينمائي الدولي، لتمويل فيلمها القصير "لولي بوب" وهي الآن في المرحلة التي تسبق إنتاج العمل ليتم عرضه قريباً.

 

-         "نادي 534 " لكريستوف ناصيف

 

يروي الفيلم قصة نبيل الشاب الفرنسي-اللبناني ذي الميول المثلية، الذي يعتقل من قبل الشرطة بعد قيامه برحلة إلى لبنان ليبحث فيها عن جذوره. ويُفرض عليه أن يقف ضد الاتهامات الموجهة إليه إثر ميوله المغايرة.

 

ولد كريستوف ناصيف في موناكو وهو يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية.  يحمل ناصيف شهادة بكالوريوس في الهندسة الصناعة والنظم وشهادة ماجستير في الانتاج السينمائي والتلفزيوني من جامعة كاليفورنيا الجنوبية للفنون السينمائية في لوس أنجلوس. حصل ناصيف على زمالة أننبيرغ وحاز منحة دون ثومبسون للفنون السينمائية ومنحة جاك نيكلسون في الإخراج. يعمل حالياً على تطوير فيلمه الروائي الطويل الأول "نادي 534".

 

-         "الفتاة " لسعيد زاغة

 

ضابط أمن فلسطيني يحقق بشكل سري حول اختفاء ابنته المراهقة وسط اضطراب سياسي يعم أرجاء الضفة الغربية.

 

سعيد زاغة صانع أفلام فلسطيني من رام الله.  حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الانجليزية وصناعة الأفلام من جامعة أوهايو كينيون عام 2011. عُرض فيلمه الروائي الأول "خمسة أولاد وعجل" في مهرجان دبي السينمائي الدولي للأفلام في كانون الأول 2016 وترشح لجائزة المهر للأفلام القصيرة.

 

-         "خمسة أيام من النعيم" لصالح ناس

 

لدى علاء خمسة أيام فقط لحل معضلته ليؤهل نفسه ليصبح لاجئا في الخارج. بقاؤه في بيروت يضعه تحت تهديد أن يتم ترحيله إلى سوريا. هل سينجح علاء بمغادرة المدينة، التي استقبلت أعداد لاجئين فوق طاقتها، والتغلب على المشكلات التي تواجهه عند كل منعطف؟

 

يحمل صالح ناس شهادة في الانتاج التلفزيوني من جامعة بورن ماوث وشهادة ماجستير في صناعة الأفلام من راين دانس من بريطانيا.  اختيرت أفلامه القصيرة "لعبة" و"السوق المركزي" و"توصيلة" لتعرض في أكثر من 50 مهرجان دولي في مختلف أرجاء العالم. وترأس ناس عملية مونتاج الفيلم البحريني الروائي الأول "الشجرة النائمة" بعد غياب السينما البحرينية عن الشاشات لعشر سنين متواصلة. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

 

 

-         "كلب ميت " لسارة فرانسيس

 

عندما يزور فريد، رجل ستيني مغترب، زوجته عايدة لعدة أيام في بيتهم الجبلي في لبنان، يكتشف بأن كلبهم "فوكسي" قد فارق الحياة قبل عدة شهور من مجيئه دون إعلامه بذلك. يتصاعد التوتر إلى حين إعلان فريد استقراره في وطنه بشكل دائم.

 

نشأت سارة فرانسيس في بيروت وتخرجت من جامعة سانت جوزف. منذ 2005، عملت كمخرجة أفلام حرة للعديد من شركات الإنتاج الاقليمية. عُرض فيلمها الوثائقي الأول بعنوان "طيور أيلول" في عدة مهرجانات، منها مهرجان دبي السينمائي الدولي، وقد حصد خمس جوائز. تضم أعمالها أفلاما قصيرة منها "طقوس نوال"، وهو فيديو من انتاج شركة "أشكال ألوان" (2014) وفيلم "جميع الملاحظات السريعة والمؤقتة عن المنزل" (2016). في 2015، نالت منحة لتطوير مشروعها الجديد من صندوق السينما الآسيوية للتمويل.

 

عمان - شووفي نيوز - في حدث موسيقي حافل قامت بتنظيمه شركة ريد بُل الأردن تحت عنوان أكاديمية ريد بُل للموسيقى قام الفنان عمر سليمان بعرضه الفني للمرة الأولى في عمّان ليلة الجمعة السابق 7 تموز في التلال السبعة بحضور 2500 شخص في أجواء رائعة وحماسية.

بدأ الاحتفال في تمام الساعة السابعة بأجواء تونسية بأنغام موسيقى الريقي من قبل فرقة (قول تره) نظام الصوت الذين بدأوا مسيرتهم الفنية في عام 2006،وتعتبر هذه اول تجربة للفرقة مع أكاديمية ريد بُل للموسيقى. من ثم قامت فرقة أوتوستراد الأردنية كعادتهم بإشعال المسرح بأسلوبهم المحمس وأغانيهم المحبوبة لدى الجمهور الأردني. من بعدها قامالكيصر عمر سليمان باختتام الليلة على أنغام موسيقى المجوز المدموجةبالنمط الحديث من موسيقى الألكترو، التي أطلقت العنان للدبكات والرقصات التقليدية في صفوف الحضور.

عمر سليمان -أو كما يلّقب في الدول الأوربية بالكيصر -هو رمز من رموز الموسيقى الإلكترونية بسبب فرضه الترتيبات الإلكترونية المعقدة على موسيقى المجوز التي يقدمها حسن العلو التي تتميزبالأساليب المتوسطة والأساليب السريعة والأساليب البلدية بشكل كبير.

وكما صرح في مقابلته مع فريق ريد بُل انه في غاية السعادة أن الأردن هي أول بلد عربية يقوم بأداء حفلة موسيقية فيها، ووجه رسالة للجمهور الأردني ان يحافظوا على الأردن هذا البلد الجميل.

كان حفله في عمّان استمرارا لجولتهحول العالم، والتي تضمنت عروضاً في المدن الكبرى مثل الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، حيث قام الفنان السوري بأداء حفلاته في نيويورك ولوس انجلوس وبحيرة سولت ليك ومونتريال وفانكوفر وليون وغايا وآرهس منذ بداية أيار. وكان أيضا جزءا من تشكيلة هذا الصيف في مهرجان كوبنهاغن (ديستورشن) ومهرجان اليوم الميداني في لندن. وبعد عمّان، ستعود جولته إلى المملكة المتحدة وإلى العديد من المدن الهولندية حيث تكمن أكبر قاعدةجماهيرية له.

أكاديمية ريد بُل للموسيقى هي سلسلة من المهرجانات الموسيقية التي تسير على مستوى العالم: منصة لأولئك الذين يصنعون فرقا في المشهد الموسيقي اليوم. وقد تم توفير منصة للموسيقى الجديدة المستقلة ومسرح يحيي رواد الموسيقى الحديثة في العصر الحديث لعدة سنوات.

كما عودت أكاديمية ريد بُل للموسيقى الجميع احضار فنانين لعقدورشات عمل سنويةوالبرامج الإذاعية في جميع أنحاء العالم، وتشتهر بجلب الفنانين معا لعرض الفن. خرجت ريد بل مجموعة من الفنانين من المملكة المتحدة مثل كاتي بي، مغني السول ألو بلاك، مغني الموسيقى المستقلة زيد حمدان من لبنان، فنان موسيقى الألكترو بوسينا، والمنتج البحريني كوزمو. وتجري الأكاديمية في مدينة مختلفة كل عام. لمزيد من المعلومات حول زيارة الأكاديمية

redbullmusicacademy.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


شووفي نيوز - كانت الكونتيسة يوليا سامويلوفا ملهمة الرسّام الروسي كارل بريولوف . كانا مرتبطين بقصّة حبّ، وقد رسم لها العديد من اللوحات من بينها هذه اللوحة التي تظهر فيها وهي تمتطي حصانا برفقة ابنتها.
كانت سامويلوفا تنتمي إلى المجتمع البورجوازي، وكان والدها جنرالا يمتّ بصلة قرابة من بعيد لكاثرين العظيمة.
وقد تزوّجت من احد الأمراء. لكن الزواج لم يستمرّ طويلا، وراجت العديد من التكهّنات عن أسباب الطلاق، منها أن يوليا كانت تتخذ لنفسها عشّاقا كثيرين.
كان منزلها مقصدا لعشرات الزوّار والأشخاص المهمّين الذين كانت تقدّم لهم الأطعمة والمشروبات بسخاء. وربّما كان كرم الضيافة عندها يتجاوز أحيانا الحدود المتعارف عليها.
انتقلت الكونتيسة يوليا سامويلوفا إلى ايطاليا بعد أن تركت عاصمة روسيا. وفي إثرها سار عدد من الشائعات وأحاديث النميمة. وفي ميلانو، أصبح الرسّام كارل بريولوف من بين من يتردّدون على قصرها.
وقد لاحظ الناس التغيير الذي طرأ على سلوكها. فقد أصبحت تُعامل الرسّام كما لو انه قدّيس. وكان هو قريبا جدّا منها وكانت معجبة بفنّه. كتبت له ذات مرّة تقول: لا احد في هذا العالم معجب بك ويحبّك بمثل ما أنا معجبة بك ومحبّة لك. احبّك أكثر ممّا استطيع قوله. وسأظلّ احبّك إلى أن يواريني القبر".
ولم تكن سامويلوفا وبريولوف يخفيان عن الناس علاقتهما الحميمة. لكن حبّهما كان غريبا، إذ لم تكن تخالطه غيرة. كانت تصله رسائلها حتى عندما يكون بعيدا عنها. "اخبرني أين أنت الآن، ومن تحبّ أكثر: يوليا أم الأخرى"؟ كتبت له ذات مرّة.
ملامح الكونتيسة تظهر مثل الهاجس في العديد من لوحات بريولوف. في لوحته المشهورة آخر أيّام بومبي ، منح وجهها لامرأتين، ثم رسم نفسه كرجل وسيم وأشقر الشعر يحاول الاختباء من حمم النار المنهمرة بوضع كرّاس على رأسه. حتى رسوماته الأخرى تحتوي على وجوه تشبه وجه ملهمته الأسطورية يوليا.
علاقة يوليا سامويلوفا وكارل بريولوف انتهت فجأة ولأسباب غير معروفة. وقد تزوّجت بعده أربع مرّات، كان آخرها عند بلوغها سنّ الستّين. ومع ذلك لم تذق في أيّ من زيجاتها الأربع طعم السعادة. كما لم تعد إلى روسيا بعد ذلك أبدا، واستمرّت تقيم في باريس إلى حين وفاتها في العام 1875م.

عمان 8 تموز 2017: أعلنت شركة زين عن شراكتها الاستراتيجية لمهرجان صيف عمان في دورته الحادية عشرة، والذي انطلقت فعالياته يوم الخميس على المسرح الرئيسي في حدائق الحسين، برعاية رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة.
وتأتي شراكة زين للمهرجان في إطار سعيها الدائم لدعم وتنشيط السياحة عبر كافة الفعاليات والأنشطة الترفيهية والفنية والثقافية، بالإضافة إلى حرص شركة زين على التواصل مع المجتمع المحلي والمشاركة في مختلف الفعاليات والمناسبات، فقد بات مهرجان صيف عمان علامة بارزة على خارطة الأنشطة الصيفية في كل عام، حيث يحضره الآلاف من المواطنين في ويتميّز بأجواء عائلية وفعاليات متنوّعة تناسب كافة الفئات العمرية.
 وتُقام فعاليات المهرجان والتي تستمر بشكل مجاني لكافة المواطنين والزوار لمدة عشرة أيام في أربعة مواقع ضمن حدائق الحسين؛ وهي المسرح الرئيسي الذي تقام عليه الفعاليات الفنية والمسرحيات، والمدرّج لفعاليات مسرح المواهب الشابة، ومنطقة الأطفال وتتضمن فعاليات ثقافية وترفيهية ومنطقة الأسواق التي تعرض المنتجات التراثية والحرفية والمأكولات بالتعاون مع جمعية صناع الحرف وسوق جارا.


عمان  بترا – قالت وزيرة السياحة لينا عناب، ان المهرجانات التي تقام في المملكة تحمل خطابات جمالية وانسانية بليغة موجهة من الاردن الى العالم، لما تنطوي عليه من زخم ابداعي تنويري يعزز من الحياة الثقافية ويضع الاردن في مكانة لائقة داخل المشهد السياحي.

واضافت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، جرى فيه الاعلان عن فعاليات مهرجان موسيقى البلد الذي سينطلق يوم 26 من شهر تموز الجاري، ان هذا المهرجان له دور فاعل في تنمية الذائقة الموسيقية لدى المهتمين فضلا عما يشكله من استقطاب لعشاق هذا اللون من الابداع، الامر الذي يزيد من النشاط السياحي في الاردن.

واكد مدير الدائرة الثقافية في امانة عمان سامر خير، على اهمية مشاركة الامانة في هذا المهرجان والتي واكبته منذ انطلاقته قبل خمسة اعوام، لافتا الى ما يؤديه المهرجان من دور في اثراء جوانب الثقافة والفن في الاردن، خاصة وان مثل هذه الفعاليات تعمل على تبادل الخبرات والكفاءات بين الاردن وسواهم من المبدعين في ارجاء العالم.

واعتبر مدير المهرجان ومدير مسرح البلد رائد عصفور دورة المهرجان هذا العام تاتي معززة لاهداف المهرجان الساعية الى ترويج وتعريف الجمهور المحلي والعربي بآفاق رحبة من الموسيقى الجديدة، حيث يشترك في المهرجان هذا العام الكثير من الفرق الفنية الآتية من الاردن والمغرب والسعودية وتونس ومصر وفلسطين والجولان المحتل والبرتغال وفرنسا.

واوضح عصفور ان اولى عروض المهرجان تفتتحه فرقة ميراج الاردنية التي يشهد المهرجان على عودتها الفنية بعد ان انطلقت من اكثر ثلاثة عقود حيث تعود في عرض موسيقي جديد بعنوان (بنات الغيم ).

يشارك في المهرجان فرقة ال 47 وهي واحدة من الفرق الموسيقية الشابة والتي احدثت تغيرا في الاغنية الشرقية واستقطبت الكثير من المسمعين من مختلف الاذواق الفنية من خلال المزيد الرائع بين الالحان التراثية الفريدة والمميزة والموسيقى الغربية، كما ان الفنانة المغربية ستقدم البومها الجديد "زارابي" المتاثر باصولها الصحراوية المغربية و ايقاعات غناوة.

ولفت الى ان من مميزات الدورة الخامسة للمهرجان هذا العام هي العروض الموسيقية المشتركة التي ستصمم بين موسيقين من بلدان وثقافات مختلفة حيث يستضيف المهران عروض ستقدم لاول مرة بين فنانين وفرق موسيقية من الوطن العربي، حيث سيقدم العرض الاول لمشروع (كرفان ) وهو عرض مشترك بين الفنان التونسي منير طرودي وبين فرقة هوى دافي من الجولان السوري المحتل. وسيقدم العرض الاول لمشروع (الخط دا خطي ) الذي يجمع الفرقة المصرية " اسكندريلا " وفرقة ايلالان " من فلسطين ، كما ياتي عرض (مينا ) الذي يجمع بين الفنانة الفلسطينية تريز سليمان والفنانة البرتغالية صوفيا حيث يجري الابحار فنيا في موسيقى واغاني عن الحب والحرب، الجمال، الثورات، وحكايا الاجداد، وهناك العرض التونسي الفرنسي المشترك (الصالحي) الذي يجمع بين الفنان عماد عليبي والفنان منير طرودي والعازف المشهور ميشيل مار في عرض يبحث في التراث الموسيقي البدوي في تونس بشكل يجمع التصوف والشعر مع موسيقى الترانس.

وستختتم فعاليات المهرجان بالعرض الموسيقي "اصيل" للفنان طارق الناصر و فرقته (رم) حيث سيجري تقديم مختارات من مؤلفاته واعماله الموسيقيه التي قدمتها مجموعة (رم) خلال العقدين الفائتين برؤية وتوزيع جديدين .