خليل الكوفحي
يعتبر الفن منعطف الجمال الذي نستظل به ومن خلاله نتطور وتتطور معنا كل الرغبات للعيش في هذه الحياة من زاوية أكثر نوراً وإشراقاً ، أما الفنون التشكيلية فهي علامات حضارية هامة ومضيئة في حياة الأمم والشعوب، معها تستعيد الأمكنة حركتها وإليها تعود الفصول محملة بالحصاد وقطف الزيتون فكأنه السحابة الممطرة التي تربو به الأرض وتهتز.
أما الثقافة فهي مجموعة الأفكار ، والقيم والمعتقدات ، والتقاليد والعادات والأخلاق والنظم والمهارات وطرق التفكير وأسلوب الحياة والعرف والفن والنحت والتصوير والفلكلور الشعبي والأدب والرواية والأساطير ووسائل الاتصال والانتقال وكل ما توارثه الإنسان وإضافة الى تراثه نتيجة عيشه في مجتمع معين.
يستمد المشهد الثقافي والفني الأردني خصوصية من خارطة ثقافية وفنية غنية بالصروح الثقافية والفنية المختلفة من وزارات أولت الناحية الثقافية والفنية الابداعية عناية خاصة في رسالتها وأهدافها ومؤسسات ثقافية رسمية وأخرى أهلية ، وهيئات ثقافية متنوعة الأهداف والأدوات وجامعات رسمية وأهلية ومدارس ومعاهد وروابط ومنتديات ومهرجانات وسجلات ومطابع ومكتبات ودور نشر ومراكز ثقافية ومراكز للدراسات والأبحاث ومعارض ومتاحف وصالات وفنون ومسارح وفرق مسرحية وفرق للفنون الشعبية ونقابات وصحف ومجالس فكرية وأدبية والبنى التحتية منتشرة في محافظات المملكة كافة . منها طبعا رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين التي تأسست في العام 1977م بهدف : إرساء قواعد الحركة الفنية التشكيلية في المملكة ، ونشر إنتاج الفنانين ، ورفع مستوى الفنان الأردني فنياً وثقافياً ومادياً .تنمية الوعي الجماعي والفردي لتطوير الحركة التشكيلية الأردنية بشكل خاص والعربية عموماً .
العمل على تنمية مقومات الحركة الفنية التشكيلية وتطويرها في الأردن حتى تأخذ دورها الفاعل بين الحركات الفنية التشكيلية العربية والعالمية. العمل على استقطاب كافة الفنانين التشكيليين في الأردن وتوفير المناخ المناسب لهم لممارسة العمل الإبداعي. العمل على تنمية الوعي الفني، والجمالي لدى المواطنين عن طريق نشر الثقافة الفنية، وتشجيع النقد الفني والدراسات والأبحاث، ورعاية الموهبة الناشئة ومتابعتها.
اهداف كبيره جدا اذا استطاعت الرابطة تحقيقها على الأمر الواقع وبشكل جدي بالعمل المستمر والتنفيذ من خلال الشراكة الحقيقية مع الكل دون إقصاء للآخر تكون الهيئة قد نجحت في وضع الرابطة بالمسار الوطني الصحيح وللاسف حتى الان لم تحقق اي مسار فني تشكيلي وعلى مستوى الوطن ونحن كفنانين لانريد سوى رابطة همها الفن التشكيلي الوطني و تحقيق مجمل الاهداف الاخرى للرابطة التي تأسست من أجلها نريد رابطة تعمل على مساعدة الفنان التشكيلي الأردني على نشر إنتاجه الفني داخل وتسويقه الأردن وخارجه ، والعمل على رفع مستوى الفنان الاردني فنياً وثقافياً ومادياً عن طريق تخصيص البعثات الفنية وإقامة المعارض الفردية والجماعية وتشجيع الإبداع من خلال الجوائز ومناسبات التكريم وتشجيع مشاريع الإنتاج الفني التشكيلي.
نريد رابطة وطنية بكل معنى الكلمة همها التواصل المستمر مع الفنان التشكيلي الأردني المغترب وربطه بالوطن الأم واعتباره جزءاً ممتداً لحركة الفن التشكيلي المحلية ، نريد رابطة تؤمن حقوق الفنان التشكيلي الاردني الصحية والاجتماعية والتقاعدية ، نريد رابطة تعمل على ترسيخ الهوية التشكيلية الأردنية من خلال تسجيل الأمكنة الأثرية المهمة في الاردن وذلك من خلال انجاز لوحات فنية تمثل البيئة الاردنية والسياحية وذلك ضمن تسويق الاردن سياحيا.والعمل على تنمية الحركة التشكيلية وتطويرها في الاردن، والعمل على استقطاب كافة الفنانين التشكيلين في وطننا الغالي .
وفي الختام نطالب وزارة الثقافة بحل الرابطة واعادك هيكلتها لتمثل الجميع دون اقصاء اي احد وتحت اي ذريعة ملفقه نطالب وزارة الثقافة بعدم الاعتماد على الرابطه لتمثيل الاردن في المعارض الخارجيه نطالب وزارة الثقافة باعتماد جمعيات وهيئات وطنية قدمت الكثير الكثير ولاتزال تقدم للفن التشكيلي وتعريفه على مستوي العالم. د. خليل الكوفحي رئيس جمعية الرواد للفنون التشكيلية