مكه - شووفي نيوز - يبدأ أكثر من مليوني مسلم مناسك الحج للعام الهجري الجاري 1438، بالصعود إلى مشعر منى، اعتباراً من صباح الأربعاء، الثامن من ذي الحجة (يوم التروية)، الموافق 30 أغسطس/آب 2017.
ويبيت الحجاج الليلة في مشعر منى، ليبدأوا من فجر غد الخميس التاسع من ذي الحجة، الوقوف على صعيد عرفات، والمعروف بأنه الركن الأعظم في الحج. وتستمر شعائر الحج حتى الإثنين المقبل.
وفيما يلي أهم الأرقام المرتبطة بالحج هذا العام:
يشارك أكثر من مليوني حاج في مناسك هذا العام، بحسب الإحصائيات الرسمية، مقارنة بمليون و86 ألفاً العام الماضي، و24 ألفاً فقط في العام 1941.
هناك ما يقرب من 221 ألف إندونيسي في مكة حالياً، وهو العدد الأكبر على الإطلاق من الحجاج القادمين من دولة أجنبية واحدة.
تأمل السعودية استقبال 30 مليون حاج ومعتمر كل عام بحلول العام 2030. وتتضمن خطة "رؤية 2030" الاقتصادية والهادفة إلى التقليل من الاعتماد على النفط، إجراءات لدعم السياحة الدينية في السعودية.
العام الماضي، تم ذبح 712 ألف رأس غنم كأضاحٍ خلال موسم الحج، وفقاً لما أفادت صحيفة الشرق الأوسط.
مفاجآت الحجاج الإندونيسيين
وفور وصولهم المطار، فاجأت بعثة الحجاج الإندونيسيين الجميع بتنظيم صفوفهم وإنشاد مقطع ديني في صوت متناغم، يعكس مدى شوقهم لزيارة الأماكن المقدسة.
كما ضمَّ الوفد الإندونيسي أكبر الحجيج سناً لهذا العام، وهي مارية مارغاني محمد، التي تبلغ من العمر 104 أعوام، ووصلت إلى جدة مساء السبت الماضي، لأداء خامس أركان الإسلام، بعد أن قطعت رحلة جوية استغرقت 9 ساعات.
من جانبه كشف رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، المطوف محمد أمين بن حسن أندرقيري، أن حجاج دول جنوب شرق آسيا القادمين من 17 دولة، هم العدد الأكبر بين دول العالم الإسلامي، حيث يصل عددهم إلى نحو 303 آلاف حاج، ويشكل حجاج إندونيسيا 70% من هذا العدد بواقع 221 حاجاً.
ولفت أندرقيري في تصريحات صحفية إلى أن مؤسسته قد جهَّزت نحو ثلاثة ملايين وجبة متنوعة لحجاجها هذا الموسم، مبيناً أن من طبيعة الحجاج الإندونيسيين البقاء في أراضي المملكة لمدة 30 يوماً، مقسمة ما بين 20 يوماً بمكة المكرمة، و10 في المدينة المنورة.
إجراءات أمنية وأزمة دبلوماسية
يعود هذا العام إلى مكة الحجاج الإيرانيون، الذين غابوا عن شعائر السنة الماضية، بعدما أدى حادث التدافع في 2015 إلى وفاة 464 إيرانياً من بين إجمالي 2300 قتيل، تلاه قطع العلاقات بين المملكة السعودية وإيران، إثر مهاجمة السفارة السعودية في طهران، بعد إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ويؤكد اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، أن أكثر من 100 ألف رجل أمن يعملون على تأمين الشعائر في مختلف مراحلها ومواقعها.
كما تجري مناسك الحج هذا العام في خضم أزمة دبلوماسية كبرى في الخليج، إثر قطع المملكة السعودية ودول أخرى علاقاتها مع قطر، على خلفية اتهامها بالتقرب من إيران، الخصم الأكبر للرياض في منطقة الشرق الأوسط، بدعم الإرهاب، وهو ما تؤكد الدوحة نفيه.
وتسبب قطع العلاقات مع قطر والإجراءات العقابية التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر بحقها، ومنها إغلاق الحدود البرية مع السعودية والمجالات الجوية أمام طائراتها، بتقليص أعداد الحجاج القطريين.
وقبيل بدء موسم الحج، أعلنت السعودية فتح حدودها البرية مؤقتاً أمام الحجاج القطريين، إلا أن أعداداً قليلة فقط من هؤلاء عبروا نحو مكة المكرمة والمدينة المنورة، بحسب عضو في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في إمارة مكة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "تقديراتنا تفيد بأن 60 إلى 70 شخصاً عبروا الحدود الأسبوع الماضي"، مشدداً على أن هذا العدد "ليس رسمياً بعد، فنحن ننتظر التقديرات الرسمية".
في مقابل ذلك، أفادت وسائل إعلام سعودية، أن أعداد الحجاج القطريين وصلت إلى أكثر من 1200 شخص. والعام الماضي أدى نحو 12 ألف قطري مناسك الحج، بحسب ما تفيد وكالة الأنباء الرسمية القطرية.
هافينغتون بوست عربي