عمان - شوو في نيوز - بمناسبة يوم المرأة العالمي يقيم مركز رؤى32 للفنون اعتباراً من الثامن آذار الحالي معرضاً جماعياً لتصاميم أربع فنانات أردنيات ، يفتتح المعرض تحت رعاية معالي السيدة هيفاء نجار، ويضم أعمال أربع فنانات أردنيات هن: سعاد عيساوي ونوال عبد الله وتغريد خصاونة ومصممة المجوهرات لمى حوراني. ويستمر المعرض المذكور حتى 31 آذار الحالي.
سعاد عيساوي: قصة الرقم 3
المعرض الذي يحمل عنوان " ربيع أفروديت " يقدم منتجاً تصميمياً جديداً على شكل شالات نسائية بتوقيع سعاد عيساوي. وهو يعكس شغفها بالأزياء و الاكسسوارات ذات اللمسة الفنية، حيث تعرض منتجها الذي يعتمد في هذا المعرض على "رموز الحظ عند الشعوب"، والمنتج على شكل وشاح أو شال نسائي يتضمن تصاميم مبتكرة ومتنوعة، ، كما تعتمد هذه التصاميم على الجمع ما بين تقنية التطريز اليدوي وإضافة الاكسسورات المتنوعة، بما فيها الخرز والخيطان والشراشيب.
وحسب سعاد عيساوي، فإن كل قطعة من الشالات التي تصمِّمها فريدة بذاتها و منفَّذة يدوياً على أقمشة عالية الجودة، مثل القماش النجفي اليدوي والنجفي الناعم والقطن والتول والمخمل والشيفون والجورجيت. وهي كذلك تعتمد في تصميماتها على الالوان الجديدة القوية والالوان الترابية المنسجمة مع بعضها أو على اللون الواحد ..كما تعتمد هذه التصاميم على الجمع ما بين تقنية التطريز(الفلسطيني، والأردني، والسوري) حيث نرى القطبة المتعاكسة والقطبة الممتدة وقطبة الجذر. كما تستلهم عيساوي في منتجاتها روح الطبيعة ومفرداتها من زهور ومنها الورد الجوري والياسمين والزهور البرية المختلفة التي يغتني بها ربيع بلادنا وحتى نباتات الصبار وغيرها. وقد أدخلت على تصميماتها بعض رموز الحظ عند الشعوب ودلالاتها ومنها :
دلالات الرمان عند الشعوب
الرمّان هو في الغالب رمز للحب والخصوبة ومصدر للعلاج والشباب الدائم والجمال. فقد حظي الرمان بتقدير كبير من جميع الأديان السماوية بل والديانات الأخرى صاحبة الانتشار الكبير في الأرض والتي جميعا ومن دون استثناء تنظر إلى هذه الفاكهة بتقديس واحترام كبيرين.
ففي القرآن الكريم ذُكر الرمان على أنه إحدى النعم ومن الآيات الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته. وفي الفنون المسيحية يعتبر رمزاً للبعث والحياة الأبدية. وعند اليهودية يرمز إلى الحرمة والقداسة والخصوبة. أما في الحضارة اليونانية القديمة فكان يمثل الحياة والتكاثر والزواج، ودخلت حكاياته وفوائده الخارقة في كثير من الأساطير اليونانية. وكان المصريون القدماء يعتبرونه من الفاكهة المقدسة، ووُجد في الرسوم الموجودة على معابدهم. والفُرس كانوا يعتبرون أن بذور الرمان إذا أكلها المقاتل جعلته لا يُهزَم في الحرب. والبابليون اعتبروا أن بذور الرمان هي العنصر المحفز للبعث والنشور. وعند الصينيين القدماء فإنه يرمز للحياة الأبدية، ويستخدمه الصينيون بشكل كبير في فنون الخزف، حيث يرمز إلى الخصوبة والوفرة والذرية الصالحة والمستقبل السعيد. ويرى عدد من مواطني طاغست- الجزائر في هذه الثمرة الخير الكثير، حيث تُرمى حبيبات الرمان في الحرث تبركاً وتفاؤلاً بسنابل مليئة كثمرة الرمان.
دلالات الرموز عند الشعوب:
زهرة اللوتس: وهي زهرة الفرح، تعمل على إيقاظ الوعي الروحي وترمز إلى الوعي الذاتي. اللوتس هو شعار الانتعاش والنقاء. وترمز زهرة اللوتس في الحضارة المصرية القديمة إلى الولادة لأنَّ إله مصر العليا ولد منها، كما ترمز الى النقاء والخلود. وفي حضارات أخرى إلى الجمال. كما تُعَد في الحضارة الصينية و اليابانية رمزاً للحقيقة والكمال والخلود وكذلك للحب.
اليد: رمز للقوة الروحية والهيمنة والحماية. وتستخدم كتعويذة لدرء الحسد والسحر.
العين: من أقدم الرموز المستخدمة في تاريخ البشرية حيث ترمز الى الرعاية والخلود وقد ظهر ذلك عند المصريين القدامى حيث استُخدمت للحماية من الحسد ومن الأرواح الشريرة .ويعتبرها كثيرون أنها عين الله التي تحرس الانسانية.
المفتاح: يدل المفتاح على الرزق والعون وفتح أبواب العلم، كما يرمز الى حب الاكتشاف والمعرفة وكشف الأسرار والغموض. ويدل أيضاً على الخير وتيسير الأمور وفتح ما هو مغلَق. ويرمز في الموروث الشعبي الشرقي إلى الحمل بالنسبة للمرأة.
السهم: يرمز إلى الشجاعة في الحرب والقوة والسرعة وأشعة الشمس والمعرفة واصابة الهدف وتحقيق الأمنيات. وتبجله بعض الحضارات على أنه رمز للسلطة.
الريشة: ترمز الريشة - في بعض الثقافات - إلى الصدق والحقيقة والعدالة، وعند العرب إلى القيادة والشجاعة.
عشبة أربع ورقات: يقال لونها أخضر كالزمرد القوي، وكل ورقة ترمز الى ميزة مختلفة: الشهرة و الثروة و الحب و الصحة و الحظ . إذا كنت ترتدين قلادة تكونين محظوظة ولا يمكن أن يؤذيك الشر والحسد.
سنابل القمح: هي رمز الخير والوفرة والكثرة والثبات والطمأنينة. ففي الموروث الشعبي في بلاد الشام كانت العروس تلصق على باب بيتها الزوجيّ في بداية قدومها إليه عجينة من طحين القمح وعليها ورقة عنب.
السمكة: دلت السمكة على المال والخير وعلى الوفرة والعطاء والرزق. وهي أيضا رمز للإيمان في المسيحية. وفي عصور الاضطهاد كان عندما يتقابل شخصان، يرسم له رأس سمكة مع نصف جسمها، فيبادله الآخر برسم نصفها الثاني مع ذيلها، فيتعارف الاثنان على أنهما مسيحيان .أما في العهد الجديد فقد اتخذ المسيحيون من السمك رمزاً لهم في كثير من فنونهم وصناعاتهم؛ فقد كان الفنانون القدماء ينقشونه علي حوامل الأيقونات القديمة حيث كانت تُرسم الحمامة رمزاً للروح القدس الذي حل علي المسيح في نهر الأردن. والسمك يرمز دائماً إلى السيد المسيح وإلى المؤمنين وإلى الإيمان. و كلمة سمك في اليونانية مشتقة من الحروف اليونانية الأولى ل "يسوع المسيح بن الله المخلص". كما أن السمك رزق من الله لأن الله يهبه لنا من البحر يصطاده الصيادون دون مقابل. وهو في تراث كل الشعوب للحظ والكثرة والوفرة والخير والفأل الحسن .
. تضيف السيدة عيساوي أن منتجها الجديد وفَّر فرص عمل دائمة لعشرات النساء و ربات البيوت في المناطق الشعبية.
يذكر هنا أن سعاد عيساوي خريجة كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، تخصص عمارة داخلية، وقد أسست جاليري رؤى للفنون منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، حيث لاتزال تديره حتى اليوم.
و تفسر سعاد عيساوي اعتماد العدد 3 رمزاً لتصاميمها بقولها " إنه عدد يقترب من القداسة لدى مختلف الشعوب السامية، وهو أيضاً محمَّل بالرموز و المعاني لدى معتنقي الأديان السماوية الثلاث ، إضافة إلى مكانته الخاصة في الديانة البوذية. و تضيف:
"ان العدد 3 محبب لدى، فهو يرمز إلى الخير و الفأل الحسن، إن 3 ليس مجرد علامة تجارية لتصاميمي، انه رمز للإبداع والتوازن و الشغف و الجمال." وأتفائل أيضاً به لأنه عدد بناتي الثلاث "لمى وريم وفرح".
نوال عبد الله و ورشة "نارا 1" للإبداع
وعن مساهمتها في معرض " ربيع أفروديت" تقول الفنانة التشكيلية نوال عبد الله " أُحب أن أمنح حياة جديدة لقطع الأثاث القديمة، والتي جمعتها منذ زمن طويل. إني أُعيد تشكيل كل قطعة أعمل عليها حتى تتخذ لها هوية و استعمالات جديدة. كما أُحب ان أُضفي على هذه القطع نوعاً من الطرافة وأن أجعلها مبعثاً للبهجة والسرور. إن العملية التي أتخذها في إعادة تشكيل قطع الأثاث القديمة تعتمد على التجربة واللعب و الضوء، وفي النهاية أتوخى أن تكون القطع التي أخرج بها مصدر سعادة لمقتنيها.
إن المجموعة المعروضة باسم نارا (1) تدور حول إضفاء المزيد من اللون و المرح، بأمل أن أرسم ابتسامة على وجوه و قلوب الناس في هذه الأزمان الصعبة التي نعيشها اليوم.
و تصف نوال عبد الله أن نارا (1) (Nara1) ورشة إبداع فني، تعمد إلى تنفيذ مختلف الأفكار الفنية، مثل تجميع المقتنيات وإعادة تشكيل قطع الأثاث القديمة وإحياء قطع "الأنتيك" بأشكال طريفة و أنيقة في الوقت ذاته وخلق أشياء مفيدة من المفردات الشرقية أو منتجات الشرق الأقصى. إن مختلف هذه المنتجات المعاد تشكيلها معدة لاستخدامها كهدايا. كما أطلقت نوال عبد الله خطاً للحروفية العربية الاسلامية المنفذة على الحجارة، وهي تعمل على تنفيذ أثاث للحدائق من مادة الحجر.
ويذكر هنا أن الفنانة نوال عبد الله المولودة في عمان العام 1951، حاصلة من أكاديمية فلورنس للفنون الجميلة في إيطاليا العام 1979 على بكالوريوس فنون جميلة. ومنذ العام 1975، عرضت لوحاتها الفنية في معارض شخصية وجماعية في عمان، كما أنها شاركت في معارض جماعية عربية ودولية عديدة منها المملكة المتحدة وكندا وغيرهما.
" أنا فسيفساء"- تغريد الخصاونة
تُعرِّف تغريد الخصاونة نفسها و أعمالها في معرض " ربيع أفروديت " بقولها: " أنا فنانة أردنية تخصصت، وعلى امتداد سبع سنوات سابقة، في إنتاج قطع الفسيفساء المنفذة يدوياً، والتي أشتغل على كل قطعة منها بكثير من الشغف و المشاعر القوية. إن الجودة هي أولويتي، لذلك فإني أستخدم في أعمالي المواد الأفضل، كما أحرص على أن تكون تصاميمي مبتكرة ومراعية لأحدث اتجاهات الموضة. و هذا هو حال الأشكال و الألوان في أعمالي.
ولما كانت لوحات وجداريات الفسيفساء الفنية القديمة جزءاً من تراث بلادنا، فقد شكلت المحفز الرئيسي لي لاختيار هذا الخط من الأعمال الفنية. وعليه فقد عقدت العزم على أن أُشرك معي كل الأشخاص الموهوبين والذين يشاركونني هذا الشغف، من أجل التوسع في أعمالي و تطوير مفاهيمي الخاصة في هذا النوع من المنتجات الفنية.
لمى حوراني " مجوهرات " مجموعة حب واحد :
تقول لمى حوراني عن مجموعتها الجديدة: الحروف جزء من هويتنا البشرية، وكل مانعيشه من تجارب، وأعتقد أن شعوري بالغربة بسبب إقامتي في مدينة شنغهاي الصينية وسفري الدائم مابين برشلونة وباريس، انعكس على شخصيتي التي تشعر بالاشتياق للمنطقة العربية، خاصة وأن زياراتي للعاصمة الأردنية عمان تكون في فترات متباعدة بعض الشيء، لذا فكرت أن أختار بعض الحروف العربية من خلال رؤيتي لكلمات راسخة في ذاكرتي مثل " إلهام، شوق، نور، عزيمة، بالقلب، نور، هو، هي، حب، حق، شجاعة"، وغيرها من الكلمات التي تعبر عن مشاعرنا.
وتتابع لمى "واعتمدت على الحروفية العربية التي منحتها روحاً جديدة من خلال رؤيتي الخاصة للكلمات المستخدمة في المجموعة".
معظم تصاميم لمى حوراني الجديدة استوحتها من ارتحالها في كثير من بلدان العالم، وآخرها نيبال والأرجنتين وبيرو ونيجيريا واليابان، حيث تحيل المعاني العميقة لحياة الشعوب، ورموزها الثقافية إلى قيم جمالية وتعاويذ للسعادة والأمل. يُذكر أن تصاميم لمى حوراني تنفذ يدوياً بالكامل، من خلال ورشتها في شنغهاي، وكذلك من خلال ورشتها الخاصة في عمان بالأردن. لمى حوراني، التي تتوزع إقامتها حالياً بين عمان وبرشلونة وشنغهاي، عرضت تصاميمها في عشرات الصالات والمتاحف حول العالم، بما فيها بعض العواصم العربية، إضافة إلى لي بون، مارشيه - باريس، المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، نيويورك، متحف سنسناتي للفن الحديث، متحف أتاوا للحضارة / كندا، وكذلك مشاركتها للمرة الثالثة في أسبوع الموضة في باريس وأسبوع الموضة الدولي لمدينة شيكاغو، آرت بازل، قسم التصميم في ميامي، متحف الفن المعاصر في بالم بيتش، متحف هاناو - ألمانيا. ونتيجة للنجاحات التي حققتها المصممة الأردنية، اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي قائدة عالمية لعام 2012، تكريماً لها على جهودها في خدمة المجتمع، كما فازت، في العام نفسه، بجائزة أفضل تصميم إبداعي لفئة المصممين العرب الشباب بالبحرين.
عمان الفيلم البوسني (أرض محايدة)، لمخرجه دينيس تانوفيتش احد ابرز صناع السينما البوسنية، والذي سبق له ان نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي الدولي العام 2001. ويسعى ثانوفيتش في الفيلم الى تصوير بشاعة الحرب وقساوتها، بما يجعل من الفيلم قامة فنية رفيعة للإنسانية مثل اي فيلم عالمي شهير، ويتناول فيه احدى الوقائع القتالية التي تجري بين مجموعة عسكرية بوسنية بصدد اكتشاف موقع حدودي لخصومهم من الصرب، لكنهم بفعل الضباب يدخلون في المنطقة الحدودية العازلة.
الفيلم مفعم بكل اشكال التناقضات الانسانية فهو على درجة عالية من الجمال والسحر ويعتمد على رؤية مخرجه واحاسيسه العميقة والحميمة تجاه الحرب، وتأمل مصائر شخوصها، وهو في الوقت نفسه عمل هجائي وناقد الى حد الصرخة ضد اللعبة الاعلامية في اوقات الحروب، والتي باتت توجه حياة وافكار ويوميات الناس في معظم انحاء المعمورة.
والمخرج ثانوفيتش مواليد العام 1961 قدم للسينما العديد من الافلام الروائية اللافتة الحائزة على جوائز رفيعة في مهرجانات عالمية كما سبق له ان انجز مجموعة الاعمال القصيرة والتسجيلية التي توثق مجرى الحرب التي عصفت ببلده خلال السنوات الاولى من عقد التسعينات من القرن الماضي.
"نحبك هادي" لمخرجه التونسي محمد بن عطية هو أول فيلم عربي يشارك في المسابقة الرئيسية لمهرجان برلين السينمائي منذ عشرين عاما. DW عربية التقت المخرج التونسي على هامش "البرليناله" وحاورته حول الفيلم.
وقوع بطل الفيلم هادي في غرام ريم يجعله يتمرد على والدته المتسلطة
تدور أحداث "نحبك هادي" في تونس ما بعد الثورة، وتحكي قصة هادي، الذي يعيش تحت الهيمنة المطلقة لوالدته المتسلطة: فهي من تختار له الوظيفة والسكن والزوجة وتتحكم في كافة شؤون حياته. لكن تَعَرُّف هادي على الشابة القوية ريم، أثناء رحلة عمل إلى مدينة أخرى، قبيل حفل زفافه؛ يجعله يدرك أن الحياة أكبر من مخططات والدته له وأن أحلامه تستحق أن يكافح من أجلها. الفيلم مرشح للفوز بجائرة الدب الذهبي، أكبر جائزة في مهرجان برلين السينمائي الدولي "برليناله". و فيما يلي نص الحوار مع مخرجه محمد بن عطية:
DW عربية: فيلم "نحبك هادي" هو أول فيلم طويل تنجزه بعد عدد من الأفلام القصيرة. كيف عشت التجربة؟
محمد بن عطية: حقيقة وحتى نخفف الضغط علينا، قمنا بتقسيم التصوير إلى أربعة أشرطة قصيرة. وبعد الانتهاء من كل شريط كنا ننتقل إلى التالي. ومن هذا المنطلق يمكن اعتبار الفيلم سلسلة من الأشرطة القصيرة. الفارق الحقيقي مقارنة بالأفلام القصيرة يكمن في الضغط النفسي والتعب الجسدي طيلة أسابيع متتالية من التصوير وما تلاه من توزيع. فيما يخصني شخصيا اهتممت أكثر مما فعلت في تجاربي السابقة بقصة الفيلم وحبكته السينمائية.
بما أنك ذكرت قصة الفيلم. ما هو جوهر "نحبك هادي"؟
الفيلم في قراءة أولية عبارة عن قصة حب بين هادي وريم. لكن القراءة التي تهمني أكثر هي قصة هادي، الذي يمر بمرحلة يتعرف فيها على نفسه، تماما مثلما نقوم نحن التونسيين بالتعرف على أنفسنا بعد الثورة التونسية. هادي يخوض تجربة جديدة تضعه أمام خيارين: إما الحرية وتحقيق أحلامه وإما الامتثال لمطالب أسرته والرضوخ للمعايير الاجتماعية.
المخرج محمد بن عطية يتكلم عن شوقه لردود فعل التونسيين بعد مشاهدتهم لفيلمه
الفيلم يتحدث في لقطة قصيرة جدا عن الثورة التونسية، عندما يسأل هادي ريم في بداية علاقتهما عما إذا شاركت في الاحتجاجات. وعدا ذلك بقيت الثورة وتداعياتها على تونس غائبة تماما. ما علاقة "نحبك هادي" بثورة الياسمين؟
فعلا، اللقطة الوحيدة، التي يتطرق فيها الفيلم للثورة مباشرة هي التي ذكرتها. لكن في الحقيقة، على الأقل حسبما أردناه، فالثورة حاضرة من بداية الفيلم إلى نهايته. هناك تواز بين الثورة التونسية وبين الثورة الحاصلة في داخل هادي وتمرده على وصاية والدته. النضج الذي يصل إليه هادي عبر القرار الذي يتخذه في نهاية الفيلم هو أيضا انعكاس لما يحصل على الصعيد المجتمعي في تونس. الثورة إذن حاضرة جدا في الفيلم، ولكن على مستوى باطني.
هل تغيرت صناعة الأفلام في تونس مع الثورة؟
هناك غطاء انفتح مع الثورة. أصبح في إمكاننا الحديث عن الكثير من الأشياء، التي تهمنا فعلا بصدق أكبر وبدون حدود أو رقابة. وأظن أن هذا لديه أثر على جودة الصناعة أيضا.
ماذا يعني لك أنك أول من يمثل تونس في المسابقة منذ عشرين عاما؟
هو بالتأكيد مفخرة، ولكني غير ذلك لا أهتم بالجنسيات. شخصيا لا أريد أن يحصر فيلمي في خانة الفيلم التونسي أو الفيلم العربي. ما يهمني هو أن أصل إلى الناس وأن أحرك فيهم شيئا، وليس أن أحقق رقما قياسيا.
كيف كان وقع ترشيح الفيلم لجائزة الدب الذهبي عليك وعلى الفريق؟
(يضحك بن عطية) نحن ما زلنا لا نستطيع تصديق ما حصل. فمجرد ما انتهينا من المونتاج تسارعت الأحداث ووجدنا أنفسنا في برلين. أعتقد أننا لن نستوعب ما حصل لنا إلا بعد أن نعود إلى تونس. نحن حاليا نعيش الحلم ونحاول الاستمتاع به قدر الإمكان.
ليس لديك إذن أي طموح للعودة بجائزة إلى تونس؟
حقيقة لا. ليس لدي أي طموح، بالرغم من أني أدرك تماما أن على المرء أن يكون لديه طموح.
ولو حصل وفزت بالدب الذهبي أو دعنا نقول الدب الفضي على الأقل؟
سيكون شيئا رائعا بكل المعايير، وأنا لا أنكر أن ذلك سيسعدني كثيرا. يسرني أيضا أن الفيلم عُرِض هنا أمام جمهور عالمي. لكن ما يهمني فعلا هو أن يعرض الفيلم في تونس؛ لأن الفيلم تونسي كليا ويحكي قصة تونسية. وأنا كتبت الفيلم وأنجزته حتى نرى نحن التونسيين أنفسنا ونفهم أنفسنا. هذا أهم شيء بالنسبة لي. أنا متشوق جدا لأن يرى التونسيون الفيلم ولدي فضول كبير حول رد فعلهم.dw
هوليوود (الولايات المتحدة)- فازت بري لارسن بجائزة اوسكار افضل ممثلة عن دورها في فيلم "روم" مساء الاحد. وتغلبت لارسون البالغة 26 عاما على كايت بلانشيت (كارول) وجنيفير لورنس (جوي) وشارلوت رامبلينغ (45 ييرز) وشيرشه رونان (بروكلين). وشكرت بري لارسن لدى تسلمها الجائزة اول داعمي الفيلم ولا سيما مهرجان تورنتو الدولي للفيلم. واضافت "شكرا لمحبي السينما. شكرا لانكم ذهبتم الى السينما وشاهدتم الفيلم".-(أ ف ب)
لوس انجلوس- لم يحالف الحظ فيلم "ذيب" للمخرج الأردني ناجي أبو نوار بأن يحصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، إذ ذهبت الجائزة للفيلم المجري"سان اوف شول".
وأكد ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي أهمية الإنجاز المشرف الذي حققه الفيلم وفريقه بالترشح إلى جائزة الأوسكار في فئة "أفضل فيلم بلغة أجنبية" إلى جانب 4 أفلام فقط من حول العالم.
استلم الشاعر أدونيس جائزة ريمارك للسلام في مدينة أوسنابروك رغم جدل إعلامي ألماني واسع ونقد شديد وجهه إليه وإلى لجنة التحكيم كُتّاب ألمان ومعارضون سوريون. DW التقت أدونيس لدى استلامه الجائزة وأجرت معه الحوار التالي.
DW: منحكم جائزة إيريش ماريا ريمارك للسلام يشكل تقديراً كبيراً لكم، وفي الوقت نفسه عبرت أوساط سورية معارضة عن استياء كبير من ذلك ووجهت نقداً صريحاً للجنة التحكيم، فهل شعرتم بالدهشة من جراء ذلك؟
أدونيس: بشكل ما لم أكن مندهشاً، فأنا أعتقد أن أعضاء لجنة التحكيم هم مفكرون كبار، والمفكرون الفعليون يعرفون موقفي، وهم صوتوا بالإجماع لصالحي. الذي أدهشني هو جرأة أعضاء اللجنة، فقد برهنوا على جرأة أخلاقية تثير إعجابي.
النقد الذي وجه إليكم لم يكن ضد أعمالكم الأدبية إنما ضد موقفكم من الصراع في سوريا، وتوجه إليكم التهمة بعدم مناصرة المعارضة السورية. فكيف تشرح موقفك من المعارضة؟
هناك العديد من المجموعات المعارضة، وأنا دعمت المعارضة الداخلية التي وقفت ضد العنف ويقودها هيثم مناع، لقد تعاونت معهم وأبقى إلى جانبهم. أنا كنت وما أزال ضد المعارضة في الخارج، فهي عنيفة وتقوم على نهج السلطة الدينية، وهي تتعاون أيضاً مع الأمريكيين وكذلك مع الأوروبيين. الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون إلى جانب الحرية وتحرر الشعوب ولم تكن يوماً إلى جانب الديمقراطيات، فهي متحالفة مع أسوأ الأنظمة في العالم، مع المملكة العربية السعودية وقطر. هناك أيضاً بعض الدول الأوروبية التي كانت سابقاً استعمارية وإمبريالية وتتصرف نوعاً ما من هذا المنطلق حتى يومنا هذا. إنني كنت وسأبقى ضد هذه المعارضة.
لقد انتقدتم خروج المتظاهرين في سوريا من دور العبادة، وأنتم تنادون بفصل الدين عن الدولة، فهل تعتقدون بإمكانية تحقيق مثل هذه الأفكار في الواقع العملي في منطقة من العالم سكانها متدينون؟
استلم الشاعر أدونيس جائزة ريمارك للسلام في مدينة أوسنابروك رغم اعتراض شديد من كُتَّاب في ألمانيا ومعارضين سوريين.
ولمَ لا؟ فإذا كانت أوروبا قد تمكنت من فصل الدين عن الدولة، فلماذا لا يتمكن العرب من فعل الشيء نفسه وهم الذين كانوا في التاريخ الباكر متطورين وأحراراً؟. في تلك الأوقات كان الدين يجسد الحلول في شتى المجالات، أما اليوم فهو يمثل بالأحرى المشكلة. الإسلام هو دين شمولي، إنه يفرض حدودا معينة على الحياة الشخصية والخاصة. أما إذا بقي الإسلام عقيدة شخصية ولا يلزم إلا الفرد بحد ذاته، فلا مانع لدي، أنا من مؤيدي تمتع الفرد بالحرية. لقد كنت وسأبقى ضد الإسلام المؤسساتي الذي يفرض بالقوة على المجتمع بأسره.
كثيرون يقولون إن السوريين يقفون اليوم أمام أمرين أحلاهما مُرّ: إما النظام الديكتاتوري الحاكم أو الإسلاميين. فما هو الحل حسب رأيكم؟
يجب عدم القبول بأي من الاثنين ويجب إظهار الاستعداد للمضي في المقاومة والتضحية. مشكلة قائمة منذ أربعة عشر قرناً لا يمكن أن تحل في غضون أسبوع أو سنة ويجب أن يستمر الكفاح ضد الشر وضد الدين، فهذه الأنظمة هي نتاج نظام ديني شمولي. أنا تعاملت في كل حياتي مع نظام المعارضة الداخلي، الذي يطالب بالعلمانية والحريات الديمقراطية وبفصل الدين عن الدولة، لأنه يستحيل قيام ديمقراطية أو مجتمع مدني يلزم أفراده بنفس الواجبات، لكن لا يمنحهم نفس الحقوق. فالديمقراطية تبدأ بفصل الدين عن الدولة. فليعلنوا في خطاب جديد هذه الأمور وكلنا نسير في هذا الاتجاه، لكن مادام الخطاب غير موجود، فالكلام العام وغير الدقيق لا يفضي إلى أي نتيجة حقيقية.
كيف يمكن وضع أسس مجتمع ديمقراطي إذا لم يتم التخلص من نظام ديكتاتوري؟
الديكتاتورية هي نتيجة لأساس يتمثل بالدين، هو مزج السلطة السياسية بسلطة دينية والأساس يجب أن يتغير. حزب البعث الذي حكم سوريا والعراق كان نوعا من الإخوان المسلمين، ولكن باسم آخر. السلطة الواحدية التي لا تقيم أي وزن ولا تعترف بالآخر المختلف. هذه بنية دينية ويجب تغييرها أولا للبحث عن الديمقراطية. وبتغيير البنية الدينية تتغير مفاهيم الأكثرية والأقلية بحسب الانتماء المذهبي أو العرقي وتصير الأكثرية والأقلية ديمقراطية. أي أن تغيير النظام وحده لا يجدي.
الكاتب الألماني الإيراني نَفيد كرماني انتقد تسليم الجائزة لأدونيس نظراً لـ "تجاهل أدونيس الوحشية التي يتعامل بها نظام دمشق مع شعبه".
تعتبر أن الدين عقبة في وجه التطور، لكن التاريخ الإسلامي عرف مراحل تطور وازدهار كالعصر العباسي الذي شهد نشر العلوم والأدب؟
لم يتميز العصر العباسي بفكره التقدمي. بل عرف بقتل كبار الكتاب والمفكرين مثل الحلاج وشعراء آخرين. ولم يكن متسامحا باستثناء المأمون. أما بقية الخلفاء، فكانوا طغاة وضد الثقافة ولم يشجعوا سوى الفقهاء. حتى المفكرون لم يؤمنوا بالدين الإسلامي رسميا، فالغزالي عندما تكلم عن التصوف شُتم. يجب إعادة النظر في تاريخ مكتوب بشكل خاطئ. أما البقية فكانوا يؤوّلون الدين تأويلا عقليا ليتاح لهم الكتابة في الشعر والفلسفة وقضايا أخرى. جميع الذين خلقوا الحضارة الإسلامية لم يكونوا مسلمين بالمعنى الرسمي. وهذه أمور صادمة لأولئك الذين لديهم أفكار خاطئة عن التاريخ العربي الإسلامي. لكن يجب قراءتها من جديد. بناء على ذلك لا يجوز للمجتمع القائم على ثقافة دينية أن يتولى الثورة، بل دينك لوحدك مثل الحب لا يلزم أحدا غيرك. أنا لست ضد الدين على الإطلاق، ولكن أنا ضد الدين الذي يُفرض على مجتمع بأكمله فرضا كاملا.
لم يشكك أحد في قيمتكم الشعرية أو الأدبية، والانتقادات انصبت على الموقف السياسي، برأيكم إلى أي مدى يمكن أن يحاسب الأديب أو الشاعر سياسيا؟
أنا لست سياسيا، أنا أنظر إلى السياسة بوصفها جزءا من الثقافة. لكن هم كما يبدو ينظرون بنظرة معاكسة. إذ يعتبرون الثقافة جزءا أساسيا من السياسة وأنا ضد ذلك تماما. السياسة مسألة متغيرة، لا علاقة لها بالحقيقة، على عكس الثقافة والفكر. وما ليس له علاقة بالحقيقة فهو لايعبر عني. ولم أكن يوما ما سياسيا وأنا ضد الأدلجة.
الإيطالية جوزيبينا ماريا نيكوليني (ذات الإسهامات تجاه اللاجئين) رئيسة بلدية جزيرة لامبيدوزا رفضت استلام جائزتها إلى جانب أدونيس.
كيف أثر عليكم النقد العنيف الموجه لمنحكم الجائزة؟
هذه عادة عربية إجمالا ويمكن تفسيرها كنوع من الحسد والغيرة، وبقايا ثقافة سحرية تبحث دائما عن كبش فداء. أجبت شخصيا على هذه الظاهرة سابقا، والآن أكرر ما قلته في مناسبات عديدة، وهو أن هذه الظاهرة أقرب إلى أن تكون بسيكولوجية منها إلى أن تكون ثقافية بالمعنى العميق للكلمة. وقد أتفهم أوضاعهم في هذه الظروف الصعبة. فأنا أستغرب مثلا مجرد النظر إلى المشكلة السورية على أنها مشكلة نظام فقط، وألّا يتم رؤيتها على أنها مشكلة ثقافية وحضارية وإنسانية. تغيير نظام ديكتاتوري بنظام ديني ثيوقراطي لا يحل المشكلة، بل على العكس يعقدها. تمنيت من هؤلاء المعترضين أن ألا يخونوا مبادئ أو مفاهيم الثورة الحقيقة، وأن يطالبوا مثلا بعلمنة الدولة والمجتمع وبفصل الدين عن الدولة وتحرير المرأة من الشرع الديني وعدم اللجوء إلى العنف وخصوصا المسلح وأن يطالبوا بعدم التبعية شبه المطلقة إلى أنظمة طاغية كالأنظمة السعودية والقطرية.
إنهم لم يعترضوا على تشريد شعب بأكمله كالإيزيديين وهدم منازلهم وسبي النساء ووضعها في الأقفاص وبيعها كالبضائع وأن يحتجوا على ذبح البشر، ليس لأنهم موالون للنظام، بل لهويتهم الدينية. هذا ما كنت أتمنى أن يعترضوا عليه. لكن مع الأسف لم يصدر أي اعتراض رسمي على مثل هذه الأعمال الشنيعة والبشعة التي تتم باسم الثورة حينا وباسم الله حينا آخر. وأنا الآن أدعوهم إلى إصدار بيان يطالب بعلمنة الدولة وبتحرير المرأة من الشرع الديني وبالاستقلال الثوري الكامل وبعدم العنف وسوف أكون أول من أوقعه. كان يجب على هؤلاء الثوار أن يكونوا في مستوى ثقافي يلائم البلد الذي اختاروا أن يلجأوا إليه، فرغم الجرائم التي ارتكبت في سوريا لم يصدر بيان رسمي من المسلمين يذنب هذه الجرائم، والصمت على هذه الجرائم من قبل المسلمين والمعارضة هو أخطر من الجريمة ذاتها.DW
Ruwaya by Fatima Al Dhaheri is a new interpretation of fine jewelry design.
Introducing Ruwaya by Fatima Al Dhaheri - a new interpretation of fine jewelry design.
A bold new collection of exquisite handcrafted pieces, Inspired by bold aesthetics and raw beauty.
Each piece is unique. Each piece makes a statement. Each piece has a story to tell.
Inspiration
The collection is named after Fatima’s beautiful yet strong Grandmother and is inspired by a passion, which draws from the influences of Fatima’s family, her inherent sense of style, Arab aesthetics and a fusion of cultures within the UAE.
From this, Fatima transforms rare and precious gems from the earth and turns them into bespoke objects of desire.
Combined with the timeless art of jewelry craftsmanship, contemporary style and bold experimentation, Ruwaya reflects a new generation of style.
Collections
Three collections, telling many stories…
Every detail is carefully considered allowing each collection to tell its own story and each piece to have its own personality.
Dujaan - Dancing under the rain
Dujaan is the premier collection from Ruwaya. Each piece evokes dramatic design and style to make an unmistakably bold statement.
Marari - A love that lasts forever
Marari is a collection inspired by the tradition of long chains, often worn by Arab women, with every link and stone handcrafted, they are symbolic of everlasting love.
Nayra - Gazing at the stars
Meaning "shining", Nayra takes the signature style of Dujaan, and applies it to more delicate pieces, so you can make a bold statement every single day
.
Craftsmanship
The creation of every Ruwaya piece begins with the stone. Fatima handpicks precious stones that “talk” to her through their energy, their colour and their radiance. She then uses each stones’ unique personality to craft her vision. As the piece takes shape, the physical attributes of the stone will help define the final design. The jewelry is handcrafted around the stones which are positioned in such a way as to best represent their natural beauty, colour and energy.
Every detail is carefully considered, and evolves organically throughout the creation process, ensuring that each piece has a different personality and a different story to tell. This philosophy is also true of the chains. The result is genuine, bold and original
.
الصفحة 92 من 92