Off Canvas sidebar is empty

الملك وولي عهد أبو ظبي يرفضان أي إجراءات أحادية تقوض فرص تحقيق السلام

جلالة الملك عبدالله الثاني يجري مباحثات في أبوظبي مع الشيخ محمد بن زايد. (الديوان الملكي الهاشمي)

ابوظبي - بحث جلالة الملك عبدالله الثاني مع أخيه سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل دعمها وتنميتها في المجالات كافة بما يحقق مصالحهما المشتركة.

واستعرض جلالة الملك وسمو ولي عهد أبوظبي، خلال مباحثات في أبوظبي الأربعاء، مجالات التعاون بين البلدين، ومستوى التنسيق في العديد من القضايا خاصة السياسية والاقتصادية والتنموية.

وتناولت المباحثات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتداعيات الخطيرة لخطوة الحكومة الإسرائيلية المعلنة بضم أراض في الضفة الغربية.

وعبر جلالة الملك وسمو ولي عهد أبو ظبي عن رفضهما لأي إجراءات أحادية، وأكدا أنها مخالفة للقرارات الدولية، وتقوض فرص ومساعي تحقيق السلام في المنطقة.

وأكد جلالة الملك أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتحقيق السلام العادل والشامل، وبما يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. وأشاد جلالة الملك بالتحرك الإماراتي الدبلوماسي النشط في عواصم القرار العالمي لدعم الموقف العربي الرافض للضم.

وثمن سمو ولي عهد أبوظبي مواقف الأردن التاريخية الثابتة، بقيادة جلالة الملك، في دعم القضية الفلسطينية على الصعد كافة، وحماية المقدسات في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

كما تناولت المباحثات ما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود التوصل إلى حلول سياسية لها بما يمكن شعوبها من العيش بأمن وسلام واستقرار.

وتطرقت المباحثات إلى جهود البلدين الشقيقين في التعامل مع انتشار فيروس "كورونا"، وآليات تعزيز التعاون بين مؤسساتهما الصحية في هذا الشأن، إضافة إلى مستجدات انتشار الجائحة في المنطقة والعالم وجهود المجتمع الدولي لاحتواء تداعياتها الإنسانية والاقتصادية.

وأكد سموه أهمية التمسك بالتضامن والتعاون العربي وتعزيزه خلال هذه الظروف الحساسة، وحجم التحديات والتدخلات التي يواجهها العالم العربي، مشيراً إلى أن وحدة ‏الصف العربي وتعزيز الأمن العربي هي مصلحة مشتركة لمواجهة طبيعة التدخلات والمخاطر التي تهدد أمن وسيادة العديد من الدول العربية.

وأكد جلالة الملك وسمو ولي عهد أبوظبي حرصهما على الاستمرار في دعم العلاقات الأخوية بين الأردن ودولة الإمارات للوصول بها إلى آفاق جديدة من التعاون والعمل المشترك الذي يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين، منوهين بتوافق رؤية البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.

وشددا على حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور الأخوي بين البلدين بشأن قضايا وأزمات المنطقة المختلفة، مؤكدين أهمية تفعيل العمل العربي المشترك خاصة خلال هذه المرحلة الدقيقة وتوحيد المواقف إزاء التحديات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها ومقدرات شعوبها.

وأشار جلالة الملك وسمو ولي عهد أبوظبي إلى ضرورة الدفع بالخطوات والحلول السياسية والدبلوماسية لتسوية الأزمات التي تعصف بالمنطقة.

وحضر المباحثات مستشار جلالة الملك للاتصال والتنسيق.

وكان سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أدى اليمين الدستورية نائبا لجلالة الملك، بحضور هيئة الوزارة.

وقال جلالة الملك عبر تويتر: "لقائي مع أخي الشيخ محمد بن زايد كان دافئاً ومثمراً كالعادة، ويستند إلى روابط أخوية تجمع بلدينا وعلاقات استراتيجية راسخة، نحرص على تعزيزها دائماً، كما أن مساعينا المشتركة في قضايا الإقليم تنصب في بوتقة واحدة هدفها خدمة القضايا العربية والحفاظ على أمن واستقرار منطقتنا".

وعاد جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى أرض الوطن اليوم، بعد زيارة قصيرة إلى الإمارات. بترا