Off Canvas sidebar is empty

الممثلة سلمى الحايك في فيلم عن العلاقات الأسرية


مكسيكو ستي - فيلم «كيف تصبح عشيقا لاتينيا» (How to be a Latin Lover) (2017) فيلم كوميدي من إخراج المخرج كينيث مارينو، وهو أيضا ومنتج وكاتب سينمائي وممثل. واشترك في كتابة سيناريو هذا الفيلم الكاتبان السينمائيان كريس سبين وكريستين بيل. وهذا الفيلم هو أول فيلم أميركي يقدّم بلغتين تشملان النسخة الأصلية الناطقة باللغة الإنجليزية والنسخة المدبلجة باللغة الإسبانية. وهو الفيلم الأول بين أربعة أفلام من بطولة الممثلة سلمى الحايك خلال العام 2017 في قمة عطائها السينمائي.

والشخصيتان الرئيسيتان في الفيلم هما الرجل المطلّق ماكسيمو (الممثل يوجينيو ديربيز) وشقيقته المطلّقة سارة (الممثلة سلمى الحايك). وماكسيمو رجل قضى سنوات شبابه في معاشرة النساء الثريات الأكبر منه سنا والاعتماد عليهن في إنفاق المال عليه. ويتزوج ماكسيمو في سن الثانية والعشرين من المرأة الثرية بيجي (الممثلة رينيه تيلور) التي يزيد عمرها على ضعفي عمره ويعيش معها في منزل فخم ويقود السيارات الفخمة ويواصل علاقاته النسائية الأخرى خلال زواجه منها. وبعد 25 سنة من الزواج تفاجئه زوجته الغنية في سن الثمانين بالتخلي عنه وطرده من منزلها الفاخر وتستبدله برجل آخر اسمه ريمي (الممثل مايكل سيرا) وهو بائع سيارات أصغر منها سنا.

ويجد ماكسيمو نفسه مشرّدا بدون مأوى ويحاول الإقامة مع صديقه الحميم ريك (الممثل روب لو)، وهو عشيق محترف مثله، إلا أن عشيقة ريك ميليسنت ( الممثلة ليندا لافيرن)، وهي امرأة ثرية وغريبة الأطوار، ترفض استضافة ماكسيمو في منزلها. وعندئذ لا يجد ماكسيمو بديلا سوى اللجوء للعيش مع شقيقته المطلّقة سارة التي ترحّب به للإقامة معها ومع ابنها المشاكس وخفيف الظل هيوجو (الممثل الكندي الطفل رافائيل أليهاندرو ابن التاسعة من العمر) في شقتهما الصغيرة.

ويعتبر ماكسيمو هذا الوضع وضعا مؤقتا إلى أن يجد عشيقة جديدة يعيش معها. وتترسخ العلاقة بين ماكسيمو وشقيقته سارة وابنها هيوجو ويستغل ماكسيمو علاقة ابن أخته هيوجو العاطفية مع صديقته أردين (الممثلة الطفلة ماكينا جريس ابنة التاسعة من العمر) التلميذة في مدرسته أملا في إقامة علاقة مع جدتها الثرية والجميلة سيليست (الممثلة الشهيرة راكيل ويلش ابنة السادسة والسبعين عاما).

وبعد سنوات عديدة من حياة الاستهتار وعدم تحمّل المسؤولية يدرك ماكسيمو بعد العيش مع شقيقته وابنها أهمية وقيمة الروابط الأسرية، ويكتشف أن كون الإنسان عشيقا لاتينيا يعني أن حب المال ليس بأهمية حب الأسرة.

ويتميز فيلم «كيف تصبح عشيقا لاتينيا» بقوة الإخراج والسيناريو وتطوير الشخصيات والتصوير والموسيقى التصويرية والمونتاج. كما يتميز بقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم بطلا الفيلم الممثلة سلمى الحايك والممثل بوجينيو ديربيز اللذان يتميز أداؤهما بالتفاعل التلقائي في مشاهدهما المشتركة. كما يشمل ذلك أداء الممثلة الشهيرة والجميلة راكيل ويلش التي قفزت إلى قمة النجومية في هوليوود في ستينيات القرن الماضي. ويقدّم الفيلم سلسلة متواصلة من المواقف الكوميدية التي تتخللها مواقف عائلية مؤثرة.

واحتل فيلم «كيف تصبح عشيقا لاتينيا» في أسبوعه الافتتاحي المركز الثاني في قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 32 مليون دولار خلال شهر، فيما بلغت تكاليف إنتاجه عشرة ملايين دولار. وافتتح هذا الفيلم في 1118 من دور السينما الأميركية، وعرض في تسع دول حول العالم.

يشار إلى أن بطلة الفيلم سلمى الحايك هي أشهر نجمات هوليوود من أصل عربي. وهي فنانة متعددة المواهب وتجمع بين التمثيل والإخراج والإنتاج وتأليف الموسيقى التصويرية، وقامت ببطولة 72 فيلما وفازت بأربع عشرة جائزة ورشحت لجائزة الأوسكار. وسلمى الحايك من مواليد المكسيك لأسرة لبنانية، وهي تتكلم اللغة العربية بطلاقة، وتعلّمتها من جدّها، وتفتخر بأصلها اللبناني والعربي. وعندما وصف مندوب مهرجان كان السينمائي سلمى الحايك بأنها مكسيكية عند تقديم فيلمها الشهير «النبي لخليل جبران»، قامت بمقاطعته وردّت عليه قائلة «أنا لبنانية وأفتخر بانتمائي للدول العربية».

أما بطل الفيلم الممثل المكسيكي يوجينيو ديربيز فهو يجمع بين التمثيل والإخراج والإنتاج والتأليف وقام ببطولة 60 فيلما سينمائيا ومسلسلا تلفزيونيا. وقد اختير في استطلاع فني وفي عدد من المجلات الفنية الأميركية بأنه أكثر الممثلين الناطقين باللغة الإسبانية تأثيرا في عالم الفنون في أميركا اللاتينية.alrai