شو في نيوز - بعد تجربتها نساء بعد الحرب ووجوه ضد الحرب بدت المرأة عند الفنانة هيلدا الحياري في تجربتها الأخيرة حلم تركوازي قد تخلصت من تبعات تلك الماسي وحضرت المراة اكثر اشرقا وتالقا وتانقا وذلك جلي من تسريحات النساء والزينة المترافقة والفرح اللوني الغامر للوجوه .
وبحسب الناقد الفني رسمي الجراح فان لوحات الفنانة الحياري تنتمي الى التاثيرية والتعبيريه والاعمال وحدة واحدة اي متسلسلة فنيه هو ترتيب رشيق وذكي وتكاد تتقارب التكوينات الفنية الا انها ومن خلال معرفتها باحلام نساءها وهمومها استطاعت الحياري ان تعبر عن طقوس نساءها في كل مرة بطريقة اخراجية ذكية عبر الهدم والبناء للكتلة واللون او العكس .
ويضيف الجراح تسرد الفنانة الحياري قصصا من حيوات النساء المبهجة من مختلف البيئات حول العالم وخطاب الفنانة انساني ولا يتضمن اية اشارات سياسية بل ان الفنانه حاضرة وتعبر عن ذاتها وشؤون وشجون لاخريات من مجتمعها المحيط المجتمع الشرقي وذلك جلي في تزاحم الشخصيات خصوصا في اللوحات التي تتضمن مجاميع لاكثر من امراه .
واشار الجراح الى ان الفنانة الحياري تقترح في تجربتها والتي استضافها جاليري المشرق بعبدون صيغا فنية جديدة مفضلة اختيار اللون التركوازي كمفتاح لوني او شرارة لايقاد طاقة اللوحة ومنحها مزيدا من الديناميكية مع ان تلك الدرجة من العائلة اللونية الباردة من هنا خرجت عما هو مالوف ومتوقع .
بدا من التكوين الفني للاعمال تتسيد النساء مشاهد الفنانة وهي الكتلة الرئيسة في اللوحات والمراة بطلة اعمالها وهي تحضر اما منفردة او على شكل مجاميع او بشكل ثنائي ففي التكوينات المنفردة تؤشر الفنانة على طقس الحضور الفردي في بيتها مترافق ومترابط بمفردات تؤشر على حميمية بيتها ومتعلقاتها هي الديك والرمان والنافذة والازهار والطيور والغيمات والصبار والناي .
وفي تكوين المجاميع هو ايضا طقس حميمي اخر فيه متعة اللقاء والاحاديث غير المعلنة فترتيب الوجوه الجانبية او تلك التي بشكل مواجه للمتلقي توحي بتلك الاحاديث التي تلاشت مع اللون وذابت في الغيمات .
ولفت الجراح الى ان التكوينات الثنائية مثل المراة والديك او لوحة العروسين شان قصدتة الفنانه وفيه تعبيرية عن امر واقع في حياتنا اليومية بالرغم من ان حضور الرجل نادرا جدا الا ان تلك اللوحة اشارة من الفنانه على ان الرجل غير مستثنى حيث انه يمثل حضور الغائب .
الى ذلك بين الجراح بان الفنانه اختارت عرض بعض المشاهد الطبيعة " اللاند سكيب" وبطريقة ملفته في تكوينها فهي تقترح اكثر من خط افق او خط ارض في اللوحة وتبدو مدنها وبيوتها فيها من السكينة الكثير ويمكن ان يحيل المتلقي الزمان فيها الى صباحي او ايلولي او صيفي مسائي فهي تضع الغيمات احيانا في وسط المدينة في حين تعلو البيوت الغيمات وذلك التبديل والازاخات وتلك المشاهد على الاغلب صورا في مخيلة الفنانة التي حلقت كثيرا فوق الغيوم في رحلاتها الفنية عبر العالم وعبرت عنها في تدفق صوري عفوي .
وحول تلوينية الفنانه قال الجراح تعمد الحياري الي التلوين بطريقة الوشم التلويني بين البقع الصغيرة والكبيرة والمتوسطة او الرشق اللوني احيانا او تسييل اللون وهي طريقة تخلصت فيها الفنانة من فخ الكتلة اللونية الكبيرة او التنافر الكيميائي اللوني واحالت في تلك التقنية لوحاتها الى انتماءها الشرقي ولا تبخل على السطح التصويري باية تدرج لوني من الاحمر البراق او الابيض الغامر والحاضر بكثره والازرق والاخضر والقواتم والترابيات والتركواز الذي لمع في اللوحات مثل بروق تبعث في اللوحات الطاقة والفرح .
تعرف الفنانة الحياري كيف تبني لوحتها بكل مفرداتها وتختار الوانا مطابقة لها لتكون اللوحة في ما بعد مشهدا اقتطعته من المحيط وقدمته للمتلقي اذ يجد فيه التعبيرعن ذاته ويلتقي في نساء المشهد ويتحقق التفاعل بين المتلقي والشخوص الافتراضيين في اللوحة مما يخلق حوارا متواصلا ومتعة بصريه.