بورتوريكو - لا يتوقف محرك البحث غوغل واليوتيوب من قبل مستخدميه عن متابعة الأغنية الإسبانية الأسرع انتشارا في العالم "ديسباسيتو" للويس فونسي، والتي تعني "بهدوء".
وشهدت ألحان وكلمات "ديسباسيتو" موجة انتشار سريعة في جميع أنحاء العالم فمنذ انطلاقها في كانون الثاني (يناير) مطلع العام الحالي، ولا يتوقف ترديدها والرقص على ألحانها في العالم ككل.
"ديسباسيتو" هي عنوان أغنية للبورتوريكي لويس فونسي إذ لاقت الأغنية رواجا إضافيا بعد أن أطلق توزيع آخر لها في شهر نيسان (إبريل) الماضي، وشارك فيها المغني العالمي جستن بيبر، ما أشعل جمهور الأغنية من حول العالم، وذلك من خلال إدخال كلمات باللغة الانجليزية عليها.
ويقترب عدد مشاهدات الأغنية على موقع "يوتيوب" الـ 3 مليار مشاهدة، وهو عدد كبير مقارنة بتعداد بورتوريكو السكاني، الذي يبلغ 3.4 مليون نسمة تقريبا.
الكثير من المواقع العالمية والعربية تحدثت عن هذه الأغنية وتناقلت أخبارها وفيدوهات حملت موسيقى وكلمات "ديسباسيتو"، وأشهرها للناشطة الفليبينية نيانا غيريرو، إذ قامت بتحدي خاص عبر اليوتيوب يحمل اسم "ديسباسيتو تشالنج" despacito challenge على البدء بالرقص فور الاستماع إلى الأغنية.
وقد بدأت الفتاة التي تبلغ الـ11 من عمرها فقط بخوض التحدي بنفسها. ونشرت فيديو ظهرت فيه وهي ترقص بطريقة بارعة جدا في الشارع وأماكن التسوق وأماكن عدة أخرى.
والمقطع الذي نشر لها قد شاهده 9 ملايين مشاهدة حتى الآن، وتبين أن هذا التحدي أطلق على غرار تحديات أخرى مثل Ice bucket وblue whale.
ومن أهم الأخبار المتداولة عن "الديسباسيتو" إنعاشها لاقتصاد "بورتوريكو" الجزيرة الكاريبية بعد غنائها وتصوير مشاهدها هناك، إذ أسهم نجاح الأغنية في إنعاش اقتصادها وزيادة عدد السياح بنسبة 45 %.
ويؤكد المتابعين بالقرب من تحطيم الرقم القياسي للمشاهدات الذي حققته الأغنية الكورية الجنوبية "غانغنام ستايل" في العام 2012. إذ اكسبت أنغامها المفعمة بالحيوية والحركة نجاحا عالميا للأغاني الإسبانية، حتى إنها تفوقت على أغنية "ماكرينا" التي أطلقت قبل ثلاثة وعشرين عاما.
واحتلت "ديسباسيتو"، التي تعني بالعربية (بهدوء)، قائمة بيلبورد لأفضل 100 أغنية لمدة 5 أسابيع، وقام العديد من المشاهير بترديد كلماتها بعدة لغات، ما زاد في انتشارها في كل أصقاع العالم.
ويذكر أنه منذ النجاح الذي حققته أغنية "ماكارينا"، عام 1996، واحتلالها المركز الأول ضمن قائمة "بيلبورد" الموسيقية، لم تستطع أي أغنية إسبانية أخرى الانتشار طوال كل هذه الأعوام، ما عدا "ديسباسيتو"، بفضل أنغامها المفعمة بالحيوية والحركة.
ويمكن اعتبار هذه الأغنية بمثابة المزيج لعدة إيقاعاتٍ لاتينية راقصة، من بينها (كومبيا، بوب لاتيني، ريغيتون). وتتميز كلماتها بأنها جذابة، وهي أيضا مكررة ويسهل حفظها.