القاهرة - شووفي نيوز - احتفل صالون الأوبرا الثقافي بإدارة الفنان المبدع أمين الصيرفي باليوم العالمي للمرأة فى امسية بعنوان (مبدعات عربيات) وذلك على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية بمشاركة الأدبية والكاتبة العراقية سارة السهيل والفنانة التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف والإعلامية والشاعرة اليمنية منال القدسي والمطربة المصرية زينب بركات مغنية- الأوبرا
الفنان امين الصيرفي الذى رحب بالمشاركات باعتبارهن نماذج مشرفة للمبدعات العرب قال انه عام المرأة وليس فقط شهر المرأة العربية .
وبدأت الاحتفالية بعرض فيديو تسجيلى لبعض لوحات الفنانة التشكلية لطيفة يوسف التى عبرت من خلالها عن كل مراحل التى مرت بها من تجريد وتشخيض ولوحات تعبيرية تجريدية واستخدمت فى بعضها الكولاج عبرت فيها عن القدس والشعب الفلسطينى وصموده وتمسكه بالأرض والتراث الفلسطينى والمرأة الفلسطينية علقت الفنانة لطيفة يوسف قائلة:- انها عبرت فى لوحاتها واعمالها عن التراث الفلسطينى الذى حاول الكيان الصهيونى سرقته وطمسه مطالبة بالحفاظ على التراث والهوية الفلسطنية والتعبير عنها بالأعمال الفنية لمحو الرواية الإسرائلية وخاصة مع وجود الكفاءات الفلسطينية بتواجد شعراء وادباء وفنانين سواء مسرح او سينما او فن تشكيليى.
** ثم تحدثت الأديبة والكاتبة سارة السهيل قائلة:- أن المرأة العربية تحاول جاهدة أن تعبر عن معاناتها طيلة حياتها فى كتاباتها مؤكدة بذلك الكاتبة سارة بأن هناك دائما شروط اجتماعية تفرض على كتابات المرأة نوعية معينة من القوالب الأدبية مثل التعميم والتضليل ..
وأشارت السهيل الى أن هناك علاقة للمرأة بذاتها ونظرتها لنفسها تنعكس دائما على كتاباتها سواء فى سرد هذه المعاناة فى عدم تحقيق الندية والتكافؤ مع الرجل .
ولهذا تساءلت السهيل فى تصريح لها عند عدم وجود جائزة إبداعية تعنى بالأدب النسوي دونا عن الرجل باعتبار أن الإبداع هو الابداع واستشهدت الكاتبة سارة فى حديثها بمقولة الكاتب الكبير نجيب محفوظ فى أن تحقيق الاحلام بالنسبة للكاتب تقلل من همته فى كتاباته حيث تجلت هذه الأحلام فى ثورة ١٩٥٢ على حد قول الكاتب الكبير الذي لم يكن راض عن بعض كتاباته في ذلك الوقت مثل بداية ونهاية وغيرها فهل هذا يعني أن المرأة لو حققت احلامها لن تجد ما تعبر عنه من قضايا فيجب على المرأة أن تهيء نفسها لذاك اليوم لتبدع بعيدا عن التركيز عن مظلومية المرأة بعد التحقق
واستطردت سارة السهيل كلامها ان كونها عراقية الاصل اردنية المولد و النشأة شعرت بما يشعر به الشعب الفلسطيني فقدمت قصتها اللؤلؤ و الارض التي كان الهدف منها حفظ التراث الفلسطيني الأجيال الصغيرة التي لم تعايش ذاك الزمن وتوثيق الملابس و التراث و الطعام وجو الأسرة الممتدة بين حقول الليمون وبيارات البرتقال وقالت الأديبة سارة السهيل ان ما مر به العراق ايضا من ظروف قاسية و اعتداء على التراث العراقي وتدمير داعش والجماعات الإرهابية المسلحة للتراث والآثار البابلية والأشورية وسرقة الآثار التي بيعت بالخارج لتدمر التراث وهو شيء صعب على كل انسان لأنه بدون تاريخ لا يوجد مستقبل مثل الشجرة التي جذورها بالارض تنبت شامخة للسماء فالماضي مكمل ويثمر للقادم فلابد من توثيق التراث للحفاظ على الهوية كذلك لابد يكون بالمناهج التعليمية لتعريف الأجيال القادمة تاريخهم وحضارتهم فهى كنوز تركها الجدود لنا و حفاظها ليس فقط بالمتاحف بل بعقول و سلوك الناس.
اضافت سارة السهيل ان ابداع ومعاناة المرأة وضعوها فى كوقعة جعل المرأة تثور ثورة فيها نوع من المبالغة على قدر الإضطهاد الذى تعرضت له في الأسرة والتعليم والتمثيل السياسي الذى يعامل المرأة بمعايير حقوق الإنسان الذى وضعها الغرب رغم وجودها فى تراثنا الفرعوني والبابلي المرأة ينظر لها ككيان ناقص بكل الحضارات فى بعض الحقب كانت تعانى من اشد انواع الإضطهاد حتى فى بريطانيا كانت المرأة ليس لها التصرف او كتابة وصية رغم انها بالبلاد العربية كان بها تطور كبير ولكنه تطور نسبى نحن كنا افضل فى الماضي ولأقصد عام 1100 أو 1200 م بل قبل ذلك بكثير خاصة فى الحضارات القديمة
فلم تكن العراق او مصر مثل الرومان بل كانوا أكثر احتراما للمرأة حيث كان الرومان يضعون قفل من حديد على فم المرأة كي لا تتكلم وفي الهند كانت تحرق او تورث بعد وفاة زوجها اما في العراق فكانت تعمل في الدولة وكان لها حق التصرف بمالها و أسرتها
واختتمت السهيل .. بان ابداع المرأة يشمل كل مناحي. الحياة فهى التى تعول أسرتها بعد فقدان الزوج بالحرب وهى المبدعة الشامخة الصامدة فى القدس وتحكى مقدسات بلادها من براثن العدو وفى مصر تقدم أبنائها دفاعا عن الوطن من هجمات الإرهاب وفى العراق وسوريا واليمن تحملت بصمود لا مثيل له من أمام الدواعش ولهذا كل ذلك اتضح بشكل كبير فى كتاباتها وابداعتها سواء القصة والرواية والشعر ..
و قالت الكاتبة سارة السهيل ان هل المرأة العربية تتقن الإيجاز بعد اتهامها بكثرة الكلام فهل ينظر النقاد الى هذه الناحية للتحقق من الأمر
و قالت ان المرأة ظلمت عبر التاريخ بالوصاية و بالإنابة عنها في التعبير و القرار
وقالت السهيل انها بدأت بالشعر في سن صغيرة جدا و أصدرت اول ديوان نتاج ما كتبته في المدرسة و انها عندما كتبت المقال و القصة و أدب الطفل كانت تطلع لأحداث تغير إيجابي في المجتمع لان الكتابة رسالة
** الإعلامية اليمنية / منال القدسى قالت ان لديها كشاعرة وهى منبع ابداعها وبروزها فهى ومازالت تكتب قصائد متواضعه منها ديوان (اوراق عمرى الخريفى) الذى سيتم طباعته، وان الشعر ياتى من المشاعر وتجربة خاصة الذى يحمل موقف او قضية اشعر بها بتجربتى مماعكست تجربتى وحياتى مخزون بين حاضرى ومستقبلى الشعر الذى لايحمل هدف ليس شعر، الشعر لابد يحمل رسالة عظيمة عن وطنه انسانيته تجربته ومجتمعه تجربتى جميلة ومستمرة بها اتمنى ان الشعراء لايحصرون فى جزئية معينه المراة اليمنية مبدعة فى كل المجالات المراة متعلمة مثقفة توضع فى اى بيئة وتنسجم معها صنعت المراة اليمنية تاريخ طويل من بلقيس حتى الآن كامرأة اعمل فنانة تشكيلية واعلامية مذيعة لكل مجتمع لديه خصوصية المراة اليمنية لها خصوصية حتى فى نقابها وحجابها المراة عكست هذا موجود بكل مجال وعنصر فاعل المراة اليمنية فى كفاحها عكستذلك ، لا اتحدث عن الحاضر فقط خبرتى المتواضعة الجأ لأمى التى كافحت فى حياتها ام اليمنيين فى مصر ماما نجيبة حداد وزير الثقافة اليمنية سابقا تشجع كل النساء فى كل المحافل التى يشاركون بها .
اضافت منال القدسى : أن المراة والإبداع هما طريقة ممتزجة وخليط من الثقافة والجمال فى كل بلد عربى عاداتها وتقاليدها الخاصة بها المرأة والإبداع يمتزج كلاهما مكمل للآخر. ثم القت قصية " معاناة انثى" .
** المطربة المصرية زينب بركات مغنية الأوبرا قالت كل امرأة لابد تفتخر انها مصرية بحضارتها والملكات المصريات القدماء اكتب الشعر والحن واغنى اول تجربة كتبها امين بركات كانت اغنية "جوايا صوت رافض يموت" وكتبت اغنية "عد الحاجات الحلوة كلها" لحنتها وغنيتها وقدمت اغنية من التراث لحنها خالد الذكر سيد درويش عام 1927 لمصر والمرأة التى يعشقها من كلمات بديع خيرى فكانت اغنية " ده وقتك ده يومك يابنت اليوم".
** وضمن فقرات الإحتفالية عرض فيلم " عزيزة" إخراج نايرى عماد بهجت وهو عن زواج القاصرات مدته 7 دقائق انتاج سيف الحميرى الذي قال عرض بمهرجان حقوق الإنسان وهو لم ولن يكون زواج على الإطلاق هو سلب براءة الطفولة رسالة لكل ام لابد لا تعامل كلعبة عزيزة بالفيلم كسلعة .
علقت الأديبة والكاتبة العراقية سارة السهيل على الفيلم قالت: ان زواج القاصرات كتبت عنه وله خلفيات دينية لا اساس لها وعادات بالية في بعض المجتمعات الريفية او البدوية وهو جريمة في حق الطفولة و كثر مرخرا اثناء نزوح النازحين و غربة اللاجئين سواء سوريين واليمنيات ويوجد حالات قليلة بالعراق ويوجد حالات عديدة بمصر نظرا لعدد السكان وقالت سارة السهيل زواج القاصرات وأد للبنت اسبابه اجتماعية وثقافية وبيئية وجهل و احيانا فقر و فيلم قصير وصل الرسالة اصاب من خلالها كبد الحقيقة وقالت ان يجب مكافحة هذه الظاهرة البشعه بوضع القوانين الصارمة خاصة في اليمن التي تتصدر القائمة في هذه المشكلة. و علقت سارة السهيل ان مشهد الام وهي تقتل طفولة ابنتها يعطي انطباع انها عانت من نفس المصير ولكنها لم تتعظ بل نقلت معاناتها لابنتها رغم أنها ذاقت المر
كما علقت الفنانة التشكيلية الفلسطينية لطيفة يوسف قالت: ان زواج القاصرات نسبته قليلة فى فلسطين لوجود وعى لدى الطفلة الفلسطينية وعى وطنى ومواجهة الشباب للجندى الإسرائيلى والمستوطن و إنما يكثر فى الخليل اكثر وأن وعى المرأة الفلسطينية من المعاناة تستمد قوة لتحدى كل الصعاب
كما علقت الإعلامية اليمنية منال القدسى قالت : لوجود تسرب من التعليم فى اليمن نسبة زواج القاصرات كبيرة تحاول جانب اعلامى تثقيفى تحاول تقلل من الظاهرة وتقضى عليها .
كما قالت المطربة المصرية زينب بركات : قدم الفيلم عملية قتل البراءة بمنتهى القسوة لعدم وجود ثقافة وللجهل .
** ضمن فقرات الإحتفالية عرض فيلم "المجنون" المأخوذ عن رواية جبران خليل جبران وهى لعبة الأقنعة عند الناس والمجنون الذى اراد يعيش على الطبيعة بدون قناع .
علقت سارة السهيل الوحيد بدون قناع وهو ليس جنون بل تميز وسط اصحاب الأقنعة فالغريب ليس دائما نشاز إنما أحيانا ابداع او تميز و قالت انه في نهاية الفيلم تعرف البطل على حبه الحقيقي بالصدق و الوضوح دون اقنعه و رأى الحياة مشرقة ان جبران فيلسوف عميق اعطاها تميز، لعبة الأقنعه والممثل المشخصاتى .
واضافة الفنانة الفلسطنية لطيفة يوسف المشهد الأخير من الفيلم لخص الرسالة التى اراد توصيلها الفيلم .
ثم القت سارة السهيل قصيدة من اشعارها قالت انا عربية ممتدة الحدود الام تقول دائما عندما تسال عن اقرب أولادها إليها تقول المريض حتى يشفى المسافر حتى يعود وهكذا هي مشاعري اتجاه وطني العربي بل مع العالم أجمع والقت قصيدة بعنوان " القدس " قالت فيها :-
نادى زمانك فأغفري لزماني ياقدس أنت النور فى الأكوان
القبة الخضراء تنشر نورها وعبيرها يسري بكل مكان
يا صخرة هام الفؤاد بقدسها وبحبها تجرى دما شريانى
شوقى إليك تروده إجلالة محروسة بالذكر فى القرآن
قالوا الكتاب فقلت هذا مدخلى والشعر قالوا قلت فى وجدانى
لكن لما القول ياصم الدعا ولما إسار الشعر فى الميزان
أنا بنت هذا الشعب تعصف غضبتي وتبيد ناري ثائر البركان
صعد النداء إلى السماء ولاأرى شمسا تضىء ولاهوى لطعان
واستنفر القلب الكسير أولي النهى واضعيتا للحزم والإمكان
مامن مجيب فى صحارى ضيعتي ( يالوعتى) ياخالق الأحزان
ياثورة النفس الأبية حلقي ياغضبة القلب الجسور تفانى
ضاع الكتاب وقد تمادى باطل وشهوره تمضي بغير توانى
عام خلا عام تهود قدسنا والموج يجرف ثابت الشطآن
بتنا حيارى فى دياجي هادر وسفيننا خال من الربان
يا أيها الشعب المضيع قدره ماذا صنعت لشارد القطعان؟
ماذا ترجي من تماثيل بلا مجد ولاشرف ولاعرفان؟
فى جذوة القلب العصى إرادة للقدس تهفو والضمير يعانى
تزجى إليك الروح وهى مشوقة تسقي ثراك بعزة الإيمان
والقوم بين مطبع ومضيع لا فكر يهديهم ولاعينان
ياقبضة الله المضيئة حطمى كيد الطغاة وجددى عنوانى
أنا بنت يعرب لا أساوم نحلتى العشق للعلياء سر كياني
دارى ونارى لايطاق لهيبها الفعل قولي والحسام لساني
وقالت سارة السهيل اتمنى ان نسمع اغنية وطنية في ضل الأجواء الوطنية المصرية التي تحيط بنا لنحتفل بمستقبل قادم جميل لبلادنا
كما غنت المطربة زينب بركات عدد من الأغنيات منها " يارب العزة والقدرة باناديك" ،وأغنية وطنية بعنوان " بالأحضان يابلادنا ياحلوة بالأحضان "
والقت الاعلامية اليمنية قصيدة بعنوان "اعترف "
• اكدت فى النهاية الأديبة والكاتبة سارة السهيل ان ابداع المرأة العربية مستمر واكبر دليل لذلك هو الدكتورة ايناس عبد الدايم اول وزيرة ثقافة مصرية، كما كانت ثاني رئيسة إمرأة لدار الأوبرا المصرية .
و ختمت حديثها بتقديم الشكر للفنان امين الصرفي حيث قالت سارة السهيل ان المبدع يعمل على تجميع الأمة كما يفعل امين الصرفي ب صالون الأوبرا و ياريت من يعملون في السياسة مثل الاستاذ امين الصرفي