القاهره - عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي مؤتمرا صحفيا في القاهرة، شكل ملف حقوق الإنسان أحد محاوره الرئيسية مع الإشارة إلى العلاقات "الوطيدة" بين البلدين
بدأ الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الأحد (17 أبريل/ نيسان 2016) زيارة دولة للقاهرة قادما من لبنان، تستمر يومين يؤكد فيها دعمه لنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على أن يتم بحث مسألة الأمن في الشرق الأوسط وملفات تجارية ثنائية.
وبعد استقبال رسمي لأولاند في قصر القبة في القاهرة، عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا، تطرق فيه الرئيس الفرنسي إلى ضرورة احترام حقوق الانسان لأنها "أيضا وسيلة لمكافحة الإرهاب".
وقال أولاند إن مكافحة الإرهاب "تفترض حزما ولكن أيضا دولة، دولة قانون، هذا ما تقصده فرنسا حين تتحدث عن حقوق الإنسان. حقوق الإنسان ليست أمرا مفروضا، إنها أيضا وسيلة لمكافحة الإرهاب".
وكان لا بد لأولاند التطرق إلى ملف حقوق الإنسان بعد أن واجه انتقادات من قبل منظمات حقوقية بتغاضي باريس عن الانتهاكات التي تشهدها مصر في عهد عبد الفتاح السيسي.
وبعد أن تحول سجل حقوق الإنسان إلى محور المؤتمر الصحافي للرئيسين، دافع الرئيس المصري عن سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى الظروف التي تمر بها المنطقة ومؤكدا على حرص مصر أن تكون "دولة قانون تحترم حقوق الإنسان".
بدأت احداث "الربيع العربي" في تونس بمدينة سيدي بوزيد بعد أن احرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه احتجاجا على مصادرة عربته مصدر رزقه، فخرج الشباب والعاطلون عن العمل وعمال النقابات متظاهرين محتجين ونجحوا في وقت قياسي في اسقاط حكومة زين العابدين بن علي الذي فرّ من البلد الى السعودية .
وإلى جانب التأكيد على مستوى العلاقات الثنائية "الوطيدة" بين البلدين، قال السيسي إن "لقائي مع الرئيس أولاند يكتسي أهمية خاصة في ظل خطورة التهديدات الإرهابية التي أصبحت تواجهنا جميعا سواء في منطقة الشرق الأوسط أوأوروبا، الأمر الذي بات يستلزم توثيقا أكبر للجهود المبذولة لمواجهة التحديات وتعاونا أكثر لفهم طبيعتها واستكشاف سبل مواجهتها بنجاح".
وأعرب السيسي عن ثقته في أن المباحثات التي ستجرى بين مختلف المسئولين المصريين مع نظرائهم الفرنسيين خلال هذه الزيارة، ستثمر عن تطوير العلاقات حتى تصل لتحقيق غايات الشعبين.
وأضاف أن الرئيس الفرنسي سجل أثناء المباحثات اهتمامه وحرصه على موضوع حقوق الإنسان في مصر والحريات ليضيف السيسي: "أنتهز هذه الفرصة وأقول لأولاند أننا حريصون على أن نؤكد أننا دولة مدنية حديثة وحريصون على أن يكون هناك مفهوم أوسع وأعمق لمفهوم الحريات وحقوق الإنسان في مصر".
و.ب/س.ك (رويترز، أ ف ب، د ب أ)