Off Canvas sidebar is empty

شو في نيوز – تنطلق صباح بعد غد الاثنين، أعمال سمبوزيوم النحت الدولي الذي ينظمه مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ38، بالتعاون مع رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، بمشاركة 14 نحاتاً من الأردن والدول العربية والعالم.

وتحتضن كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، أعمال السمبوزيوم التي تستمر حتى نهاية فعاليات المهرجان في 3 آب المقبل.

وقال رئيس اللجنة المؤقتة لرابطة الفنانين التشكيليين، الدكتور ابراهيم الخطيب في لوكالة (بترا)، إن فكرة السمبوزيوم تنطلق هذا العام من احتفال “مهرجان جرش”، باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.

وأضاف أن الرابطة وقعت اتفاقية مع إدارة المهرجان، لإقامة سمبوزيوم نحت عالمي، لإنجاز 12 منحوتة، سيجري حال إنجازها مع نهاية المهرجان تسليمها إلى إدارة مهرجان جرش التي ستنسق مع وزارة الثقافة، لإهدائها إلى المحافظات بشكل رسمي لوضع المنحوتات في أماكن بارزة فيها.

وبين أن الرابطة أتمت التحضير لانطلاق أعمال السمبوزيوم، بحيث سيتم اطلاع الفنانين المشاركين، على طبيعة الأردن الجغرافية واختيار أفكار معينة من قبلهم خلال الأيام الثلاثة الأولى، قبل البدء بأعمال النحت.

واختارت إدارة المهرجان بالتعاون مع الرابطة مجموعة من أبرز النحاتين، لإنجاز المنحوتات، هم: كرام الزعبي، وحمزة بني عطا، وديالا الدغليس، ومحمد الهزايمة، ومرام حسن، وعمرو أبو غربية، وشادي غوانمة من الأردن، وإسلام عبادة وأحمد موسى من مصر، وعصام جميل من السعودية، وأنتونيو فيجو من إسبانيا، وبيرثا شورتس من سويسرا، وجون زونجر من تركيا، ومارتن سكسلر من ألمانيا

شو في نيوز -أكد مدير مهرجان جرش للثقافة والفنون أيمن سماوي، أن الفنانة التونسية صوفيا صادق وقعت عقد مشاركتها في المهرجان معه منذ شهر كانون ثاني العام الحالي، وكان حينها العدوان على غزة قائما، وفي شهر أيار طلب منها الكوبليه الذي ستقدمه وكانت في منتهى السعادة ولا يوجد أي مشكلة.

وقال سماوي خلال استضافته في راديو نون الخميس، إن العاملين مع الفنانة صوفيا صادق تواصلوا مع إدارة المهرجان قبل نحو شهر طلبوا فيه الاعتذار عن حضور حفل الافتتاح بسبب عروض حفلات، ولم تعتذر الفنانة عن حفلتها، فابلغتها إدارة المهرجان بصعوبة ذلك بسبب التحضير للافتتاح.

وأضاف أنه بعد ذلك تواصل مدير اعمالها ليسأل عن المشاركين من تونس، مظهرا رغبة بأن تكون متفردة في المشاركة بالمهرجان، وبناء على ذلك اعتذرت الفنانة عن المشاركة في مهرجان جرش.

وكانت أعلنت الفنانة التونسية صوفيا صادق، اعتذارها عن عدم المشاركة في مهرجان جرش، بسبب الاوضاع الأليمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني

بقلم : م.خالد باز الحدادين

شو في نيوز -

بينما تتزايد الأحداث المأساوية في غزة، ينشأ نقاش حاد حول ما إذا كان يجب إقامة مهرجان جرش هذا العام. يتبادل الناس الآراء ما بين معارض يرى في إقامته تجاهلاً لمعاناة أهل غزة، وبين مؤيد يرى في الفن دعماً لصمودهم. من هذا المنطلق، أود أن أقول بأن اقامة مهرجان جرش والنظر الى رمزيته والسعي لاتخاذه في هذه الضروف لا كوسيلة لتجاهل الواقع، بل كجسر يعبر عن الصمود، ويعكس قوة الثقافة والفن في مواجهة الأزمات.

تاريخ مهرجان جرش، الذي انطلق عام 1981، مليء بالأحداث الثقافية والفنية التي جمعت بين الألوان والأصوات من جميع أنحاء العالم. هذا المهرجان ليس مجرد حدث سنوي، بل هو رمز للسلام والتواصل الثقافي.

على مر السنوات، استضاف المهرجان أسماء لامعة في عالم الفن والادب والشعر مثل فيروز وسميح القاسم، ومحمود درويش، وحبيب الزيودي وكريم العراقي وصباح فخري، ومحمد عبده، ونجاة الصغيرة وعمر العبداللات ، وغيرهم. لقد كانت ولا تزال مدينة جرش الأثرية مسرحاً يدمج بين الماضي العريق والحاضر المتجدد.

في ظل الأزمات والحروب، لم يتوقف الفن عن التعبير عن معاناة الإنسان وأمله. فكما ألّف ديميتري شوستاكوفيتش سيمفونيته السابعة "لينينجراد" خلال الحصار الألماني، لم تكن تلك المعزوفة مجرد لحن، بل كانت نداءً للصمود والإصرار. وقد رأينا مؤخراً كيف أكدت جواهر الأقرع أنها تجد في الموسيقى "متنفسًا" لها في حياتها اليومية في قطاع غزة المحاصر. واليوم، في مخيم دير البلح الذي لجأت إليه، تؤكد أنها تغني من أجل "التغلب على عنف الحرب ومنحها الصمود وكم رأينا كيف أحيا الموسيقيون الأوكرانيون حفلة في محطة مترو خاركوف، متحدين قسوة الحرب ليعزفوا أمام جمهور صغير، رافعين راية الأمل في زمن يعاني منه طرفي الحرب.

إن الفنون، بمختلف أشكالها، تُعتبر وسيلة تعبير وتواصل تتجاوز حدود اللغات والجغرافيا. فهي توثق الكوارث والأحداث، وتجسدها بريشة الفنانين والموسيقيين، لتكون شاهدة على ما يمر به الإنسان. من الحروب إلى الأوبئة، ومن الكوارث الطبيعية إلى الصراعات السياسية، دائماً ما تكون الفنون مرآة تعكس الواقع، ووسيلة لنقل الرسائل الثورية والناقدة لذا فلمستغل كل ثغرة يمكن النفاذ منها لدعم الصمود ولنحول مهرجان جرش بصورته العامةفي بعض جوانبها الى دعم ونقل الصورة للعالم.

الحروب هي النشاط الأكثر تدميراً في تاريخ البشرية والثقافة بتفاصيلها الادبية وتالفكرية والفنية لها علاقة طويلة الأمد بالحروب حيث ساهمت في إدانة الصراعات والاحتلالات والاعنداءات بتمثيلات مختلفة عن معنى "الحقيقة". من خلال الشعر والغناء و الألوان واللوحات حيث صور الفنانون أيديولوجيات وقيم ورموز الحروب، مقدماً شهادات مرئية على الأحداث الكارثية.

ليس الفن مجرد استجابة إنسانية للحروب، بل هو بحث في معنى العنف نفسه. فحتى الجنود الذين شاركوا في الحروب نحتوا أعمالاً فنية من أطلال المعارك، محولين القسوة والعنف إلى شهادات على الأحداث، أكثر فاعلية من التقارير الإخبارية في جذب الانتباه الدولي إلى محنة الحرب وتبعاتها.

إن إقامة مهرجان جرش لهذا العام، في ظل الحرب في غزة، ليس تجاهلاً لمعاناة أهلها، بل هو دعوة للعالم للالتفاف حول قضاياهم، ودعمهم من خلال الفنون التي تعبر عن روح المقاومة والصمود. دعونا نحتفل بالفن كوسيلة لإيصال رسائل السلام والتضامن، ولنواصل هذا التقليد العريق الذي يجمعنا على الحب والأمل، في مواجهة كل الصعوبات.

شو في نيوز - ؟ أرجوك لا تستغرب هذا السؤال، ففي سوق «المزاودات» الذي انتصب في بلدنا، منذ أشهر عديدة، وتزاحم فيه الشطّار والمتفرجون، سمعنا ما هو أغرب، وربما نسمع في الأيام القادمة المزيد من العروض والغرائب، القصة -بالطبع - ليست مهرجاناً مضى على انطلاقه أكثر من 40 عاما، ولا تضامنا مع غزة كان الأردنيون، بلا استثناء، عموده وخيمته، المهرجان مجرد «رمانة «، لكن القصة «قلوب مليانة»، تسعى لهزّ ثقة الأردنيين بدولتهم، وتشويه صورتها، وتدفع بما لديها من قوة لكي نطأطئ رؤوسنا، ونسير على سكتها المرسومة.

‏هل تذكرون حادثة «الإضراب» حين تمّ إشهار الدعوة إليه من مجهولين، ثم تلقاه البعض في بلدنا بالاحتفاء والترحاب، هل تذكرون حملات المقاطعة التي تلبست «قميص عثمان»، وضربت، ولا تزال، اقتصادنا باسم الدفاع عن أهلنا في غزة؟ إذا فتحنا ذاكرتنا الوطنية على وقائع وصور عديدة حفلت بها شوارعنا ومنصات نقاشاتنا، خلال تسعة أشهر منصرفة، ربما نفهم ما يدور حولنا، وفي داخلنا، أكثر وأكثر، الذين تقمصوا الحرب واستنفروا لإلحاقنا بها، والآخرون الذين لا يسعدهم أن نظل واقفين على أقدامنا، ما زالوا يصرون على اختطاف أي إنجاز حققناه، او يمكن أن نحققه، يريدون، فقط، أن نخضع لشروطهم، او أن نبقى غارقين في السواد العام.

‏وقع مهرجان جرش بين فكي كماشة واحدة: فكّ دعاة التحريم باسم التدين المغلوط الذين اختزلوه في الرقص والطرب، ووسموه بالفسق والفجور، وفكّ دعاة التجريم باسم السياسة المغشوشة الذين جردوه من إنسانيته ووطنيته، وتنازعوا على هويته، واستخدموا الهجوم عليه وسيلة للمقايضات ودغدغة المشاعر، غاب عن هؤلاء وهؤلاء أن المهرجان يعبر عن وجدان الأردنيين وثقافتهم وموروثهم الحضاري، صحيح ربما نختلف على بعض فعالياته، أو أسماء بعض ضيوفه (وقد فعلت ذلك مرارا) لكن لا يجوز أن نختلف على أنه أصبح إنجازا فنيا وثقافيا أردنيا، كما لا يجوز أن يُسقط عليه البعض أجنداتهم الدينية أو السياسية للتحريض على مقاطعته او إلغائه، أو أن يتعاملوا معه، ومع مجتمعنا، وكأنهم حرّاسٌ على قيمه وأولوياته.

‏ارفعوا عن الأردنيين وصاياتكم، واتركوا لهم أن يقرروا، فهذا مهرجانهم، يمكن أن يذهبوا لحضور فرقة «صول « القادمة من غزة، أو حفلة تعيد لذاكرتهم فارس عوض أو متعب الصقار او حبيب الزيود، يمكن أن يفضلوا الاستماع لأمسية شعرية أو مسرحية، محاضرة في الفلسفة أو الأدب، أغنية وطنية أو ندوة فكرية، أو يتجولوا في ملتقى الفن التشكيلي، أو معرض النحت الدولي، أو يتابعوا «بشاير جرش» للمبدعين الشباب، يمكن أن يساهموا، أيضا، بدعم أهلنا في غزة من خلال شراء تذكرة دخول، أو حضور فعالية، كما يمكن أن يشتروا من ساحاته ثوبا او لوحة من صناعاتهم الثقافية.

هذه الدورة (38) تبدو مختلفة تماما، يُصفّق فيها الأردنيون لثقافتهم وهويتهم الأردنية المفتوحة على العروبة والإنسانية، ويحتفلون بتاريخهم وإنجازات بلدهم، ويتذكرون رموزهم الذين رحلوا وتركوا بصماتهم على تراب وطنهم العزيز، كما أنهم يفتحون أذرعتهم لاحتضان أهلهم الصامدين في فلسطين ولبنان والسودان وسوريا والعراق، وأكثر من 40 بلدا في العالم، ليردوا عليهم تحية الصمود والاعتزاز، ويتبادلوا معهم إنجازاتهم وإبداعاتهم، وهي فرصة للمثقف والفنان، في عالمنا العربي، لجمع الكلمة، وفعل ما عجزت عنه السياسة.

‏صحيح، المزاج العام مضطرب بما يكفي لمطاردة أي صوت للفرح والبهجة، لكن ما علاقة المهرجان بالموت الذي يحاصرنا من كل اتجاه؟ في هذا اليوم الذي أكتب فيه مقالي، انتقل إلى رحمة الله تعالى نحو 100 أردني (يبلغ عدد الوفيات سنويا في الأردن من ,30,000 إلى 36,000) لم تتوقف الحياة، ولن تتوقف، من قال إننا حين نمارس حياتنا نرقص على أجساد أو أرواح أحباء لنا رحلوا؟ الانتصار في الحياة، وفي الحروب أيضا، يستمد مشروعيته من قدرتنا على الصمود، لا الاستسلام للعجز، ومن وعينا على الواقع، لا الاستغراق بالماضي، ومن إصرارنا على البناء، لا الترويج للهدم والدمار.

‏من سوء حظنا أن تلعب بنا السياسة والثقافة الساخطة عليها، ومن يدور في فلكهما من الانتهازيين، أو الباحثين عن دور البطل، لنصبح مجرد صدى لخصوماتهم او أجنداتهم، لكن جرش -كما هي عمان وأخواتها - ترفض أن يخضع مهرجانها للمزايدات، فهو جزء من مسيرة الدولة وإنجازها، والنقاش حوله، وليس التحريض عليه، شأن للأردنيين الحريصين على بلدهم، لا الآخرين الجاهزين للهجوم عليه، بمناسبة مهرجان، أو بدون مهرجان.

شو في نيوز _أكدت رابطة الكتاب الأردنيين في بيان لها امس الأحد، مشاركتها في الفعاليات الثقافة للمهرجان جرش بدورته ال38 التي ستنطلق في 24 من الشهر الحالي. وقالت الرابطة في بيانها، انها تؤكد على التزامها بما ورد في بيانها الأول بخصوص المشاركة في مهرجان جرش، والمرهون بإلغاء الحفل الفني السابق واستبداله بحفل فني وطني ملتزم، إضافة للفعاليات الثقافية، وهو ما قامت به إدارة المهرجان. كما أكدت في بيانها، أن الجهات الراعية لهذا المهرجان محلية معروفة. وأكد البيان على موقف الرابطة الصلب والثابت إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وخاصة أهلنا في غزة في صمودهم الأسطوري والملحمي في مواجهة العدوان الاسرائيلي

 

شو في نيوز - برعاية وزيرة الثقافة الأردنية السيدة هيفاء النجار رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2024م يقام مهرجان المونودراما المسرحي الدورة الثانية في الفترة من 27 تموز ولغاية 1 آب على مسرح وقاعات المركز الثقافي الملكي / عمان.

وقد صرحت مديرة مهرجان المونودراما المسرحي للدورة الثانية الفنانة عبير عيسى ان وزارة الثقافة ممثلة بوزيرة الثقافة رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون معالي هيفاء النجار والمدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون عطوفة الاستاذ ايمن سماوي قد ابديا كل الدعم لانجاح مهرجان المونودراما المسرحي الدورة الثانية لهذا العام ضمن عروض مهرجان جرش كما قالت الفنانة عبير عيسى ان اللجنة العليا للمهرجان اقرت برنامج المهرجان والذي يتضمن مجموعة من العروض المسرحية العربية والمحلية حيث يشارك كل من الأردن بمسرحية ( ادرينالين) والعراق بمسرحية ( شغف) ومصر بمسرحية ( فريدة) واليمن بمسرحية (روح الجسد ) والسعودية بمسرحية (ساكن متحرك) والجزائر بمسرحية ( مونودراما 33 ) وتونس بمسرحية ( السلطة الرابعة ) وفلسطين بمسرحية ( ليست مريم فقط ) وسوريا بمسرحية ( كناس ), وسيكون هناك جلسات نقدية للعروض المشاركة في اليوم التالي.

هذا وسيفتتح المهرجان بتاريخ 27/7 برعاية وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار وعلى مسارح المركز الثقافي الملكي وضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون حيث سيتم تكريم شخصية المهرجان لهذا العام وهو الفنان اشرف اباظة وعدد من الفنانين النجوم العرب في حفل الافتتاح وسيتم الاعلان عن اسمائهم لاحقا لتعلن بعدها وزيرة الثقافة اعلان افتتاح المهرجان وانطلاق العروض المسرحية يوميا كما قالت الفنانة عبير عيسى ان هناك ندوة بعنوان ( المسرح العربي واقع وتطلعات ) يشارك فيها النجم بسام كوسا من سوريا والكاتب فهد ردة الحارثي من السعودية والاستاذ المخرج نبيل نجم من الاردن كما ان هناك ورشة متخصصة في كتابة نص المونودراما المسرحي تؤطرها الدكتورة صفاء الببلي من مصر وافادت مديرة المهرجان عبير عيسى انه تم اختيار المسرحيات المشاركة من قبل لجنة مختصة تشكلت من الفنان عاكف نجم والفنان محمد الضمور والفنانة عبير عيسى .

هذا وستتنافس العروض المسرحية على جوائز المهرجان من خلال لجنة تحكيم يعلن عن اعضائها لاحقا .

وسيكون هناك حملة اعلامية مكثفة للاعلان عن فعاليات المهرجان من خلال اليافطات الدعائية ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية العربية ونشر بوسترات المهرجان وكتيب المهرجان ولقاءات اذاعية وتلفزيونية وقدمت الفنانة عبير كل الشكر لوزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار والمدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون الاستاذ ايمن سماوي لدعمهما لانجاح هذا المهرجان.

شو في نيوز  - أعلنت اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون، عن إقامة فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان في الفترة من 24 تموز الحالي ولغاية الثالث من آب المقبل.

وقال مدير مهرجان جرش أيمن سماوي، في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، إن الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان جرش ستحمل شعار "ويستمر الوعد".

ولفت سماوي إلى أن الدورة الحالية وانطلاقاً من هذا العنوان العريض ستكون مختلفة ومميزة، وذلك لأمرين أولهما أنها تتزامن مع مناسبات وطنية أردنية مهمة مفصلية. أما الأمر الثاني بحسب سماوي، هو استمرار التضامن الأردني مع أهلنا في فلسطين لاسيما في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم

على أهلنا في قطاع غزة، من خلال فعاليات المهرجان وأنشطته التي ستحتوي على رسائل فنية وثقافية داعمة لصمودهم، انطلاقًا من الموقف الأردني الثابت بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في هذا الصدد، وجهود جلالته الدؤوبة للوقف الفوري للعدوان وحماية المدنيين، وتأمين استدامة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

وحول افتتاح المهرجان، بين سماوي أنه سيتضمن فعاليات وعروضاً تروي السردية الوطنية الأردنية من خلال التطورات المفصليةالتي تحققت في مختلف القطاعات.

ولفت إلى أن الدورة الحالية، استهدفت رفع نصاب الثقافة والفنون، ولن تتضمن حفلات غنائية في المسرح الجنوبي، كما سيخصص ريع تذاكر الدخول للمهرجان للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إضافة إلى اقتطاع مبالغ مالية من ثمن اللوحاتالتي ستباع في معرض الفن التشكيلي لفنانين عرب، دعماً لجهودها الإغاثية وخصوصاً في قطاع غزة.

وأكدّ سماوي أن الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان جرش، ستوفر فرصًا تشغيلية للعديد من القطاعات من أبناء المجتمع المحلي،وستعمل على تمكين مئات من سيدات المجتمع من خلال بيع منتوجاتهن مباشرة لرواد وزوار المهرجان، إضافة إلى المئات من الحرفيينوما يقارب الألف مشارك من كافة الحقول الفنية، من فرق تراثية وفرق موسيقية ومسرحية وغيرها.

أما عن برنامج المهرجان، بين أنه سيشهد إقامة فعاليات فلسطينية عديدة، تأتي في مقدمتها فرقة "صول" القادمة إلى المهرجانمن قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه الفرقة التي قاومت الموت بالغناء من فوق أنقاض المنازل المدمرة في القطاع، ستقف لتشدو أمام جمهورالمهرجان، لتؤكد أن حتمية البقاء لأهل غزة وقدرتهم على الحياة والاستمرار برغم هول الحرب.

وقال سماوي: "سنشهد تواجداً فعالاً للعديد من الفنانين الكبار في المسرح الشمالي والساحة الرئيسة من بينهم: عمر العبداللات، واللبناني مارسيل خليفة، والفلسطينية سناء موسى، واللبنانية أميمة الخليل، واللبنانية هبة طوجي، وحسين السلمان، والسورية فايا يونان،وسعد أبو تايه، ويحيى صويص، ورامي شفيق، وديانا كرزون، ونداء شرارة، والمصرية عفاف راضي، العازف الاردني العالمي زيد ديرانيه،واللبنانية هيام يونس.

كما سيشارك الفنانات رونزا وفاديا وأماني، والفنانة عايدة الأميركاني، والفنان عيسى السقار، والمايسترو هيثم سكرية، وفرقة اتوستراد، فضلاً عن احياء فرقة نقابة الفنانين الأردنيين، ليلتين احتفائيتين، واحدة مخصصة لأغاني النجمة سميرة توفيق،وأخرى لأرشيف النجم الراحل فارس عوض.

كما تشارك في فعاليات المهرجان 25 فرقة تمثل فلكور وتراث دولها، إلى جانب العديد من البرامج والمسرحيات التي تُعنى بالطفل،فضلاً عن وجود مشاركة مهمة لقطاع الشباب من خلال مشاركة 10 جامعات أردنية على مسرح أرتيمس.

وأشار سماوي إلى مشاركة أكثر من أربعين دولة شقيقة وصديقة في فعاليات المهرجان هذا العام، من ومسرح وشعر وفن تشكيلي، بالتعاونمع نقابة الفنانين الأردنيين، ورابطة الكتاب الأردنيين، واتحاد الكتاب الأردنيين ورابطة الفنانين التشكيلين، إضافة إلى المؤتمر الفكري العربيالثاني عشر، الذي ينظم بالتعاون مع الجمعية الفلسفية الأردنية، بعنوان: "تجديد الفكر النهضوي"، ويشارك فيه نخبة من المفكرين والفلاسفة والباحثين العرب في الفكر العربي الحديث والمعاصر، ومهرجان المونودراما بمشاركة اردنية وعربية، وملتقى آلة الناي بمشاركة اردنية وعربية وعالمية.

وبين سماوي أن برنامج الأمسيات الشعرية، سيشهد مشاركة 31 شاعراً من أهم الشعراء العرب، من بينهم: أدونيس، وأحمد الشهاوي، وعلي الفواز،ودخيل الخليفة، وعبد الله العريمي، وعبدالله عيسى، وهشام الجخ واسكندر حبش، و80 شاعراً من الأردن، إلى جانب إقامة عدة ملتقيات منها، ملتقى الفن التشكيلي بمشاركة 12 فناناً عالمياً و20 فناناً أردنياً، وملتقى النحت بمشاركة 12 نحاتاً عالمياً وعربياً، ونحاتيين أردنيين، كما سيتم إقامة جائزة خليل قنديل للقصة القصيرة بالتعاون مع رابطة الكتاب.

وضمن فعاليات البرنامج الثقافي، ستقام مجموعة من الندوات الفكرية في الجامعات الأردنية، تحتفي بمناسبة اليوبيل الفضي، وهي ندوات موجهة إلى طلاب الجامعات الأردنية على امتداد الوطن.

وبين سماوي أن المهرجان سيشهد إقامة جناح السفارات بمشاركة كل من: السعودية ومصر والكويت وتونس وسلطنة عمان بالإضافة إلى الأردن، مبينا أن هذا الجناح سيعرض الصناعات التراثية في هذه الدول، إضافة إلى تراثها، وموروثها، ومنتجها الإعلامي، والمعماري.

ولفت سماوي إلى انعقاد المعرض الوطني للصناعات الثقافية الإبداعية على هامش مهرجان جرش، والذي ينظم كجزء من فعاليات المهرجان،وهو من أبرز الفعاليات الثقافية في المملكة، حيث يُتيح للمبدعين والمبدعات الفرصة لعرض أعمالهم وانتاجاتهم الثقافية الإبداعية، والتواصل مع جمهور كبير على مستوى المملكة.

وبين ان المعرض سيقام في شهر آب المقبل ويجمع تحت سقف واحد نخبة من المبدعين والمبدعات الاردنيين في مجالات مختلفة مثل الفنون البصرية، والحرف اليدوية، والتصميم، والوسائط المتعددة وغيرها، وهذا الحدث يُعزز من مكانة الأردن كوجهة ثقافية وإبداعية في المنطقة، ويشجع على الابتكار والتطوير المستدام في الصناعات الثقافية.

ودعا سماوي ممثلي وسائل الإعلام إلى المشاركة الفاعلة في تغطية فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان جرش الذي يُعد منبرًا أردنيًا ثقافيًا وفنيًا،وحاضنًا للفنانين العرب وموئلًا للإبداع منذ انطلاقه في عام 1981.

وشدد سماوي في ختام البيان على أن المهرجان يُعد رسالة واضحة في إبراز الدور الأردني المحوري في إثراء الثقافة العربية، وتعظيم الإنجازاتالتي حققها الأردن في زمن اليوبيل الفضي.

شو في نيوز  _ د. موسى برهومة

الصيغة الذكيّة التي اقترحها منظّمو مهرجان جرش هذا العام، تستحقّ التحيّة والإشادة، فقد مزجت بين رأي المعترضين على انعقاده، بسبب الحرب ضد غزّة، وبين المؤيّدين الذين انتصروا لخيار “الفنّ المقاوم”.

ليس كلّ من يتابع الفعاليّات على مدرّجات المسرح الجنوبيّ، أو المسرح الشمالي، أو يتجوّل في شارع الأعمدة، هو بالضرورة غير عابئ بالحرب، أو بأرواح الشهداء وآثار الهولوكوست الفلسطينيّ المتواصل، لأنّ من الصعب أن نشقّ قلوب الناس، ونتبيّن مواقفها.

المدعوّون إلى المهرجان للمشاركة فيه سيشكّلون، بلا ريب، رافعة عملاقة لدعم غزة والفخر ببطولاتها، والتأكيد على أننا شعوب لن تستسلم، فإسرائيل ليست قدراً لا فكاك منه، وقد برهن على ذلك “طوفان الأقصى”. المهم ألا ننزوي في ثياب الحداد.

ومع تقديري وتوقيري لأحزان الذين دعوا إلى تأجيل المهرجان هذا العام، ولهم حجّة جديرة بالتأمّل، فإنني أتمثّل قصيدة الشاعر اللبناني حسن العبدالله عن أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهداً، فبكت دمعتين ووردة، ولم تنزوِ في ثياب الحداد، وهي الأغنية التي قدّمها مارسيل خليفة، وسيشدو بها بكلّ ما في صوته من جمال وجلال.

غزة تريد الماء والدواء والهواء، لكنّها تريد، أيضاً، الحرية، ولعلّها تجد في جرش عزاءها، فغزّة ليست منذورة للموت والحروب والانقلابات. إنها ابنة الحياة، وإن لم تكن كذلك خلال الفترة الماضية، فمن حقها أن تكون. لا يليق ببحرها إلا المراكب الشادية والصيّادون الذين يحرسون الموج.. وهذه نفحة سحريّة لما يفعله بنا الفنّ، فنسمو ونحلم ونتقاسم مع الله عجينة الخَلق والتجلّي.

وأهتف مع حسن العبدالله:

صامدون هنا… صامدون هنا

قرب هذا الدمار العظيم

وفي يدنا يلمع الرعب في يدنا

في القلب غصن الوفاء النضير…

صامدون هنا… صامدون هُنا

باتجاه الجدار الأخير.

وقد تشارك (وهذا اقتراح) رابطة الفنّانين التشكيليّين، أو عدد من الفنّانين والنحّاتين بتخليد مأساة غزّة في لوحات وجداريّات، كما عبّر بيكاسو في لوحته “الغرنيكا”. انطفأت الحرب الأهليّة الإسبانيّة، وظلت الجداريّة تشير، بألوانها الزرقاء الداكنة والسوداء والبيضاء، إلى المجرمين، وإلى الطائرات الآثمة الجبانة.

الدعوة إلى مقاومة التوحّش الصهيونيّ من خلال الفن والثقافة، هي خيار تقدّميّ، فنحن أصحاب هذه الأرض، ونحن السكان الأصليّون، ونحن أهل الحقّ، وعندما نُقسم نُقسم بالتين والزيتون، فلماذا ننزوي في ثياب الحداد؟

لقد عبّر محمود درويش عن ذلك ببلاغة خالدة لا تكلّف فيها، ولا افتراء على التاريخ:

وآية الكرسيٌ، والمفتاح.. لي

والباب والحرٌاس والأجراس.. لي

لِي حذْوة الفرسِ التي طارت عن الأسوار.

لي ما كان لي..

وقصاصة الورقِ التي انتزِعتْ من الإنجيل.. لي

والملْح من أثر الدموع على جدار البيت.. لي

ولي ما كان لي: أمسي، وما سيكون.

لي غدِي البعيد، وعودة الروح الشريد.

شو في نيوز -تتجه الأنظار صوب ساحات جرش الحجرية ومسرحها الشمالي، حيث تحتضن بعد أسبوعين أحد أعرق المهرجانات العربية، لكن بحلة مختلفة هذا العام تماهياً مع تداعيات عدوان الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية.

ويستضيف المهرجان نجوم فن المقاومة والصمود في مقدمتهم الأَيقونتين اللبنانية مارسيل خليفة – صاحب أنشودة “منتصب القامة أمشي” للشاعر الفلسطيني سميح القاسم – وأميمة خليل بالتوازي مع كوكبة مفكرين وشعراء، يتقدمهم السوري أدونيس.

وقال مصدر مطلع على ترتيبات المهرجان إن نسخته الثامنة والثلاثين تحمل لوناً يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني ويتناغَم مع الموقف الأردني المساند للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى احتمال التعاقد أيضا فرقة الحنونة المختصة في إحياء التراث الفلسطيني، من خلال أهازيج ودبكات شعبية.

كما ستشارك في المهرجان الفنانة الفلسطينية ومطربة المقاومة سناء موسى من رام الله، بالإضافة إلى السورية فايا يونان والمصري صاحب الأغاني الشبابية المميزة حمزة نمرة.

ويتقدم الفنانون عمر العبداللات، ديانا كرزون ونداء شرارة كوكبة من نجوم الأردن الذين سيكون لهم إطلالة في مهرجان جرش هذا العام.

وأكد أن “المسرح الجنوبي” الأكبر أُغلق في هذه النسخة في إطار التضامن مع غزة.

كما يشارك هذا العام 135 شاعراً في مقدمتهم الشاعر والمفكر علي أحمد سعيد إسبر الملقب بـ” أدونيس”. ويشمل المهرجان أيضا ندوة حول أعمال الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش؛ صاحب توقيع “سجّل أنا عربي”.

وكانت وزيرة الثقافة هيفاء النجار أكدت سابقا أن مهرجان جرش سيأتي بحلة مختلفة هذا العام تركز على الإبداع والابتكار والصناعات الثقافية.

بدورها دعت نقابة الفنانين الأردنيين إلى إقامة المهرجان هذا العام ب”صبغة وطنية وعروبية تعكس المشروع النهضوي، والقيم الأردنية الأصيلة”.

وطالبت النقابة في بيان لها بإحياء “أغانٍ أردنية وقصائد ومسرح وأفلام جادة وفعاليات تعكس جراح غزة وتقوي فينا الإرادة والصمود”. كما دعت إلى استضافة “فرق عربية ملتزمة في المحتوى والأداء بما يرقى لكي نقف كتفًا بكتفٍ إلى جوارِ فلسطين وشعبها”

شو في نيوز  – انطلقت مساء يوم السبت 29/6/2024، في المركز الثقافي الملكي، فعاليات “مهرجان المسرح الحر الدولي” بمساريه: الدولي للدورة التاسعة عشرة، والشبابي بدورته الخامسة، الذي يقام هذا العام ضمن الاحتفالات باليوبيل الفضي، لتسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية.

ويرفع المهرجان، الذي رعت انطلاقته وزيرة الثقافة هيفاء النجار، شعار “أهل شجر الزيتون”، تضامناً مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية منذ 10 شهور، كما يحمل هذا العام اسم المخرج الراحل سمير خوالدة.

وكرمت النجار في حفل الافتتاح الذي حضره، نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، شخصية المهرجان لهذا العام، الفنانة القديرة أمل الدباس، والموسيقي مالك برماوي تقديراً لدعمه المستمر لفعاليات المهرجان منذ دورته الأولى، والمدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، كما جرى تكريم لجنة التحكيم التي تضم: الفنان السوداني علي المهدي رئيساً، وعضوية الكاتب السعودي صالح زمانان، والمخرج الأردني فراس المصري، والفنان الجزائري عبدالباسط بن خليفة، والمخرجة الإيطالية باربرا بريتين، فيما بدأ حفل الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي بعنوان: “المحطة” من تأليف وسيناريو وحوار علي عليان، وإخراج منذر خليل مصطفى.

وتخلل الحفل عرض مسرحية “هناي” من الأردن، للمخرج عمر الضمور، والتي تتناول أحداثاً مختلفة، تتبادل فيها الأدوار امرأتان، إحداهما حبيسة التاريخ، والأخرى حبيسة الأبدية، وما يحُكم بينهما، الغريزة الباحثة عن لحظة الوعي.