عمان – رسمي الجراح
ارسم وطنك مبادرة اطلقتها جمعية الرواد للفنون التشكيلية في اربد العام 2016 انطلاقا من مبادىء كثيره اولها توثيق المكان الاردني سواء كان طبيعة حيه او شواهد تاريخيه، و ثاني تلك المبادىء تحفيز الفنان لرصد الجماليات في الاردن وشحذ همته واخراجه من عزلته الفنية وايجاد مواضيع للفنان للعمل عليها , ومن المبادىء الاخرى السياحة الفنية والثقافية والتفاعل مع المجتمع المحلي.
حينما اطلقت الجمعية المبادرة والتي سجلتها في وزارة الثقافة لم تقتصرها على فئة محدده بكل كانت مفتوحة لجميع الفنانين , لان المشاركة الجماعية هي التي تعزز فكرتها , وكلما كانت الاعداد كبيره كلما كان صداها ونتائجها افضل واشمل واكثر تنويعا.
جاءت المبادرة انطلاقا من الانفتاح على الاخر في الارياف والمدن والحواري وهي تغري بالمشارمة كون الفنان المشارك سيجوب اماكن لم يزرها من قبل وبناء علاقة وثيقة مع المكان وبناء الجسور المعرفية بين الفنان والمجتمع المحلي.
عمدت الجمعية حينما اطلقت المبادرة الى فكرة تنظيم ملتقيات فنية متعدده ومتواصله في اكثر من مكان وتحديدا في شمال المملكة وهي الانطلاقة فقط حيث ستشمل الملتقيات فيما بعد جميع محافظات المملكه والتي تشتمل الاف المواقع التي يمكن ان يرسم فيها الفنان والتي تحتاج لسنوات لتوثيقها .
المحطات فنية التي التقى فيها الفنانون تحت مظلة ارسم وطنك هي كانت دار السرايا باربد وبيت شاعر الاردن عرار اولى المحطات وثم عجلون و ام قيس ومن ثم جامعة اليرموك واخرها الباقورة وسرايا الشرع باربد من خلال ملتقى الرواد الدولي والان في الافق يلوح ملتقى برقش الدولي . في ايلون المقبل
مباردة ارسم وطنك تعاونت مع وزارات ومؤسسات حكومية وخاصه وهي تنشد تعاون اكبر وهي ضروره لان ذلك التعاون يشيع حالة من التفاعل الاقتصادي والسياحي والمعرفي والثقافي والفني فالمعادلة مركبة حيث يلتقي الرسام والمطرب وطالب الفنون والمصور الفوتغرافي والدليل السياحي بحضور ممثلين من وزارات السياحة والثقافة وغيرها من الوزارات والجامعات ووابناء المجتمع المحلي مما يشكل الملتقى تظاهرة متكامله وهو ما تسعى اليه عدد من الوزرات لتفعيله .
تحرص المبادرة على تنويع الخيارات في اختيار المشاركين من الفنانين في كل مره من بينهم والرسامين المحترفين والهواه والمصممين ونقاد الفن والاكاديميين والفوتغرافيين و النحاتين والخزافين ومجموعه من طلبة كليات الفنون في الجامعات الاردنية فيما المكان يلتقون في للمرة الاولى من هنا تتعدد الرؤيا والالتقاطات الفنية ويتم التوثيق للمكان باكثر من رؤيه .
الى ذلك تاتي مشاركة الطلبة في مرافقة فنانين محترفين بمثابة درس حي وورشة تفاعليه يستفيد منها الطالب والفنان على حد سواء لا ن الفنان لابد له ان يستفيد من روحية المكان وجمالياته والطالب من تقنيات الفنان وتلوينيته وطريقة اداءه .
ياتي الرسم في الخارج والهواء الطلق والتعاطي الفني مع المكان امرا يبعث على الارتياح ويطرح الطاقة السلبية ويمنح من يكون بحضرة المكان الانطلاق وتهذيب الروح ونبذ العصبية والذاتية والخلاص من ثقافة النرجسية والذاتيه ويعزز حرية و شخصية الفنان ويحفز على الابداع والتحدي لان المكان بكل تفاصيله تحد للفنان فله ان يعبر عنه بما يبرز سحره وغنائيته اللونية ومحاكاته بامانه.
تتمثل مكاسب الوزارات والمؤسسات والهيئات والجامعات من الملتقيات في عدة اوجه اولها مجموعة من اللوحات الفنية التي ينجزها الفنانون وخلق الحراك الفني في المجتمع المحلي ,اكتشاف المكان سياحيا وبالاضافة الى الفائده الفنية للطلبة وينعكس ذلك على الاقتصاد من خلال حراك متعدد في مجالات الطباعه والنقل والاقامات الفندقيه وغيرها من المكاسب المتنوعه .