دبلن- قال المخرج السينمائي روبرت إيغرز إن ملحمة الانتقام (ذا نورثمان) "رجل الشمال"، التي أخرجها وتضم الكثير من النجوم، هي عبارة عن فيلم ترفيهي ضخم، إضافة لكونها تجسيدا حقيقيا لثقافة الفايكنغ وأساطيرهم.
وتدور أحداث الفيلم في العام 895، ويقوم ببطولته ألكسندر سكارسجارد الذي يجسد دور أمير الفايكنغ أمليث، الذي يفر من منزله في الواقع في شمال المحيط الأطلسي بعد أن قتل عمه (كلاس بانج) والده الملك أورفانديل (إيثان هوك) بطريقة وحشية.
وبعد سنوات، يسافر أمليث متنكرا في زي عبد، إلى أيسلندا حيث يعيش عمه ووالدته، الملكة جودرون (نيكول كيدمان)، للانتقام لمقتل والده وإنقاذ والدته. وفي طريقه يلتقي بامرأة غامضة، وهي أولجا (أنيا تيلور-جوي)، والتي شكل لقاؤه بها أول تواصل حقيقي له مع إنسان منذ طفولته.
وقال إيغرز لرويترز في العرض الأول للفيلم في لندن "لم يكن هناك فيلم دقيق عن الفايكنغ على الإطلاق من قبل، وكنت أعمل مع أعظم المؤرخين وعلماء الآثار في هذا المجال. هناك شيء واحد مؤكد، وهو أننا أمام أكثر أفلام الفايكنغ دقة على الإطلاق".
و(ذا نورثمان) من إنتاج سكارسجارد، الذي قضى سنوات عدة في تطوير صياغة ملحمة الفايكنغ قبل لقائه مع إيغرز.
وقال "لقد كان حلمي منذ أن كنت طفلا صغيرا نشأت في السويد، محاطا بآثار الفايكنغ".
ومر سكارسجارد (45 عاما) بتحول جسدي ليلعب دور محارب الفايكنغ قوي البنية، وذلك من خلال عمله مع مدربه ماجنوس ليجدباك.
وقال "عندما تحول أمليث من طبيعته الإنسانية إلى الحيوان الذي يملك روحا، أصبح هجينا ما بين دب وذئب، لذلك كان من المهم أن تزداد كتلة جسده قليلا ويكبر بنيانه بعض الشيء".
وكانت مشاهد الحركة العنيفة والكبيرة في الفيلم هي الأولى من نوعها بالنسبة لإيغرز، الذي سبق أن أخرج فيلمين روائيين هما (ذا لايت هاوس) "المنارة" و(ذا ويتش) "الساحرة".
واشتمل الإعداد للتصوير على تخطيط وتنظيم دقيقين لإبقاء مئات الإضافات ومنفذي الحيل والحيوانات في المسار الصحيح.
وقال سكارسجارد عن تجربته مع الفيلم "إنه (إيغرز) يحب الأصالة، ويعشق المشاهد الطويلة جدا والمشاهد المصورة بدون حذف".
وأضاف "إنه تحد كبير لتصوير مجموعات كبيرة.. أعني كبيرة العدد بكاميرا واحدة فقط وعبر لقطة واحدة. لذلك كان علينا أن نتدرب عليها كثيرا جدا ونعمل على تصميم دقيق للرقصات والعلاقة بين الشخصيات في الفيلم وكاميرا التصوير".
بدأ عرض (ذا نورثمان)، الذي ظهرت فيه المغنية الأيسلندية بيورك عبر شاشة السينما لأول مرة منذ 17 عاما، في دور العرض في جميع أنحاء العالم في أبريل الجاري