حافله الخبز: سيناريو كاد ينسف جهود الدوله

رسمي الجراح

كانت الامور  قبيل طرح فكرة سيناريو حافلة الخبز  تسير  بطريقة مثاليه والحظر المفروض لم يشهد اختراقات كبيرة  , بالرغم من جهود الدولة الاردنية الجبارة والتي كانت كلها في طريق صحيح وبالرغم من جهود الاجهزه الامنية وسهرها على مدار الساعة ذهبت حافلات الخبر الى الاحياء دونما تخطيط فحصل ما حصل ,ان من وضع ذلك السيناريو  غابت عنه تصورات كثيره كان المفروض بحث جميع النقاط وخصوصا الية التوزيع, فقد ذهبت الحافلات الى اماكن عشوائيه في اوقات عشوائيه ممن دفع المواطنين بالخروج  والتجوال في الاحياء السكنية بحثا عن الحافلة مما خرق الحظر تلقائيا .

ان كانت الازمة ستطول وان ازدادت اعداد المصابين بفيروس كورونا  لا قدر الله يجب ان تضع خلية الازمة تصورات واقعية ومنطقيه  وان تضع خططا بارض الواقع واخرى بديله وان تكون الاجهزة الامنية هي صاحبة القرار والتطبيق وذلك لان الثقة المفقودة بين الحكومة والمواطن لن تجعل اية مقترحات او قرارات مقنعه جدا فالحكومة التي  تناور بفلس البنزين كل شهر والمتهمه بانها حكومة ضرائب وفضلا عن ملفات الفساد كلها ولدت سخطا شعبيا عارما ومن هنا اتى عدم تقبل خطاباتها وقراراتها  ,بالمقابل  لهيبةا لاجهزة الامنية ومصداقيتها  القبول الترحيب وكل ما  يؤتى من جانبها سيلقى كل الرضا والتطبيق وان كانت القرارات قاسيه وفي سبيل صحة المواطن .

يجب ان تاخذ الحكومة بكل الاقتراحات من اصحاب الاختصاص وان تخرج بتصور واقعي ومرن في حال طالت ازمة فيروس كورونا والتي تعصف بكل العالم وان لا تاخذ باقتراح وزير واحد مثلا او وزيرين فقد حدث ما حدث وانقضى سيناريو الحافلة ووطبق سيناريو فتح المخابز والبقالات وكان المواطن الاردني مثالا في الانضباط والالتزام , في حين ان  صورة سيناريو الحافلة لاتزال في اذهان الناس فيما طالبت احزاب وجهات مختلفة باقالة اصحاب ذلك السيناريو والذي خلل منظومة الحظر وشتت جزء من جدة الحكومة وما بنت عليه من انجاز وضبط صحي .