كورونا : وثالوث الرياضة والمركبات والبيئة

الأنباء المستمرة والمربكة وأحيانا المرعبة عن وباء كورونا تؤدي إلى شعور كثيرين بالقلق والخوف

رسمي الجراح

اثرت ازمة كورونا على مختلف نواح الحياه بنسب مختلفه لكن تاثيرها على حياة الناس كان الاكثر والابلغ ففي الاردن كسب الناس خلال فترة الحظر المستمرة رياضة مجانيه  مما اتاح لهم ممارستها عبر قطع مسافات ليست بقصيرة ذهابا وايابا باتحاه البقالات والمخابز  او الزيارات القصيرة او انجاز اعمالا سريعه  كونهم ملزمين بالعودة  الى بيوتهم بوقت محدد مما كان يجبرهم على حث الخطى  وزيادة الجهد الرياضي .

 بالمقابل كانت ولا تزال حركة المركبات قليلة جدا  وشبه معدومه في ايام الحظر الشامل  ونادرا ما تجد مركبة تقل ثلاثة ركاب  لان ذلك  محظور ويخالف قوانين الدفاع والتي لا تتيح للسائق ان يصطحب جواره اخرين غير مصرح لهم فهو يعرض نفسه للمخالفة وحجز مركبته .

على صعيد متصل يطمح كثيرون  ان تنفرج الامور  بخصوص حركة المركبات  باتجاه السماح  للمركبات  بالتحرك  من خلال عدة خيارات منها  نظام الزوجي والفردي  مثلا او ان يستقل المركبة راكبين او ثلاثه لا اكثر  او السماح للمركبات بالتحرك يوما بعد يوم  او التحرك لفترة محدوده من العاشرة حتى السادسة مما يتيح لهم التحرك بسهولة اكثر , فهنالك كبار السن و المرضى والمقعدين والاطفال الرضع , اضف الى ذلك الى ان التسوق والعودة بحمل ثقيل  والمشي بها لمسافات  مرهق للغايه  فلا بد من النظر لهذه المساله .

على صعيد البيئة فان الصورة  النقية  والصفاء في الاجواء  نظرا لندرة حركة المركبات  والناس  انعكس ذلك على نقاء الهواء فضلا عن وضوح المشهد برمته وبهاءه  ثم ان منع الرحلات  والاستجمام  ساهما كثيرا وجدا في منح البيئة رئة نظيفة فلا نجد تلك القمامه الاتي كانت تلقى بكل الاتجاهات علينا ان ننتظر تقارير وزارة البيئة عن ذلك ونطمح ان تكون لصالح البيئة  .

الرياضة والمركبات والبيئة ثلاثية ترتبط بعضها ببعض ولا تنفصل  والمطلوب من لجنة ادارة الازمه  ان تقر قوانين صحيه ورقابيه وبيئيه تسهم في تغير نمط الحياة  والخروج بنظام بيئي سليم  ينعكس على اداء افضل في كل المجالات .