عمان- بعد أن كشفت عن آخر إبداعاتها الفنية «موناليزا العرب» في « أفينيو أبراج الاتحاد» بأبوظبي مؤخرا ، تطلق الفنانة التشكيلية الاماراتية العالمية الدكتورة سمر الشامسي غدا مبادرتها الجديدة «الفن في خدمة الانسانية» ، وتبدأها بجولة عمل إلى المخيم الاماراتي ، ومخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن.
الشامسي مهندسة التصاميم الهندسية كشفت لـ « الرأي » أن زيارتها لهذين المخيمين التي تمتد لثلاثة أيام بدعم من سفارة الامارات في الأردن ، تشمل توزيع كتاب ثقافي خاص لتعليم الرسم للأطفال عنوانه «ألواننا أحلامنا»، قامت بتصميمه خصيصا لهذه الجولة.
تتضمن المبادرة مجموعة من أعمالها التشكيلية ، بالاضافة إلى أدوات رسم وألوان توزع على3000 طفل على نفقتي الشخصية، وورشة رسم تكوينية لتعزيز مهارات الموهوبين في مجال الرسم.
وبينت الشامسي أن جولتها ستتوّج بإقامة إحتفالية تقام على خشبة مسرح المركز الثقافي الملكي بعمّان في 2من الشهر المقبل ، بحضور بلال ربيع البدور ، سفير الامارات في الأردن ، ومندوبين عن المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة ، و أمين عمان الكبرى عقل بلتاجي، ومجموعة طلال أبو غزالة ، وعدد من اعضاء المجلس الاميركي لحقوق الانسان ، مشيرة أن برنامج الحفل يتضمن عرض فيلم وثائقي عن الأطفال السوريين اللاجئين ، وفيلم قصير كتبت له القصة والسيناريو والحوار بعنوان «الفن في خدمة الانسانية» من إنتاج تلفزيون الجديد ببيروت ، ويتناول معاناة اللاجئين ، وفقرهم، ثم إفتتاح معرضها الشخصي الذي يتضمن نحو 60 عملا متنوعا من بينها أعمال ذات صبغة جمالية إماراتية، وسيذهب ريعه لصالح الأطفال اللاجئين.
وقالت الشامسي ، أول إماراتية ورابع عربية تنال جائزة «التميز في الفنون» عام 2012 من اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري في ردها على سؤال حول أهمية هذه المبادرة: أردت للفن التشكيلي واللوحة الخروج من عقال المتاحف والأماكن المغلقة ، وتصبح بمنظور ما يحدث من متناقضات منصة لتصوير المعاناة الأليمة التي يواجهها اللاجئون في غربتهم ، سواء الشعور بمعاناة التشرد وعدم الأمان والقلق على المستقبل والخوف من القادم ، أو على المستوى الانساني بوجه عام.
أما الانجاز الأهم في هذه التجربة، قالت الشامسي: هي في تحقيق البعد الانساني ، وتكريس بعد الفن في خدمة الوجدان الانساني، عن جمعها بين الفن التشكيلي والهندسة المعمارية ، إختتمت الشامسي بقولها: التشكيل هو الحلم ، الحياة، وزهو رسائلي وصورة وطني إلى العالم ، والهندسة تكمل هذا المشوار، فكثير من أعمالي تستعين بالخط العربي، وكلاهما الرسم والهندسة فن عالمي ، المهم أن يكون هناك هوية ومعاصرة.