عمان – واشنطن - فيلم «ابنة عمي راشيل» (My Cousin Rachel) (2017) فيلم أميركي – بريطاني الإنتاج من الأفلام الغرامية الدرامية والإثارة والتشويق. وهذا الفيلم من إخراج المخرج روجر ميتشيل الذي كتب السيناريو استنادا إلى رواية بنفس العنوان للمؤلفة والروائية البريطانية دافني دو موريير.
وتقع أحداث فيلم «ابنة عمي راشيل» في مقاطعة كورنوال البريطانية في القرن التاسع عشر، حيث يفاجأ الشاب فيليب آشلي (الممثل سام كلافلين) ابن الرابعة والعشرين بتلقّي رسالة من عمّه المسن أمبروز المعرف بكراهية النساء والوصي على فيليب الذي تربى يتيما تحت رعايته يبلغه فيها بأنه تزوّج من المرأة راشيل (الممثلة راشيل وايز)، وهي من بنات العمومة البعيدة في قرابتهما العائلية، رغم الفارق الكبير في السن، والتي يتوجّه معها إلى إيطاليا لتلقّي العلاج. ويطلب العم من فيليب الحضور إلى إيطاليا ويشكو في رسائله له من سوء معاملة زوجته. ويفاجأ فيليب بنبأ زواج عمّه وعند وصوله إلى إيطاليا يجد عمّه متوفيا ويصبح وريثه الوحيد بعد أن حرم العم زوجته راشيل من الميراث. وعند عودة فيليب إلى بريطانيا ينشغل في إدارة المزارع التي ورثها ويتوعّد بالانتقام من أرملة عمّه راشيل عند وصولها لأنه يشك في أنها قامت بقتل عمّه.
إلا أن غضب فيليب يتحوّل عند وصول راشيل إلى وقوعه في حبها وتأثره بجمالها الصارخ رغم الفارق في السن بينهما. وتتحوّل العلاقة بينهما إلى حب من جانبه ومداعبة من جانبها. ويطلب فيليب من محاميه تحويل الممتلكات التي ورثها من عمّه إلى ملكية راشيل ويغدق عليها الأموال والمجوهرات. ومع أن العلاقة بينهما يسودها بعض التوتّر إلا أن فيليب لا يستطيع مقاومة جمال راشيل وجاذبيتها المبهرة، ويتجاهل شكوكه السابقة، فيما تجاريه راشيل بمشاعرها، وذلك دون أن يتّضح ما إذا كانت هذه المشاعر مخلصة أم مصطنعة. وينتهي فيلم «ابنة عمي راشيل» نهاية غامضة دون أن يعرف المشاهد على وجه اليقين حقيقة مشاعر راشيل، وما إذا كانت امرأة صادقة أم شريرة.
ويقدّم المخرج وكاتب السيناريو روجر ميتشيل في فيلم «ابنة عمي راشيل» اقتباسا واقعيا للرواية التي تحمل نفس العنوان للكاتبة دافني دو موريير. ومن المواضيع التي يطرحها الفيلم الحب والشك والجشع والجريمة. ويجمع هذا الفيلم بين العديد من المقوّمات الفنية كقوة الإخراج والسيناريو وتطوير الشخصيات والموسيقى التصويرية وبراعة التصوير وعرض المشاهد الطبيعية الجذابة في مقاطعة كوروال البريطانية تحت ضوء الشمس وعرض أزياء الفترة الزمنية لأحداث الفيلم. كما يتميز الفيلم بقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم الممثلة راشيل وايز التي تجسّد شخصية بطلة الفيلم بواقعية في واحد من أقوى أدوارها السينمائية. وهذه الممثلة حائزة على جائزتي الأوسكار والكرات الذهبية.
وافتتح فيلم «ابنة عمي راشيل» في 531 من دور السينما الأميركية وعرض في تسع دول حول العالم. وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية ثمانية ملايين دولار.
يشار إلى أن فيلم «ابنة عمي راشيل» هو ثاني فيلم مبني على الرواية التي تحمل نفس العنوان للكاتبة البريطانية دافني دو موريير والتي صدرت في العام 1951. فقد سبقه الفيلم المتميز «ابنة عمي راشيل» (1952) الذي جمع بين اثنين من أشهر نجوم السينما هما كل من الممثلة أوليفيا ديهافيلاند الحائزة على اثنتين من جوائز الأوسكار وصاحبة الشهرة بين نجوم الفيلم المتميز الشهير «ذهب مع الريح» (1939) والممثل البريطاني القدير ريتشارد بيرتون في أول أفلامه الأميركية. والكاتبة دافني دو موريير ولدت لأسرة فنية، وهي واحدة من أشهر الكتّاب البريطانيين في القرن العشرين، وصعد عدد من رواياتها إلى قوائم الكتب الأكثر رواجا وتحوّل عدد من رواياتها إلى أفلام سينمائية ناجحة، وأشهرها هو فيلم «ريبيكا» (1940) الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، وهو من روائع أفلام المخرج الشهير ألفريد هيتشكوك. وشملت الطواقم الفنية التي اشتركت في إنتاج فيلم «ابنة عمي راشيل» 33 في التصوير وإدارة المعدّات الكهربائية و29 في المؤثرات البصرية وعشرة في المؤثرات الخاصة و16 في المونتاج و13 في القسم الفني و11 في قسم الصوت و11 في الماكياج وتسعة في قسم الموسيقى وسبعة في تصميم الأزياء وأربعة من البدلاء، بالإضافة إلى خمسة من مساعدي المخرج.