دبي، الإمارات | 25 أبريل 2019: افتتح مركز جميل للفنون، إحدى أولى المؤسسات الفنية المعاصرة في دبي، معرض جائزة جميل للفن الإسلامي في نسختها الخامسة، الذي يفتتح هنا بجولة من متحف فيكتوريا وألبرت في لندن. وجرت مراسم الافتتاح الليلة الماضية في حضور كل من معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ونيكولاس كولريدج، رئيس مؤسسة ڤيكتوريا وألبرت، وفادي محمد جميل، رئيس مؤسسة فن جميل.
ومن الجدير بالذكر أن جائزة جميل للفن الإسلامي هي ثمرة تعاون بين مؤسسة فن جميل ومتحف فيكتوريا وألبرت، وتأسست في العام 2009 لتكريم الفنانين والمصممين الذين يستلهمون فنون التصميم الإسلامي وثقافته البصرية. وفي غضون 10 أعوام، تلقت الجائزة 1193 ترشيحاً من أكثر من 40 دولة؛ وعرضت أعمال 48 من الفنانين والمصممين، وأقامت لتلك الأعمال جولات فنية في 16 محفل عالمي.
يقدم معرض جائزة جميل للفن الإسلامي في نسختها الخامسة أعمال الفائزين الفنان العراقي مهدي مطشّر والمعمارية البنغالية مارينا تبسُّم، وكذلك أعمال الفنانين والمصممين ممن تأهلوا للقائمة القصيرة للجائزة: الفنان الإيراني كامروز آرام، الفنانة العراقية هيف كهرمان، مصممة الأزياء البحرينية هلا كيكسو، مجموعة التصميم والمعمار الأردنية نقش ،الفنانة الباكستانية وردة شبير، والفنان المغربي يونس رحمون. واتسمت قائمة مرشحي النسخة الخامسة من جائزة جميل للفن الإسلامي بتنوع هو الأكبر حتى الآن، وضمّت معماريين للمرة الأولى، في حين تنوعت مصادر إلهام الأعمال بدايةً من الخط العربي وحتى الأقمشة المطرزة.
وتكونت لجنة الحكم لجائزة جميل للفن الإسلامي في نسختها الخامسة من تريسترام هنت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت؛ تانيا هارود، مؤرخة التصميم المستقلة؛ صلاح حسن من جامعة كورنيل، إيثاكا، نيويورك؛ نوفمبر بينتر، مدير البرامج في متحف الفن المعاصر، تورونتو، كندا؛ وغلام محمد، الفائز بجائزة جميل للفن الإسلامي في نسختها الرابعة.
وبهذه المناسبة، صرحت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، قائلةً: "أسهمت جائزة جميل على مدار دوراتها العشر الماضية في إحياء روائع الفنون الإسلامية بأساليب مبتكرة تبرز التأثير القوي للفنون الإسلامية في الفنون القديمة والمعاصرة من خلال استقطاب نخبة من المواهب من الأجيال الناشئة. لقد كشفت الأعمال الفنية المشاركة بالجائزة المستوحاة من التراث الإسلامي عن مدى الغنى الذي تزخر به الفنون الإسلامية على اختلافها مضامينها وأشكالها من خلال تحفيز الفنانين والمبدعين على استكشاف مدارس فنية جديدة تجمع بين أصالة التراث وجمال الفنون المعاصرة".
ومن جانبه، قال فادي محمد جميل، رئيس مؤسسة فن جميل: "لطالما كنا نفتخر بالشراكة مع متحف فيكتوريا وألبرت، سواءً في صالة جميل للفن الإسلامي أو جائزة جميل. ونحن نتعاون دوماً مع المؤسسات التي تشاركنا نفس الفكر والأهداف بغية إتاحة الفرصة أمام فناني الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وأثمرت علاقتنا مع متحف فيكتوريا وألبرت فهماً واسع النطاق للثقافة الإسلامية وما تنطوي عليه من تاريخ فني عريق، يستلهم منه الفنانين والمصممين في عصرنا أعمالهم".
يذكر أن معرض جائزة جميل للفن الإسلامي يفتتح أبوابه للجمهور بدايةً من 25 أبريل وحتى 14 سبتمبر 2019.
فن جميل
تدعم فن جميل الفنانين والمجتمعات الإبداعية وتشمل مبادراتنا حالياً إدارة مدارس الفنون التراثية وبرامج الترميم، بالإضافة إلى برامج فنية وتعليمية متنوعة لكافة الأعمار. تعزز برامج المؤسسة دور الفن في بناء وترابط المجتمعات، ففي الوقت الذي تشهد فيه المجتمعات تغيرات وتحولات هائلة، أصبح هذا الدور أكثر أهمية من أي وقت مضى.
ويعّد مركز جميل للفنون مؤسسة معاصرة مبتكرة، افتتحت في دبي بالإمارات في 11 نوفمبر 2018؛ وحي: ملتقى الإبداع مركز رئيسي للصناعات الإبداعية من المزمع افتتاحه في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية عام 2020.
تعمل مؤسسة فن جميل بطريقة تعاونية، حيث نفخر بشراكتنا مع العديد من كبرى المؤسسات مثل مؤسسة دلفينا، متحف فكتوريا وألبرت، مدرسة الأمير تشارلز للفنون التقليدية ومتحف المتروبوليتان للفنون. أما على المستوى المحلي، فتعمل المؤسسة مع الأفراد والمؤسسات لتطوير برامج مبتكرة تشمل التقنيات القديمة والحديثة، وتشجيع ريادة الأعمال والتواصل الثقافي.
تعمل فن جميل جنباً إلى جنب مع مجتمع جميل، لتتكامل جهود هاتين المؤسستين في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع والمساعدة في توفير فرص العمل والتخفيف من حدة الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.
مركز جميل للفنون
یعد مركز جمیل للفنون واحدًا من أول المؤسسات الفنیة المعاصرة في دبي. يحتضن المركز العدید من المعارض الفردية والجماعية التي تعتمد على مقتنیات فن جمیل إلى جانب الشراكات الإقليمية والعالمية. تمتد المساحة الإجمالية المقام علیھا المركز لتصل إلى 10 آلاف متر مربع من المباني متعددة التخصصات، من تصميم شركة «سيري أركيتكتس» للهندسة المعمارية بالمملكة المتحدة. يضّم المبنى سبع حدائق مستوحاة من البيئة الصحراوية من تصميم مهندسة المناظر الطبيعية الحدائق والمسطحات أنوك فيجل.
يقع المركز في منطقة جداف ووترفرونت الواقعة على خور دبي، ويضّم صالات العرض الفنيّة بالإضافة إلى مكتبة جميل، والتي تعّد مركز أبحاث مفتوح يُعنى بالفن المعاصر والتاريخ الثقافي لمنطقة الخليج والمناطق المجاورة. يضّم المركز أيضاً مساحات مخصّصة للمشاريع والتكليفات الفنيّة، واستوديوهات للكتّاب، ومتجر ومطعم.
ويعّد أيضاً مركزًا للمبادرات التعليمية والبحثية للجماهير المختلفة، ويحتضن العديد من المبادرات البحثية والتعليمية لمختلف المعنيين. وهذا علاوة على برامج شراكة فنية محلية وإقليمية ودولية.
جائزة جميل للفن الإسلامي
تأسست جائزة جميل للفن الإسلامي بالشراكة مع متحف فيكتوريا وألبرت بعد تجديد صالة جميل للفنون الإسلامية الذي يعّد من أهم المساحات التي تعرض التراث الإسلامي الغني في العالم. تهدف الجائزة إلى رفع الوعي عن أوجه التعاون بين الممارسات المعاصرة والتاريخ الغني للمنطقة. وقد ساهمت الجائزة في ترسيخ مفاهيم الثقافة الإسلامية عالمياً.
انطلقت الجائزة في عام 2009، وحصلت على أول جائزة الفنانة آفروز آميغي لعملها 1001 صفحة ( 2008)، الذي كان عبارة عن شاشة مصّنعة من بلاستيك مغزول مقطوعة يدوياً استخدمت لبناء خيم اللاجئين. وفي عام 2011 فاز راشد خورشيد بالجائزة عن عمله ( الأسياد الخفيّين، 2008)، والتي كان عبارة عن يافطات قماش مزركشة تعرض الخط العربي واشارات تبحث في حياة 14 من الصوفيين في الإسلام. أما في عام 2013 فازت إتشاي وعائشة إيجي من دار «ديتشاي كايك» للأزياء -التي تأسست في عام 1993- بجائزة «جميل 3»، من خلال تقديم مجموعة «تباين في إسطنبول»، والتي تضّمنت مجموعة من الأزياء المستوحاة من معالم مدينة إسطنبول، وإرثها المعماري والهندسي.، وكانت هذه أول مرّة تمنح الجائزة لمصممين. وفي عام 2016، فاز بجائزة جميل 4 غلام محمد ، والذي تدّرب على فن المنمنمات الإسلامية، لعمله في فن الكولاج الورقي.
وتتميّز الجائزة بإنشاء معارض متنقّلة عالمية، ففي دورتها الرابعة زارت الجائزة مركز آسلا الثقافي في مدينة جوانجو في كوريا (2017 )، ومتحف آي. كاستيف للفنون في ألماتي في كازاخستان ( 2017-2018)، الذي بدأ في متحف بيرا في اسطنبول، وجال العالم في عامي 2017 و2018. زار المعرض أكثر من 128.512 زائر.
صالة جميل للفن الإسلامي في متحف فيكتوريا وألبرت
هناك شراكة قائمة بين فن جميل ومؤسسة فيكتوريا وألبرت منذ العام 2006، مع افتتاح محمد عبد اللطيف جميل لصالة جميل للفن الإسلامي تكريماً لذكرى والده ووالدته. وعقب ذلك، تأسست جائزة جميل للفن الإسلامي والتصميم المعاصر المستلهم من الثقافة الإسلامية لتواكب الاحتفال بمرور عشرة أعوام على إفتتاح صالة جميل. أما القطعة الفنية الأساسية في هذه الصالة فهي سجادة من مدينة اردبيل وهي أقدم سجادة في العالم، وواحدة من أكبرها مساحة.