موسكو - يقول المحلل السياسي غسان يوسف لـRT إن الأردن يدرك خصوصية العلاقة مع سوريا، فالأخيرة حين تكون معافاة تستطيع أن ترفد الأردن بالمواد الغذائية ويكون الأردن ممرا ما بين سوريا ودول الخليج، وهذا سيحقق عوائد كبيرة على الأردن.
وحول ما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني من أن بلاده تسعى لتقديم الحلول للأزمة السورية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لعودة سوريا إلى الحضن العربي، يقول يوسف إن ذلك يخفف على الأردن الكثير من الشعور بأنه يمشي بعكس التيار ويخفف الضغوط عليه لأنه يتعامل مع الدولة السورية.
ويشير يوسف إلى أن جلالة الملك لديه علاقات جيدة مع واشنطن ومن المفروض أن تستمع لما يقوله لأنه الأدرى بما يحدث في المنطقة ويعرف أن للأزمة السورية من يدعمها، وهي وصلت إلى خواتيمها تقريبا، مع وجود دول كبيرة تقف إلى جانب سوريا، وهو ما تعزز مؤخرا بزيارة وزير الخارجية الصيني إلى دمشق.
ويقول يوسف إن جلالة الملك هو أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، "فإذا كان يحمل أفكارا إيجابية للعلاقة مع سوريا، أعتقد أنها ستنعكس على كل من سوريا والأردن، فأي تطور إيجابي على الداخل السوري والوضع الاقتصادي في سوريا سينعكس إيجابا على الأردن".
ويشير يوسف إلى أن بايدن لم يبدر منه شيئ واضح حتى الآن تجاه سوريا، إلا في مسألتين الأولى هي الضربات الجوية على القوات الرديفة في دير الزور، والثانية الموافقة على تمديد آلية المساعدات عبر معبر باب الهوى، وأن يكون هناك مراقبة وأن تدخل المساعدات عبر الدولة السورية، وهذا كان مؤشر إيجابي.
ويختتم يوسف بالتأكيد على أن أي علاقة إيجابية بين سوريا والأردن وما بينهما ودول الجوار سينعكس استقرارا على المنطقة وعلى الأردن وسيفتح الطريق لعودة التعاون الاقتصادي ما بين تلك الدول: (سوريا الأردن العراق لبنان)، وبين "حلف الشام" الذي أعلن عنه خلال اجتماع كل من زعماء العراق والأردن ومصر، الذين قالوا إنه سيكون هناك تحالف أوتكتل الشام، ودمشق هي قلب الشام.
وما ثبت لدى الجميع أن الفوضى في سوريا ليست في مصلحة أحد وتصريحات جلالة الملك تعكس ذلك.
المصدر: RT
أسامة يونس