بيروت - "بلد منقسم ويسير على غير هدى" هكذا وصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان الوضع في لبنان، مطالبا الاتحاد الأوروبي بالتحرك. محليا قررت هيئة لبنانية رفع السرية المصرفية عن حسابات بعض المسؤولين.
تصاعدت الأزمة في لبنان في الأيام الأخيرة مع انخفاض قيمة العملة بدرجة أكبر وإغلاق العديد من المتاجر مؤقتا بسبب نقص الإمدادات
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن لبنان ينهار وعلى الاتحاد الأوروبي التحرك مضيفا أنه سيحث اجتماع وزراء خارجية التكتل اليوم الاثنين (22 آذار/مارس 2021) على بحث حلول للأزمة الاقتصادية والسياسية في بيروت.
وقادت باريس الجهود الدولية لإنقاذ لبنان من أكبر أزمة تواجهه منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها من عام 1975 إلى عام 1990، لكنها لم تنجح حتى الآن ورغم مرور سبعة شهور في إقناع الفرقاء السياسيين بتبني خارطة طريق للإصلاح أو تشكيل حكومة جديدة حتى يتسنى صرف مساعدات دولية.
مشاهدة الفيديو 02:17
مسيرات لبنانية تطالب برحيل القادة السياسيين وسط رحيل الكوادرالطبية
وتصاعدت الأزمة في الأيام الأخيرة مع انخفاض قيمة العملة بدرجة أكبر وإغلاق العديد من المتاجر مؤقتا بسبب نقص الإمدادات. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس ميشال عون مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في وقت لاحق اليوم لمحاولة كسر جمود تشكيل حكومة جديدة.
وقال لو دريان لدى وصوله لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان... البلد يسير على غير هدى ومنقسم... عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة".
كان دبلوماسيون فرنسيون وغربيون قد قالوا إن فرنسا مستعدة الآن وبعد جمود مستمر منذ شهور لبحث احتمال فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، سواء على مستوى الاتحاد الأوروبي أو على المستوى الوطني، لكن من المستبعد أن يحدث ذلك على الفور.
على صعيد منفصل قررت هيئة تحقيق لبنانية اليوم رفع السرية المصرفية عن حسابات مسؤولين في الإنماء والإعمار. وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم أن هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان قررت رفع السرية المصرفية عن حسابات مسؤولين في مجلس الإنماء والإعمار ومهندسين وعدد من المتعهدين والإستشاريين، بجرم الهدر في شبكات الصرف الصحي ومحطات التكرير.
ا.ف/ ح.ز (رويترز، د.ب.أ)