الناقد رسمي الجراح
شوو في نيوز- ولد النحات الايطالي فرانك برونو في بريسانون في ايطاليا عام 1959 من عائلة فرانكو العريقة تربى في بيت يعشق الثقافة والادب والفن وتلقى دراسته في اكاديمية «دير» في ميونخ في المانيا على يد النحات «هانز لاندر» ,اسس مجموعة النحاتين «تريزما « يقيم في فرنسا ,له معارض في مختلف انحاء العالم وله منحوتات في مختلف انحاء اوروبا , وخصوصا في مدينة مرسيليا الفرنسية .
للفنان مجموعة نحتية يطلق عليها عنوان الرحالة وجزء منها في ميناء مرسيليا او محطات القطار والباصات والحدائق العامة .
جميع مجموعة المنحوتات المعروفة باسم الرحالة او المسافرين هم بحالة حركة ويبدون من حركتهم انهم مغادرون او يهمون بالمغادرة ويحملون في ايديهم حقائب سفر وهم عمال واستاذة وعاملون و موظفون واحدها لفنان انظباعي مشهور هو فنسنت فان غوغ , ويظهر ذلك في ملابسهم المتواضعة وغير الثمينة والانيقة وجميعها منفذة بخامة البرونز وما يميزها هو الصدور الجوفاء .
يحاول برونو ان يوضح حجم الفراغ والفقد والاغتراب الذي تشعر به حين تغادر بلدك ًواهلك واصدقاءك واحبابك وكيف تصبح كتلة هشة يعبر منها الضوء ويلعب فيها الريح وما التجويف فيها الا حالة الانكسار التي يعيشها المغادر لحظة الانتقال من محيط لاخر .
تصاميم برونو ذكية لدرجة كبيره فقد تخلص من التجويف الصدري للاشخاص وذلك لاسباب عدة منها ان وجود التجويف الصدري غيرمجد وكتلة زائدة ثم ان الاطراف والراس هي محور الحركة للمسافر وبما ان القلب لايحتمل الفراق فقد ازال كل التجويف الذي يحتوي القلب ليقوى المسافر على الانعتاق من قيد الانجذاب لمن لايقوى على فراقهم .
فنيا اوجد الفنان التجويف ضروريا فمن ينظر الى المنحوتة من الامام اومن الخلف يكون جزء منها واي عنصر كان سواء ماء او اشجار او اشخاص او ايا يكن فهو يرسم او ينحت في فراغ المنحوتة ما هو جديد في المكان الذي تتواجد في القطعة النحتية وهو تصميم ذكي ومدروس وهو يعبر عن كل منا عندما يحمل حقيبته تاركا كل ما يعنيه في علم الغيب .