Off Canvas sidebar is empty

"الانذار الاخير" مظاهرات تجتاح بيروت

بيروت -أ ف ب -  تظاهر آلاف اللبنانيين في بيروت السبت تحت شعار "الانذار الاخير" الموجه الى الحكومة لعدم توصلها الى حل لازمة النفايات المنتشرة في محيط بيروت منذ ثمانية اشهر، وحذروا من نيتهم شل الحركة في البلاد الاثنين.

وتزامنت التظاهرة مع جلسة للحكومة اللبنانية اتخذت طابعا حاسما في مسعى لايجاد حل نهائي لازمة النفايات.

وسبق ان فشلت مبادرات عدة للحكومة لحل الازمة سواء عبر اقامة مطامر جديدة او ترحيل النفايات الى خارج البلاد او الاعتماد على المحارق. فتلك الحلول لاقت اعتراض المجتمع المدني والجمعيات البيئية خشية الاضرار البيئية الناتجة منها.

وكانت حملة "طلعت ريحتكم" المدنية، احدى المجموعات التي نظمت احتجاجات ضد ازمة النفايات خلال الصيف، نشرت قبل ايام شريط فيديو فاضحا يظهر جبالا من النفايات مكومة على الطرق وعند الشواطئ وبين الاشجار في بيروت ومحيطها. ودعت اللبنانيين الى المشاركة في تظاهرة السبت بعنوان "الانذار الاخير".

ولبى اكثر من ثلاثة آلاف شخص الدعوة، وفق مصور فرانس برس، وتظاهروا في وسط بيروت. وحمل المتظاهرون شعارات تطالب بـ"اسقاط الحكومة"، وهتفوا "الشعب يريد اسقاط النظام" و"ثورة ثورة" و"يسقط يسقط حكم الازعر". وارتدى البعض قمصانا كتب عليها "حكومة الزبالة".

واعلن المنظمون للتظاهرة في بيان ان "الانذار انتهى، ودخلنا مرحلة جديدة، ويوم الاثنين سنشل الحركة في البلاد". وقال احد المنظمين اثناء قراءته للبيان "افضل لنا ان نضحي بعملنا يومين على ان نضحي بحياتنا ومستقبلنا ومستقبل اولادنا".

ويشهد لبنان ازمة نفايات مستمرة منذ تموز/يوليو 2015 نتجت عن اقفال مطمر رئيسي كانت تنقل اليه النفايات جنوب بيروت.

ويتهم ناشطون الطبقة السياسية في لبنان بانها تتعمد تأخير التوصل الى حل للازمة كونها تبحث عما يتيح لها تقاسم العائدات المالية لاي خطة لجمع النفايات ومعالجتها.

وعمدت الحكومة منذ بدء الازمة الى جمع النفايات المنتشرة في شوارع بيروت وضواحيها ورميها في مكبات عشوائية تحولت مع مرور الوقت الى جبال تزنر العاصمة والضواحي.

ودفعت هذه الازمة عشرات الالاف من اللبنانيين من مختلف التوجهات والطوائف للنزول الى الشارع بشكل غير مسبوق خلال الصيف بعدما تكدست النفايات في الاحياء السكنية وعلى جوانب الطرق بشكل عشوائي.

وتدرجت مطالب المتظاهرين في بيروت من حل ازمة النفايات الى الاحتجاج على الفساد في مؤسسات الدولة واداء الطبقة السياسية في لبنان.

ويشهد لبنان ازمة سياسية ضاعفها النزاع السوري، تنعكس شللا على المؤسسات، اذ لم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 ايار/مايو 2014 من انتخاب رئيس للبلاد.