عمان - شووفي نيوز - صُورت مشاهد الفيلم الدرامي "كل المال في العالم"، من إخراج ريدلي سكوت، هذا الأسبوع في الأردن وعلى وجه التحديد في الجنوب في وادي رم.
هذه المرة الثالثة التي يختار فيها المخرج البريطاني الشهير الأردن لتصوير أفلامه، بعد "بروميثيوس" في 2012 و "رجل المريخ" في 2015؛ وقد تم تصوير الأخير في وادي رم لمدة ثمانية أيام متتالية.
يُعرف سكوت بأسلوبه البصري الفريد من نوعه، و"جمالية منطقة وادي رم" هي بالضبط الأمر الذي لا ينفك يجذب المخرج إليها، على حد قوله، إضافة إلى "لطافة الناس الذين يعمل معهم".
يروي فيلم "كل المال في العالم" قصة بول غيتي الذي بنى امبراطورية نفطية ليصبح واحداً من أغنى الناس في السبعينات من القرن الماضي. يتتبع قصة اختطاف حفيده جون بول غيتي الثالث ومحاولات الأم الحثيثة لإقناع الجدّ على دفع الفدية. سيتم عرض الفيلم لأول مرة في 8 كانون الأول وهو من بطولة كيفن سبايسي ومارك ولبرغ وميشال ويليامز وتشارلي بلامر وتيموثي هوتون وغسان مسعود.
مارك ولبرغ، الذي يلعب دور فلاتشير شيز، وهو موظف سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية ساعد على التوصل إلى اتفاق مع الخاطفين، أعرب عن انبهاره خلال زيارته القصيرة إلى الأردن قائلا إن منطقة وادي رم "مذهلة وموقع لا يصدق". ويرى أن "العمل مع الطاقم الأردني رائع، فهم أصحاب خبرة كبيرة ودراية عالية ومتعاونون للغاية". متلهفاً للعودة، يأمل ولبرغ أن تتم دعوته للعمل في فيلم مع مخرج أردني!
أمّا الممثل غسان مسعود، وهو صاحب باع طويل في المسلسلات التلفزيونية العربية وسبق أن مثّل في فيلم "مملكة الجنة" من إخراج سكوت، فيقول إنه يتعين على الممثلين العرب أداء أدوارهم في مجتمعاتهم المحلية وكأنهم يمثلون في أفلام هوليوود.
تجدر الإشارة إلى أنه من ضمن 360 شخصاً عملوا خلال يوم التصوير، تم توظيف 290 أردنياً بمن في ذلك الذين قدموا الدعم اللوجيستي وأفراد من المجتمع المحلي. ونفقات الفيلم في الأردن كانت عالية جدا مقارنة مع الوقت القصير في البلد. وقد نال الفيلم دعما كان محل التقدير من طرف القوات المسلحة الأردنية والسلاح الجوي الملكي والسلطات المحلية. تعليقاً على الطاقم المحلي، قال مارك هافم الذي أنتج العديد من أفلام سكوت: "لا يمكنك الحصول على طاقم أكثر حماسا في أي مكان آخر ويبدو أنهم يستمتعون بما يقومون به، مما يجعل التجربة أكثر متعة بالنسبة لنا. لقد تلقينا الكثير من المساعدات من السلطات المعنية في كل مناسبة ومن العائلة المالكة أيضاً. والأمير علي كان مصدر عون هائل." واختتم حديثه قائلاً: "جميع تجاربنا في الأردن جيدة ونعتبره مكانا مُيسرا لصناعة الأفلام."
ومع نهاية التصوير الذي نجح في تغطية فترتين زمنيتين (1948 و 1972) في السيناريو، قال ريدلي سكوت: "قبل سنتين، أمضيت أسبوعين هنا للعمل على فيلم "رجل المريخ". أنا سعيد جدا (بعودتي) لأنني أحب هذا المكان."