Off Canvas sidebar is empty

معركة جاليبولي أثناء الحرب العالمية الأولى

انقره - مِثْل هَذَا اليَوْمُ، بدأ معركة جاليبولي أثناء الحرب العالمية الأولى، 19 شباط / فبراير 1915 م معركة جاليبولي هي معركة نشبت في 19 فبراير عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى و إستمرت حتي 9 يناير عام 1916 ، نشبت في شبه الجزيرة التركية ، حيث قامت قوات البريطانية والفرنسية مشتركة بمحاولة احتلال العاصمة العثمانية إسطنبول وبعدها الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من تركيا لمساندة روسيا ضد القوات الألمانيه , حيث طلبت روسيا من فرنسا وبريطانيا مساعدتها ضد القوات الالمانيه في الجانب الشرقي بعد أن تكبدت القوات الروسيه خسائر كبيره امام الالمان ، لكن فشلت هذه المحاولة وقتل حوالي 55 الف جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا, نيوزيلندا, فرنسا) وحوالي 90 الف جندي عثماني.

وقد أشرف القائد مصطفى كمال أتاتورك على هذه المعركه من الجانب العثماني , وتعد معركة جاليبولي نقطه سوداء بالتاريخ العسكري البريطاني بعد هزيمتهم بها امام القوات العثمانيه.

تُعرف هذه المعركة في تركيا باسم معركة شنق قلعة سافاشلاري و يرجع هذا الاسم لوقوعها في منطقة شنق قلعة ، وتسمى بمعركة مضيق الدردنيل في بريطانيا.

وقد أدى هذا النصر العثماني إلى إنقاذ إستانبول عاصمة الخلافة من السقوط في أيدي قوات الاحتلال الأجنبي ، وجعل القوات البريطانية والفرنسية تفكر في الانسحاب من شبه جزيرة غاليبولي ، وبدأت بالفعل الانسحاب في 18 من ديسمبر 1915 بعد أن كلفت الحملة بريطانيا وحليفاتها مائة وعشرين ألفا من القتلى والجرحى.
.
■ خلفية تاريخية ... معركة جناق قلعة.. يوم انتصر العثمانيون على الإنجليز والفرنسيين
.
في مثل هذا اليوم قبل 102 عام شن أسطول التحالف هجوما كثيفا على مضيق جناق قلعة، وأمطره بوابل من القذائف التي قتلت وحطمت الكثير ولكنها أخطأت "سيد علي".

وسيد علي هو الجندي المسؤول عن المدفعية في معقل "روملي" في شبه جزيرة "غاليبولي" الذي أصابه وابل القصف فتكسرت الرافعة التي تحمل القذائف، فما كان من الجندي سيد علي إلا أن حمل قذيفة بوزن 215 كيلوغراما على ظهره ووضعها في فوهة المدفع لتتسبب أولا في وقوع ومن ثم غرق سفينة فرنسية من أسطول التحالف الذي كان يرمي إبان الحرب العالمية الأولى إلى عبور مضيق جناق قلعة واحتلال شبه جزيرة غاليبولي ومن ثم احتلال العاصمة إسطنبول.

وسيد علي ليس إلا واحدا من أبطال معركة جناق قلعة التي تقف تركيا اليوم وقفة صمت تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا في يوم 18 آذار/ مارس من عام 1915 الذي سقط فيه أكبر عدد من الشهداء.

لم يكن للدولة العثمانية فعل شيء إلا خوض هذه المعركة أمام الاتفاقيات التي عقدتها الدول الكبرى المتحالفة ( إنكلترا وفرنسا) التي تنوي الاستيلاء على إسطنبول، فاتحةً بذلك الطريق أمام روسيا لإمدادها بالمساعدات العسكرية والغذائية في حربها ضد ألمانيا، حيث كانت روسيا بالكاد تنتج ثلث حاجتها من المعدات العسكرية، بالإضافة إلى المعاناة التي كانت تعيشها روسيا جراء قطع علاقاتها التجارية مع العالم.

ويمكن القول إن الاستيلاء على المضائق بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وإيقاع مدينة إسطنبول تحت السيطرة كان له منافع تجارية وعسكرية لدول التحالف إنكلترا وفرنسا.

وطلبت ألمانيا من تركيا الدخول إلى المعركة إلا أن أنور باشا لم يرغب دخول المعركة فعليا لعدم اكتمال الاستعدادات في الحاميات العسكرية في جناق قلعة. وحسم الأمر بدخول سفن الأسطول الحربي الإنكليزي التي دخلت البحر الأبيض المتوسط.

وأعلن بدء الحرب في 1914 بقصف سفن الأسطول العثماني المرافئ الروسية في البحر الأسود التي كانت تجهز فيالقا لاحتلال المضيق.

وكان ونستون تشرشل يرى أن جناق قلعة ستكون لقمة سائغة بعد الضعف الذي أصاب الدفاع الأتراك عقب حرب البلقان.

ودخلت فرق أسترالية ونيوزلاندية مجهزة كامل التجهيز المعركة، حيث كانت وحداتها المقاتلة تنتظر في مصر وخاضت هذه القوات الحرب بدل الفيالق الروسية التي قاتلت في معارك أخرى.

وحاك القدر الظروف لتبدأ معركة جناق قلعة بشنّ أسطول مؤلف من سفن إنكليزية وفرنسية هجوما واسعا بلغ ذروته في 18 آذار 1915، إلا أنّ هذا الهجوم باء بالفشل ليعدل أسطول التحالف عن الهجوم البحري ويستبدله بالهجوم البري والاستيلاء على المواقع الدفاعية الساحلية. فدخلت القوات الإنكليزية والفرنسية لتتمركز في 5 مناطق جنوب شبه جزيرة غاليبولي في 25 نيسان/ أبريل من نفس العام واستطاعوا في البداية إحراز تقدم سرعان ما قابلته إرادة الجنود العثمانيين مجبرةٌ إياهم على التراجع لتفشل مخطط استيلاءهم على غاليبولي، على الرغم من وصول قوات للإمداد.

وقام مصطفى كمال أتاتورك الذي شارك في هذه الحرب كنقيب بإجبار الفرقة الإضافية التي أرسلت دعما للقوات الإنكليزية على التراجع إلى خط الصفر على البحر كما صد في اليوم التالي هجوم وحدات الأنزاك الأسترالية والنيوزلاندية.

وخرجت القوات الأجنبية جميعها من شبه جزيرة غاليبولي في كانون الثاني من عام 1915.

وسقط في أرض هذه المعركة 56 ألف شهيد في حين لاقي 21 ألف مصرعهم في المستشفيات وفقد 11 ألف جندي وجرح 97 ألف جندي و64 ألف بقي مريض خارج الحرب أي ما مجموعه 250 ألف من الأتراك، في حين سقط 252 ألف قتيلا من القوات المتحالفة.

وتذكر الإحصائيات أن عدد من المؤسسات التعليمية في ذلك الوقت لم تخرج طلابا لأنهم استشهدوا جميعا في المعركة.

كما تنبؤنا شواهد القبور هنالك في جناق قلعة أن فلسطينيين وسوريين وشبان من الشرق الأوسط ودول البلقان يرقدون اليوم بسلام بين شهداء جناق قلعة.

أما عن سيد علي فقد طلبوا منه بعد انتهاء المعركة حمل القذيفة التي يتجاوز وزنها الـ200 كيلو غراما من أجل تصويره فلم يستطع حملها، وصنعت من أجل الصورة قذيفة خشبية. وقال علي سيد: "لو حصلت معركة أخرى لحملتها."
.
◄ المصدر: ترك برس
◄ الصورة: الجبش العثماني خلال معركة جاليبولي 1915