Off Canvas sidebar is empty

أمريكا قد تدفع إسرائيل لاستخدام سلاحها النووي


موسكو - "دفاع انتحاري"، عنوان مقال أناتولي إيفانكو، في "كوريير" للصناعات العسكرية، عما إذا كانت إسرائيل مستعدة للتصرف وفق مقتضيات الحال، ضد إيران.

وجاء في مقال إيفانكو، مدير مركز تحليل الجيوسياسات والحروب وتاريخها:

تزايد قلق الإسرائيليين من التهديد الإيراني بعد تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن التشكيلات المسلحة لطهران موجودة في الجمهورية العربية السورية بشكل قانوني، بناء على دعوة من حكومتها. وبالتالي، فإن وجود إيران في سوريا سيعزز المواقف التي تتمتع بها منذ وقت طويل في لبنان. ويضيف المقال: هذا تهديد عسكري خطير للدولة العبرية، يمكن في ظل ظروف معينة أن يدفع إسرائيل إلى اتخاذ تدابير فعالة ضد الحلف الإيراني السوري.

وقد تتخذ إدارة ترامب عقوبات جديدة ضد إيران، أو تتنصل من الصفقة النووية مع طهران. وسوف يستفيد الأمريكيون من هجوم عسكري تشنه إسرائيل ضد الحرس الثوري الإيراني أو حزب الله.

إسرائيل هي القوة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك أسلحة نووية في ترسانتها... يجب أن نكون مستعدين لحقيقة أن تنتقل (القدس) (يستخدم كاتب المقال في مقاله القدس بدلا من تل أبيب) من "الغموض النووي" إلى إضفاء الشرعية على وضعها (النووي) وتعترف بامتلاكها أسلحة نووية.

إسرائيل تفتقر إلى عمق يسمح بالتراجع من أجل جمع القوات للتحضير لضربة جوابية. لذلك، فمع بدء الحرب، سيستخدم الإسرائيليون أسلحتهم النووية على الفور ومن دون تردد، ضد مصر أو سوريا أو إيران، دون تمييز.

لا شك في أنهم في طهران والعواصم الأخرى في دول الخليج يدركون العواقب المترتبة على استخدام الأسلحة النووية... ستتبع ذلك سلسلة تفاعلات على الفور، وتصبح غير قابلة للسيطرة، ويمكن أن تؤدي إلى مذبحة عالمية.

وينتهي المقال إلى التالي:

تدمير النظام في الشرق الأوسط سيؤدي إلى تدفق الأموال من المنطقة إلى الولايات المتحدة. وهكذا، فوفقا لفكرة مرقّصي الدمى الأمريكيين، فإن الفوضى الذرية ستحل ثلاث مشاكل في وقت واحد: القضاء على قسم كبير من البشرية؛ وخلق منطقة من انعدام الأمن العالمي في الجزء الجنوبي من روسيا؛ وعلى حساب ضخ الأموال الضخمة سوف يطول زمن احتضار أمريكا.

بالإضافة إلى ذلك، سوف يتدفق ملايين اللاجئين الجدد إلى أوروبا، ولن توقفهم أي قيود، لأنهم سيهربون من الموت النووي. وثمة سؤال كبير عما إذا كانت إسرائيل تأخذ هذا الأمر في الاعتبار عند استخدامها الأسلحة النووية.