Off Canvas sidebar is empty

جمعية الرواد تنظم سمبوزيوم الرواد الدولي: فضاءات من الحب والحرية


إربد-عقد رئيس جمعية الرواد للفنون التشكيلية  الفنان خليل الكوفحي، صباح أمس، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن فعاليات  سمبوزيوم الرواد الدولي للفنون التشكيلية، والذي يقام في مدينة إربد في الفترة الواقعة بين الرابع والعاشر من نيسان المقبل، وبمشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين والعرب والدوليين.

    استهل الفنان الكوفحي حديثه في المؤتمر الذي عقد بحضور نائب الرئيس محمد ذينات ونخبة من أعضاء الجمعية، بالتأكيد على أن الفن هو تعبير عميق عما هو مخزون داخل النفس الإنسانية من انفعالات وأحاسيس ذات رسالة معينة موجهة من قبل الفنان إلى الجماهير عبر العصور والأزمنة، لافتاً النظر إلى أن العمل الفني هو أحد أهم طرق التوصيل المباشر للقيم الإنسانية وأقدمها مثل قيم الحب والحرية، وهو الشعار الذي وسِمتْ به الدورة الحالية للسمبوزيوم.

    وأضاف بأن الفن ضرورة حياتية ذات ترتيب أساسي بين الأولويات في سبيل تحقيق النضال الفكري والثقافي للشعوب المهيأة لحياة أفضل، منوها أن إنسانية الإنسان تتحقق في الفن وعلاقته بالكون، وبالفن يتحرر الإنسان ليعيد بناء عالمه ويطور ثقافته من أجل هذه الحرية المبدعة.

    وقال الكوفحي في ضوء تطور الفلسفات والاتجاهات في الفنون التشكيلية والبصرية، وانطلاقا من هذه الخاصة المبدئية فإن ملتقى الرواد الدولي للفنون التشكيلية يطمح في هذه الدورة إلى إتاحة الفرصة للفنانين التشكيليين من كافة أنحاء الوطن العربي والعالم لعرض أعمالهم الإبداعية، وصولا إلى استشراف آفاق وطاقات فنية جديدة، لنكون قادرين على مواكبة أحداث التطورات في بناء العمل الفني والبصري.

    وفي سياق التوقعات يرى الكوفحي أن السمبوزيوم الذي تنظمه الجمعية وآرت جاليري توداي، ويقام بالتعاون مع الاتحاد العالمي للفنانين المبدعين للقرن 21، ومديرية ثقافة اربد وبلدية اربد الكبرى، سوف يحقق باقة من الأهداف، منها، تنشيط الحركة الفنية والتشكيلية والثقافية في المملكة، وتبادل الخبرات المحلية والعربية والدولية في كافة مجالات الفنون، تمهيداً للوصول إلى فهم مشترك لها، إضافة للتعارف المباشر بين الفنانين المشاركين لإثراء التجربة الفنية، وذلك من خلال الورشة الفنية الجماعية والمعرض وإقامة علاقات محبة وسلام بين أفراد المجتمعات كافة.

    وحول الاندماج الثقافي بين فنانين تفصلهم ثقافات ولغات وقوميات مختلفة وتجمعهم لغة الفن، أكد أن هذه التجليات هي من أبرز المفردات التي يسعى السمبوزيوم لتحصينها، إلى جانب التعريف بالفنان الأردني وتقديمه بصورة مناسبة للمجتمعات الأخرى المحبة للفن التشكيلي.

    وأشار إلى أن السمبوزيوم يهدف من خلال هذا التجمّع التشكيلي العالمي لتطوير الجانب الروحي والجمالي والتذوق الفني وتأصيله في نفوس المواطنين من خلال تعزيز القيم الأخلاقية والروحية السامية للمجتمع المحلي، إلى ذلك يهدف السمبوزيوم لتعريف الفنانين المشاركين بالمناطق التراثية والأثرية والسياحية من خلال تنظيم زيارات لبعض المتاحف والمزارات السياحية في إربد وجرش وعجلون والبحر الميت، إلى جانب إتاحة الفرصة للمشاركين بلقاء فنانين محترفين من مختلف دول العالم والتعرف على مختلف الأساليب والتقنيات الفنية والرسم في الهواء الطلق.

    وحول المجالات الفنية للسمبوزيوم قال الكوفحي، تتشكل من مفردات ذات صبغة تكاملية، حيث تتضمن مجال الرسم والتصوير التشكيلي بكافة أنواعه، مجال الحروف التشكيلية، مجال النحت والخزف والفسيفساء، ومجال الجرافيك آرت.

    وعرض التشكيلي الكوفحي لبرنامج الفعاليات، حيث يبدأ السمبوزيوم باستقبال المشاركين يوم الأربعاء الموافق الرابع من نيسان المقبل، فيما يقام حفل الافتتاح، إلى جانب الورشة الفنية والرسم الحر المباشر يوم الخميس في القاعة الرسمية لحدائق الملك عبد الله الثاني برعاية م. حسين بني هاني رئيس بلدية إربد الكبرى، فيما يخصص يوم السبت لزيارة المتاحف والجاليريات الفنية في عمان ومنها، مركز جلعد للثقافة والفنون، جاليري د. إنصاف الربضي، وجاليري رأس العين، وغيرها من المعارض التشكيلية الدائمة في عمان، أما يوم الجمعة فتقام ورشة فنية ورسم حر مباشر في مطل ربيع الركبة في ريف إربد، برعاية اللجنة العليا للسمبوزيوم الفنان يونس العمري،  فيما يشتمل يوم الأحد على رحلة فنية وسياحية في منطقة البتراء، أما افتتاح المعرض التشكيلي وحفل الختام، فيقام في جاليري مركز إربد الثقافي، ويشتمل على افتتاح المعرض، كلمة الجمعية، كلمة المشاركين تلقيها الفنانة خيرية حمادنه، كلمة مديرية ثقافة إربد، قصيدة شعرية، حفل فني واستعراض فلكلوري، وتبادل الدروع وتوزيع الشهادات على الفائزين والمشاركين.

    واستعرض التشكيلي الكوفحي في ختام المؤتمر الصحفي أسماء الفنانين المشاركين، وهم: من لبنان، انطوانيت فرحات حياة أدهم، من اليمن: إيمان العمودي، لمياء الكبسي، محمد نجيب، من سوريا: إيمان مدغمش، سهام منصور، من تونس: إيناس الأزرق، لطيفة بيده، من السعودية: إيمان منياوي، جواهر السيد، مي السويلم، من كوريا: د. كلمنس سو، بوسك لي، من فلسطين: خيرية حمادنه، سوسن الريناوي، سعاد التميمي، عواطف السقا، ماجدة غنيم، من العراقرنا علي، عباس فالح جيجان، من مصر: عبير العطار، ماجده رمزي، مها زين الدين، من عُمان: طاهره حسين، من اليابان: ميزو تكاجي، ومن الأردن: خليل الكوفحي، إدريس الجراح، د. تيسير طبيشات، د. عبد العزيز أبو نبعه، د. إنصاف الربضي، د. ليلى خوري، الزميل رسمي الجراح، سحر العزام، شذى كتانه، شروق العبكي، محمد ذينات، وعد العمري، وليد أبو قياص، يونس العمري، دلال بني حمد، ومجد الرواشدة.

    يشار أن اللجنة العليا المنظمة للسمبوزيوم تتكوّن من: خليل الكوفحي" رئيساً"، الزميل رسمي الجراح، خيرية حمادنه، محمد ذينات، ماجده غنيم أعضاء.