عمان - باشهار جاليري د. الفنانة انصاف الربضي للثقافة والفنون في الشميساني تكون الفنانة الربضي قد اعادت فكرة البيوت الفنية واستثمار المكان الاول وذاكرته الفنية ليكون مركزا جماليا ومنتدى للفكر والفن.
حفل الاشهار الذي اقيم اول من امس برعاية امين عام اتحاد الجامعات العربية د.سلطان ابو عرابي وبحضور وزيرة الثقافة السابقة اسمى خضر وعدد من الاكاديميين والاعلاميين والفنانين والنواب السابقين شهد ايضا توقيع كتاب الفنانة الربضي « جدل فلسفي بين الذات والموضوع في الحكم الجمالي وكتاب الفنان خليل الكوفحي الحروفية في التصوير المعاصر في الاردن.
استهلت الفنانة الربضي الحفل بكلمة قالت فيها « الثقافة والفنون يصنعها الانسان من اجل الانسان وتعيش معه ولاهمية الانسان وعلو شانه عند الله وعلى الارض كان السؤال لدى العلماء من هو هذا المخلوق واهميته بين المخلوقات وتنافس العلماء والفلاسفة على تعريفه فانحزت الى ذلك الذي قال ان الانسان مثلث الابعاد عقل يستقرئ الحق وارادة تستقطب الخير وحس يستقطب الجمال , ذلك هو كائننا.
واضافت لان علم الجمال هو علم المعرفة الشعورية الذي ارتبط بالجمال وكذلك علم المنطق والتفكير الذي ارتبط بالحق وعلم الاخلاق الذي ارتبط بالخير تلك القيم التي شكلت منابع السلوك فانني انحاز مرة اخرى الى تقديم الفنون من خلال منزلي مكرسا لاي فعالية تنبثق من هذه الرواية التي اؤمن بها والتي كانت هي منهجي الاكاديمي والعلمي وانتاجاتي الابداعية في الفنون والتصميم ,وختمت الربضي ان هذه الفعالية هي باكورة نشاطات الجاليري.
وقدم الزميل رسمي الجراح الفنان خليل الكوفحي قبيل توقيع مؤلفه الحروفية في التصويرالمعاصر للحضور بقوله تلك «لان الابداع وطن الفنان فان الفنان خليل الكوفحي يقطن ذلك الوطن وكان الحرف همه الاول والابتكار سمة عمله بل هويته, سار الفنان الكوفحي في دروب الحرف واللون ولم يخن الحرف الذي ينطق به وكان الحرف دائما سحر لوحته والتي يكمن بهاؤها بالحروفية ورشاقة الحرف وقدسيته.
واضاف الجراح الكوفحي فنان امين للغته وشغوفا بها بل هو صوفي، حدود لوحته من الحرف الى الحرف ومن اللون الى اللون ايمانه بما تحمل من اسرار وجماليات دفعه لان يبحث بعمق فكان بحثه الحروفية في التصوير المعاصر في الاردن واطروحته في الماجستير ليضيفه مخطوطا للمكتبة العربية وليبحث في اطروحته هذا الفن من النقوش القديمة الى الاشكال ونماذج الحروف وانواعها وتكوينات الحرف في اللوحة العالمية ثم العربية فالاردنية ليضع بين ايدي الباحثين نتائج فكرية وجمالية قيمة ,كسبت الحركة الفنية والمكتبة على حد سواء مرجعا علميا اخر وهو اضافة نوعية في مجال الحرف تحديدا.
وكانت اشادت وزيرة الثقافة السابقة خضر بخطوة الفنانة الربضي في تحويل بيتها الى فضاء فني يضاف الى الفضاءات والصالات الاخرى في عمان منوهة باهمية هذه المساهمة النوعية في تحريك قطاع الفنون والانعتاق من الفكر المكبل بالقيود وان الفكر الحر هو الذي يبني الحضارات الراسخة والمتطورة, مضيفة ان الفنانين حققوا مكسبا اخر بهذا الفضاء الفني.
من جهته اشاد ابو عرابي بهذا الاسهام الفني معتبرا الجاليري منارة ثقافية وفكرية ستعزز من مسيرة الفن التشكيلي الاردني والثقافة الاردنية بشكل عام.