Off Canvas sidebar is empty

 شو في نيوز - عقد منتدى البيت العربي الثقافي في مقره بعمان ندوة حوارية فكرية بعنوان (العنف الاسري وكيفية معالجته من خلال الادب) ادارها الصحفي والكاتب وعضو اللجنة الثقافية في نقابة الصحفيين محمود الداوود.

واستضافت الندوة الكاتبة والاديبة والباحثة المختصة في ادب الطفل الدكتورة سارة طالب السهيل والدكتورة سهام الخفش وبروفيسور علم اجتماع في الجامعة الأردنية مجد الدين خمش، بحضور رئيس المنتدى صالح الجعافرة ورئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الشاعر عليان العدوان والكاتبة والأديبة الاستاذة زهرية الصعوب وعدد من أعضاء المنتدى ورؤساء هيئات ثقافية من أصدقاء المنتدى بالإضافة الى عدد من الكتاب والادباء والاكاديميين والمهتمين.

 

شو في نيوز - ضمن احتفالات المملكة بالعيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية ونظراً لما يمثله الخط العربي من أهمية واتصال وثيق باللغة العربية، وما يمتلكه من تاريخ وجماليات في هندسته وتفاصيله وأشكاله، والتي تبرز مخزوناً ثقافياً إبداعياً يعكس ثراء الثقافة العربية، تنظم جمعية الرواد للفنون التشكيلية برعاية وزير الثقافة مصطفى الرواشدة وبالتعاون مع مديرية ثقافة اربد معرض فن الخط العربي للفنان الاردني خليل الكوفحي وذلك يوم الاحد الموافق 1/6/2025 في قاعة جاليري مركز اربد الثقافي.

القيم العربية والإسلامية

ويقول الفنان والباحث خليل الكوفحي عن أهمية الخط العربي إبداعياً: يعتبر الخط العربي واحدا من أبرز فنون التنظيم والتزيين في الثقافة الإسلامية والعربية، وتحتوي الرموز والزخارف المستخدمة في الخط العربي على معان ورموز تعكس القيم الإسلامية والمفاهيم الدينية والثقافة العربية الموروثة، كما أن القراءة والكتابة من القيم الرئيسية في الثقافة العربية والإسلامية، والخط العربي يعكس هذه القيم بشكل فريد، وتأتي أسس الخط العربي من النسب الفاضلة التيتتميز بالجمال والتنظيم الهندسي والدقة.

لذا فإن فن الخط العربي يحمل بين طياته القيم والمفاهيم العربية والإسلامية بأسلوبه الجمالي وتصميماته الفريدة، ويمثل وسيلة للتواصل الفني والديني في الثقافة العربية، والتراث الأصيل، فضلا عن اللغات الأخرى التي تكتب بالخط العربي، كاللغة التركية والفارسية والهندية والإفريقية، وما تنبثق منها من لغات ولهجات وفروع.

فن ثري بأساليبه

وعن أصل الخط العربي يقول الكوفحي: الكوفحي أصل الخط العربي يعود إلى العصور القديمة قبل ظهور أبجدية الكنعانيين وتعود نشأة الخط العربي إلى الخط النبطي، ثم ظهرت المدرستان الحجازية والكوفية بعد ذلك، واشتهر الخط الحجازي بالسهولة والخط الكوفي بالصلابة. وفي البداية، لم يكن الخط منقطا حتى جاء أبو الأسود الدؤلي ووضع النقاط على الحروف. وانتشرت أشكال أخرى من الخطوط العربية .

وعن أشهر انواع الخط العربي قال الكوفحي هناك أنواع كثيرة تفرعت للكتابة بالخط العربي أبرزها الخط الكوفي الذي يعتبر أقدم نمط للكتابة العربية، ويتميز بأشكاله المربعة والمتجانسة والإنارة الزخرفية، والنسخ الذي يعتبر من أشهر الأنماط وتستخدم في كتابة المخطوطات العربية، ويتميز بحروفه الثقيلة والواضحة، والثلث ويتميز بحروفه البسيطة والمنحنية ويستخدم للكتابة السريعة، والديواني ويعتبر أكثر الأنماط تعقيدا وجمالا، ويتميز بأشكاله الزخرفية والمتعرجة.

اما فبما بتعلق بادوات الكتابة في الخط العربي فانها تتطلب  مجموعة من الأدوات والمهارات أهمها القلم، ويستخدم للكتابة وتشكيل الحروف، ويتم صنعه من مواد مثل الجلد، والمعدن، والخشب، وتكون أطرافها حادة لتسهيل كتابة الخطوط المتنوعة، والحبر، ويستخدم للتلوين وتغطية الأجزاء المكتوبة على ورقة، والحبر الأسود الكلاسيكي هو الأكثر استخداما، ولكن يمكن استخدام ألوان أخرى مثل الأزرق والأخضر والأحمر، والورق، ويستخدم كسطح للكتابة، ويفضل استخدام أنواع معينة من الورق ذات الجودة العالية التي تمتص الحبر بشكل جيد وتعطي نتائج أفضل في الكتابة، والمسطرة التي تساعد في تحديد الخطوط والأبعاد المرجوة للحروف.

اما بالنسبة لاهداف المعرض الذي يستمر لغاية مساء يوم الاثنين الموافق 2/6/2025  فقد أكد الفنان الكوفحي بأن أول هذه هذه الاهداف هو إبراز فن الخط العربي بوصفه فنًا قائمًا بذاته، يعكس ثراء الثقافة العربية ، وتقديم الاردن ممثلة بوزارة الثقافة كحاضنة للخط العربي، وراعية له، ورائدة في دعمه ، فضلا عن نشر ثقافة استخدام الخط العربي بين النشء وتذوق جمالياته والابداع فية وتعليمة وفق القواعد الاصيلة للخط العربي ،  وأخيرا العمل على توحيد جهود القطاعات المعنية والمبادرات الفردية لخدمة فن الخط العربي في المملكة.

ويتابع الكوفحي: أصبح للخط العربي حضور قوي في العالم الغربي وانتشار واسع، وذلك من خلال إقامة المعارض وحلقات العمل والمشاريع التعليمية، وأصبح الخط العربي يدخل قاعات الفنون العالمية، وأقيمت العديد من المعارض لعرض الأعمال الفنية التي تجمع بين الخط العربي والتصميم العصري، وتمكن الفنانون العرب من تعريف الجمهور الغربي بتقاليد الخط العربي وإظهار جمالياته وتنوعه.

الكوفحي في سطور

والفنان الكوفحي حاصل على : درجة الماجستير في الفنون التشكيلية / جامعة اليرموك / الاردن، درجة البكالوريوس في التصميم والفنون التطبيقية/ جامعة اليرموك / الاردن، وهو محاضر غير متفرغ / جامعة اليرموك

المجالات الفنية التي ينشط فيها الكوفحي هي: رسم وتصوير/ فنون تشكيلية/ خط عربي/ جرافيك، كما أنه مؤسس ورئيس جمعية المحافظة على قواعد الخط العربي، والفنون الزخرفية 1997.عضو مشارك في العديد من منتديات الفنون التشكيلية والتصميم والخط العربي على شبكة الإنترنت.مشرف النشاطات الطلابية لمهارات الفنون التشكيلية لجائزة الحسن للشباب جامعة ا اليرموك.عضو لجان تحكيم للعديد من المسابقات الفنية داخل الأردن وخارجه ومجلات الفنون الأكاديمية.عضو لجنة الكتاب السنوي لجامعة اليرموك (مصمم ومخرج فني).رئيس اقليمي للاتحاد العالمي للفنانين المبدعين للقرن 21  . international creative artists association (21cicaa) عضو‏ اتحاد التشكيليين العرب Arab Artists Union الرئيس الإقليمي للاتحاد العالمي للفنانين المبدعين للقرن 21 international creative artists association (21cicaa).مؤسس أول سمبوزيوم دولي  للفنون التشكيلية في الأردن.مؤسس ومشرف مبادرة « ن والقلم ومايسطرون» .

شو في نيوز - اعلن جاليري بنك القاهرة عمان عن اسماء الفائزين بمسابقة رسومات الاطفال لدورته الخامسة عشر  للعام 2025 والتي ينظمها البنك سنويا  لاطفال وطلاب الاردن لمختلف الفئات.

ويقيم غاليري بنك القاهرة عمان حفله السنوي لتوزيع جوائز الفائزين في مسابقة بنك القاهرة عمان لرسومات الأطفال في الخامسة من مساء يوم الاربعاء الخامس والعشرين من شهر حزيران القادم  في مبنى الإدارة العامة في غاليري بنك القاهرة عمان , وبهذه المناسبة يدعو الجاليري  الطلاب ومعلميهم وأولياء الامور ومدارسهم لحضور حفل توزيع الجوائز المالية وشهادات التكريم .

وتاليا أسماء الطلاب الفائزين  :

الفئة الأولى ) ياسين مطيع ياسين المولا روضة المستوى العالي ، آية عاصم عبيدات العمرية / الزرقاء ، جواد زايد جروان ام الدنانير الاساسية ، اسامة مهند اسامة خير المونتسوري الحديثة ، ادم وائل فوزي خنفر مدارس الجودة الامريكية ، مريم اياد الشرفاء المونتسوري الحديثة ، يحيى باسل بني مصطفى المحافظة النموذجية ، يحيى حمزة عبدالحليم عابدين روضة المستوى العالي ، اسيا محمد زين عابدين روضة المستوى العالي ، جنى طارق احمد الشخاترة خولة بنت الازور ، اديل يزن النمري وهبة تماري ، تالا انس نسيبه المونتسوري الحديثة ، كرم ادهم علي مدارس ميار الدولية ، هيا عمرو بيدس عمان الوطنية ، انجيليكا استيفان توتونجيان المعمدانية ، جوري علاء زياد سليم مدارس الجودة الامريكية ، بانا احمد منير رشيد اكاديمية المستوى العالي ، ايلا همام عيد وهبة تماري ، دانيال ركان الدقم وهبة تماري ، ايليان فارس حمارنة وهبة تماري ) .

 

الفئة الثانية ( مريم بلال رواشدة الكلية العلمية الاسلامية ، كنان حسين احمد عقيلان الشهيد العميد عبدالرزاق الدلابيح ، سلمى فيصل نهيل بيدس المونتسوري الحديثة ، جوليا إلين عبدالله اللوزي مدارس ميار الدولية ، عبدالله عاصم عاطف عبيدات العمرية / الزرقاء ، ماسة احمد جبارين الرائد العربي ، ماسة وسيم محمود حماد مدارس ميار الدولية ، كرم يزن الدماغ مدارس ميار الدولية ، نيكول وديع غطاس اكاديمية عمان ، رغد ايمن ابو الرب نسيبة المازنية الاساسية ، سيف الدين الدرابكة مدارس ميار الدولية ، كرم ابراهيم محمد الشرمان سماء المزار ، فارس حسام الدين توفيق مدارس ميار الدولية ، هاشم العلي التربية الريادية ، يعقوب باسل بني مصطفى الجبل الاخضر الاساسية ، زينة احمد عايد دواغرة الكرامة الاساسية المختلطة ، عمر عماد سليم اكاديمية روفان النموذجية ، غريس سمير حبايبة المعمدانية / الرابية ، لجين فرح فريحات مدارس ميار الدولية ، يارا محمد نور ابراهيم خلاوي اناث البقعة الاعدادية الثانية ) .

الفئة الثالثة ( ديمة غسان عبدالله اناث التاج الاعدادية ، هنا احمد نادر عبد الفتاح انات البقعة الاعدادية الثانية ، زين محمد محمود حبيبة اكاديمية الحضارات العالمية / فرع طارق ، ليان محمد جماصي اناث التاج الاعدادية  ، ميلا محمد سالم موسى النموذجية جامعة اليرموك ، مايا باسل صوان ابو نصير الثانوية للبنات ، ليان مهند عادل الحديد مؤتة الاساسية للبنات / الزرقاء الاولى ، بشرى زكريا اناث التاج الاعدادية ، ماسة الزيناتعمان اكاديمي ، محمد كمال القرطة اكاديمية امداد الحي الشرقي ، سيدرا عبدالله ابراهيم الفضلي مدارس الجودة الامريكية ، رسيل محمد خليل محروم نموذجية اليرموك ، تيم اسامة مبروك مدارس الرآي ، سيلين فراس الحسناتمدارس ميار الدولية ، ايلين احمد حسن كتكت اناث البقعة الاعدادية الثانية ، ايلا حازم راجح الكرامة الاساسية المختلطة ، ادم اسامة خليل زهيري افاق الفكر النموذجية ، ميس مؤيد مصطفى مؤتة الاساسية للبنات / الزرقاء ، زيد محمد ابراهيم عبيدات مدارس الجودة الامريكية ) .

الفئة الرابعة ( ندى خلدون حسن محمود الحصاد التربوي ، وليد جهاد يوسف الدرابيع ذكور الطيبة الاعدادية الاولى ، ملاك عبدالكريم محمد خندقجي الزهراء الثانوية المختلطة ، حلا احمد حسن كتكت انات البقعة الاعدادية الثانية ، براءة مروان فهمي ابو سعيد مؤتة الاساسية للبنات / الزرقاء الاولى ، آية محمد خليل ابو فردة اناث الطيبة الاعدادية الاولى ، كرم عماد سليم ابو باشا اكاديمية روفان النموذجية ، عبدالرحمن غسان عبدالله رشيد مدرسة بناة العزم ، بشرى هاشم ابراهيم دبش مدرسة الاميرة بسمة الثانوية للبنات ، حسن علاء الدين حسن البراهمة الوليد بن عبدالملك  ، ميار زيد صلاح الجبوري مدرسة التربية الريادية للبنات ، غنى ادريس سعد السعد مدرسة حبكا الثانوية المختلطة للبنات ، تقى معتز محمود العزة اناث الطيبة الاعدادية الاولى ، منير عاطف عدلي حنا الوطنية الارثوذكسية ، هادي قاسم ابراهيم البربراوي الفكر التربوي فرع البنيات ، رضوان معاذ فتحي طيفور التربية الريادية الثانية للذكور ، براديس مروان يونس القيسي وادي الدير الشرقي الاساسية المختلطة ، يارا سنان هاني السعودي الكلية العلمية الاسلامية ، شهد عبد الناصر عوايص القادسية الثانوية  ، سلاف عصام عطية القرعان الطيبة الاساسية للبنات ) .

افضل دفتر ( فرح مهدي عمر مصطفى من مدرسة اجنادين الاساسية الاولى للبنات ) .

جائزة المعلمة المشرفة على افضل دفتر مشارك  المعلمة  هناء  محمد الخضور

جائزة فبرينانو ( ندى خلدون حسن محمود  من مدرسة الحصاد التربوي ) .

افضل معلمة ( دعاء احمد العايدي من مدرسة  اناث البقعة الاعدادية ) .

شو في نيوز - في عالم تتجاور فيه الرموز القديمة مع نبض الحداثة، ويتشابك فيه الضوء بالظل، ويتقاطع فيه الشرق مع الغرب، تقف لمى حوراني كمصمّمة مجوهرات أردنية ذات رؤى عالمية، تنسج من الذهب والفضة واللؤلؤوالأحجار الكريمة، والألماس ومن الذكرى والرحلة، عالماً خاصاً بها، حيث تلتقي فيه الثقافات وتتعانق الأزمنة.

منذ مطلع الألفية، شقّت لمى طريقها بخطى واثقة، لا لتكون مجرد مصمّمة، بل راوية حكايات ترتديها النساء. جعلت من تصاميمها منصّة للتأمل في الذات والعالم، ومرآة تعكس الشرق بالغرب، دون أن يفقد أيٌّ منهما شيئًا من دفء جذوره. في كل قطعة من أعمالها نلمس توازناً رفيعاً بين جمالية تستجيب لنبض الموضة وعمقٍ ثقافيّ ينفذ إلى الوجدان.

لمى ليست ابنة عمّان فقط، بل هي ابنة العالم. تستلهم من دروب بيرو ومآذن دمشق، من أبواب القدس وأمواج المتوسط، حيث تتنقل ما بين شنجهاي وبرشلونة و عمّان وروما لتعيد تشكيل الرموز بلغة جديدة، تحفر خطوطها على الفضة والذهب. فبينما تنبض تصاميمها بروح عربية أصيلة، فإنها تحتضن إيقاعات كونية، تربط بين التوأمة الإنسانية والبناء المعماري.

لقد صاغت لمى إرثها بيدٍ تدرّبت في ورشات الحرفيين، وقلبٍ تشكّل في بيئة تحتفي بالفن كوسيلة لفهم العالم. وحين اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي كقائدة شابة عام 2012، لم يكن ذلك تكريمًا لموهبتها فحسب، بل اعترافًا بدورها في صياغة خطاب عالمي عن التمكين، خاصة للنساء وذوي الإعاقة، من خلال الفن والعمل المجتمعي.

تصاميم لمى حوراني ليست مجرد مجوهرات، إنها روايات صامتة تُكتب بلغة الضوء والظل، تُجسّد القيم الإنسانية، وتُعيد رسم العلاقة بين الفن والهوية. في كل قطعة، تتجلى فلسفتها في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، بين التراث والابتكار، بين الحنين والعبور.

 

كل مجموعة من مجموعات لمى هي محطة في رحلة فكرية وفنية تتأمل من خلالها في الإنسان، والمكان، والتاريخ؛ ففي "أوندا تيود" ((Onda`Tude تتحوّل موجات المشاعر والعلاقات الإنسانية إلى تصاميم تموج بالترددات، وكأنها تسجيل حيّ لصوت القلب. أما "تطور الحجر"(Evolution of Rock)، فهي قصيدة في الماس، تحتفي بما هو خام، بما هو حقيقي ومتغيّر. وفي " الحدّيّة" (Liminal)، يتجلى مفهوم التحوّل والنضج، حيث تُترجم شظايا الكريستال إلى بلورات تُشبه الحياة حين تهذبها التجارب. بعد الجائحة، قدّمت لمى "بشرتي... جوهرتي"(My Skin, My Gem)، مجموعة تعبّر عن الإنسان في أقصى درجات هشاشته وصلابته، وعن الجسد كوثيقة صمود، تُروى عبر رموز تنبض بالمعنى. وتتجلّى في "تانغلز" (Tangled) الفوضى المنظّمة، حيث تُروى مغامرة الإنسان بين الترتيب والاضطراب. وفي "تشيليدا" (Chillida) تنحني التصاميم على الجسد كما لو كانت تكمل منحوتة، في محاكاة لرهافة التوازن بين الخط والنقطة، بين البداية والنهاية. أما "مانيفستد سكن"(Manifested Skin)  فتجسّد صراع الذات مع ضغوط المجتمع، حيث تبدو كل قطعة نداءً داخلياً للتمكين ورسالةً للعودة إلى الجوهر. وفي "ميجنيونز"(Mignons) ، تنفتح لمى على الخيال واللعب، في احتفاء بتعدّد الشخصيات الصغيرة التي نتفاجأ بوجودها في داخلنا، تعبّر عنها بتصاميم ذهبية فاتنة ولؤلؤ طبيعي. وتأتي "كوزميك تابستري (Cosmic Tapestry)  بمنحنياتها وسلاسة خطوطها لتعكس مسارات الحياة المتغيّرة، حيث المصادفات تكتب أجمل الحكايات؛ هي خريطة قدرية مرسومة بأصابع الاحتمال واحتفاء بالقَدَر لا بالخطة. وفي "ديفاين فاسيتس(Divine Facets)  ، تُمجّد الرمزية القديمة باستخدام الفيروز واللازورد والملاكيت، في تصميمات تُوازن بين الروحانية والجمال الأرضي، وتعود فيها لمى إلى أهرامات الحضارة لتستخرج من رماد الزمن حكمة متجددة ولونًا يليق بالخلود.

لمى حوراني، بما تحمله من رؤى، تمضي في رحلتها وكأنها تعيد تشكيل العالم، قطعة قطعة، لتذكّرنا أن الجمال يمكن أن يكون لغة مشتركة، وأن الفن، حين ينبض بصدق، يكون أوسع من الحدود، وأعمق من الزمان.

للتواصل:

🔗 الموقع الإلكتروني www.lamahourani.com

📸 إنستغرام    Lama Horani (@lama_hourani) • Instagram photos and videos

📧 البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

اردا اصلانيان *

يحتضن المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة معرضًا فريدًا من نوعه، يُختتم به الموسم الأول من مشروع "أصوات المرجان".  وهو بالتعاون مع السفارة السويسرية ، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يضم المعرض أعمالًا لـ11 فنانًا وفنانة من الأردن وسويسرا، ممن استجابوا لإقامة فنية بيئية بأساليب تعبيرية تتنوّع بين التجريدية والتوثيقية، والتجريبية والواقعية .

القراءة التالية لأربع تجارب فنية متفرّدة "برأيي" تتقدّم بخطى واثقة في هذا المشهد،  وتفرض حضورها دون ادّعاء لاهمية  التكوين والتقنية والخامة، والإيقاع و تستحق التوقف عندها مع العلم ان التجارب الاخرى لا تقل اهمية عن هذه التجارب.

أحمد الشاويش الأردن

استطاع  الفنان الشاويش، بأسلوب واقعي، التعبير عن روح الموضوع في مجموعته المكونة من ثمان اعمال ورقية، من خلال اهتمامه بالضوء والظل وسرد سيرته المائية ، في سبيل تأكيد الجانب التعبيري والمفارقات والدلالات الحياتية في بناء العمل باستخدام الألوان المائية، وبحرفية واضحة، وبشفافية وحساسية بديعة في التباين بين الداكن والفاتح، أبرز الضوء الحقيقي تحت القاع.

وبحرفيته الدقيقة لم يُقلّد  الشاويش البحر، بل تآلف معه  فقد أسعفته خبرته بخامة  الالوان المائية في تحقيق الخفّة والحالة المائية الضبابية للموضوع,  حيث نلحظ خفة الكتلة وشفافيتها وحركتها  وانعكاسات الألوان اذ تمتلك خصائص البحر ذاته فضلا عن تحقيق فكرة العمق ،  ، فخلق حالة حالمة من المشهد، بكسر الجمود بديناميكية تُحاكي حركة المياه وتردداتها في الضوء والظل. فقد رسم الشاويش الأعماق كما نشعر بها؛ لقد استحضر لنا حرارة الماء وبرودته، صمته وضجيجه بألوانه واسلوبه ومهارته .

المشهد عند الشاويش ذهب إلى أقصى احتمالات الإيجاز والاختزال في تكويناته اللونية والشكلية؛ لقد اختصر التفاصيل دون أن يتخلى عن روح المشهد. في معظم اللوحات، لا يظهر المرجان ككائن، بل كإيقاع. لا تُرسم الموجة، بل تُستشعر في توتر المساحات اللونية. الشاويش لم ينسخ الطبيعة، بل كان يصغي لها، ويجعل الورقة تتنفس بما يشبه العمق.

ورغم تفرّد أحمد الشاويش، ولكن لا يمكن إغفال تقاطع روحي ملحوظ مع تجربة أحمد تركي، الذي قدّم مجموعة من الأعمال المائية على الورق تتسم بتجريد أعلى. في أعمال تركي، كان حضور اللون المائي أكثر تلقائية، حيث لعبت عفوية وسيلان الألوان المائية والاسلوب دورًا رئيسيًا في تشكيل التكوين. هذا الانفلات المدروس من السيطرة أتاح له توليد مساحات ديناميكية غير محددة، تُركّز على الإيقاع البصري وتبدلات الكثافة، بعيدًا عن الافتعال المباشر.

صلاح الدين القواسمي

يُقدّم صلاح الدين القواسمي ضمن مشروعه، مجموعة مكونة من ستة أعمال مرسومة بقلم الرصاص على الورق، بمقاسات صغيرة (٢٠×٢٠ سم)، لكنها تفتح آفاقًا واسعة للتأمل.

أعمال القواسمي لا تُظهر موضوعًا محددًا بقدر ما توحي بتكوينات تتشكل وتذوب في آنٍ معًا. الكتل العضوية تتداخل بهدوء، وتنساب بخطوط متكررة ودقيقة، تُشبه طريقة نمو الأشياء في الطبيعة: ببطء، دون ضوضاء، لكن بإصرار خفي.

في هذا الاعمال الصغيرة، لا نرى كائنات ولا مشاهد، بل حالات. هناك جاذبية داخلية للفراغ كما للمادة. يتعامل القواسمي مع البياض كعنصر فاعل، لا كمجرد خلفية، ويمنح التظليل حقه في التعبير كإيقاع عام. ثمة أثر شبه تشريحي في التكوين، لكنه لا يحاكي الجسد، بل ربما يُذكّر بما بعد الجسد: بذاكرتنا العضوية، أو تخيّلاتنا لما لا نراه لكن نحسّه.

كما ذكر القواسمي في البيان، فانه حاول تجسيد هشاشة الكائن المُقتلع من بيئته، محاطًا بفراغ غير مألوف. عبر أشكال عضوية مائعة وتراكيب متشابكة، يلمّح القواسمي إلى التحوّل القسري والاغتراب الصامت، حيث يبدو "الملاذ" وكأنه امتداد غريب لا يحتضن، بل يعلّق الكائن في حالة من التكيّف المفروض. وأعتقد أن القواسمي نجح في تجسيد هذه المفارقة في هذه الاعمال الستّة ببراعة، وبحساسية عالية تلامس الجوهر دون افتعال أو إثقال.

سندس أبو العدس

من بين المشاركات اللافتة، برزت سندس أبو العدس بحضور بصري طريف وتقنية عالية في الرسم والتصوير، حيث استطاعت أن تقود المتلقي في سرد بصري مسلّ ومتقن من خلال خمس لوحات ورقية مترابطة بالإضافة الى ثلاث اعمال اخرى. تبدأ السلسلة بصورة ذاتية (Self-Portrait) بأسلوبها الفني الخاص، تغوص فيها الفنانة في أفكارها ومخاوفها وجرابها المخطط بالأصفر والاسود، برفقة سمكة رمادية وحيدة وتعيسة بعض الشيء، لتنتقل بعدها إلى مشهد علّقت فيه الجوارب كتذكارات بشرية على حبال غسيل، لتبدأ السمكة ذاتها بسرقة الجورب في حبكة تصاعدية بصريًا ومفاهيميًا. في اللوحة الثالثة، تتنكر السمكة بالجورب محاطة بمجموعة من الأسماك المخططة، محاولة الانتماء إلى مجتمع غير مرحّب بها بدلالات واضحة وتعابير لا يمكن تجاهلها، قبل أن تعود الفنانة إلى تجربة شخصية أثناء الغوص، بلقاء سلحفاة في مشهدٍ فقدت فيه الجورب، ولكن اكتسبت مكافئات او ذكريات عديدة. وتُختتم السلسلة بعمل قوي بصريًا بعنوان "مرج عيون"، تكثيف لذكريات وتجارب بصرية متراكمة في تكوين لوني غني.

انطلاقا من السرد البصري الطريف، تنجح أبو العدس تقديم تأملا فلسفيا لعالمٍ مزدوج: يبدو مرحًا ومُتخيَّلًا من النظرة الأولى، لكنه يخفي أسئلة وجودية حقيقية عن الهوية والانتماء، والتشابه العميق حول عوالم البحر واليابسة، وكيف أن الكائنات البحرية تحمل ملامح بشرية او العكس. الشخصيات التي قدّمتها ليست فقط رسوماً مائية، بل محاولات لتفكيك الكائن بالمفارقة الوجودية، وأزمة الهوية. بالإضافة الى الانتماء والاندماج، حين تحاول السمكة أن تندمج عبر "التنكر" و"التقمص"؛ او "الشخصنة" حيث تظهر الأسماك بصفات ضمن مواقف شبه اجتماعية.

تمارى العجلوني

أما تمارى العجلوني، فقدّمت أعمالًا تتسم بحس تصميمي، وحققت حضورًا بصريًا طاغيًا من خلال الأقمشة المنسوجة الكبيرة (tapestries) التي غمرت صالة العرض بدرجات الأزرق البحري. هذا الامتداد البصري خلق تجربة حسّية يصعب تجاوزها، رغم أن الأعمال من حيث المعالجة التشكيلية لم تطرح تحديات فنية لافتة. إلا أن قوّتها تكمن في تأثيرها المكاني، حيث أسهمت في توليد طاقة بصرية واضحة، أضافت بعدًا للمعرض ككل. يمكن القول إن هذا الحضور، بما يحمل من كثافة وانسجام مع المساحة، ساهم في تعزيز تجربة الزائر، وقد تكامل بفعالية مع التنسيق الفني للمعرض، الذي أظهر حساسية واضحة في تقديم أعمال الفنانين الأحد عشر المشاركين.

"أصوات المرجان" مشروع يأتي بتنظيم من المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة وبالتعاون مع السفارة السويسرية في عمّان، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، فهو مشروع طموح، يلعب فيه الفن دوراً مهماً في التعريف بالبيئة وحمايتها، وجعلها مصدراً مهماً من مصادر الإلهام والإبداع.

يستمر المعرض الى 14 حزيران 2025 في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة مبنى 2

معمارية ورسامه

شو في نيوز - اختتم في صالة P21  بالعاصمة البريطانية لندن موخرا المعرض  الشخصي خيوط غير مرئية  للفنان عثمان شهاب والذي ضم 25 لوحة  بمختلف الخامات الفنية واتخد الفنان شهاب الدمى والشخوص موضوعا لتجربته . 

وبحسب شهاب تُقدّم “الدمى” منظورًا مغتربًا عن الإنسان — مخترقًا وهشًا في عصر تتسم ملامحه بالضعف وتصاعد الأزمات النفسية وتغير التركبية الانسانية .

يسلط المعرض الفردي للفنان الأردني عثمان شهاب الضوء على التلاعب بالأفراد من خلال القيم المجتمعية، مما يؤدي إلى اضطرابات سلوكية.

تنبع أسلوبية عثمان شهاب الفنية من الحداثة، حيث يمزج بين التجريد والواقعية. وتعمل العناصر التجريدية في أعماله كمحفزات بصرية، تدعو المتلقي إلى التفاعل العميق مع العمل الفني من خلال صدمات بصرية لافتة. تدور هذه الصدمات حول عناصر لونية وحركية تثير الانتباه وتدعو إلى التأمل والتقدير على مستوى أعمق.

يتخذ المعرض طابعًا تفاعليًا، إذ يتوقف الفنان عند مرحلة معينة من العمل، ويترك المجال للجمهور كي يشارك في صياغة معاني الأعمال. هذا النهج يتيح للمتلقي تفسير الأعمال بطريقة تتقاطع مع تجاربه الذاتية، مما يحوّله من متلقٍ سلبي إلى مشارك فاعل.

يثير المعرض شعورًا بالمأساة لدى المتلقي تجاه فكرة الإنسان المُسيطر عليه. ويهدف إلى إلهام فهم أعمق لهذه الحالة، وتحفيز السعي لتجنّب الوقوع فيها.

كما يسلط الفنان الضوء على بعض نتائج كون الإنسان “دمية”، مثل الذكورية السامة والممارسات السلبية السائدة عالميًا، وخصوصًا في منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب الناقد رسمي الجراح يعمد الفنان شهاب الى اخراجية فنية لا تخلو من غرائبية وخلفيات غامضه توحي الفزع والهشاشة ومجمل الاعمال تؤشر على فكرة ان ابطالها مهزومين مقهورين وذلك جلي من التعبير العام , و يقترح شهاب تلك الصيغة ليؤكد ان سطوة الاخر اوما يملك من المال القوة  الامتيازات  جعلت من الانسان العادي  دمية لا جدوى منها في مسرح الحياة العريض والمسرح الموجود بالفعل في عدد من الاعمال . 

لونيا يعمد شهاب الى صيغ لونية قاسية وداكنه للخلفيات فيما الدمى والشخوص بالوان ناصعة اكثر لاكنها لا تبتعد كثيرا عن طقس خلفياتها وبالرغم من حضور مختلف للدرجات اللونية في اعمالة الا انها مع  عمليات الحز والكشط والتعرية للطبقات المختلفة قد حقق دمجا لونيا متوافقا مع الموضوع المختار  ونجح في التعبير بعمق عن مسرحه اللوني الذي يضج بحركة الدمى والتي لا تحدث اي تاثير في العالم الخارجي . 

 

شو في نيوز - الشارقة - شهدت فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مشاركة متميزة للكاتبة والباحثة سارة طالب السهيل في ندوة فكرية حملت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي كقوة إبداعية خارقة"، والتي أقيمت في "ملتقى الثقافة 1" بمركز إكسبو الشارقة.

وجاءت هذه الندوة ضمن برنامج ثقافي غني يحتضنه المهرجان، حيث اجتمعت السهيل إلى جانب المتحدثتين الأمريكية أمريتا غاندي و السودانية مناجاة الطيب،

حيث أدار الجلسة  الكاتب و الإعلامي  عبد الكريم حنيف 

وذلك في نقاش معمّق تناول أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، والدور الذي يمكن أن تلعبه في دعم الإبداع والمعرفة، لا سيما في ظل التحديات الرقمية الراهنة.

وسلطت السهيل الضوء على أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات تعليمية وتوعوية، لا تكتفي بنقل المحتوى، بل تصنع محتوى نوعيًا قادرًا على إلهام الأطفال وتحفيزهم على القراءة والتعبير والإبداع الفني. وأشارت إلى تجارب واقعية وكيفية تحويل التحديات الرقمية إلى فرص تعليمية وتربوية، خاصة إذا ما أُحسن توجيه الأطفال من قبل الأسرة والمدرسة.

كما تناولت الندوة الآثار السلبية المحتملة للإفراط في استخدام الشاشات، ودعت السهيل إلى ضرورة الموازنة بين الواقع الرقمي والواقع الملموس، وتفعيل الحوار داخل الأسرة لحماية الأطفال من المعلومات المضللة وتعزيز وعيهم النقدي.

وتأتي مشاركة سارة طالب السهيل في هذا المحفل الثقافي ضمن سلسلة إسهاماتها المستمرة في أدب الطفل والتربية الإعلامية، حيث عُرفت بمشاريعها المتنوعة التي تمزج بين القصة والمعرفة، وبدورها الريادي في نشر الوعي بقضايا الطفولة عربياً.

يُذكر أن مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يقام تحت شعار "تَمرّد بالكُتب"، يستمر حتى الرابع من مايو، ويستضيف هذا العام أكثر من 43 مشاركًا من 17 دولة عربية، من كتاب وفنانين ومبدعين في مجالات أدب الطفل والفكر التربوي والإعلامي، ويُعدّ من أبرز الفعاليات الثقافية في العالم العربي المهتمة بتنشئة أجيال قارئة ومبدعة.

شو في نيوز - حصلت دار ألف باء تاء ناشرون من الأردن، على جائزة الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال لأفضل كتاب للطفل، في فئة الطفولة المبكرة عن كتاب “أنا وبابا الكبير جداً”، وذلك في دورتها 12 لعام 2025.

كما حصلت دار الياسمين للنشر من الأردن على الجائزة أيضا عن فئة الطفولة المتوسطة عن كتاب عودة الهدهد”.

وكرم رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، الفائزين بجائزة الملتقى السنوية لأفضل كتاب للطفل – الدورة الثانية عشرة، في أجواء احتفالية مبهجة ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025،

وحضر التكريم محمد شاكر جراغ، نائب رئيس مجلس الإدارة، وفاضل حسين بوصيم، الأمين العام للملتقى، وعدد من الناشرين والمهتمين بصناعة كتاب الطفل.

وذكر الملتقى في بيان اختيار الأعمال الفائزة بالجائزة تم لما تحمله من قيمة أدبية وفنية عالية، تعزز الخيال والإبداع لدى الأطفال واليافعين بأسلوبٍ راقٍ ومبتكر.

 

شو في نيوز - شهد مهرجان بابل للفنون والثقافات العالمية في دورته الثانية عشرة تنظيم ندوة ثقافية مميزة للكاتبة سارة طالب السهيل، تزامنًا مع توقيع إصدارها الجديد بعنوان "العنف والهوية الضائعة"، وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين. وأعربت السهيل في مستهل حديثها عن فخرها بالمشاركة في المهرجان، مشيدة بدور رئيس المهرجان الدكتور علي الشلاه ومؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع، وعلى رأسها الأستاذ حسين نهابه والدكتورة حنان حسين، في دعم الحراك الثقافي العربي.

الكتاب الذي يحمل طابعًا فكريًا وإنسانيًا يتناول مظاهر العنف في العصر الحديث، ويربطها بفقدان الهوية الثقافية والاجتماعية. وتطرح السهيل من خلاله رؤية تحليلية لظاهرة العنف التي باتت تتخذ أشكالًا متعددة، بدءًا من العنف السياسي والاقتصادي، وصولًا إلى العنف الرمزي والمعرفي، مؤكدة أن العنف لم يعد مجرد رد فعل فردي بل أصبح ممنهجًا تديره قوى متعددة بهدف تفكيك المجتمعات وسلبها إنسانيتها. وسلطت السهيل الضوء على آثار الحروب والنزاعات في العالم العربي، لا سيما في العراق وسوريا وفلسطين، مشيرة إلى أن "غياب الهوية أو طمسها يشكل أرضًا خصبة لتنامي العنف وانتشاره".

كما استحضرت الكاتبة روح الحضارة البابلية، معتبرة أن الإرث الثقافي لبلاد الرافدين يمثل ركيزة أساسية لمواجهة موجات التشظي والخراب. وقالت: "بابل لم تكن مجرد مدينة، بل رمزًا لحضارة ساهمت في إرساء مفاهيم العدالة والعلم والمعرفة. والعودة إلى هذه الجذور تمثل دعوة لاستعادة هويتنا الإنسانية والثقافية في مواجهة العنف المعاصر". واختتمت الندوة بجلسة توقيع الكتاب، حيث عبّر الحاضرون عن تقديرهم لمضمون العمل وما يحمله من دعوة إلى الحوار والسلام، وسط أجواء من التفاعل الفكري والنقاش البنّاء.