نيويورك- خاص - شووفي نيوز - يقول النجم الاردني اياس يونس عن تجربته في السينما وهوليوود " كانت بداياتي في الأردن، وكان أول عمل لي في دور فيصل في فيلم "فرق 7 ساعات" للمخرجة ديما عمرو. قمت بعد ذلك الفيلم ببعض الأعمال الأخرى الصغيرة، إلّا أن الدور الذي جعلني أستقيل من عملي كمدير في شركة أدوية الحكمة كان دور عمر في الفيلم القصير "حتى الموت" للمخرج والمنتج باسل غندور. تلك معلومة لا يعلمها حتى الآن إلّا قلة من الناس .
ويضيف هي التمثيل موهبة بالدرجة الأولى ولكن تلقيت بعض الدراسة في معهد "ستيلّا آدلار" بمدينة نيويورك قبل 5 سنوات، كما أكملت بعض الدورات في معاهدَ أخرى في نيويورك أيضاً. ومع ذلك، فأنا أعزو تقدمي في مجال التمثيل إلى الموهبة بالدرجة الأولى، وإلى تطويرها بالممارسة من خلال العمل والمقابلات (Auditions) والقراءات والمشاهدات بشكل مستمر , وانا حريص على تثقيف نفسي في هذا المجال لكي اكون على استعداد لاي دور تمثيلي قد يسند الي .
واشار "كان دخولي في عالم التمثيل في الولايات المتحدة على مراحل. ففي عام 2013، وبعد أقل من عام على انتقالي إلى مدينة نيويورك للعمل في التمثيل، أخذت دوراً صغيراً كألباني في مسلسل "Deception"، وتلى ذلك أكثر من عشرة أدوار تلفزيونية في السنوات اللاحقة.
وزاد كان لي ظهور في إثني عشر مسلسل تلفزيوني أمريكي حتى الآن، ولكل من هذه الأدوار مكانة خاصة عندي، ومع ذلك فأعتقد أن أكثر هذه الأدوار تميّزاً عند غالبية الناس هو عملي في دور "Kubra" في مسلسل "Orange Is The New Black" الذي اختارتني لأدائه الممثلة والمخرجة المشهورة "جودي فوستر". أعتقد أن هذا الدور يعد من أبرز الأدوار لتأثيره على مصير إحدى الشخصيات الرئيسية في المسلسل، بالإضافة إلى شعبية المسلسل نفسه على مستوى العالم. كما كان لي حضور في مسلسل "White Collar" و "Homeland" مع الفنان "ديميان لويس" ومسلسلات أخرى.
بالرغم من أن للتلفزيون النصيب الأكبر في أدواري التمثيلية، إلّا أني قمت ببعض الأدوار السينمائية. وكان أكبرها دور من أدوار البطولة في فيلم تشويقي بعنوان "Armed Response" مقابل النجم السينمائي "واسلي سنايبس" والنجمة "آن هيش". أتوقع أن يبدأ الترويج لهذا الفيلم في الأشهر القليلة القادمة.
واكد "كان هناك تقبل كبير لي من جميع المهنيين في صناعة الأفلام والمسلسلات في كافة مدن الولايات المتحدة. فبالإضافة لكوني أمريكي اللهجة والجنسية، كان لمهنيّتي في العمل وانضباطي أثرٌ إيجابي خلال السنوات الماضية. في البدايات، كان يساورني الشك حول تقبل المخرجين لممثل عربي الأصل لا يرضى لعب الأدوار الإرهابية الإسلامية، ومع ذلك، ورغم محدودية عدد الأدوار المتاحة للشرق أوسطيين عند استثناء الأدوار الإرهابية، فقد فاق التقبل، بل الاحترام، كل التوقعات.
واوضح قمت بتصوير حلقة من مسلسل جديد للمخرج "ديفيد ناتر" قبل أشهر قليلة، وأعمل أيضاً باستمرار في التسجيل الصوتي باللغتين؛ الإنجليزية والعربية وهنالك عدد من المشاريع السينمائيه المقبله .
وبين " كانت تجربتي في السينمائية الأردنية تجربة محدودة النطاق، إلّا أنها كانت ممتعة وموفقة. شهدت عن بعد في الآونة الأخيرة تقدماً كبيراً في السينما الأردنية بلغ ذروته عندما نال فيلم "ذيب" لصديقي العزيز ناجي أبو نوار والعزيز باسل غندور جائزة "بافتا" الأوروبية، وترشح ايضاً لجائزة الأوسكار. هناك أيضاً عدد قليل من الأردنيين الذين دخلوا في عدة مجالات السينما المحلية منها والأجنبية، وعلى رأسهم صديقي المنتج معتز النابلسي.
لدينا عدد كبير من الشبّان الموهوبين جداً الذين يجب تشجيعهم على استغلال مواهبهم الفنية بكل خلفياتهم الاجتماعية. اعتقد أيضاً أن التقدم السينمائي في أي دولة أو ثقافة لابد أن يبدأ من النص. فكما قال المخرج مصطفى العقّاد رحمه الله:"نحن المخرجين لا قيمة لنا بدون الكلمة (أي النص)".