نيويورك- يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا حول كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء، في نيويورك، بطلب من طوكيو وواشنطن، بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخا حلق فوق اليابان، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية.
وتأتي الدعوة الى عقد هذا الاجتماع بعد اتفاق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الاميركي دونالد ترامب على "تصعيد الضغوط على كوريا الشمالية" وفق ما قال آبي.
وصرح آبي في طوكيو اثر مكالمة هاتفية استمرت زهاء اربعين دقيقة مع الرئيس الاميركي "علينا فورا عقد جلسة طارئة في الامم المتحدة وزيادة الضغط على كوريا الشمالية".
وكان مجلس الامن تبنى في الخامس من آب (اغسطس) باجماع الدول ال15 الاعضاء فيه وبعد مفاوضات شاقة بين واشنطن وبكين التي تدعم كوريا الشمالية، مجموعة من العقوبات القاسية ضد بيونغ يانغ.
وتهدف هذه العقوبات الى معاقبة كوريا الشمالية بعد اطلاقها صواريخ بعيدة المدى يمكن ان تصيب الارض الاميركية.
وشملت العقوبات خصوصا صادرات الفحم والحديد وصيد السمك التي يمكن تحرم كوريا الشمالية من مليار دولار سنويا.
وذكرت مصادر دبلوماسية ان مجلس الامن الدولي لديه عقوبات جديدة يمكن ان يفرضها على بيونغ يانغ، مشيرة الى ان القرار الماضي لم يشمل قطاع النفط مثلا.
ويمكن ان يتفق مجلس الامن هذه المرة على اجراءات عقابية جديدة، لكن مسألة تطبيق العقوبات التي تهدف الى دفع كوريا الشمالية باتجاه مفاوضات حول برامجها التسلحية، ستبقى موضع تساؤلات.
وذكر تقرير لخبراء في الامم المتحدة مكلفين متابعة تطبيق العقوبات، يتوقع ان ينشر في الاسابيع المقبلة ان كوريا الشمالية تواصل الالتفاف بمختلف الوسائل على اجراءات الامم المتحدة في قطاعات الحديد وخام الحديد والفحم.
ويبدو ان الكوريين الشماليين يلجأون الى وضع لصاقات مزيفة على الشحنات المرسلة وتقوم بتغييرات في تسجيل السفن المستخدمة والمرور عبر دول اخرى للافلات من الرقابة الصينية، حسبما ذكرت مصادر قريبة من الملف.
واضافت انه تم كشف عدد من دول جنوب شرق آسيا تلقت شحنات فحم كوري شمالي.
وقال الخبراء ان التجارة غير المشروعة حققت لكوريا الشمالية عائدات بلغت 270 مليون دولار بين تشرين الاول (اكتوبر) وتموز (يوليو). وخلال الاشهر الستة الماضية تم اعتراض سفينتين بين كوريا اشلمالية وسورية.
وقالت المصادر نفسها ان شحنات السفينتين اللتي لم تعرف محتوياتها مرسلة الى هيئة سورية متخصصة بالاسلحة الكيميائية.-(أ ف ب)