Off Canvas sidebar is empty

شو في نيوز - عمان -افتتحت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، مساء اليوم الاثنين في قاعة فخر النساء زيد بالمركز الثقافي الملكي في عمان، المعرض الشخصي الفني "الأقصى جماليات إسلامية" للفنانة التشكيلية الدكتورة إنصاف الربضي.

واشتمل المعرض الذي نظمته جمعية الرواد للفنون التشكيلية وجامعة الشرق الأوسط بالتعاون مع وزارة الثقافة على 65 لوحة فنية تشكيلية مختلفة الأحجام وظفت فيها الألوان الزيتية على القماش (الكانفاس) ومستوحاة من الطبيعة والمورثات والثقافة الاجتماعية وذاكرة الأمكنة.

وبين رئيس الجمعية الفنان التشكيلي خليل الكوفحي، في حديث لوكالة الأنباء الأردنية(بترا) خلال حفل افتتاح المعرض الذي يستمر 3 أيام؛ إن هذا المعرض الذي يتزامن مع مرور 75 عاما على ذكرى العودة (نكبة 1948)، يمثل نقلة نوعية في "تكنيكات" وأسلوبية الفنانة التشكيلية الربضي من حيث اللوحات التعبيرية التي جسدتها عن الأقصى والمقدسات في فلسطين الحبيبة، بأسلوبية تكنيك فني لوني متميز.

وأوضح الكوفحي في الحفل الذي حضره عدد من التشكيليين والأكاديميين وطلبة الفنون التشكيلية ومهتمين، أن هذه الأسلوبية اشتملت على تداخل الخطوط بشكل متميز أسهم بخدمة الموضوعات التي أرادت التشكيلية الربضي أن تقدمها للجمهور متكئة على المدرستين الواقعية والواقعية التعبيرية في لوحاتها.

شو في نيوز - الفجيرة - أكّد الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، دور العلوم الإنسانية في إثراء العقل البشري وتنويره، وأهميتها في إدراك الحاضر وفهم المستقبل، وتحليل الظواهر الاجتماعية وإبراز القيم الأصيلة التي ترتقي بوعي الإنسان وجوهر وجوده على الأرض.

جاء ذلك خلال افتتاح، مقرّ بيت الفلسفة بالفجيرة، بحضور الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب،  وممثلي المؤسسات الثقافية والأكاديمية من داخل الدولة وخارجها، ونُخبة من الفلاسفة العرب والأجانب الذين يشغلون مناصب كراسي اليونسكو في الفلسفة، وجمعٌ من الشّخصيّات الثّقافيّة المرموقة وذوي الشّأن الاجتماعيّ والسيّاسيّ.

وأشار الشيخ محمد بن حمد الشرقي إلى دور المؤسسات الثقافية في رفد العلوم الإنسانية وتعزيز مكانتها وأهميتها في تشكيل وعي المجتمعات وتطويرها، مؤكّدًا حرص إمارة الفجيرة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على تطوير قطاع العمل الثقافي، وتعزيز القدرات الفكرية والإبداعية لأفراد المجتمع عبر الاطلاع والبحث والممارسة، بهدف مواصلة ازدهار الدولة في المعرفة الإنسانية، وتحقيق رؤيتها في مجال الانفتاح الفكري والحضاري بين شعوب العالم.

وقال الدكتور أحمد برقاوي عميد بيت الفلسفة إنّ بيت الفلسفة يعد مركز التنوير من الفجيرة إلى عواصم الفلسفة في العالم. وأضاف أنّ حضارة أيّ أمّة لا يُمكن أن تقوم لها قائمة من دون الفلسفة، منوّهًا بالدور التنويريّ والرؤية الحكيمة لدولة الإمارات، ومُعلنًا في نهاية كلمته عن إطلاق معجم الفجيرة الفلسفيّ بوصفه أوّل معجمٍ ذي خصوصيّة عربيّة، وعن عقد طاولة مستديرة يُناقش فيها الفلاسفة المدعوّون عددًا من المواضيع الفلسفية.

من جانبه أكّد أحمد السّماحي، مدير بيت الفلسفة، أنّ بيت الفلسفة مؤسّسة ثقافيّة تعكس توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بضرورة الاهتمام بالمشاريع الثقافية الرائدة، والأفكار النوعيّة، التي تعزز مكانة الدولة في قطاع الثقافة، كما يجسّد دعم واهتمام سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي بترسيخ قيم العلم والمعرفة ونشرها بين أفراد المجتمع.

ويضمّ بيت الفلسفة قاعة الكِنديّ المجهزة بأحدث التقنيات وأكثرها تطوّرًا، ومكتبة البرقاوي الفلسفيّة التي سوف تضمّ خمسين ألف كتاب فلسفيّ، ومركز الأطفال الذي يحتوي على مسرحٍ مجهّز، ومتحف بيت الفلسفة الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة و الذي سيتم تأسيسه بالتعاون مع قسم الفلسفة في جامعة ميلان، وغرفة حلقة الفجيرة الفلسفيّة التي تضمّ عشرين فيلسوفًا من العالم العربيّ.

 

شو في نيوز -افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في حديقة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بجبل اللويبدة مبنى “وجدان فضاء فني”، وذلك بحضور الأميرة وجدان بنت فواز الهاشمي والعديد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات وأعضاء مجلس أمناء الجمعية الملكية للفنون الجميلة ومدير عام المتحف وموظفيه.

ويوفر المبنى فضاءات فنية لتعليم الرسم والتصوير، والخزف والنحت، وفنون الحفر والطباعة والتصميم الجرافيكي ومواد نظرية في مجال التذوق الفني، وذلك من خلال عقد دورات تدريبية وتعليمية متاحة للطلبة والدارسين للفنون والهواة من جميع الفئات العمرية وسيتم الإعلان عنها في جميع وسائل الاتصال الاجتماعي.

ويضم المبنى مساحات خارجية لتنظيم الأمسيات الثقافية والفنية والموسيقية، ومقهى يخدم المتدربين والزوار.

كما جرى الاحتفال أيضاً بتسمية المبنى الأول في مجمع المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة ، باسم “مبنى الأميرة وجدان بنت فواز”، وتأتي تسمية هذا المبنى باسم الفنانة والمؤسسة الأميرة وجدان بقرار من مجلس الأمناء تقديراً وعرفاناً لها ولدورها في دعم الفن والفنانين على مدار 44 عاماً منذ تأسيس الجمعية الملكية للفنون الجميلة.

وعن تسمية هذا المبنى، قال مدير عام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة الدكتور خالد خريس: “في هذا المبنى ولد حلم، وتحققت قصة نجاح، حيث كان منزلاً من طابق واحد ضم سبعة وسبعين عملاً فنياً، هكذا بدأت الأميرة وجدان بنت فواز بمجموعتها هذه مسيرتها وحلمها، ولحبها وشغفها بالفن، أسست هنا في هذا المبنى “المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة” عام 1980. هذا الصرح الفني الثقافي الذي يضم اليوم أربعة مبانٍ وحديقة، أرادته منبراً لفناني الاردن والعالم العربي، وليكون جسراً يوصل رسالة الفن في التعايش والمحبة والسلام بين جميع الثقافات والحضارات”.

ويذكر أنه في عام 1979 قررت الأميرة وجدان التفرغ لدعم الفن في الأردن، مما دفعها لتأسيس الجمعية الملكية للفنون الجميلة والمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، بهدف إيجاد مساحة للفنانين للتعريف بأعمالهم، فاستأجرت منزلاً في جبل اللويبدة، وعرضت فيه سبعة وسبعين عملاً فنياً معظمها من مجموعتها الخاصة، فكان ذلك بداية لنشأة المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، الذي كان مشجعاً ومحفزاً لها للبحث في الفن والحركات الفنية، مما دفعها لمواصلة تعليمها، وحصلت على شهادة الدكتوراة في الفن الإسلامي من كلية الدراسات الشرقية والافريقية SOAS في لندن عام 1993. واستمر عطاؤها بعد ذلك في تأليف وتحرير العديد من الكتب عن تاريخ الفن الاسلامي، كما قامت بالتدريس في ثلاث من أهم الجامعات الأردنية، وأسست المعهد العالي للعمارة والفنون الإسلامية في جامعة آل البيت، وكلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، حيث كانت أول عميدة لها.

وشغل المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة قلب الأميرة وجدان، وبفضل تمسكها الثابت وعملها الجاد والدؤوب لتحقيق رؤيتها في بناء الجسور بين ثقافات العالم، نما المتحف وتطور تدريجياً ليصبح ما هو عليه اليوم، مؤسسة حيوية تضم أربعة مبان وحديقة، ومشاريع متعددة، من أهمها “المتحف المتنقل” ومنصة “مصنع” ومبنى” وجدان فضاء فني”، ويمتلك المتحف أكثر من 3000 عمل فني تشكل مجموعته الدائمة.

-بحضور ومشاركة الشيخ محمد عواد النعيمات.

‎شو في نيوز  - استضاف صالون الكاتب والمؤرخ الأردني الكبير / عمر محمد نزال العرموطي معد ومؤلف موسوعة عمان ايام زمان، نخبة من الكتاب والأدباء والعلماء الأردنيين في صالون الأدب والثقافة في جبل نزال لتكريم نخبة من الكتاب والشخصيات الأدبية بدأً بتكريم الشيخ / محمد عواد النعيمات والذي قام بدوره بتكريم المكرمين مع الكاتب والمؤرخ الأردني/ عمر محمد نزال العرموطي.

ويعد هذا الصالون من اعرق واهم الصالونات الثقافية في الأردن نظرا لمكانة الكاتب المؤرخ عمر الذي ورث عن والده محمد نزال العرموطي وزير الداخلية الاسبق -رحمه الله- حب الوطن و خدمة المجتمع الذي بدوره ورث عن اباه الشيخ نزال العرموطي احد رجالات الاردن الذي لن تتكرر والذي سمي جبل من جبال الأردن السبعة بإسمه ( جبل نزال / حي نزال) تقديراً لجهوده ولإحتلاله مكانه خاصة في نفوس الاردنيين فعبق التاريخ والأصالة تملأ هذا الصالون .

وقد تميزت هذه الأمسية الثقافية بوفرة الحضور من حيث الكيف والكم، فكانت زاخرة بقامات ثقافية رفيعة المستوى .

وقبل تكريمها ألقت الكاتبة والاديبة سارة طالب السهيل كلمة للحضور عبرت فيها عن شكرها وامتنانها لهذه الدعوة الكريمة من المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي وهنأت للجميع بمناسبة شهر رمضان المبارك، شاكرة الحضور على الحفاوة والمحبة والترحاب الذي تلقته فور دخولها من كل الشخصيات الذي شجعها خاصة مع قامات كبيرة الشيخ /عمر العرموطي والشيخ محمد عواد النعيمات والشيخ عليان العدوان ، والدكتور مهدي العلمي وكل الوجود من كتاب وشعراء كبار وانه شرف لها تكون بينهم وشكرت الكاتب الكبير والمؤرخ / عمر محمد نزال العرموطي التي تربطها وبعائلته الكريمة علاقة تاريخية ممتدة من والدها ووالده والاجداد.

‎وأنهت السهيل كلمتها بجزء من قصيدة الأردن التي في موسوعة عمان:-

‎قالت فيها :

 

يا أيُّها الأُرْدُّنُّ طِبْتَ مُقامَا

فَنَسيمُ أَرْضِكَ عَنْبَرٌ وَ خُزَامَى

 

يَتَسابَقونَ لِكُلِّ ضَيْفٍ : مَرْحَباً

أَهْلاً وَ سَهْلاً ناشِرينَ سَلامَا

 

أَقْبَلْتُ يا أَرْدُّنُّ أُعْلِنُ مَوْلِدِي

فَوَجدتُ فيكَ الخَالَ و الأَعْمَامَا

 

وَوَجَدتُ فيكَ الصَّحْبَ.. كُنَّا إخْوَةً

نَلْهُو وَ نَلْعَبُ.. نَبْتَنِي الأَحْلامَا

 

نَبْنِي بُيوتَاً مِنْ رِمَالِ مَحَبَةٍ

شَهِدَتْ طَفُولَةَ حُلْمِنَا أَعْوَامَا

 

وَ تَفُوحُ رَائِحَةُ الْكُلُنْيَا حَوْلَنَا

وَ تَحُطُّ فَوْقََ ضَفاَئِرِي أَنْغَامَا

 

فِيكَ الطَّبِيعَة ُيا بِلادشي جَنَّةٌ

تَسْبِي الأَدِيبَ وَ تَخْلُبُ الرَّسَّامَا

 

َبَسَماُت قَلْبِي أَشْرَقَتْ مِنْ هَاهُنَا

وَ بِهَا أَلِفْتُ مَوَدَّةً وَوِئَامَا

‎وكما تحدث كل من الكاتب والمؤرخ الأردني الكبير / عمر محمد نزال العرموطي والشاعر / عليان العدوان رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين والشيخ / محمد عواد النعيمات ، والكاتب العلامة / محمد وهيب، والعميد متقاعد / عبدابو وندي ، والكاتب / مهدي العلمي ، والقس / سامر عازر مستشار مجلس امناء موقع غطس ، والكاتب / انصار الفرات ، والدكتورة سهام الخفش .

‎وبدأ التكريم بتسليم المؤرخ والكاتب الأردني الكبير / عمر محمد العرموطي الشيخ / محمد عواد النعيمات درع التكريم والذي قام بدوره مع المؤرخ / عمر العرموطي بتكريم كل من : تم تسليم درع صالون الأدب الثقافي للشاعرة / سارة طالب السهيل لجهودها في دعم الحركة الثقافية في الأردن بتوقيع المؤرخ عمر محمد نزال العرموطي ، كما تم تكريم كل من : والسيد / انصار الفرات مدير ام مركز الثقافي التركي بالأردن ، السيدة /زمردة دادة شوفا رئيس الجالية الأذربيجانية بالأردن ، الدكتور / محمد وهيب العلامة المكتشف الجغرافي العالمي بالأردن ، والشاعر / عليان العدوان رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين ، الدكتورة / سهام الخفش صاحبة صالون ثقافي من منابر عمان الثقافية، المؤرخ الدكتور/محمد عبدالحفيظ المناصير شريك موسوعة الأردن، المهندس/ وفائي مسيس رئيس الجمعية الأردنية لوقاية من حوادث الطرق.

وثم قام الدكتور / محمد وهيب بإهداء أخر مؤلفاته وهى : اكتشاف سور الأردن ثاني اكبر سور في العالم بعد سور الصين العظيم ، كتاب عن اكتشاف الساعات الشمسية في عمان، كتاب عن اكبر مئذنة في العالم ، اكتشاف حديث عن كهف المسيح بالعراق وقد قام بإهداء المجموعة بالكامل للكاتبة والشاعرة / سارة طالب السهيل والتي عبرت عن سعادتها باقتناء هذه المجموعة وشكرها على اهدائها من الدكتور/ محمد وهيب .

‎وشارك في هذه الامسية الرمضانية الكبيرة حشد كبير من الكتاب والشخصيات بالأردن والدكتورة الشيخة / منيرفا بدرالدين السهيل.

شو في نيوز-  القاهرة - في اطار الاحتفالات بيوم المرأة أقامت مكتبة المعادى العامة برئاسة العميد مصطفى شنجر احتفالية حول المرأة الداعمة وشركاء النجاح بحضور رفيع المستوى من لفيف من الكتاب والفنانين التشكيليين وأصدقاء وجمهور المكتبة وممثلي الهيئات المحلية والوطنية والجمعيات المتخصصة وبعض ممثلي المؤسسات التعليمية

وتم تكريم سارة السهيل الكاتبة والباحثة في ادب الأطفال باعتبارها من الداعمات لانشطة المكتبة الثقافية الفنية وتقديم درع التكريم وشهادة تقدير لها لمجهودتها في تعزيز نشاط المكتبة وتطوير ما تقدمه للأطفال والطلائع بالمكتبة.

حيث شاركت السيدة أشنادل محمد أمين حلمي الثاني عضو مجلس إدارة جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع في مراسم التكريم واللواء/ مجدي محمد عبد المتعال - رئيس حي البساتين.

وأبرزت المكتبة في احتفاليتها محاور التكريم والجهود التي بذلت لإقامة هذا الصرح الذي بني من الأساس كمكتبة عامة ليتفرد في التصميم، بل والخدمات والأنشطة التي يشملها فيتصدر المشهد الثقافي ويحصل على جائزة عالمية "مكتبة العام" من معرض كتاب لندن عام 2020 كتتويج للمكتبة النشطة التي تعج بالحياة ..

وقد استهل السيد العميد / مصطفى شنجر كلمته بالترحيب بالحضور الكريم مشيراً إلى أهمية تقديم الشكر والتقديرلكل من دعم المكتبة من خلال محاور التكريم الخمسة: المرأة المصرية التي شاركت في عبقرية المكان - المرأة المبدعة والتي شاركت في افتتاح العديد من المعارض الفنية ببهو مكتبة المعادي العامة فأضافت قيمة وشهرة للفنانين المشاركين في هذه المعارض - المرأة الإعلامية التي دعمت الأنشطة بالمكتبة "بعيون خبيرة" فأظهرت كل جميل داخل قاعاتها وأروقتها بالإعلام المرئي والمسموع - المرأة التي تقدم دعماً للمكتبة من خلال جهات ترأسها وتساهم بشكل فعال ورئيسي في تنمية أنشطة المكتبة والمرأة التي تدعم المكتبة لوجيستياً.

حيث سلطت المكتبة الضوء على شركاء النجاح الذين ساهموا ببصمة لا تمحى في تشييد المكتبة وإبرازها على نحوٍ يفخر به مجتمع المكتبات بل مجتمع الثقافة ككل.

ومن أبرز المكرمين:

الدكتورة المهندسة / حنان أنور - المهندس الاستشاري للتصميم والإشراف على تنفيذ مكتبة المعادي العامة " والتي تتخذ شكلاً على هيئة كتاب مفتوح من أعلى.

الأستاذة الفاضلة / إجلال بهجت - عضو مجلس إدارة "جمعية الرعاية المتكاملة" الأسبق جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع واستشاري المكتبات والمعلومات وصاحبة التاريخ المهني الكبير.

الأستاذة الدكتورة / أمنية صادق - أستاذ المكتبات والمعلومات ووكيل كلية الآداب جامعة المنوفية بخبراتها في مجال المكتبات.

الأستاذة/ زينب الطناحي - مدير إدارة المكتبات والمشرف التنفيذي لتشغيل مكتبة المعادي العامة

كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة والداعمة للمكتبة من الفنانين والإعلاميين.

شملت الاحتفالية فقرات موسيقية لفريق كورال المكتبة بقيادة المايسترو نسرين بركاj

عمان - رسمي الجراح  - تحت رعاية الاميرة غيداء طلال ينظم المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة بالتعاون مع الرابطة الاردنية اللبنانية المعرض الشخصي للفنان اللبناني "سمير الصايغ"، ومعرضا جماعيا لاعمال فنية لفنانين لبنانيين من المجموعة الدائمة للمتحف الوطني، وذلك في الساعة السادسة من مساء يوم الاربعاء 8/3/2023 في المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة مبنى1. وعلى هامش المعرض سيلقي الفنان سمير الصايغ محاضرة بعنوان " الجديد في الخط العربي" في الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 9/3/2023 في المتحف الوطني الاردني. ويستمر المعرضان الى 20/5/2023.
ولد سمير الصايغ عام 1945 في بيروت، وعرف بأنه من أوائل الخطاطين ورائد الحداثة العربية، بعد دراسته في دير المخلص في بلدة جون اللبنانية، حصل على درجة علمية في تاريخ الفن من مدرسة الفنون الجميلة في باريس. وبصفته ناقداً ومؤرخأ، كتب العديد من المنشورات عن الفن العربي المعاصر من عام 1970 وحتى 1985 . ومنذ ذلك الحين، كرس نفسه لتطوير الخط العربي ليحوله لشكل من أشكال الفن البصري الحديث، وبما يتماشى مع حركة "الحروفية" التي ظهرت خلال النصف الثاني من القرن العشرين بين فنانين عرب وامريكيين.
يعتبر الصايغ كاتباً وشاعراً أنتج العديد من الكتب في الشعر الصوفي والفن الإسلامي. كما حاضر في قسم الهندسة المعمارية والتصميم في الجامعة الأمريكية في بيروت من 2003 إلى 2007.
عشق الصايغ الخط في الثانية عشر من عمره، وحاول جاهداً الحفاظ عليه منذ حقبة الخمسينيات، حيث قام بتجربة الأمكانيات الهندسية والإنشائية والتجريدية، لتحرير الحروف العربية من  الدلالات التقليدية، والقيود القائمة على المعنى، بدلاً من التركيز على الخصائص الجمالية فحسب. 
وبتأثره بالخطوط الكوفية للمخطوطات القرآنية، ابتكر سمير الصايغ مجموعة من الخطوط من خلال دمج الخط التقليدي مع التصميم المعاصر. 
يصنع الصايغ قلمه العملاق بيده لإنتاج أعماله الخطية الحديثة، والذي يصل طوله ل35 سم، والمغطى باللباد لرسم خطوط عريضة من الأكريليك أو الحبر على الورق أو القماش. تستحضر هذه التقنية الخط الياباني والصيني، لكن مع ذلك، لا يزال سمير الصايغ يلتزم بنظام الزوايا والنسب الذي يمارس في العالم العربي منذ قرون عديدة. والنتيجة هي أحرف قوية وديناميكية خالية من النفعية اللغوية. 
 يستخدم الصايغ ألوانًا أحادية اللون وحوافًا مربعة، بحيث يتم تفكيك كل حرف من شكله الأصلي، حتى لا يكون الحرف مرتبطاً بالاستخدام الدلالي. بالنسبة للصايغ ، تأتي عملية القراءة في المرتبة الثانية بعد رؤية العمل الفني.  يقيم الصايغ ويعمل حالياً في بيروت.
اما المعرض الجماعي فيتناول مجموعة من اهم الفنانين اللبنانيين الرواد ومن مراحل لاحقه،    وجميع الاعمال الفنية اللبنانية المشاركة  من المجموعة الدائمة للمتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة تمثل مجالات الرسم والتصوير والنحت وفنون الحفر والطباعة بتقنياتها المختلفة والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي.  
ويمثل هذا المعرض الجماعي الفنانون اللبنانيون: بول غيراغوسيان وعفاف زريق واتل عدنان، ووجيه نحلة وامين الباشا وحسين ماضي، وصليبا دويهي وسامي مكارم ورفيق شرف واني كوركدجيان وعارف الريس وشفيق عبود، وشوقي شوكيني وفادية احمد وغادة جمال وايمانويل غيراغوسيان وتشارلز خوري وحسن جوني وهرير، وهيلين الخال وجوليانا سيرافيم ومي عبود، ونزار الظاهر واسعد عرابي وسيمون فتال.
 

 

عمان - شو في نيوز - يفتتح الاثنين الموافق السابع العشرين من هذا الشهر وفي تمام الساعة الخامسة مساء , معرضا فنيا لسبعة من الفنانين الشباب ( احمد ترمي , لين صرايرة , مي قدورة , ميس حسونة , نغم صويري , رانيا عقرباوي , سارة شحادة ) وذلك في غاليري بنك القاهرة عمان , ويقام هذا المعرض استمرارا لخطة الغاليري في دعم الحركة التشكيلية الاردنية وتقديم اجيال من الفنانين الشباب في كل عام ومنذ تاسيس الغاليري عام 2008 .
يضم المعرض اعمال فنية انجزها الشباب بعد تخرجهم من كلية الفنون وتعتبر هذه الاعمال باكورة انتاجهم الفني يقدمه الغاليري لجمهور الفن في الاردن وقد جاء في كلمة الغاليري ( منذ ان اطلق بنك القاهرة عمان مشروع الغاليري الخاص لعرض الاعمال الفنية ودعم الحركة التشكيلية الأردنية، كان علينا ان نؤكد وقد فعلنا . بان جيل الشباب سيكون له المكان المناسب في فضائنا البصري ، فأي حركة فنية تحمل في بنيتها تجارب مختلفة وتؤسس حراكها بإفساح المجال امام التجارب الفنية الشابة مما يعني اكتمال دورها ، فالفنانون الشباب هم مستقبل العمل الفني الأردني ، بما اكتسبته لغتهم البصرية من التيارات والافاق الحديثة ، وما تنطوي عليه أعمالهم من انفتاح على المعاصرة البصرية وفي مختلف مجالات التشكيل من رسم ونحت وجرافيك وخزف وتركيب مفاهيمي ، بدأ يأخذ مكانه في المحافل الفنية والبيناليات على مستوى العالم العربي و الغربي .
نقدم في هذا المعرض سبع تجارب فنية اردنية لسبعة من الفنانين الشباب ، اكدوا قدراتهم عبر جهودهم واخلاصهم للعمل الفني فهم فنانون يمثلون الى حد كبير الجيل الواثق بمختلف توجهاته ومدارسه ، ونأمل من خلال تقديمهم في هذا المعرض "7X7 فنانون شباب" أن نؤسس الى فضاء أوسع للتجارب الجديدة وأن نؤكد في غاليري بنك القاهرة عمان على استمرار رعايتنا للفن التشكيلي الأردني وعزمنا على توسيع دائرة المشاركة ، عبر فنانين أردنيين وعرب في المستقبل القريب .
يستمر المعرض لمدة شهر في الغاليري الذي يعرض على مدار العام مجموعتهالفنية الغنية والتي تضم ابرز الاسماء الاردنية والعربية ومجموعة عالمية لفنانين من مختلف دول العالم وقد تشكلت هذه المجموعة الخاصة بالبنك عبر السنوات الماضية ومنذ تاسيس الغاليري الذي يقيم سنويا ملتقا" فنيا" هو سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون , اضافة الى مسابقة سنوية لرسومات الاطفال يقيم الغاليري في هذا العام دورتها الثالثة عشر وتضم رسومات لاطفال من كل المدن والقرى والمخيميات الاردنية من الشمال الى الجنوب

 القاهرة - شو في نيوز - أقيمت، أمس بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ، ندوة بعنوان «برنامج وأغنية ودراما الطفل» التي أقامتها شعبة السيناريو بالنقابة، برئاسة  الكاتب السيناريست إبراهيم محمد علي،  وتحدثت فيها  الدكتورة نفيسة البقلي والكاتبة والباحثة سارة طالب السهيل، والكاتبة نهاد إبراهيم، والكاتب عبده الزراع.

وبدأت الكاتبة الدكتورة نفيسة البقلي حديثها، فقالت: " أنه حاليًا لا يوجد برامج للأطفال بسبب أنه لا يوجد أطفال بالمعنى المعروف فالأطفال الحالية  لا يعرفوا شيئًا عن التليفزيون وبرامجه بينما ينصب كل اهتمامهم على برامج السوشيال ميديا، كذلك لا يهتموا باللغة العربية فى دراستهم".

و قالت الدكتورة نفسية: "أنها تخاف على هذه الأجيال من تغير السلوك، والأخلاقيات التي تدعو الطفل أن يحضر الشرطة لأهله إذا على صوتهم كما يفعل الأطفال في الغرب و قالت أن الأطفال توقفوا أصلًا عن القراءة".

 الغناء للأطفال الصغار وسيلة ممتعة

ووجهت الباحثه سارة السهيل رسالة لوسائل الاعلام كافة أنه إن أردتم أطفال ناجحة سوية محترمة معطاءة صالحة يجب أن تعيدوا النظر فيما تنشرون من أخبار و قصص و خاصة التركيز على القدوة و المثال الأعلى فمن تجعلونهم مشاهير الآن أنتم تتسببون بدمار المجتمع الذي يتاثر بهم و بسلوكهم و افعالهم و اشكالهم و كل شيء عنهم انتبهوا اي قدوة تبثون بين أطفالكم.
 

وأكدت "السهيل":  أن الطفل صفحة بيضاء نخط فيها سطورًا من المعاني والتجليات تترك بصماتها على شخصيته ورؤيته للكون وإحساسه بالجمال أو القبح، الحب أو العنف والكره، مما يجعل مهمة التشكيل الأول لتنمية عقل ووجدان الطفل من أصعب المهام البشرية عبر العصور والحضارات، فالزرع لابد له من أن يروى بماء نظيف طاهر ونقي وذكي  يؤتى ثمارًا ناضجة طازجة دائمًا  كانت الجدات في كل الحضارات تهدهد الاطفال في مرحلة المهد بأغاني خفيفة وبإيقاعات موسيقية  بسيطة مستقاة من طبيعة البيئة وتراثها الشعبي ومقدراته اللغوية .
 

وأشارت" السهيل" إلى أن الغناء للأطفال الصغار وسيلة ممتعة لهم جدا ويسهم في تقوية مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية  وقواهم العقلية أيضًا،  وكما أكد على ذلك أيضًا عالم النفس هوارد جاردنر عام 1983، حيث قال أن الذكاء الموسيقي لا يقل أهمية عن الذكاء المنطقي والعاطفي للأطفال، فالتعرض للموسيقى يدعم نمو الأطفال لتعلم أصوات النغمات والكلمات.

وقالت سارة السهيل ان الموسيقى اللبنة الأولى في تذوق الأطفال للجمال ، فحسب دراسة أجريت عام 2016 في معهد الدماغ والإبداع التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا ، فإن التجارب الموسيقية في مرحلة الطفولة يمكنها تسريع نمو الدماغ ، خاصة بمجال اكتساب اللغة ومهارات القراءةو يشجع على استخدام الكلمات وحفظها تقوية الذاكرة وإكسابه خبرات ومعارف تسهم في نموه العقلي والنفسي والانفعالي، وما نقدمه من  أغاني قومية ووطنيه تترسخ في وجدان الصغار وتؤثر لاحقًا في طموحهم ونظرتهم للمستقبل ارتباطا بمخزونهم الوجداني بمرحلة الطفولة الأولى.
 
وواصلت الكاتبة سارة إلى أن أغنية الطفل تواجه  تجاهلا من كبار المطربين نظرًا لغياب جهات الإنتاج المهتمة بالطفولة، خاصة وأغاني الاطفال تحتاح تقنيات فنية عالية وتكاليف انتاجية أعلى، وأزمة المباشرة وطريقة المواعظ والتلقين  وهو ما ينفر الطفل منها .

وعن نصوص الدراما المقدمة للطفل استطردت كلمتها الباحثة سارة السهيل بأن نصوص دراما الطفل تسهم بشكل كبير في صقل شخصية الطفل واكتسابه المهارات العقلية والوجدانية كالصدق والأمانة واحترام الآخرين وحب الجمال وحب الخير ونبذ العنف والتنفير منه.
 

ومن أهم وظائف  النص الدرامي تربية الطفل على الإحساس بالجمال وتذوقه في كافة مراحل النمو المختلفة، وكل ما يبثه النص الدرامي الموجه للطفل من قيم تربوية وجمالية تؤثر في التكوين الجمالي للطفل وتوقظ الإحساس بالجمال لديه وتحقق الكمال والخير  في سلوكه الشخصي، و يفجر في داخله طاقات الخير، ولن يتحقق هدف تنمية الذوق للصغار وتربيتهم أخلاقيا وجماليًا بدون أساليب فنية مبتكرة تحول النص الدرامي إلى عمل مشوق مبهر وأن تكون حودايته في حدود المعقول والمألوف مع الخيال المناسب لمرحلة الطفل العمرية.


وأشارت السهيل  كذلك الى ان مشكلات مسرح الطفل أنه لا يحظي بالضوء الإعلامي ولا ينالون شهرة مسرح الكبار والميزانيات المرصودة لمسرح الصغار وأن المتابعة النقدية الخاصة بمسرح الطفل  ضعيفة جدا ويجب تقديم الدعم لمسرح الصغار للعمل على تطويره بما يناسب عصرنا، خاصة وانه يحتاج إلى إمكانيات و ميزانيات ودور عرض وتحريك للعروض فى مختلف أنحاء البلاد  ليشاهده كل الأطفال، وأن  برامج الأطفال تلعب  دورا مهما في تشكيل شخصيات الاطفال وبناء هوياتهم وتوجيه سلوكهم ، بما تتضمنه من عوامل تشويق تجعل الطفل منجذبا إليها ، خاصة أطفال المرحلة العمرية المبكرة .

وتظل مسئولية الأسرة المهمة هي دقة اختيار برامج مناسبة لأطفالهم تحتوي على قصص واقعية ودينية واجتماعية قريبة لخيالهم، وتوصل لهم الأفكار بطريقة واضحة وسهلة، وتساعد على غرس القيم والأخلاق

واختتمت  كلامها سارة السهيل  بالدعوة للتعاون العربي في إنتاج أفلام كارتون تعبر عن الواقع العربي وقيمه الأخلاقية وتراثه مستقاة من بيئته وتفاعلها الفكري والاجتماعي تناسب طفل الألفية الثالثة للميلاد  بمذاق ونكهة عربية.

 دور الإذاعة المصرية

وتحدث الكاتب عبده الزراع  مستهلا بثنائه  على ما قدمته الباحثة سارة السهيل حول الإشكاليات التى تعوق تواجد برامج وأغنية الطفل و قال أن سارة السهيل هي كاتبة عربية و لكن هي أيضًا مصرية و ليست غريبة على مصر بل عاشت بيننا و أبدعت بيننا قلبا و قالبا.

وقال" الزراع": "أنا من الجيل الذى تربى على غنوة وحدوته للإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة  حيث أن الحياة وقتها فى البلاد لا يوج بها أى وسيله للتسلية،  والتثقيف غير الإذاعة المصرية لأنها كانت تحرك خيالنا بالقصص والدراما، ولكن مع دخولنا عالم التليفزيون فقد تراجعت دور الإذاعة المصرية.

وأصبح التليفزيون أكثر جذبا  للطفل " بينما الوقت الحالى أصبح  الأيباد والموبايل الشخصي،  هو من يسرق أوقات الطفولة لأطفالنا  بشكل كبير جدًا مما تحمل الميديا الحديثة فى طياتها الكثير من العنف الشديد الموجه للأطفال  ورغم عدم الاستغناء عن الميديا الحديثة إلا أن لها مخاطر كثيرة على الأسرة والطفل، وعلى سبيل المثال .. أفلام والت ديزنى حيث يضعون" السم فى العسل" من خلال القصة والتصوير والإيقاع السريع للكرتون المقدم للطفل.
وهنا تساؤل الكاتب عبده لماذا لا يوجد حتى الآن كرتون مصرى أوعربى .؟  وأجاب وللأسف بعد أن كنا نحظى  باهتمام من شركة  صوت القاهرة  للصوتيات والمرئيات لإنتاج العديد من  المسلسلات للكبار والأطفال فأصبح الآن لا يوجد أى اهتمام  ببرامج وإنتاج وإخراج دراما متخصصة للأطفال .

وقالت الدكتورة  نهاد ابراهيم بأن التعامل مع الطفل هو لغة العصر بل كل عصر ، و أوضحت أن برنامج كان يقدمه الفنان القدير الراحل كمال الشناوى والذى كان يقيم على إعداده بنفسه لأنه كان يعشق الرسم والألوان، فكان يقدم الحلقات بشكل مثير للاهتمام الطفل من خلال الصورة والكتلة والفراغ ويستكشف العالم من خلال هذه الأدوات  ونجح هذا البرنامج كثيرا لأنه كان يقيم على فكرة الاستيعاب والقبول والرفض  مما ساعدني كثيرا فى التوسع لكسب المعلومات لدي،  ولهذا ساعد فى ذلك نجاح مسلسله هند والدكتور نعمان ، حيث كان يعمل على ترميم كل أبطال المسلسل فى تعامله مع الطفلة هند، وأشارت د.  نهاد  الى أن هناك ندرة فى من يقدر فى توصيل الرسالة للطفل قائمة على الاستيعاب بالقبول .
برامج المسابقات

ومن ناحيته أكد الكاتب إبراهيم محمد، على الدعوة  نحو أن  نستفيد من الماضى  حيث برامج الأطفال فى كافة المناسبات مثل أعياد الطفولة وعيد الأم، وكذا برامج المسابقات لبابا ماجد وماما نجوى وماما سميحة وغيرهم  من المشاهير الذين قدموا برامج لمسابقات الاطفال وحدوته قبل النوم لمدة 10 دقائق وسينما الأطفال ، مما يدل على الاهتمام بدراما الطفل فى الماضى بينما الآن لا يوجد إدارة مراقبة الأطفال فى التليفزيون والتى تحولت إلى مخازن ولا يوجد مخرجين  لبرامج الأطفال ولكن يوجد كتاب للأطفال للمسرح والتليفزيون ولكن لم يحظوا  بفرصتهم فى الانتشار مثلما حدث بالماضى بالاهتمام والتواجد.

وأثنى الحضور على البحث المقدم من الكاتبة سارة السهيل فقال  الكاتب إبراهيممحمد  أن ما قدمته سارة السهيل بمثابة بحث دكتوراه كما قالت أيضًا الدكتورة نفيسة البقلي أن ما حضرته سارة السهيل يصلح أن يكون فعليا رسالة بحثية للدكتوراه، و اختتمت الندوة بعدد من الصور التذكاري.

- السهيل: كلفة طباعة كتب وقصص الأطفال تحد كبير أمام من يكنبون للطفل

- القعيد: نسبة طباعة الكتب لحجم السكان ضئيل وهذا أمر مفزع.

- السهيل: اكثر القصص للأطفال لا ترقى الى مستوى ذكاء الطفل

- الصريطي: الثقافة مختلفة عن المعلومات فالثقافة نمط حياة ومجموعة قيم

شو في نيوز  - استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ54 ندوة ثقافية بعنوان ( دور المثقف في تنمية الوعي الثقافي لدى الشباب والنشء ) شارك فيها: الكاتبة والباحثة سارة السهيل والكاتب والروائي يوسف القعيد والفنان سامح الصريطي، بحضور كوكبة من الإعلاميين والمثقفين من مصر وضيوف المعرض من الأشقاء العرب من لبنان وليبيا والأردن وسوريا.

وقالت سارة السهيل:" انه لشرف عظيم لي ان اكون الى جانب الكبير قلبا و روحا وأدبا وعطاء الاستاذ يوسف القعيد استاذي و استاذ الاجيال ".

السهيل: قصص الأطفال لا ترتقي إلى مستواهم

تحدثت الكاتبة سارة السهيل عن تجربتها الإبداعية قائلة: بدأت الكتابة للأطفال في عمر الطفولة تقريبا فكانوا يطلقون علي لقب طفلة تكتب للأطفال، حتى مرحلة الجامعة إذ درست في لندن ادارة أعمال، ثم الإعلام في مصر وحصلت على الماجستير في حقوق الإنسان والماجستير في علم النفس، الشهادة الحقيقة التي اخذتها من تجاربي الشخصية.

وأضافت ان مصر تستعيد ريادتها فمصر لن تشيخ أو تفقد دورها فهي لم تتوقف ودائما كانت في علو وازدياد، إذ لديها مقومات عديدة لهذه الثقافة على عكس دول أخرى تصدرت المشهد ولم يكن لديها هذه المقومات، وأيضا بلاد الشام والعراق المعروفة مثل مصر الضاربة في عمق التاريخ، وربما عند الدول الأخرى مقومات التنظيم والترتيب والمقومات الشائعة.

بالنسبة لمصر لديها العقل الا وهو المؤسسات الثقافية والعلمية التي تعودنا أن نرتادها نحن ككتاب أطفال لكن في الوقت الحالي نعاني من شكل المنتج والمطبوعة لكتاب الطفل الذي بات مكلفا جدا وهذه التكلفة تجعل دور النشر تحجم عن الطباعة بسبب التكلفة، وما لم يكن هناك مؤسسات حكومية تدعم أو مؤسسات خاصة أو الكاتب ذاته لن يوجد كتبا للأطفال، لأن الألوان والشكل والقطع والحجم أمور هامة حتى تضاهي ما ينتج لدى الغرب من قصص زاهية ومثيرة للعين.

وقالت السهيل: ثانيا المحتوى، فالكارثة التي أشاهدها في قصص الأطفال منذ طفولتي وفي تجربتي الأولى، وأخجل ان أقول هذا بعد 53 مؤلفا للأطفال ومناهج تعليمية إضافة لإصدارات كثيرة، لكني أجد الجرأة أن أقول أن ما نجده في السوق من قصص الأطفال لا يرتقي لأدب الطفل فأغلبه تعليمي، أنا لدي كتب تعليمية للأطفال في مرحلة كي جي 1 و كي جي 2 لكني لا أصنفها كقصص للأطفال في خانة الأدب إذ تفتقد بعض القصص الموجودة في المكتبات الى الحبكة والموضوع والرسالة. هذه كتب تعليمية أكثر من القصص التي تعودنا عليها ونحن صغار مثل قصص علاء الدين وسندباد وشهرزاد وغيرها وقصص سندريلا وليلى والذئب.

واضافت السهيل أن من القصص العالمية الموجود أيضا ما لا يرتقي الى مستوى ذكاء الطفل، والطفل العربي يولد بذكائه الخارق وخاصة الطفل المصري في مرحلة الطفولة لكن المدرسة والأسرة بأسلوبها الركيك ومعلومات مهمشة تصل لأدنى مستوى للطفل، مثلا عندما عملت كتب مناهج تعليمية للأطفال عملت كتاب عن العلوم لمرحلة رياض الأطفال، دار النشر والمدارس اعترضت، لأنني وضعت من ضمن المناهج علوما، بحجة انه ليس من المفروض أن يتعلم الأطفال في هذه المرحلة مادة العلوم رغم بساطة المعلومات المنضبطة والمتناسبة مع سن وعمر وقدرة استيعابه للمعلومة وبشكل جاذب وأنا لم أرد عليهم لأننا يجب أن لا ننساق وراء أصحاب دور نشر أصحابها ليسوا كتابا لأنهم يتعاملون مع هذا الموضوع على أسس تجارية، ويكفي أنني عندما أذهب للأطفال في المدارس لأروي قصصي أجدهم أكثر استيعابا ويعطوني أفكارا أكثر مما أعرضها عليهم بقصصي، وهذه كانت مشكلة ثانية.

واضافت السهيل، أن المشكلة الثالثة هي وسائل التواصل الاجتماعي التي تسحب الأطفال من الكتاب والقراءة، وهذه لا يعاني منها كاتب الأطفال فقط وانما الأدباء عامة، وهذا ما نراه في الألعاب الالكترونية على "النت" والتي قد تؤدي الى الهوس النفسي والانتحار والقتل بخلاف مواقع الكترونية على مواقع التواصل تسحب الطفل وتشده حتى يصبح طعما لتجارة البشر وعمالة الأطفال، أو استخدامهم لأغراض تجارية أو دعائية وهذا شيء محرم وممنوع بكل المقاييس، اضافة الى أن بعضا منهم يعاني من مشاكل في بعض البلدان، إذ يتم سحب الأطفال الى الجهاد والقتال وعمالة الأطفال، وللأسف لا يوجد رقابة من الدولة على هذه المواقع.

وأكدت السهيل على خطورة وجود الهاتف المحمول بيد الطفل لساعات طويلة، فالمفروض أن أي جهاز الكتروني لا يتواجد بيد الطفل أكثر من ساعة أو ساعة ونص حتى لا ينتشر لديهم التوحد، اضافة إلى ضرورة الرقابة على ما يشاهده الطفل لحمايته أخلاقيا ودينيا وثقافيا، ولكن المعلومات التافهة التي يتعرض لها الأطفال طوال الوقت من بعض المواقع التي بها فيديوهات تافهة تملئ المخزون الذهني لدى الطفل بمعلومات فارغة وهذه المعلومات تمسح المعلومات المهمة الأخرى لدى عقلية الطفل فالمعلومات الجديدة تذهب معها معلومات قديمة مفيدة وتضع مكانها معلومات غير مفيدة.

الصريطي: الثقافة تسبق الحضارة

من جانبه تحدث الفنان سامح الصريطي فقال: كلما وجد زحام داخل معرض للكتاب يجعلني سعيدا بهذا الإقبال الكبير حتى لو لم توجد قدرة شرائية للظروف التي نمر بها، فعلى الأقل تتعرف على المعروضات وتعيش هذا الجو الثقافي، ووسط هذا المهرجان نجد صفوة المجتمع قادمة تتحاور فأمامي قامات ثقافية واعلامية.

وأضاف: مسالة الثقافة ودور المثقف في نشر الوعي الثقافي بين النشء فإن مفهوم الثقافة يختلط مع المعلومات، فالثقافة لم تكن مجرد معلومات لكن الثقافة نمط حياة وحركة مجموعة من القيم والتقاليد والعادات، في اي مجتمع يتمتع بثقافة يكون بمدي تأثيرها وتأثرها بالغير لتتحول الثقافة الى حضارة، الثقافة تسبق الحضارة، وحضارة مصر القديمة تسبقها مجموعة من الثقافات، وعلى ارض مصر يوجد نمط حياة، فالإنسان المصري انصهرت بداخله مجموعة من الثقافات، فهناك الحضارة الفرعونية والإغريقية والرومانية.

واضاف الصريطي، أن الثقافة سلوكيات على مستوى المجتمع ولضرب مجتمع ما لا بد من ضرب ثقافته، فمثلا الأسرة المصرية كانت تلتقي 3 مرات على الإفطار والغداء والعشاء على مائدة واحدة، وهذه تشكل ثقافة الأبناء فيشاهدون كيف يتعامل الأب والأم مع بعضهما، وهناك ثقافة التعامل مع الجار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مازال جبريل يوصي بالجار حتى ظننت انه سيورثه"، وهى حقوق الجار. ويوجد ايضا ثقافة "بنت الحتة" التي تجعلها تحرم عليك تحريم الأخت فعليك أن تحميها وتقف امامها دون ان تتعرض لها بكلمة.

وثقافة الأسرة وثقافة والجار وثقافة بنت الحتة كانت حائط سد من الصعب اختراقه ولكن الغزو الثقافي ضرب هذا الحائط ليس بمدافع بل بحروب الجيل الرابع عن طريق السوشيال ميديا بنشر الشائعات والأكاذيب وتحويل المجتمع لكيانات منعزلة.

وقال الصريطي: من وجهة نظري لو أردنا البناء الصحيح فإنه لابد من بناء ثلاثة اشياء وهى: العقل والجسد والوجدان، نغذي العقل بالعلم والمنطق والحجة، والجسد نغذيه بالعمل اليدوي، والوجدان (النفس) تغذيه بالفن الذي يرقي الوجدان فيرتقي بالقلب قبل الهوي الشخصي، وتخاطبه بلغته وهي الفن، ولكي تصبح النفس المطمئنة لابد ان تكون ارتقت بها على العقل.

القعيد: القراءة تراجعت كثيرا

وتحدث الكاتب والروائي يوسف القعيد وقال انه يشارك في المعرض منذ بداياته في الأوبرا المصرية من سنوات طويلة، مؤكد أن الفنان له تأثير ووجود أكثر من الكاتب، خاصة ان الكاتب تواجهه عقبات اولها الأمية التي تصل بنسبة عالية في مصر، ولا اعلم نسبتها في الوطن العربي.

مشيرا إلى عدم الاهتمام بالثقافة، بشكل عام، فالكتب التي تطبع يصل عددها الي 5000 نسخة حاليا تطبع 500 نسخة وربما اقل وهذا رقم مؤسف جدا لا يتناسب مع عددنا.

واعتبر القعيد أن المعرض هذا العام من انجح المعارض وقال: هذه زيارتي الرابعة له واندهشت من اقبال المصريين والأشقاء العرب من اجل الحضور والقراءة وهذا يعطيني انطباعا عن دور مصر الريادي للثقافة وما كانت عليه في ستينات وسبعينات القرن الماضي، إنه حلم تجدد من الإقبال على المعرض وشراء الكتب، رغم ارتفاع اسعارها إذ يوجد كتب اسعارها مفزعة لكن هناك رغبة في اقتنائها.

وأضاف: نجد عند تجهيز العرائس يتم تحضير كل شيء لبيت الزوجية لكن لا يوجد به ركن مكتوب عليه مكتبة، حتى وان كانت تخلو من الكتب لكنها تعطى املا في المستقبل لتواجدها.

واضاف انه سعيد بوجوده بالندوة والمعرض وبما سمعه ولأنه كاتب قصة ومقالات في الصحف اليومية فإنه يرى أن القراءة تراجعت كثيرا، وانه ابن ستينات القرن الماضي وخاض تجرية ثقافية في مصر تجربة رائدة: "عندما أتكلم عنها فنحن نبكي على اطلال الماضي من درجة تقدمها والاهتمام بها"، لكن المعرض هذا العام برأيه اثبت انه يمكن استعادة ذكريات الماضي وان يكون للثقافة دور اساسي.

واكد مرة أخرى على فزعه مما يرى من طباعة مئات النسخ من الكتب فقط في بلد تجاوز الـ 100 مليون نسمة، وهذه النسبة والتناسب شيء مفزع علي عكس ستينات القرن الماضي.

مشاركات الحضور

من جانبهم شارك عدد من كبار الحضور بمداخلات أثرت الندوة ومن بين الحضور من لبنان الناشر والكاتب اللبناني نبيل مروة و من ليبيا المخرج الفنان فرج بو فاخرة و من الاردن سامي كريشان ومن سوريا خولة محمد والشاعر مهدي مصطفى مدير تحرير الاهرام العربي و الإعلامي عاصم بكري والكاتب الصحفي الهامي المليجي والفنان الدكتور فتحي عبدالسلام وسيد حامد نائب رئيس تحرير صحيفة الجمهورية والكاتبة الصحفية سحر الجمل والاعلامي شريف نادر و جمع غفير من الصحفيين والكتاب والادباء والمصورين وعشاق الادب والثقافة ورئيس تحرير دار الهلال خالد ناجح وحضر الندوة جمال عياد من وزارة التخطيط المصرية.

وبدأ الحوار مع رئيس تحرير جريدة مصر العربية ورئيس حزب الأمة ومستشار سابق لرئيس جمهورية الشيشان خالد العاطفي قائلا: "نحن لن نترك هذا الجيل أبدا أن يكون ضحية لما يجري على شبكات التواصل الاجتماعي، وأرى أن المرحلة التي عشناها وتربينا عليها بما يسمى التنظيم الطليعي بما يسمى طلائع الاتحاد الاشتراكي ومعسكرات الشباب كانت لحظات ثقافية كبيرة جدا، بعدها حدث انحسار كبير وكان عندنا الأحزاب السياسية التي انحسر حولها هذا الدور الثقافي، وكتب كامل الكيلاني قصصا للأطفال أشبه بما قدمته سارة السهيل في قصص أدم يمكن أن تقرأه في ساعة أو نصف ساعة وتستمتع بها في أسلوب تشويقي، ولا يمكن أن يتصور أحد أن قصص كيلاني وصلت الى ألف قصة ووصلت كتبه الى 250 كتابا لهذا الجيل الذي نمى وجدانه على هذه الاصدارات، وأعتقد أنه يوجد أجيال حرمت من هذه الثقافة فنحن تربينا على الثقافة الورقية ولكن الموجود الآن هي الثقافة الرقمية بما فيها الفيس بوك والنت بكل وسائله وادواته، وأنا حزين وأنا اتابع الثقافة القوقازية في الشرق الأدنى وأجدهم في تلك البلاد يحيون اللغة العربية وعندي كتب عن البلقان وما فيها من ثقافة فنحن اهتماماتنا الثقافية يجب أن تتوسع".

أحمد الجمل أستاذ كيمياء قال: ان المشكلة عندنا في مصر بدأت بالانفتاح في سبعينيات القرن الماضي وبدأت مع احترامي للفن والفنانين مع أحمد عدوية بانحدار شديد جدا وبعدها نجد الآباء يتركون زوجاتهم وأبنائهم للسفر خارج البلاد ويتركون التعليم وهذه عوامل كثيرة تؤدي الى الانحدار الثقافي.

أما فاطمة شعراوي مدير تحرير الأهرام فقالت: " في البداية أشكر وجودي وسط هذه القامات وكل ما قال يوسف القعيد الذي تربينا على أعماله، وسارة السهيل أنا سعيدة بها وبكتاباتها وانك دؤوبة، وفي رأيي أنك تستحقين مكانه أكثر مما أنت عليه الأن لأنك بدأت في وقت مبكر وتوسعت في مجالك للكتابة للأطفال".

ومن سوريا الكاتبة خولة علي محمد كاتبة قصص أطفال وروائية للكبار تقول في البداية نجد القرآن الكريم أول سورة نزلت به هي سورة القلم (اقرأ)، إذ أمر الله تعالى بالقراءة وذلك يبين أهمية الكلمة في حياتنا وفي الانجيل المقدس وردت كلمة في البدء كانت الكلمة ونحن نعرف في بداية الحضارات أنها بدأت باكتشاف الكتابة ومن هنا نجد أهمية كبيرة للكتابة، ويعنيني كثيرا شأن الطفل بالوطن العربي ونحن نعاني من المنتج الذي يخرج للطفل سواء في المحتوى أو الشكل وللأسف الشكل لا يرقى للطفل فالطفل ذكي جدا ونحن نستخف به وبعقله، ولكني أرى أن الطفل أذكى بكثير مما نتخيل وعلينا أن نركز على المحتوى والناحية التربوية والتعليمية بالقصة ونقدم للطفل الأدب الذي يغذي الروح نمتعه بالكتابة وبالحكاية مثل حكايات شهرزاد والسلطان وعلاء الدين والمصباح السحري، فالجمل تنقل الطفل الى عوالم أخرى فصحيح أن الأطفال تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والسبب في ذلك أننا لا نقدم شيئا للطفل كي يجذبه.

وعلقت الكاتبة سارة السهيل قائلة:" كثير من الأفلام والروايات غيرت قوانين مثل فيلم أريد حلا وعفوا أيها القانون وأيضا مسلسل الفنانة نيللي كريم يتكلم عن حقوق المرأة وحضانة الطفل والنفقة وغيرها ويوجد كثير من المسلسلات عبرت عن قضايا المجتمع وغيرت قوانينه".

الدكتور سامي كريشان مستشار اتحاد مجالس البيت العلمي قال، إن المشكلة لدينا هي الأمية ورصد الوضع الخفي والوضع في الوطن العربي ككل ويجب خلق ترابط بين جيلنا والجيل الحالي والأجيال السابقة حتى نسيطر على وسائل التواصل الاجتماعي وهذا من خلال كتابات الكتاب مثل سارة ويوسف القعيد ونقاد الفن وقد تكون هذه مبادرة للربط بين ثقافة الأجيال السابقة والحالية وثقافات الحاضر.

كبير مذيعين ورئيس البرامج الثقافية بالتلفزيون المصري والكاتب والمؤلف عاصم بكري قال: المعنى الأساسي للثقافة هو التهذيب وأتعرف على معاني الكلمات من المنطلق اللغوي فمعنى كلمة تثقيف في المعاجم اللغوية تهذيب الأظافر وفي الانجليزية جاءت الكلمة الانجليزية بمعنى زراعة كأننا نزرع في الأطفال هذه الثقافة حتى تصبح دليلا لهم في هذه الحياة، وأنا شخصيا لي رسالة ماجستير عن السينما التاريخية في التعبير عن تاريخ المنطقة العربية وكنت منحازا ضد تجربة القطاع العام بداية كباحث ومع ذلك جاءتني التجربة الرقمية تؤكد أن تجربة القطاع العام كانت هي التجربة الناجحة في اثراء السينما التاريخية بمعنى أن الدولة لابد أن تكون مسؤولة فحوارنا غائب ان لم تكن الدولة حاضرة، وعلينا أن نفهم أن المثقفين لا يستضافوا على الشاشات لأنهم غيبوا عن عمد فالحياة لن تخلوا من المثقفين، ففي كتاب وصف مصر من أهم ركائز الشعب المصري في التوحد بدرجة أنهم رصدوا البنايات المصرية فوجدوها تغادر العديد من الأماكن وتستقر في الأماكن الضيقة لكي تكون بجوار بعضها البعض فكأن المصريين ألفوا هذه الوحدة الجغرافية ومع ذلك أنشأنا طريقة معمارية تخالف تماما ما استقر عليه الوجدان المصري، أخيرا ينبغي أن نفهم أن مشكلة المثقف لا يستطيع أبدا أن يحلها بمفرده وكما أقول أن القضية قضية الدولة فهي لا تريد نجدة المثقفين.

إلهامي المليجي كاتب صحفي واعلامي قال: في الحقيقة استوقفني عنوان الندوة وأرى أن النشء تؤثر فيه ثقافات أخرى أولها الأسرة، المدرسة، وبعد ذلك وسائل الإعلام فنحن كجيل كان يؤثر فينا منظمات الشباب وكانت تسمى منظمة الطلائع والآن حل محلها وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أصبح ما ينمي عقل الأطفال ووعيهم هي الفيديوهات وما الى ذلك، وهنا الخلل الحقيقي، وأنا أرى أن هذا متعمد وهو ليس صدفة بأن الأجيال التي تبني مستقبل هذا الوطن بني وعيها على الفيديوهات التي تدعوا الى الانتحار والقتل كما أشارت سارة وتسبب خللا في الذهن وهنا الخطر الحقيقي على الوطن والأمة والمنطقة.

دكتور سيد حامد نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية قال: نحن للأسف نعلم أبناءنا اللغات الانجليزية والفرنسية وننسى لغتنا العربية رغم أنها ستبقى لأنها لغة القرآن الكريم فنجد أن العناوين العربية استبدلت بالعناوين الاجنبية فمثلا كلمة مدرسة استبدلت بكلمة ( سكول).

ومن ليبيا فرج بو فاخره مخرج مسرحي وتلفزيوني ومستشار جريدة الأهرام قال: أنا سعيد بهذه الندوة فهي تتكلم عن الطفل أي أنها حديث عن المستقبل وأحيي سارة المهمومة بالطفل مشروع المستقبل فأنا أتابعها منذ سنوات وهي صاحبة نفس طويل لكن عندي تعليق على كلام الأستاذ يوسف القعيد أنه يوجد تراجع عن المقروء فالصورة زاحفة بشكل غير عادي وهنا الخطورة فأتمنى أن يكون الاهتمام بالأفلام وأن تتواجد حركة سنيمائية للطفل من أفلام وأعمال تلفزيونية تخص الطفل تواكب العصر وأتمنى أن يكون هناك انتاج من الدولة واهتمام بالمردود الثقافي.

وقالت الكاتبة الصحفية منى نشأت رئيسة تحرير شاشتي ومجلة حريتي سابقا، إن الثقافة والوعي لدى الاطفال يجب ان يبدأ بمعرفة الفتاة قيمة جسدها والحفاظ عليه من التعرض لأي اذى، وعندما تعرف البنت قيمة الحفاظ على قدسية جسدها ستكون في امان، و قد عبرت بعض المقاطع الفنية قديما بشكل بسيط جدا توعية للبنات عن طريق "افيه" مثل احد المشاهد التي يقول لها اعطيني قبله فأجابته "هو انا هبلة".

وفي ختام الندوة قال الفنان سامح الصريطي: الجلسة جلسة عربية فنحن نختم مع مطرب موسيقي يمني وهو "علي عليوة".

شو في نيوز - تتمتع شعوبنا العربية بفطرة شاعرية لطيفة، فتحب التودد والمجاملة اللطيفة والتقارب مع ناسها واهلها وعشيرتها وجيرانها، ويعبرون عن ذلك بألفاظ تجمع ولا تفرق، تحنن القلوب على بعضها دونما مصلحة مادية، وانما من أجل التعايش بسلام ورحمة ومودة.

 

ومع خضوع منطقتنا العربية لحكم المماليك والاتراك فانها قد تشربت مجموعة من الالقاب التشريفية والنعوت التي تفخم الحكام والرؤساء والوزراء والاعيان، مثل بك وباشا ومعالي وغيرها، كما يحصدها من يستحقها من العلماء المجتهدين والاطباء وحتى المشايخ.

 

رمزت هذه الالقاب الي تمييز الصفوة الحاكمة من قيادات الجيش والعلماء و الادباء وكبار المهندسين والاطباء والفنانين وغيرهم وتقديرهم وتبجيلهم لما يقدموه من خدمات لشعوبهم.

 

ومع تحول منطقتنا العربية الى التحديث فان هذه التراكيب التفخيمية والتشريفية لم تمت او تختفي من حياتنا، بل ظلت حية متداولة فيما بيننا، لكنها مع الوقت أفرغت من مضمونها كقيمة عملية او اخلاقية تضبطها المعايير اللازمة لمنحها من يستحق، وصارت مبتذلة لانها ضلت طريق الصدق الى غش الناس وتضليلهم بدعاية اعلامية ممجوجة.

 

والطامة الكبرى ان عامة الناس باتت تسخدم اسلوب التفخيم والمجاملة مع بعضها دونما حساب موضوعي لدلالات الكلمة، فنجد كلمة دكتورة يطلقها العامة على بائعة في محل للعطور من باب اللطافة وهي لم تتحصل على الدكتوراه مثل كلمة اميرة قد تطلق على راقصة تجيد فن الاثارة، ولقب أديب على كاتب بالفيس بوك شخبط كلمتين، ولقب علامة او محدث صار من السهل ان تطلق على مجرد دارس للفقه، وهو يستكمل جهوده العلمية في الترقي العلمي الديني.

 

ان الامر مثير للدهشة والاستنكار بقوة، فكيف أساواي المجتهد والموهوب الذي أفنى عمره بالعلم وخدمة الناس، بمن قرأ سطرين في كتاب وأطلق عليه لقب علامة؟! هذا بخس للناس حقها في التقدير والاحترام، واختلاط للحابل بالنابل وهدم فكرة الاجتهاد من أساسه.

 

فقد نشأنا وتربينا على ان حائز اللقب التكريمي قد حصده بكده واجتهاده في مجال تخصصه الفني العلمي الادبي السياسي وهكذا، كأمير الشعراء احمد شوقي، كوكب الشرق ام كلثوم، عميد الادب العربي طه حسين، موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فمثل هذه القامات صدقها الجمهور، لأنها تعكس قيمة ما قدموه اصحابها من اعمال عبر تاريخ طويل من العطاء.

 

اما نحن اليوم فلا نجد من معاني القيمة في هذه الالقاب الا الزيف واللعب بعقول الناس وتعليمهم الكذب والنفاق لتحقيق مصالح يومية رخيصة، فالألقاب صارت مجانية على قارعة الطريق تقدم بدون شهادة معتمدة لشخص عادي يا باشا، او لمحبي الشهرة يقول لهم المنافق يا كاتب يا اديب طيب وين كتاباته؟ او لمطرب يا ملك كيف يعني ملك هي الالقاب ليس لها بواب.

 

وفي ساحة الفن والرياضة والمذيعيين حدث ولا حرج، فالالقاب في قرطاس جاهز ومعظم نجوم الفن اختاروا لانفسهم القاباً وروجوها اعلاميا للبيع واشباعاً لحاجتهم الداخلية للاطراء وتعظيم الذات، وايضا لترويج أنفسهم لدى المنتجين والجمهور معا وتحقيق شعبيتهم واستمرارها.

 

فوجدنا القاباً يحزن لها عبدالحليم ويلطم ناظم الغزالي وتشنق نفسها فيروز، ومثل هذه الالقاب الوهمية لن تعش ولا تدوم لأنها ليست نابعة من الجمهور نفسه بوصفه ناقداً وحكماً على ما يصدره الفنان من اعمال.

 

وفي الساحة الفكرية والادبية نجد شيوع ألقاب المفكر والفيلسوف على بعض الكتاب في حين انتاجهم الفكري والابداعي لا يجافي تماما حقيقة ما اطلق عليهم من ألقاب، وغالبا ما يتم اطلاق هذه الالقاب على اشخاص تتم صناعتهم من جانب مؤسسات النشر بهدف تسويق كتبهم وتحقيقا لكسب مادي دون النظر لقيمة ما قدمه الكاتب من فكر او عمل يتسحق عنه التقدير والتفخيم مثل قصة مبيعات الكتب التي تضحكني كثيرا.

 

ناهيك عن احد البلدان العربية لا يعرفون معنى الكلمات لغويا فيطلقون كلمة راقية على انسانة تعمل اعمالاً معيبة اخلاقياً واعتقد انهم يقصدون جمال الشكل فتخونهم لغتهم لاستخدام كلمة راقية التي يجب ان تطلق على صاحبة أصل وفصل واخلاق ويطلقونها على بنات التيك توك.

 

ناهيك عن جارة غارت من جارتها الطبيبة فأستأجرت ناس يكتبوا عنها طبيبة ودكتورة وسيدة غارت من قريبتها ودفعت أموالاً من اجل ان يطلق عليها لقب كاتبة، ورجل اعجب بفنان قدير فنزل بوست على وسائل التواصل انه هو ايضا فنان و هو اصلا صوته ما يوصل لأنفه، الى متى هذا التزييف والمجتمع صامت ويقبل اي شيء؟ في حين ان الساحة العربية مليئة بالمبدعين الحقيقيين والعلماء والفلاسفة والطب والكيمياء وكافة المجالات ولكنهم محجوبون عن الضوء الاعلامي الذي يبرز موهبتهم، ولم يجدوا ايضا دعما مؤسسياً يطلق العنان لنجاحاتهم وابتكاراتهم.

 

أظن انه آن الاوان لكي نفيق من دوامات الكذب والتدليس والالقاب المكذوبة، ونضع الكلمات في نصابها، ونقيس الامور بميزان العدل، وليس بميزان المزاجات والاهواء المصالح الشخصية الضيقة، فالمجاملات الفضفاضة بين عامة الناس وحتى خاصتهم قلبت موازين الحق لصالح أي باطل، تسبيح شرف الكلمة وقدسيتها احيانا اشباعا لتعظيم وهي للذات، فهل نستفيق لنعيد بناء اخلاقنا وقيمنا؟ لا أفقد الامل أبداً في التغيير.