]دبي - تُقيم جامعة بيرمنغهام، وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، معرضاً تفاعلياً رقمياً يحكي قصة مخطوطة بيرمنغهام القرآنية وذلك لأول مرة في الإمارات العربية المتحدة.
وتعد المخطوطة واحدة من أقدم المخطوطات الإسلامية وكنزاً من الكنوز العالمية، وسوف تعرض المخطوطة في دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة في كل من الشارقة وأبو ظبي ودبي، وسيتمكن زوار المعرض من التعرف على المخطوطة عن قرب في شكلها الرقمي وكذلك سيتم عرض نسخة طبق الأصل منها.
ويعد المعرض أحد أبرز فعاليات برنامج التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة لعام 2017، والذي تم إطلاقه برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز، حيث يتيح المعرض لزواره معرفة القصة وراء المخطوطة الثمينة من خلال دورة مجانية مبتكرة عبر الإنترنت وضعها الفريق المسؤول عن العناية بالمخطوطة في مكتبة أبحاث جامعة كادبوري.
ويجدر بالذكر أن المعرض سيتم افتتاحه في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017 في الفترة بين 1 و11 نوفمبر، على أن ينتقل بعد ذلك إلى حديقة أم الأمارات بأبو ظبي من 20 إلى 29 نوفمبر ثم إلى دبي في ربيع 2018، لكي تتاح الفرصة أمام كافة فئات المجتمع لمشاهدة واحدة من أقدم نسخ القرآن الكريم.
كما سيقوم المعرض في كل إمارة بعرض مجموعة من الأنشطة التعليمية المتعلقة بمخطوطة بيرمنغهام القرآنية للشباب. كما ستجري في أبو ظبي ورش عمل إبداعية للطلاب من المدارس المحلية – حيث سيتمكن الزوار الصغار والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً من الانضمام إلى ورش عمل للخط بقيادة نرجس نور الدين وباسم زبيب من معرض أرابيسك. وينبغي على المدارس التواصل على البريد الالكتروني
وفي هذا الصدد، قالت سوزان وروال، مديرة المجموعات الخاصة في مكتبة أبحاث جامعة كادبوري: "إن ورشة العمل المجانية الممتازة هذه ستمكن الأطفال من تعلم كيفية إنتاج خطوط شبيهة بتلك التي عُثر عليها في مخطوطة بيرمنغهام القرآنية وغيرها من المخطوطات القديمة.
"كما سيتعلم الطلاب أكثر عن مجموعة منجانا لمخطوطات الشرق الأوسط التي تحتفظ بها الجامعة وعلاقتها بالقرن الحادي والعشرين."
وقد تم اختيار المملكة المتحدة لتكون ضيف الشرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017، الذي يُعد أضخم معرض للكتاب في المنطقة العربية ورابع أكبر معرض على نطاق العالم، وذلك في إطار فعاليات عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة "UK/UAE 2017".
وعبر معاليه عن اعتزازه بانعقاد معرض لواحدة من أقدم نسخ القران الكريم على أرض الإمارات انطلاقاً من حرصنا البالغ على تجلية المعارف الإسلامية والتمسك بكل ما هو إسلامي أصيل مؤكداً أن القرآن الكريم هو بلا جدال رمز هويتنا العربية والإسلامية وأساس تقدمنا في كافة المجالات مثمناً الجهود العلمية والبحثية والترويجية التي قامت بها جامعة بيرمنغهام البريطانية لمبادرتها الطيبة بتنظيم هذا المعرض في الإمارات وما يصاحبه من أنشطة تربوية وتعليمية وثقافية في إطار التعاون الثقافي المرموق بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يحظى برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية و صاحب السمو الملكي أمير ويلز.
كما قال نائب رئيس جامعة بيرمنغهام السير ديفيد إيستوود: "تشكل مخطوطة بيرمنغهام القرآنية أهمية عظيمة للتراث الإسلامي والدراسة الأكاديمية للإسلام. نحن فخورون جداً باستضافة مثل هذا الكنز في جامعة بيرمنغهام.
"عبر جلب هذ المعرض الرقمي التفاعلي إلى الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى، فنحن فخورون بإتاحة فرصة للناس للاحتفاء بهذا العمل المقدس. ويرمز هذا المعرض، إلى جانب تطويرنا لحرمنا الجامعي في دبي، إلى التزام الجامعة العميق بالعمل مع شركاء في الإمارات العربية المتحدة من أجل تعزيز الفرص الأكاديمية والتفاهم الثقافي."
وتجري على هامش المعرض دورة لمدة أربعة أسابيع ابتداءً من 20 نوفمبر 2017 بعنوان "مخطوطة بيرمنغهام القرآنية: رحلتها من قلب البلاد الإسلامية". وتتناول الدورة أصول مخطوطة بيرمنغهام القرآنية ورحلتها من قلب البلاد الإسلامية، وأهميتها والأساليب التي استخدمت لتحديد عمرها وكيف تتم العناية بها في جامعة بيرمنغهام، علماً بأن التسجيل للدورة مفتوح الآن. يتوفر المزيد من المعلومات على https://www.futurelearn.com/courses/birmingham-quran
وأضافت سوزان وروال، مديرة المجموعات الخاصة في مكتبة أبحاث جامعة كادبوري "سوف تسمح هذه الدورة المجانية الممتازة للمشاركين بتعلم كيفية التعرف على خصائص المخطوطات القرآنية وكيف أثرت على فنون الكتاب في ثقافة المخطوطات الإسلامية. كما سيتعلم الطلاب أكثر عن مجموعة منجانا لمخطوطات الشرق الأوسط التي تحتفظ بها الجامعة وعلاقتها بالقرن الحادي والعشرين."