Off Canvas sidebar is empty

لا دوافع سياسية وراء مقتل الدبلوماسية البريطانية


بيروت - كشفت وسائل إعلام لبنانية تفاصيل جديدة عن جريمة قتل الدبلوماسية البريطانية، ريبيكا دايكس، في ضواحي بيروت، بعدما تمكنت شعبة المعلومات في الأمن الداخلي من توقيف القاتل اليوم الاثنين، مع تأكيدات أن لا دوافع سياسية وراء الجريمة.

وأفادت قناة "OTV" العائدة للتيار الوطني الحر، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، أن التحقيقات كشفت أن المدعو "طارق ح." وهو سائق تاكسي من الجنسية اللبنانية، كان قد أقلّ دايكس من الجميّزة في وسط بيروت، ليل الجمعة الفائت، حيث كانت تسهر برفقة اثنتين من صديقاتها ، وانتقل بها من الأشرفية إلى منطقة خلاء على أوتوتستراد المتن السريع.

ويأتي مقتل الدبلوماسية بعد أيام من تحذير وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر إلى عدة مناطق في لبنان، بما في ذلك الضواحي الجنوبية لبيروت، وجميع الرحلات الضرورية باستثناء معظم المناطق الأخرى في البلاد.

وتعتبر الهجمات الإرهابية "محتملة جدا" في البلاد، والاحتجاجات كانت ملحوظة في بيروت بعد الإعلان الأميركي عن وضع القدس.

محاولة اغتصاب

وقالت وسائل الاعلام اللبنانية إن السائق حاول اغتصاب دايكس على جانب الطريق السريع في منطقة مقفرة في وقت متأخر من الليل ، وانتهى بقتلها بواسطة حبل رفيع، وبعد ذلك قام برمي جثّتها.

وأشارت المعلومات إلى أنّ الجثة ألقيت على جانب الطريق وأن الضحية البريطانية قتلت خنقا "لأنه عُثر على حبل حول رقبتها".

ووفقاً للمعلومات ذاتها، فإن المدعي العام في جبل لبنان حنا بريدي يتولّى التحقيقات شخصياً وبسرية وتكتّم شديدين، إذ لا تزال التحقيقات جارية ليس فقط مع القاتل بل ومع معارفه وأصدقائه.

واستطاعت شعبة المعلومات أن تلاحق سيارة "طارق ح." الذي اعترف بجريمته، من خلال كاميرات مراقبة مثبّتة من قبل وحدة التحكم المروري بين منطقة الأشرفية ونهر الموت.

وكان قد عُثر على جثة ديكس السبت الماضي على أوتوستراد إميل لحود، وقيل إنها تعرضت للاغتصاب. وذكرت مصادر أمنية أن "دايك تعرضت لاعتداء جنسي قبل أن يتم خنقها".

بيان العائلة

وقالت عائلة ديكس في بيان: "نحن محطمون لخسارة محبوبتنا ريبيكا. نبذل ما في وسعنا لنفهم ما الذي حدث لها. نطلب أن تحترم وسائل الإعلام خصوصيتنا".

وبدأت الدبلوماسية البريطانية العمل في بيروت كمديرة لقسم البرامج والسياسات التابع لإدارة التنمية الدولية منذ أقل من عام، في يناير/ كانون الثاني 2017.

وقضت جمال دايكس أربع سنوات في هونغ كونغ، حيث كانت تدرس اللغة الإنكليزية للشباب الصغار، كما عملت كمراقب لحقوق الإنسان، وترجمة الوثائق من الصينية إلى الإنكليزية.

وتحدث أصدقاء وزملاء دايكس الليلة الماضية عن صدمتهم في قتلها. فكتب بلال الأيوبي على تويتر: "ما أكبر الخسارة، إن الوجه القبيح للحياة هو عندما يكرس شخص حياته للعمل من أجل السلام والاستقرار في العالم يقتل في مثل هذه الوحشية ... أنا حزين جدا".

واضاف: "كانت دايكس سيدة جميلة وهي من نوعية من يأخذون عملهم بجدية لرعاية استقرار لبنان".

وكتب بروك أندرسون وهو من صدقاء الضحية، في الفيسبوك: "ببساطة في صدمة. سنفتقدك، بيكي. "- ايلاف