عمان-وصل ثمانية كتّاب سيناريو عرب واعدون، ممن تم اختيارهم للمشاركة في ورشة راوي لكتاب السيناريو، إلى مدينة الشوبك الأخاذة، التي توفر أجواؤها سكينة محفزة للفكر وطبيعةً هادئة تلائم الكتّاب. سيقوم المشاركون في ورشة راوي بتطوير قصصهم تحت إشراف ثمانية خبراء محترفين في كتابة السيناريو تم انتقاؤهم بعناية من كافة أنحاء العالم (المستشارون المبدعون لراوي). يهدف اللقاء إلى إعادة النظر في النصوص الروائية الطويلة وإعادة كتابتها وتزويدها بما تحتاجه لصقل النص وحبكه بطريقة مقنعة؛ فسكينة الموقع إضافة إلى أهمية مكانته التاريخية تحقق الهدف المرجو. تنظم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام عمل هؤلاء المشاركين والمستشارين بشكل مكثف على مدار خمسة أيام، من 7 إلى 11 تموز، خصيصاً لكتابة وتطوير السيناريو. ويستضيف فندق مونتريال، التابع لإدارة الشركة الأردنية لإحياء التراث في الشوبك، الدورة الثالثة عشر من ورشة عمل راوي لكتابة السيناريو.
منذ انطلاقته في 2005، دعم برنامج راوي لكتّاب السيناريو بعض أهم المواهب الجديدة في سينما منطقة الشرق الأوسط. وطوال السنوات الإحدى عشر الأولى، تمت إدارة الورشة وتصميمها بالتعاون مع معهد صندانس على غرار ورشة المعهد المرموقة لكتابة السيناريو. خلال العامين الماضيين، وللمرة الثانية، يتم إدارة برنامج راوي من قبل الهيئة الملكية للأفلام بشكل مستقل.
ويضم فريق المستشارين المبدعين هذا العام: فيليب باركر (بريطانيا)، تشابا بولوك (هنغاريا)، ماركو دوترا (البرازيل)، كوثر بن هانية (تونس/فرنسا)، محمد حشكي (الاردن)، كريم تراديا (الجزائر/فرنسا)، ميلو أديكا (الولايات المتحدة الأمريكية) ونيصار مودي (بريطانيا).
أما أسماء المشاريع والمشاركين في راوي هذا العام فهي: "ناديا" لأحمد الدراجي (العراق) و"الصيف الأخير" لفادي حداد (الأردن) و"كل يوم هو جنازتك" لغسان جرادات (الأردن) و" رجال الورد“ لهناء الفاسي (السعودية) و" نادي 534" لكريستوف ناصيف (لبنان) و"الفتاة " لسعيد زاغة (فلسطين) و" خمسة أيام من النعيم " لصالح ناس (البحرين ) و"كلب ميت " لسارة فرانسيس (لبنان).
وقد شدد جورج داود، مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، على أهمية برنامج راوي حيث وصفه بأنه "البرنامج الأمثل لأي كاتب عربي يطمح للارتقاء بنصه إلى مرحلة أكثر نضوجا. لا يزال راوي يفتح أبوابه أمام صناع أفلام المنطقة مبرزا مواهبهم وداعماً رواياتهم. بعد استحداث راوي بشراكة مع معهد صندانس وتصميمه على غرار برنامج تابع للمعهد، تستمر ورشة راوي بتقديم معايير مماثلة لدعم وتطوير المشاريع الروائية إلى يومنا هذا. مع مجموعة قوية من النصوص الاقليمية والمدربين العالميين المختارين بعناية فائقة، نحن على ثقة بأن راوي 2017 سيثبت مرة أخرى أهميته كمحور مؤسس لأهم الأعمال السينمائية العربية لهذا العام وأنه سيعبر بهم إلى جماهير من حول العالم."
لاحقاً ملخص عن كل مشترك في راوي 2017 ونبذة عن مشروعه:
- "ناديا" لأحمد الدارجي
جامع قمامة بغدادي يثير حنق الميليشيات المحلية عندما يعثر على لعبة جنسية أمريكية ملقاة في القمامة ويبدأ بتأجيرها لشباب محافظة صدر العراقية.
أسّس أحمد الدراجي مهرجان السينما المتنقلة في العراق ومركز الفيلم المستقل. عُرض فيلمه "أطفال الله" في مهرجانات متنوعة وحاز عدة جوائز. وسيبدأ آخر أعماله "ضال" رحلته في المهرجانات هذا الصيف. أطلق الدراجي مهرجان السينما العربية في لندن مؤخرا بينما سيباشر نادي الفيلم العربي أنشطته في 2018/2019. يعد مهرجان السينما العربية في لندن الأول من نوعه في المملكة المتحدة ويهدف إلى ترويج أفضل الأفلام العربية المعاصرة التي تقدم رؤية جمالية وتتناول في مضمونها تعقيدات العالم العربي وتنوعه على شاشات السينما اللندنية. أما "ناديا" فسيكون الفيلم الروائي الطويل الأول للدراجي ككاتب ومخرج.
- "الصيف الأخير" لفادي حداد
قبل نهاية فصل الصيف، يسعى نديم لبذل أقصى ما يملكه من جهد لينضم إلى مخيم الكشافة الذي طرد منه. لكن عند ظهور شخصية غامضة في القرية، يتحول إتباع الصواب إلى معضلة.
عمل فادي حداد كمخرج وكاتب ومحرر ومنتج ابداعي للعديد من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة التي فازت بعدة جوائز في مهرجانات عالمية. عُرض فيلمه الروائي الأول "لما ضحكت موناليزا" لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي في 2012 وتم عرضه تجارياً في الصالات الأردنية أيضاً. حاز حداد جائزة النقاد في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عام 2013.
- "كل يوم هو جنازتك" لغسان جرادات
بعد أن فوت جنازة والدته التي أحبها كثيراً، يفقد سالم صوابه ويظن بان والدته ما زالت على قيد الحياة وبأنها مختبئة في مكان ما.
غسان جرادات كاتب ومخرج أردني مقيم في عمان - الأردن. حصل خلال هذا العام على منحة رفيعة المستوى من مؤسسة الدوحة للأفلام لإنتاج العمل الألماني – الأردني المشترك "المفتاح" الذي قام جرادات بكتابته وسيقوم بإخراجه. وقد ترشح لجائزة روبرت بوش للأفلام هذا العام.
- "رجال الورد" لهناء الفاسي
مصور صحفي فضولي في قرية سعودية عدائية ونائية يجد نفسه غارقاً في الشكوك والظنون بعد مقتل ابن شيخ القرية.
هناء الفاسي مخرجة سعودية شغوفة بعملها تقيم في لوس أنجلوس حيث تنتج أعمالها. نالت شهادتها في الاتصال والاعلام من جامعة عين شمس وشهادة الماجستير في الاخراج والانتاج الاعلامي من أكاديمية نيويورك للأفلام. حصلت مؤخراً على منحة مادية من "إنجاز"، الذي يتبع لمهرجان دبي السينمائي الدولي، لتمويل فيلمها القصير "لولي بوب" وهي الآن في المرحلة التي تسبق إنتاج العمل ليتم عرضه قريباً.
- "نادي 534 " لكريستوف ناصيف
يروي الفيلم قصة نبيل الشاب الفرنسي-اللبناني ذي الميول المثلية، الذي يعتقل من قبل الشرطة بعد قيامه برحلة إلى لبنان ليبحث فيها عن جذوره. ويُفرض عليه أن يقف ضد الاتهامات الموجهة إليه إثر ميوله المغايرة.
ولد كريستوف ناصيف في موناكو وهو يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية. يحمل ناصيف شهادة بكالوريوس في الهندسة الصناعة والنظم وشهادة ماجستير في الانتاج السينمائي والتلفزيوني من جامعة كاليفورنيا الجنوبية للفنون السينمائية في لوس أنجلوس. حصل ناصيف على زمالة أننبيرغ وحاز منحة دون ثومبسون للفنون السينمائية ومنحة جاك نيكلسون في الإخراج. يعمل حالياً على تطوير فيلمه الروائي الطويل الأول "نادي 534".
- "الفتاة " لسعيد زاغة
ضابط أمن فلسطيني يحقق بشكل سري حول اختفاء ابنته المراهقة وسط اضطراب سياسي يعم أرجاء الضفة الغربية.
سعيد زاغة صانع أفلام فلسطيني من رام الله. حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الانجليزية وصناعة الأفلام من جامعة أوهايو كينيون عام 2011. عُرض فيلمه الروائي الأول "خمسة أولاد وعجل" في مهرجان دبي السينمائي الدولي للأفلام في كانون الأول 2016 وترشح لجائزة المهر للأفلام القصيرة.
- "خمسة أيام من النعيم" لصالح ناس
لدى علاء خمسة أيام فقط لحل معضلته ليؤهل نفسه ليصبح لاجئا في الخارج. بقاؤه في بيروت يضعه تحت تهديد أن يتم ترحيله إلى سوريا. هل سينجح علاء بمغادرة المدينة، التي استقبلت أعداد لاجئين فوق طاقتها، والتغلب على المشكلات التي تواجهه عند كل منعطف؟
يحمل صالح ناس شهادة في الانتاج التلفزيوني من جامعة بورن ماوث وشهادة ماجستير في صناعة الأفلام من راين دانس من بريطانيا. اختيرت أفلامه القصيرة "لعبة" و"السوق المركزي" و"توصيلة" لتعرض في أكثر من 50 مهرجان دولي في مختلف أرجاء العالم. وترأس ناس عملية مونتاج الفيلم البحريني الروائي الأول "الشجرة النائمة" بعد غياب السينما البحرينية عن الشاشات لعشر سنين متواصلة. عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
- "كلب ميت " لسارة فرانسيس
عندما يزور فريد، رجل ستيني مغترب، زوجته عايدة لعدة أيام في بيتهم الجبلي في لبنان، يكتشف بأن كلبهم "فوكسي" قد فارق الحياة قبل عدة شهور من مجيئه دون إعلامه بذلك. يتصاعد التوتر إلى حين إعلان فريد استقراره في وطنه بشكل دائم.
نشأت سارة فرانسيس في بيروت وتخرجت من جامعة سانت جوزف. منذ 2005، عملت كمخرجة أفلام حرة للعديد من شركات الإنتاج الاقليمية. عُرض فيلمها الوثائقي الأول بعنوان "طيور أيلول" في عدة مهرجانات، منها مهرجان دبي السينمائي الدولي، وقد حصد خمس جوائز. تضم أعمالها أفلاما قصيرة منها "طقوس نوال"، وهو فيديو من انتاج شركة "أشكال ألوان" (2014) وفيلم "جميع الملاحظات السريعة والمؤقتة عن المنزل" (2016). في 2015، نالت منحة لتطوير مشروعها الجديد من صندوق السينما الآسيوية للتمويل.