عمان 7 آب 2016: أعلنت شركة زين عن شراكتها الاستراتيجية لمهرجان صيف عمّان في دورته العاشرة، والذي انطلق تحت رعاية أمين عمّان عقل بلتاجي، وذلك يوم الخميس الموافق 4 آب، ويستمر حتى يوم السبت الموافق 13 من الشهر الجاري، على المسرح الرئيسي في حدائق الحسين.
وتتضمن فعاليات المهرجان، فعاليات فنية ومسرحية، تضم عدد كبير من الفنانين الأردنيين، بالإضافة إلى الفقرات الترفيهية الخاصة بفئة الأطفال كالرسم على الوجوه، وفقرة الساحر، والحكواتي، والمسرحيات، اذ خصص المهرجان معرضاَ للكتب، ومنطقة أسواق، وبازار.
وتندرج الشراكة الاستراتيجية في إطار حرص زين على المساهمة في تشجيع السياحة ومواصلتها لشراكاتها مع كافة المؤسسات الوطنية خدمةً للوطن والمواطن، كما تحرص الشركة على التواجد والتفاعل في كافة المناسبات والاحتفالات الجماهيرية والوطنية، والتي كان آخرها الشراكة الاستراتيجية لمهرجان جرش للثقافة والفنون للعام الرابع عشر على التوالي، والذي اختُتمت فعالياته مؤخراً بمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين والعرب، بالإضافة إلى كون زين الشريك الاستراتيجية لمهرجان الفحيص للثقافة والفنون في دورته الخامسة والعشرين المنعقدة حالياً، كما تواصل زين دعم المسيرة الفنية لكوكبة من الفنانين من مغنيين وممثلين.
غموض هذه اللوحة المشهورة كان وما يزال مثار جدل منذ أن ظهرت قبل خمسة قرون.وإلى اليوم، ما تزال تستعصي على محاولات الفهم والتفسير. وقد ألّف عن اللوحة أكثر من كتاب لعلّ أهمّها كتاب سوزان فوستر ومارتن وايلد بعنوان سرّ السفيرين.
ويحسن في البداية إلقاء نظرة سريعة على تفاصيل اللوحة التي قد تعين على فهم بعض رموزها ودلالاتها.
هناك أوّلا الرجلان الواقفان إلى يمين ويسار اللوحة. كلا الرجلين كانا مقرّبين من الملك هنري الثامن ومن أصحاب الحظوة عنده. الفنّان نفسه كان رسّام البلاط. الرجل إلى اليسار هو جان دي دينتيفيل سفير فرنسا لدى انجلترا. والثاني إلى اليمين هو جورج دي سيلفا وهو راهب ورجل دين مرموق. وجها دي دينتيفيل ودي سيلفا يبدوان مألوفين. تنظر إليهما للحظات فيسهل عليك تذكّر ملامحهما وتعابير وجهيهما بعد حين.
الملاحظة الأخرى هي كثرة التفاصيل الدقيقة في اللوحة. ومن الواضح أن كلّ جزء وتفصيل فيها رُسم بواقعية شديدة لدرجة أنها لا تبدو مختلفة عن الصورة الفوتوغرافية. الأشياء التي تفصل بين الشخصيتين تمثّل رموز الآداب والمعارف التي كانت مزدهرة خلال عصر النهضة الأوربّية كالرياضيات والمنطق والموسيقى والهندسة والفلك والخطابة.
لباس الرجل إلى اليسار يبدو دنيويا خالصا، بينما يرتدي الرجل الآخر ثيابا لا تترك مجالا للشك في انتسابه إلى طبقة رجال الدين. طريقة وقوف الشخصين لافتة للانتباه. فهما يبدوان ساكنين وهادئين في مكانهما كما لو أنهما يتهيّأن لالتقاط الصور.
العناصر والأشياء التي تزدحم بها اللوحة كلّها ممّا يسترعي الاهتمام. سطح الطاولة العلوي مغطّى بسجّاد شرقي رُسمت خيوطه ببراعة نادرة. وعلى الطاولة أيضا أدوات رياضية وفلكية متعدّدة. يمكن أيضا رؤية آلة لتحديد الوقت وإسطرلاب وكرة تمثّل الأرض. وعلى الجزء السفلي من الطاولة نرى كتابين وكرة أخرى مجسّمة للأرض وآلات هندسية بالإضافة إلى آلة عود "أو لوت" بوتر مقطوع. الموزاييك على الأرضية يشبه ذلك الذي تُفرش به أرضيّات الكنائس. هناك أيضا الخلفية ذات الحرير الأخضر. وفي أقصى الزاوية العلوية اليسرى يظهر تمثال فضّي صغير يصوّر حادثة الصلب.
لكن اللوحة تخفي جسما غريبا لا يمكن تبيّنه بوضوح إلا عند النظر إليها جانبيا. هذا الجسم هو الجمجمة الظاهرة في منتصف الجزء السفلي وقد رُسمت بطريقة غريبة تبدو معها قريبة الشبه بالسمكة.
وهناك احتمال أن يكون الفنّان رسم الجمجمة بهذه الطريقة المشوّهة كي يصعب على الناظر تمييزها أو التعرّف عليها للوهلة الأولى ولكي يركّز الاهتمام، من ثمّ، على التفاصيل الأخرى للوحة. وربّما أراد الرسّام من خلال الجمجمة أن يصوّر حضور الموت في العالم وأن يقول إن كلّ هذه الثروة والأبّهة والفخامة والسلطة والعلوم لا يمكن أن تحجب الطبيعة الفانية للإنسان. في ذلك الوقت راجت بين الرسّامين الفكرة التي كانت تنقل الحضور البارد للموت إلى خلفية الحياة اليومية. وشيئا فشيئا تطوّرت الفكرة وأصبحت رمزا للحقيقة المختبئة وراء المظاهر السطحية للأشياء.
كان عصر النهضة بالنسبة للكثيرين عصر انبعاث العلوم وازدهار الحرّيات والفلسفة. وقد شاع وقتها توظيف المنهج الأرسطي الداعي إلى كشف البُنى الرياضية والفلسفية التي تكمن وراء الأحداث والظواهر المادّية. غير أن عصر النهضة شهد أيضا توتّرات وأحداثا مؤلمة أتى على ذكرها المؤرّخون.
والسياق التاريخي التي رُسمت فيه اللوحة يشير إلى أن الصراع كان على أشدّه بين هنري الثامن والكنيسة الكاثوليكية. ومن الأشياء التي يُحتمل أن تكون رمزا لذلك الصراع في اللوحة كتاب الترانيم المفتوح والعود ذو الوتر المقطوع الذي قد يكون رمزا لحالة الانقسام والخصومة التي كانت سائدة في ذلك الوقت.
وقد كان هذان السفيران يحاولان إصلاح ذات البين بين الملك والكنيسة للحيلولة دون أن يتطوّر الصراع إلى حرب على الأرض.
لكنْ كانت هناك صراعات أخرى بين انجلترا من جهة وبين غيرها من القوى الاستعمارية الكبرى من جهة أخرى. ولم يكن العالم الإسلامي نفسه بمنجاة من هذا الصراع كما قد توحي بذلك رمزية السجّاد الشرقي في اللوحة.
الأشياء والرموز المتقابلة التي تمتلئ بها اللوحة يمكن أن تكون مفتاحا لفهم الأسئلة أو التصوّرات التي أراد الرسّام طرحها من خلالها. فهو، مثلا، يضع الديني أو الروحي مقابل الدنيوي أو الزمني، والعقل مقابل الروح.. وهكذا.
هل يدعو الرسّام إلى الموازنة بين هذه العناصر؟ هل يلمّح إلى تناغم الدين مع رأس المال أو العكس؟ هل يشير إلى سيطرة المادّية على تفكير الإنسان؟ هل يريد التأكيد على أن الجوانب الروحانية أهمّ من خبرات الإنسان التي يكتسبها في الحياة؟
لا جواب واضحا. الشيء الوحيد الواضح هو أن مضمون هذه اللوحة الغامض يفتح الباب واسعا أمام الكثير من التأويلات المختلفة والمتباينة.
قضى هانز هولبين معظم حياته في انجلترا ورسم أكثر لوحاته عندما كان يعمل في بلاط الملك. ومن أشهر لوحاته الأخرى البورتريه الذي رسمه للملك هنري الثامن وبورتريه آخر مشهور رسمه للمفكّر والسياسي البريطاني السير توماس مور. واللوحتان، بالإضافة إلى هذه اللوحة، هي اليوم من ضمن مقتنيات الناشيونال غاليري في لندن
اتسمّ فنّ القرن التاسع عشر في ايطاليا باهتمامه بإبراز الجانب المتفائل من الحياة الذي كان يعكسه أسلوب حياة الطبقات الرفيعة من المجتمع والذي كان يتّسم بالإثارة والغرائبية.
في ذلك الوقت، اقتفى عدد كبير من الرسّامين الايطاليين خطى الفنّان الاسباني ماريانو خوسيه فورتوني الذي كان يغمر مناظره بالألوان الباذخة والتفاصيل الحسّية. وكان من بين هؤلاء كلّ من جيوفاني بولديني وجوسيبي دي نيتيس ودومينيكو موريللي وغيرهم.
كان فورتوني بمثابة الأب الروحيّ للعديد من الرسّامين الايطاليين. وقد وصل إلى ريف ايطاليا في سبعينات ذلك القرن حاملا معه من بلده الدفء واللون والنكهة الخاصّة وأجواء المرح والاستمتاع بالحياة التي تُصوّرها لوحاته.
النصف الثاني من القرن التاسع عشر كان صارخا بصالوناته ورقصاته وكرنفالاته وحفلاته التنكّرية. وكانت السنوات الثلاثون من 1860 وحتي 1890 سنوات الأمل والإثارة والثقة، بحيث لم تتكرّر أبدا في التاريخ اللاحق للفنّ في ايطاليا.
ولوحات ذلك العصر كانت تمتلئ بالوجوه البورجوازية، وبعضها كان يتضمّن تعليقات اجتماعية أو يحتفي بمناسبات وطنية أو دينية. كانت هناك طبقات اجتماعية في طور التشكّل، وترافق ذلك مع توحيد ايطاليا في دولة واحدة على يد جيوسيبي غاريبالدي.
فيتوريو ماتيو كوركوس كان احد الرسّامين الذين عاصروا تلك الفترة التي أصبحت تُسمّى في الأدب والفنّ بـ الزمن الجميل . وقد بدأت تلك المرحلة في فرنسا ثم انتقلت إلى بقيّة أنحاء أوربّا وانتهت مع بداية الحرب العالمية الأولى.
كان كوركوس يختار للوحاته مواضيع حديثة مثل البورتريهات النسائية ومظاهر الحياة اليومية. وكانت نساء الطبقات الغنيّة احد مواضيعه المهمّة. كان يرسمهنّ في أوقات فراغهنّ وهنّ يتسلّين بقراءة رواية أو يمسكن بمراوح أو يستمعن إلى الموسيقى أو يركّزن أنظارهنّ على شيء ما. وكانت رسوماته تبالغ في تصوير أحذية الحرير والأيادي البيضاء والأذرع العارية والأقدام الصغيرة.
في هذه اللوحة، يرسم الفنّان ثلاث نساء يجلسن على الشاطئ، بينما يظهر خلفهنّ منظر لبحر وسفن. الملابس والهيئات المرفّهة للنساء تشي بمكانتهنّ الاجتماعية الرفيعة. والأسلوب الذي رُسمت به النساء والملابس قريب من أسلوب بولديني ودي نيتيس من حيث استخدام الألوان الحيّة وضربات الفرشاة السائلة.
أما المكان الذي تصوّره اللوحة فيُسمّى ميتزوجورنو، وهو مصطلح جغرافي يشير إلى المناطق الساحلية الجنوبية من ايطاليا التي اشتهرت بشواطئها الجميلة وغاباتها وجبالها وقصورها التاريخية ومواقعها الأثرية المهمّة، بما في ذلك أطلال بومبي الشهيرة.
ولد فيتوريو ماتيو كوركوس في ليفورنو بإيطاليا في أكتوبر 1859، ودرس الرسم على يد مواطنه دومينيكو موريللي الذي كان مشهورا بلوحاته ذات المواضيع الأدبية غالبا. وفي عام 1880 انتقل الرسّام إلى باريس حيث كان يتردّد على محترف الرسّام ليون بونا الذي كان متخصّصا في رسم بورتريهات لأفراد الطبقات الباريسية المتوسّطة. وبعد ذلك أصبح كوركوس جزءا من نخبة الفنّ في باريس.
في عام 1886 عاد الرسّام إلى ايطاليا واستقرّ في فلورنسا حيث كان يعرض لوحاته هناك باستمرار. وكانت أعماله النابضة بالحياة والمشيعة للبهجة تُستقبل استقبالا حسنا في أوساط فلورنسا الثقافية والفنّية. ومن بين أشهر أعماله التي أنجزها في تلك الفترة لوحة جميلة ومعبّرة بعنوان أحلام تظهر فيها ابنة صديقه الأديب والكاتب جاك لا بولينا وهي جالسة على مقعد خشبي وإلى جوارها مجموعة من الكتب.
في مطلع القرن العشرين أصبحت شهرة كوركوس كرسّام بورتريه تتجاوز حدود ايطاليا لتصل إلى جميع أنحاء أوربّا. وقد ذهب إلى ألمانيا حيث رسم بورتريها للإمبراطور وليام الثاني وزوجته وكذلك لشخصيات مهمّة أخرى هناك.
توفّي فيتوريو كوركوس في فلورنسا في نوفمبر من عام 1933م. ولوحاته تتوزّع اليوم على عدد من المتاحف في روما وفي غيرها من عواصم العالم.
عمان - رسمي الجراح
تنطلق في الثالث عشر من الشهر الجاري في غاليري بنك القاهرة عمان بوادي صقره ورشات رسم الدورة الثانية لسمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية بمشاركة 20 فناناً، من الاردن والدول العربية والاوروبية والاسيوية ويختتم الملتقى في الحادي والعشرين من الشهر ذاته بمعرض فني في جاليري البنك.
يشارك في الملتقى من الاردن الفنانين محمود صادق وسماح سماحه وسوسن الاشرم وبسمه النمري ومن فلسطين جواد ابراهيم ومن مصر ايمان اسامه ووائل درويش ومن العراق لطيف عيتاوي و سالم الدباغ و فاخر محمد ومن المكسيك كسندرا دي سانتياغو واينزو مارينو من ايطاليا ومن سوريا اسماعيل الرفاعي ومن المغرب محمد مرابطي ومن جمهورية بيلاروسيا اكسانا يادكيمنكا ومن الهند بونام شاندريكا ومن تونس الفيلسوف والناقد د.محمد بن حموده ومنى قاسم من السودان .
مسؤول الفنون، مدير جاليري بنك القاهرة عمان الفنان محمد الجالوس اكد ان الملتقى يمثل نهجا فنيا في تنويع اهتمامات الجاليري بالانفتاح على مختلف الانواع الفنية والملتقى عبارة عن ورشات رسم في الخارج لفنانين من مختلف انحاء العالم وينتمون لمدارس فنية متنوعه قدموا من كل العالم . إضافة الى ندوة نقدية حول الفن المغاربي وامسية شعرية للشاعر زهير أبو شايب , مضيفا ان السمبوزيوم سيتوج بالمعرض الفني الخاص بالاعمال الفنية المنجزة في دورته الثانيه , بحضور الفنانين المشاركين وستضاف الأعمال لمجموعة البنك الخاصة، وقد جاء في كلمة الغاليري (في النسخة الثانية من سمبوزيوم بنك القاهرة عمان الدولي للفنون التشكيلية ، يكون غاليري بنك القاهرة عمان قد رسخ حدثاً فنياً بطعم عالمي ، ووضع بقوة هذا الملتقى على خارطة الفن المعاصر ليس في منطقتنا العربية ولكن على مستوى صناعة الصورة العالمية . انه ليسعدنا في الغاليري وبنك القاهرة عمان راعي هذا السمبوزيوم ومؤسسه ان نرحب بكوكبة جديدة من الفنانين الأردنيين والعرب والفضاء الانساني , ضيوفاً اعزاء ، سنحرص كما فعلنا بالدورة الاولى ، على توفير كافة احتياجات النجاح لهذا اللقاء والذي له خصوصية الحوار وما يؤثثه من نقاشات وتفاعل ثقافي ، على اكثر من مستوى ، فليس الرسم والعمل الفني هو الهدف الاول للسمبوزيوم , بل بما يخلقه من تفاعل تقني وانساني ، يحتاجه الفنان ، وهو الذي يمتلك مرسمه الخاص ، ويمارس فيه العمل على مدار العام , انها مساحة خاصة يراجع فيها الفنان تقنياته ورؤاه و المحيطون به في اللقاء , والذي يتجاوز حدود العمل التشكيلي ، ويؤسس لحوار هو هدف الملتقى وغايته النبيلة .
عندما تأسس هذا السمبوزيوم ، كان في قناعتنا وضميرنا ان يحقق طموح الفنان المحترف ويحفظ له مكانته , في جو من الابداع والحالة الانسانية المتميزه ، سنظل نعمل على تطوير السمبوزيوم ليكون بجهود فنانيه ، في طليعة الملتقيات التشكيلية العالمية وعلى رأسها )
بانعقاد الدورة الثانية للسمبوزيوم سيكون امام الفنان التشكيلي الاردني والفنانين المقيمين في الاردن من الجنسيات الاخرى التعرف الى فنون وتجارب عالمية من خلال ورش عمل فنية للفنانين العشرين المشاركين، فضلا عن ذلك سيوفر الملتقى للفنانين القادمين من دول اخرى فرصة اكتشاف مكان اخر وطبيعه اخرى ومدن مختلفه مما يعزز لديهم الرؤية الفنية والفكريه عبر التعرف الى الثقافة الاردنية والفنون والتقاليد والطبيعة والشواهد التاريخية والاثرية.
مرة اخرى يفسح جاليري بنك القاهرة عمان المجال امام عشرين تجرية فنية للتعبير الفني خارج محترفاتهم مما يعزز الثقافة الفنية للجمهور ايضا , وما التنويع في اختيار الاسماء والاجيال المختلفه الا لاكساب الجيل الشاب معرفة وخبره من الرواد المشاركين فيما سيكون امام الشباب المشاركين المغامرة الفنية واكتشاف افاق جديده .
الى ذلك توفر ايام الملتقى العشرة وتواصل ورشات الرسم لطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس دروسا في الفن من خلال الاطلاع على التجارب الفنية المستقطبة من كل العالم.
يشار الى ان الجاليري نظم الدورة الاولى العام الماضي ايضا بمشاركة 17 فنانا وفنانه من مختلف انحاء العالم .
تاتي مساهمة البنك تجاه المشهد الفني في الاردن منطلقة من رؤية بعيدة المدى لان الفنون والثقافة ركيزتان اساسيتان في بناء الفكر والشخصية لدى كل الاجبال
الفحيص - أعلن مدير مهرجان الفحيص أيمن سماوي في مؤتمر صحفي فعاليات الدورة 25 «اليوبيل الفضي» لمهرجان الفحيص–الاردن تاريخ وحضارة» التي تنطلق مساء الخميس 4 آب وحتى 12 آب القادم، على أرض البلدة القديمة.
وقال سماوي في المؤتمر الذي عقد أمس في النادي الارثوذكسي إن المهرجان يحظي برعاية سمو الامير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد».
وأضاف سماوي: «إن رسالة المهرجان تتمثل في التركيز على حضارة الاردن وتاريخه والمحافظة على التراث الاردني والاهتمام بالفن الابداعي الاصيل بالعمل والحراك الثقافي الجاد، مستدركاً أننا نركز على الفن والفنان والتراث الاردني وتسليط الضوء على الشخصيات الاردنية وعلاقتها بالمكان وتطويره، اضافة الى الحرف اليدوية التقليدية مساهمة في دعم الحرف واستمرارها لتحكي تراث امتنا وحضارتنا».
وأشار سماوي الى ان رعاية سمو ولي العهد للمهرجان يحملنا مسؤولية كبيرة تجاه الوطن وقائده ، ولهذا لم يكن لنا هاجس منذ تحملنا مسؤولية ادارة المهرجان سوى تقديم المنتج الابداعي والتراثي والفكري، بما ينسجم مع رسالة المهرجان وشعاره دون النظر الى الاعتبارات المادية، فالانسان الاردني هو هدفنا ولم نلتفت يوما الى مسألة الربح والخسارة لايماننا أن الثقافة والفن هي التي تسمو بالاوطان وتعكس صورتها المشرقة في الداخل والخارج، مضيفاً: «نتطلع واياكم الى خطوات نحو اردن جميل يمله ابناؤه المخلصين».
وعبر سماوي عن شكره للجهات الداعمة للمهرجان هذا العام من مؤسسات رسمية وامنية ومحلية والشركات الخاصة ووسائل الاعلام المرئي والمسموع.
وذكر أن الدعم المقدم من الدولة بلغ 46 الف دينار وان الكلفة الاجمالية تبلغ 150 الف دينار، كما أعلن عن اصدار كتاب «الفحيص 25 عاما من العطاء» من اعداد الزميل الصحفي طلعت شناعة، وسيتم توزيعه يوم الافتتاح، بالاضافة الى «يومية الفحيص» الي توزع طيلة ايام المهرجان، لافتاً ان القيمة الفعلية لأي فعالية لا تتجاوز 30 قرشا من خلال بطاقة العائلة وقيمتها 5 دنانير.
وأفاد سماوي بأن المهرجان يحضر لتقديم أوبريت افتتاحي يليق بمئوية الثورة العربية الكبرى اذا توفرت التكاليف اللازمة.
من جهته قال رئيس بلدية الفحيص هويشل العكروش: أن بلدية الفحيص أثناء ايام المهرجان وقبله وبعده معنية بتقديم الخدمات اللوجستية اللازمة باشراف اعضاء المجلس البلدي ويقوم بها شباب الفحيص المخلصين، ونحن نقدم الخدمات في جميع المواقع، ونأمل في المستقبل القريب أن نوسع مساحة المهرجان لاستيعاب فعاليات اكثر»..
مدير مديرية شباب البلقاء أحمد رضوان، قال: إن المهرجان يقدم الفن الراقي، والدليل على ذلك مشاركة الفنانان امل الدباس وزهير النوباني من خلال مسرحيتهما «اشي بجنن» التي ستعرض ايام المهرجان، بالاضافة الى ان نادي شباب الفحيص يقدم الكثير للمجتع المحلي وللمهرجان، واتمنى ان نقدم له الدعم اللازم من اجل استمرار مسيرته النبيلة».
وقال المنسق الاعلامي للمهرجان عيسى السلمان: إن الاعلاميين هم شركاء معنا في هذا المهرجان، وهم الصوت والصورة المشرقة لنا، وقد خصصت ادارة المهرجان للصحفيين مكانا خاصاً بهم، وسيقدم لهم افضل الخدمات سواء في الميدان وعبر شبكات التواصل الاجتماعي
فعاليات المهرجان
الخميس 4/8/2016
7 مساءً: الافتتاح الرسمي للمهرجان–مسرح دير الروم / البلد
9 مساءً: فرقة السمسمية من العقبة، تليها فرقة سلاطين الطرب.مسرح القناطر.
الجمعة 5/8/2016
6,30 مساءً: الساحر سامر اللورد وفرقته.
7 مساء: تكريم الرواد: د.عبد السلام المجالي، عبد الرزاق النسور، حسني عايش–منبر خالد منيزل.
9 مساءً: الفنان عمر العبداللات- مسرح دير الروم
6/8/2016
7 مساءً: لقاء مفتوح مع الاعلامي اللبناني جورج قرداحي.
9 مساءً: الفنانان الاردنيان هيثم عامر وتوفيق الدلو-مسرح دير الروم.
11: الفنانة ليندا حجازي مساءً:
الأحد 7/8/2016
6,30 مساءً: شلبية الحكواتية وعروض شخصيات كرتونية.
7 مساءً: ندوة شخصية المهرجان الشريف الحسين بن علي «ملك العرب»
9 مساءً: الفنانان عبد الكريم حمدان–سورية، وهيثم خلايلة–فلسطين.
الأثنين 8/8/2016
7 مساءً: ندوة «مستقبل المشرق العربي» معن بشور، مازن الساكت.
9 مساءً: الفنان اللبناني فارس كرم- مسرح دير الروم
11 مساءً: الفنانان رامي شفيق، سليمان عبود.مسرح القناطر
الثلاثاء 9/8/2016
6,30 مساءً: مسرح دمى–فيلم سينمائي للاطفال.
7 مساءً:امسية شعرية الشاعران جريس سماوي، زهير النوباني، وشاعر من اليونان
9 مساءً: الفنان الاردني حسين السلمان
الأربعاء 10/8/2016
6,30 مساءً: عرض متحف الاطفال
9 مساءً: الفنان الاردني سعد ابو تايه
الخميس11/8/2016
6,30 مساء: اطفال جمعية الكتاب المقدس
7 مساء: ندوة الملف الاقليمي: طاهر المصري، وجيه عزايزة.
9 مساء: الفنان اللبناني ملحم زين.
الجمعة 12/8/2016
8,30 مساء. تكريم الداعمين.
9 مساء: مسرحية «اشي بجنن» أمل دباس وزهير النوباني.
ظلّ القمر حاضرا في وعي وذاكرة الإنسان منذ أقدم الأزمنة. وكان وما يزال يقوم بدور المرآة التي تعكس كلّ الأشياء الجميلة على الأرض. وقد تغنّى الشعراء والكتّاب والفلاسفة بالقمر منذ الأزل. وكان دائما مصدر إلهام لأشهر اللوحات والقصائد والأغاني.
في مقطع من قصيدة "الأرض اليباب" يقول تي إس إليوت: في هذه الحفرة المتغضّنة وسط الجبال، في ضوء القمر الخافت، يغنّي العشب فوق القبور الدارسة". ويقول شاعر آخر: الضوء الأخير غادر العالم. وحده ضوء القمر ينام فوق العشب وخلف ظلال الأشجار الطويلة".
وهناك حكمة قديمة تقول إن أجمل الوجوه هي تلك التي تُرى في ضوء القمر عندما يرى الإنسان نصف الأشياء بعينه ونصفها الآخر بخياله".
النحّات إيغور ميتوراج اختار أن يمثّل ضوء القمر بطريقة سوريالية عندما صوّره على هيئة وجه مكسور وساقط على العشب. الوجه يحمل ملامح الشخوص التي تصوّرها التماثيل الكلاسيكية القديمة من العصرين الروماني واليوناني.
في هذا العمل هناك إحساس واضح بالحداثة. لكنه يتضمّن أيضا إشارات إلى الجماليات الكلاسيكية التي أصبحت اليوم جزءا من الماضي.
يمكن أيضا ملاحظة أن أطراف وجه التمثال مكسورة أو متآكلة. وهي سمة تغلب على أعمال ميتوراج النحتية، وكأنه يذكّر بالتلف الذي لحق بالكثير من التماثيل الكلاسيكية بفعل مرور الزمن.
لكن لماذا هذه التسمية الغريبة، أي ضوء القمر؟ هناك أكثر من احتمال. وجه التمثال قد يكون وجه هيرميس إله النور في الأساطير القديمة الذي كان يلجأ إليه الناس عندما يحلّ الظلام كي يعيد لهم الضوء، الذي هو رمز للطريق أو الوجهة الصحيحة.
ويمكن أن يكون الفنّان أراد من خلال التمثال انتقاد الحضارة الحديثة والتحذير من أدوات الدمار التي أصبح أثرها لا يقتصر على الأرض فقط وإنما امتدّ ليشمل الفضاء والكواكب البعيدة.
وربّما أراد الإشارة إلى تضاؤل اهتمام الناس اليوم بالأساطير القديمة التي تتحدّث عن الظواهر الطبيعية ومن ثمّ ضعف ارتباطهم بالقوى العلوية أو الغيبية.
بعض الشعوب القديمة كانت تعبد القمر وترى في ضوئه الأنيس الذي يخفّف الإحساس بالخوف من الليل والظلام والمجهول. والشعوب الشرقية القديمة كالصينيين واليابانيين كانوا يرون في اكتمال ضوء القمر متعة جمالية وروحية تستحقّ أن تُقام من اجلها الطقوس والاحتفالات. ولم يكن مستغربا أن تُنسب أجمل قصيدة عن القمر لشاعر صيني، وأن يكون أشهر من رسم ضوء القمر رسّام ياباني.
اُقيم هذا التمثال على أرضية احد المنتزهات في ولاية ميشيغان الأمريكية. والمنتزه يضمّ مجموعة من الأعمال النحتية، بعضها لنحّاتين مشهورين مثل هنري مور ورودان واولدنبيرغ. وقد انشيء المنتزه في القرن التاسع عشر، وهو يضمّ جداول وشلالات ومروجا بالإضافة إلى عدد لا يُحصى من النباتات والأشجار.
في العصر الحديث أصبح منظر ضوء القمر يرمز للفقد أو الغياب وأحيانا للتأمّل والحنين. وهذه الأفكار والمشاعر نجد لها صدى في موسيقى بيتهوفن وشوبان وديبوسي وفي لوحات بعض الرسّامين المعاصرين مثل ويسلر وفان غوخ وإدفارد مونك.
إيغور ميتوراج ولد في ألمانيا لعائلة من أصول بولندية. وقد درس الرسم في وارسو وباريس. وفي ما بعد، وتحت تأثير افتتانه بالفنّ والثقافة اللاتينية، ذهب إلى ايطاليا. وهناك قرّر أن يترك الرسم ويمتهن النحت. وميتوراج يُعتبر اليوم من أبرز وأشهر الفنّانين البولنديين المعاصرين. ومنحوتاته موجودة في العديد من المتاحف والمؤسّسات الفنّية وصالات ومكاتب بعض أشهر الشركات العالمية.
وهو يصنع منحوتاته من الرخام والبرونز غالبا. ودائما ما تظهر على شخوصه آثار التلف أو الدمار، فيبدو بعضها برؤوس مكسورة أو وجوه تلّفها الضمادات أو جذوع متصدّعة، بينما يظهر البعض الآخر بلا أيد أو أطراف.
منحوتات ميتوراج، بأطرافها المبتورة وقطعها المتشظّية، قد تكون أكثر من مجرّد محاولة لتشريح الماضي. وربّما يكون لها ارتباط بالتجارب والانفعالات الشخصية للفنّان. وهناك احتمال آخر بأن تكون مظاهر التآكل والتلف فيها تعبيرا عن زمن وجودي أكثر منه تاريخي.
ومن أشهر أعماله الأخرى تمثال لـ ايروس إله الحبّ يظهر فيه معصوب العينين ولا يحمل سهماً كما جرت العادة، في إشارة إلى أن الحبّ أعمى ويختار ضحاياه بطريقة عشوائية.
يُصنّف جورج رول من بين أكثر الرسّامين التعبيريين موهبة. وقد جرّب الوحوشية قبل أن يتبنّى الأشكال التعبيرية ثم الرمزية، متأثّرا بمعلّمه الرسّام الرمزي غوستاف مورو. كان رول تلميذ مورو المفضّل. وأعماله الأولى، وبينها مواضيع دينية وبورتريهات، نفّذت بطريقة تشبه كثيرا لوحات أستاذه.
مواضيع رول محدودة وتتألّف غالبا من المواضيع الدينية والطبيعة الحزينة، ومن وقت لآخر كان يرسم باقات الأزهار. لكنه رسم أيضا لوحات قاتمة عن بائعات الهوى والفقراء.
"الملك العجوز" هي احد أكثر أعمال جورج رول نضجا، وهي بلا شك تحفته الفنّية بألوانها اللامعة وخطوطها السوداء الثقيلة.
كان الرسّام يبحث عن مواضيع مناسبة لإحساسه بالسخط والتقزّز إزاء شرور البورجوازية. والملك العجوز، الذي يمثّل نموذجا ايقونيّاً للسلطة، يعكس تغيّرا في نظرة الفنّان الانفعالية والأخلاقية. ورغم أن اللوحة لا تشير إلى سياق تاريخيّ معيّن، إلا أن هيئة الملك تذكّر بملوك آشور وبابل وبالنقوش المصرية القديمة. وتصوير الشخصية جانبيّاً يضاهي الصور الموجودة على النقود المعدنية الرومانية واليونانية القديمة.
الألوان اللامعة والخطوط السوداء السميكة والمستمدّة من تصاميم النوافذ المعشّقة تثير إحساسا بالسلطة وبغموض الملوك القدامى. الحاكم أو الملك في اللوحة لا يحمل سيفا أو أيّ سلاح آخر يرمز للسلطة الدنيوية، وإنما يمسك بما يشبه الزهرة البيضاء التي ترمز عادة إلى هشاشة الحياة وحتمية الفناء ودورة الولادة والموت.
ومثل معظم لوحات الرسّام، فإن "الملك العجوز" ممزوجة بإحساس بالتناقض المأساوي الذي توحي به قوّة الملك وضعفه في نفس الوقت.
بدأ جورج رول رسم هذه اللوحة خلال الحرب العالمية الأولى التي أطاحت بالملكيّات القديمة في أوربّا. وأكمل رسمها أثناء السنوات المضطربة التي سبقت نشوب الحرب العالمية الثانية التي جلبت معها للبشرية فظائع اكبر. وقد اشترى اللوحة متحف كارنيغي للفنّ في بداية تلك الحرب عندما بدا أن رؤية رول المأساوية تذكّر بظلمات وكوارث القرن العشرين.
أسلوب الفنّان يتسم بكثرة استخدامه للألوان الباذخة وضربات الفرشاة السميكة، وهي تقنيات اكتسبها من دراسته تصميم الزجاج ومن التعليم الذي تلقّاه على يد مورو. وهناك أيضا استخدامه للتباينات الحادّة والجانب الانفعالي في أعماله، وهما ملمحان يُعزيان إلى تأثير فان غوخ عليه.
ولد جورج رول عام 1871 في باريس لعائلة فقيرة. وقد شجّعته أمّه على دراسة الرسم في سنّ مبكّرة. وعندما انتظم في كليّة الفنون الجميلة بباريس كان من بين زملائه هنري ماتيس. وقد قرّبته تلك العلاقة من الاتجاه الوحوشي الذي كان ماتيس زعيما له، فرسم لوحات تغلب عليها السمات الوحوشية كالألوان الساطعة والتصميم البسيط.
كان رول يكتب الشعر والنثر، وكانت الطبيعة البشرية دائما في مركز اهتمامه. وفي بعض الأوقات، انجذب إلى الروحانيات والى الأفكار الوجودية للفيلسوف جاك ماريتان الذي احتفظ معه بصداقة وثيقة إلى أن توفّي.
في عام 1902، عانى الرسّام من مرض خطير. وأصبحت رسوماته تعكس اهتمامه العميق بمعاناة الإنسان وتدهور حال المجتمع. ثم رسم عدّة لوحات مكرّسة لانتقاد المحاكم والمهرّجين والمومسات. ولم يلبث أن كرّس وقته بالكامل لرسم اللوحات الدينية.
وفي نهايات حياته، احرق أكثر من ثلاثمائة من لوحاته يقال أن قيمتها اليوم تساوي ملايين الدولارات. وكانت حجّته في ذلك التصرّف الغريب انه لن يعيش بما فيه الكفاية كي يكملها.
توفّي جورج رول في باريس في فبراير من عام 1958 عن 87 عاما. وقد أقيمت له في مناسبات مختلفة معارض تذكّرية في العديد من العواصم الأوربّية وفي اليابان.
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 13 يوليو 2016 – أعلنت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اليوم عن برنامج الدورة الثامنة من معرض "فن أبوظبي" والتي من المقرر إقامتها خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في السعديات وذلك بمشاركة خمسة منسقين فنيين سيعملون على تقديم معارض فنية متنوعة ستسهم في إثراء البرنامج من خلال طريقة العرض والحوارات الفنية وعروض الأداء.
وفي دورته هذا العام، سيقدم "فن أبوظبي" رؤية جديدة ومبتكرة في مجال تنظيم المعارض الفنية من خلال معرض "بوابة" الذي يتفرع إلى ثلاثة أقسام ويمنح الزوار فرصة للتعرف على إبداعات مجموعة من فناني العصر الحديث والمعاصر، ويقدم لهم لمحة حول طبيعة الأعمال الفنية المعروضة في منصات صالات العرض الفنية الأمر الذي سيسهم في ترسيخ هوية متفردة لكل قسم في "فن أبوظبي" ضمن سياق ثقافي وفني أكثر شمولية وترابطاً.
وبهذه المناسبة، قالت ريتا عون-عبدو، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "نجح "فن أبوظبي" في ترسيخ وتعزيز مكانة العاصمة أبوظبي كوجهة رائدة للثقافة والفن على الخارطة العالمية من خلال إطلاقه لسلسلة من المبادرات الفنية التي تتواصل عاماً بعد عام. وستقدم دورة هذا العام برنامجاً استثنائياً من شأنها تحويل مفهوم "فن أبوظبي" إلى منصّة للاكتشافات والحوارات الفنية الأمر الذي يؤكد على نوعية الأنشطة والفعاليات الثقافية المعاصرة التي عُرف بها "فن أبوظبي" منذ دورته الأولى. وستقدم سلسلة المعارض والفعاليات للزوّار وجهات نظر متنوعة حول الاتجاهات الفنية العالمية ضمن برنامج عام حافل بالمشاركات والأنشطة الثقافية".
وسيضمن معرض "بوابة" الذي سيتبنى أعمالاً يتم اختيارها وعرضها وفق أرقى المعايير العالمية فرصاً متوازنة ومتكافئة للفنانين الناشئين من مختلف أنحاء العالم لعرض إنتاجاتهم جنباً إلى جنباً مع أعمال فنانين معروفين موجودة في صالات العرض المشاركة في المعرض.
هذا ويتضمن "فن أبوظبي" قسمين شاملين يتمثّلان في برنامج يتضمن سلسلة من عروض الأداء والمبادرات العامة بالإضافة إلى سلسلة من الحوارات التي تستضيف نخبة مميّزة من الشخصيات الثقافية وخبراء من متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني وغيرها من المؤسسات الفنية العالمية. كما سيقدم المعرض أعمالاً فنيةً حديثةً ومعاصرةً من صالات العرض المنتشرة في جميع أنحاء العالم، حيث يتسنّى لمحبي اقتناء الأعمال فرصة شراء هذه القطع الفنية.
وستتضمن أقسام معرض "بوابة" عملاً تركيبياً ضخماً للفنان جو دكسين من بكين بإشراف الكسندرا مونرو، كبيرة المنسقين الفنيين بقسم الفن الآسيوي في سامسونج، متحف ومؤسسة سولومون آر جوجنهايم. غالباً ما يستخدم جو في أعماله التركيبية مواداً عضوية يتركها حتى تتفسخ بفعل الزمن وذلك بهدف وضع الزوار وجهاً لوجه أمام مسألة الحياة والشيخوخة كما هي في الحقيقة. وقد لقي الفنان جو استحسان الفنانين والمثقفين، وكان من الشخصيات المؤثرة في حركة الموجة الجديدة التي شهدتها الصين في عام 1985. كما شارك جو في معرض "سحرة الأرض" الذي أقيم في مركز جورج بومبيدو عام 1989 وأصبح من الفنانين الصينيين الأوائل الذين برزوا على المستوى العالمي.
كما سيتضمن المعارض قسماً يسلط الضوء على الفنون العربية الحديثة بإشراف كاثرين ديفيد، نائب مدير المتحف الوطني للفنون الحديثة التابع لمركز "جورج بومبيدو" في باريس.
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص قسم لعرض أعمال عدد من الفنانين من مختلف المناطق والحقب الزمنية بإشراف المنسّق الفني فابريس بوستو الذي سيتولّى أيضاً تنسيق قسم "آفاق" للتواصل مع جميع فئات المجتمع في مدينة أبوظبي على نطاق واسع عبر برنامج فني عام يتضمن عروضاً لمجموعة من الأعمال التركيبية والمنحوتات الفنية.
أما بالنسبة لعروض الأداء في دورة هذا العام، فستستضيف سلسلة "دروب الطوايا" التي يشرف عليها المنسق الفني طارق أبو الفتوح، مجموعة من الفنانين. وستتخطى أنشطتها منارة السعديات لتتواصل مع سكّان أبوظبي من خلال عروض أداء والمشاركات الفنية في عدة مناطق بما في مختلف أرجاء المدينة. وتقدم آنا ريسبولي عرضاً تفاعلي باستخدام الأضواء التي سيتم تنسيقها مع سكان مدينة أبوظبي. ويشارك في العرض الذي يقدمه "تاو يي" أربعة راقصين يستكشفون الحركة الصينية من دون استخدام واحدة من حواسهم الخمس، كما سيتم الإعلان عن مشاركة العديد من الفنانين قريباً.
من جهة أخرى، تتولّى ريم فضة، المنسق الفني المشارك في قسم فنون الشرق الأوسط، مشروع متحف جوجنهايم أبوظبي، مؤسسة سولومون آر جوجنهايم، الإشراف على المبادرة الفنية الجديدة "مجلس فن"، وهي عبارة عن منصّة خاصة بالحوارات وجلسات النقاش التي تستضيف نخبة مميّزة من الفنانين العالميين والمنسقين الفنيين وممثّلي صالات العرض ومقتني الأعمال الفنية ومديري المتاحف والكتّاب المتخصصين بالفنون ومختلف الشخصيات الثقافية المعروفة للتواصل فيما بينهم وتبادل الآراء لاستكشاف ملامح المشهد الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
عمان - رسمي الجراح
يُعتبر الفنان الروسي فاسيلي بيروف 1865فنانا متمردا , وثائرا لان لوحاته تصور الطبقة الكادحة وفي تفاصيلها يعري الإدارة البيروقراطية واستبداد الساسة وجشع التجّار ونفاق رجال الدين وكان عاش بيروف في عصر اتسم بالتغيير الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي , وفنّه يحمل نقدا حادّا لمظاهر المدنيّة الحديثة. لكنّه كثيرا ما يُنتقد بسبب تركيزه على الجوانب المظلمة من الحياة.
بيروف مؤسّس تيّار الواقعية النقدية في الفنّ الروسي اي انتقاد الواقع لكنة في المقابل نصير المسحوقين والفقراء فقد كان بيروف مدافعا دائما عن الناس العاديّين ومراقبا دقيقا لأنماط السلوك الإنساني بشكل عام, , ولوحاته تستثير تعاطف الناس مع حياة الأفراد الذين يعانون من الإذلال وفقدان الكرامة الإنسانية بسبب قسوة المجتمع لكنه يرتقي بقيمتهم.
من لوحات الفنان لوحة الرحلة الاخيرة وهي جنازة لاسرة فقيرة في اللوحة امرأة، برفقة طفليها، وهي تنقل جثمان زوجها إلى مثواه الأخير في كفن موضوع فوق عربة يجرّها حصان، وجه الأرملة غير واضح في الصورة لأنها تعطي ظهرها للناظر. لكنّ كتفيها المنحنيين يتحدّثان ببلاغة عن حزنها وعمق مأساتها. وضعية جلوسها متناغمة مع حركة الحصان الذي يجرّ العربة وكلاهما منهكان رؤسهم مطاطاه ،وكان الحصان يشعر بعمق الفجيعة على فراق صاحبه.
الجنازة مهيبة جدا بالرغم من انعدام اقرباء او أصدقاء يرافقون الميّت في رحلته الأخيرة في هذه البرّية الباردة والخاوية والمغطّاة بالثلج باستثناء زوجته وطفليه الذين يبدون متجمّدين من شدّة البرد. وثلاثتهم متوحّدون في هذه الصورة من صور الإحساس بالحزن اذ ينقل الرسّام إحساسا بمعنى الفقد أو الموت.
الابن، إلى اليسار، يرتدي قبّعة ومعطفا وفي عينيه وملامحه آثار حزن وإنهاك ويتمدد على فراش من العشب الاخضر ، بينما تحتضن أخته التابوت وفي عينيها نظرة حائره , شكل الطبيعة الخاوية والمتجهّمة والسماء المنخفضة والسحب الداكنة والثقيلة والأطراف المتجمّدة للغابة، كلّها عناصر تعزّز درجة الإحساس بحزن وكآبة المنظر. وهناك أيضا غلبة اللون الرمادي بتدرّجاته المختلفة والذي يعطي انطباعا بالبرد القاتل وسكون اللون وصفاء اللون اعطى المشهد كابة اضافيه.
اللوحة بسيطة في شكلها وكاملة في مضمونها، أي لا شيء فيها ناقص أو زائد عن الحاجة. وهي لا تحكي فقط قصّة حزينة عن مصير عائلة فقيرة تُركت وحيدة بعد رحيل معيلها، بل أيضا عن مصير ملايين الفلاحين والمحرومين الذين يعانون ظروفا مماثلة.
موضوع اللوحة استوحاه بيروف من قصيدة للشاعر الروسي نيكراسوف يتحدّث فيها عن جنازة تقام لرجل في منتصف فصل الشتاء. لكن يقال أن اللوحة أكثر إثارة للحزن من القصيدة، إذ لا جيران هنا ولا معارف أو أصدقاء.
ويُرجّح أن الرسّام رأى مرارا جنازات لفلاحين وعمّال في رحلاته اليومية من وإلى بلدته. كما أن معرفته القويّة بظروف معيشة الطبقة العاملة مكّنته من أن ينجح في تحويل فكرة عاديّة ومألوفة إلى عمل فنّي من الطراز الرفيع يجسّد مأساة الإنسان. وقد وضع عدّة اسكتشات تمهيدية للوحة وتجوّل في العديد من القرى وراقب مناظر الخيول التي تجرّ عربات الجليد التي تنقل الأشخاص أو أكفان الموتى.
وبحسب ارت ديلي بيروف أوّل فنّان روسي يرسم صورة حقيقيّة عن الحزن والفقر المدقع وقسوة حياة الفلاحين وسكّان الأرياف. وقد اكتسبت لوحته هذه شهرة عالميّة وحقّقت نجاحا كبيرا بين معاصريه. ونال عليها جائزة جمعية تشجيع الفنون، كما عُرضت مرارا في معارض فنّية داخل روسيا وخارجها.
ولد فاسيلي بيروف في يناير من عام 1834، وتعلّم الرسم في مدرسة موسكو للفنّ. وفي ما بعد زار ألمانيا وفرنسا ورسم بعد عودته إلى موسكو مناظر مستوحاة من أجواء الشوارع الأوربّية. وهو معروف بتوليفاته الواضحة والبسيطة التي يميّزها لجوؤه المتكرّر للون الواحد، أو المونوكروم، رغم انه كان معلّما بارعا في التلوين. وقد تلقّى الرسّام لقب أكاديمي ثم عُيّن أستاذا للرسم بمدرسة موسكو للفن. وظلّ يمارس التدريس إلى حين وفاته بالسلّ في يونيو 1882.
اربد - أعلنت جمعية الرواد للفنون التشكيلية برنامجها لصيف 2016 ويشتمل البرنامج تنظيم أيام للرسم في الهواء الطلق (مباشر) لاعضاء الجمعية في مختلف المواقع التراثية والسياحية والطبيعية، وعقد دورات متخصصة في الفنون التشكيلية للمبتدئين والمحترفين وملتقيات (سمبوزيوم) للفنون التشكيلية للفنانين الأردنيين والعرب.سمبوزيوم جلعد الاول للفنون التشكيلية وملتقى جدارا الاول للفنون التشكيلية وملتقى اربد الاول للفنون التشكيلية.
يتضمن البرنامج بحسب رئيس الجمعية خليل الكوفحي إحياء واقامة مهرجان الربيع للفنون التشكيلية في مدينة العقبة واستضافة معارض شخصية أو مشتركة لاعضاء الجمعية والفنانين الاردنيين والعرب، وإقامة المعرض الأول للحروفيين التشكيليين الاردنيين ومعرض « لجماليات فن الخط العربي « ومعرض للفنانين خريجي كلية الفنون الجميلة / جامعة اليرموك 1982- 1990 بالتعاون مع الجامعة والمشاركة بالاحتفالات الوطنية والقومية ومعرض ضمن فعاليات مهرجان الحصاد السابع شهر 7/ 2016 بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد و معرض ضمن احتفالات محافظة اربد بمناسبة مرور مائة عام على قيام الثورة العربية الكبرى بالتعاون مع مديرية ثقافة اربد ومعرض للفنانين خريجي جامعة اليرموك 1990 – 2000 بالتعاون مع الجامعة وإقامة معرض للفنانين رواد الحركة الفنية التشكيلية في الأردن.1970-1990 وإقامة معارض شخصية للفنانين رواد الحركة التشكيلية في الأردن.
وتتطلع الجمعية الى تنظيم رحلات فنية وترفيهية لاعضاء الجمعية الى مختلف المواقع التراثية والسياحية والطبيعية الاردنية بهدف توثيقها عن طريق الرسم وزيارة قاعات المعارض الفنية والفنانين الرواد في عمان وعلى مدار العام وتنظيم المسابقة الأولى للمبدعين الرواد فنية لطلبة الجامعة في الفن التشكيلي والخزف والتشكيل الحروفي والتصوير الفوتوغرافي وتنفيذ جداريات فنية «بانوراما عن الثوره العربية الكبرى والقدس وعمان.
وتسعى لتنظيم معسكرات فنية بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب وزارتي الثقافة والسياحة وورش فنية بالتعاون مديرية ثقافة اربد والجهات المعنية بهذا الشأن واقامة وتنظيم ندوات ومحاضرات فنية خلال العام و تنفيذ مشاريع فنية مشتركة وعلى مستوى المملكة وبالتعاون مع الجهات المعنية واصدار نشرة سنوية خاصة بالفعاليات والنشاطات والمعارض الفنية وتوثيق اللوحات الفنية المنفذه خلال العام لاعضاء الجمعية.
وكانت الجمعية نظمت في الاشهر الماضية عددا من الفعاليات منها «بريشتي ارسم وطني» في الهواء الطلق لاعضاء الجمعية وندوات « الفن في خدمة البيئة « و « الفن في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف « وتوثيق جماليات المكان الاردني(التراثي والسياحي والطبيعي) والقدس في قلوب الهاشميين وملتقى المواهب والإبداعات الفنية ( بالتعاون مع الجامعات الأردنية)، وبحسب رئيس الجمعية الفنان خليل الكوفحي فان الجمعية تستعد لاطلاق التجمع الاردني للفكر والثقافة والفنون والذي سيضم هيئات ومؤسسات ثقافية وافراد بهدف توثيق الجماليات في الاردن.
وجمعية غير ربحية تأسست 2015 لرعاية ودعم الإبداع والمبدعين في مجالات الفنون التشكيلية ورعاية ودعم الفنانين التشكيليين وتوفير ظروف ملائمة لنشر أعمالهم وإقامة المعارض التشكيلية لهم داخل الأردن وخارجه وتوفير ظروف ملائمة لجمع وتوثيق اللوحات الفنية للاماكن الوطنية والتراثية والطبيعية وحفظها والمساهمة في تنمية قدرات الفنانين التشكيليين والتبادل التعليمي والثقافي للفنون التشكيلية مع الدول العربية والأجنبية.
بالإضافة إلى تقديم الخدمة للمجتمع المحلي من خلال تنظيم المعارض و ورشات عمل تطوعية في المدارس والجامعات وكافة مؤسسات الدولة العامة والخاصة.:
المزيد من المقالات...
- عصـر غامـض للفنان اليوناني جيـورجيـو دي كيـريكــو، 1914
- كريستيز تستهل احتفالاتها بمرور 250 عاماً على تأسيسها بإطلاق معرض "معالم الفن البريطاني: أعمال مستعارة"
- اورفـيــوس للفنان الفرنسي غوستـاف مـورو، 1865
- "بس مات وطن" استعراض لبناني ساخر يلامس الواقع الأردني في فندق لاندمارك عمّان
- حفل توزيع جوائز مسابقة بنك القاهرة عمان لرسومات الأطفال الدورة السابعة
- الشامسي: الفن التشكيلي لغة عالمية ورسالة أمل
- سمبوزيوم الاستقلال الأول في عجلون
- افتتاح معرض «عبق اللون» في حديقة المتحف الوطني
- «عبق اللون» في حديقة المتحف الوطني باشراف الفنان بقاعين
- جمعية الرواد تنظم سمبوزيوم الاستقلال بعجلون
الصفحة 85 من 90