عمان - رسمي الجراح
افتتحت سمو الاميرة بسمة بنت طلال في جامعة العلوم التطبيقية اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر للتيبوغرافي" تصميم الحروفية" 2020، وذلك في دورته الاولى في منطقة الشرق الاوسط.
ويشكل المؤتمر، الذي يتناول موضوع الحوار في مجال التايبوغرافي: محلي - عالمي"، فرصة للاكاديمين والمهنيين والمصميين والطلاب 15 دولة لتبادل الافكار والخبرات في فن التيبوغرافي الذي يقوم على تصميم لوحات فنية معبرة باستخدام الحروف والكلمات المنسقة و المطبوعة الكترونيا تعكس ملكة الابداع عند مستخدميه، وبما يؤكد اهمية التيبوغرافي كنوع من انواع الفنون الملهمة.
وفي كلمة في افتتاح المؤتمر، الذي تنظمه كلية الفنون والتصميم في الجامعة بالتعاون مع الجامعة اللبنانية والمعهد الهندي للتكنولوجيا، اكدت سمو الاميرة بسمة، اهمية فن التصميم والطباعة كنافذة يمكن من خلالها رؤية العالم، مشيرة في هذا الاطار الى الارث الكبير والعريق الذي تزخر به منطقتنا العربية في الفنون المختلفة، ومنها التصميم باستخدام الخط العربي باشكاله المختلفة.
وقالت ان التصميم والابداع ادوات فاعلة تتجاوز كل اللغات و المسافات في نقل وتبادل المعلومات بين الامم وشعوب العالم، فيما بينت اهمية هذا الفن كلغة للتعبير وعكس الواقع على اختلافه ظروفه وقرائته بشكل جيد.
كما اشارت سموها الى التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم في مختلف المجالات الصحية والبيئية والاقتصادية والتنموية في ظل تغير سلوك وادوات التعليم، والدور الذي يمكن ان يقوم به التصميم كفن في المساعدة في التعبير عن الرسالة الانسانية والبشرية لمواجهة هذه التحديات.
بدوره، قال رئيس جامعة العلوم التطبيقية الدكتور محفوظ جودة، إن عقد هذا المؤتمر للمرة الاولى في الشرق الاوسط وفي العاصمة عمان بشكل خاص، يعكس الدور الهام للاردن في المنطقة والاقليم والعالم في هذه المرحلة الحاسمة من التاريخ العربي، في ظل ما تمر به منطقتنا من ازمات.
و بين ان المؤتمر يشكل منصة تواصل ثقافية ابداعية مهنية للمشاركين من مختلف دول العالم لما يتضمنه من موضوعات ثقافية تتعلق بالرسالة الانسانية لفن تصميم التيبوغرافي.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور عصام ابو عوض، ان المؤتمر سيبحث على مدى ثلاثة ايام العديد من الموضوعات التي تستهدف خدمة التصميم و رسالته الفنية و الثقافية والانسانية.
ويناقش المؤتمر بحسب الدكتور ابو عوض، عددا من المواضيع حول الاستخدام المعاصر للتيبوغرافي وفن الكتابة، من خلال اوراق عمل تتناول التجارب و الاستكشافات في حوارات المطبوعات المحلية والعالمية، وحوارات التيبوغرافي في سياق الثقافة، وعملية التعلم، واللغات المحلية وباستخدام البرامج النصية متعددة اللغات، وفي اللغات المحلية.
كما يبحث المؤتمر سبل معالجة القضايا التي تواجه مصممي التيبوغرافي و مستخدميه والمعلمين، فيما تتضمن فعالياته كذلك، ورش عمل متخصصة لتعزيز مهارات المصممين والطلاب في فن التيبوغرافي في مختلف الثقافات واللغات العالمية.
وكان البروفيسور رافي بوفياه من الهند، أشاد بعقد هذا المؤتمر في الاردن بعد تعذر استضافته في الجامعة اللبنانية في بيروت.
و بين ان التيبوغرافي، هو فن ثقافي يعكس تاريخ الحضارات الانسانية ونقاط الالتقاء بينها، ما يجعل منه مصدر الهام الكثيرين في هذا العالم.