شو في نيوز- شكل ملتقى فن وطبيعة بدورته الخامسة عشر في قرية ضانا العتيقة حالة تفاعلية وجمالية ومختبرا فنيا لثلاثة أيام بمشاركة نحو 25 فنانة وفنانا من مختلف الأجيال وعدد من فناني محافظة الطفيلة .
انطلقت ورشات رسم ملتقى ضانا يوم السبت الماضي واختتمت أمس والملتقى بتنظيم من الجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة، وبدعم من jti، وبالتعاون مع مديرية ثقافة الطفيلة.
ونظم في ختام الملتقى معرضا فنيا في بيت الضيافة بضانا بحضور مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، وتضمن المعرض جميع الأعمال التشكيلية التي أنجزها الفنانون على مدى أربعة أيام، حيث استلهم معظمهم أجواء ضانا التي تعتبر من أهم المواقع الطبيعية في الأردن؛ لما تضمه من خصائص جيولوجية وتنوع نباتي وبيولوجي فريد.
شارك في الملتقى مدير المتحف الوطني للفنون الجميلة الدكتور خالد خريس، جمال الجقة، مهند القسوس، مصطفى اليوسف، رسمي الجراح، أردا أصلانيان، ياسمين الكردي، كمال عريقات، أسماء صبيح، جمان النمري، ليلى الحاجبي، باسمة قعوار، سمر حدادين، سميرة الصعيدي، نور العزام، سما شحروري.
ومن مدينة الطفيلة انضم عدد من الفنانين الشباب للملتقى، ورسم كل منهم لوحة فنية، وهم:، أماني القواقزة، لارا السوالقة، خديجة السعودي، تقى الشعرات، بتول العوضي، رانيا المرافي، راما الرفوع، أحمد الشقاوين، عمر العجارمة.
يشار الى ان ملتقى ضانا هو الثاني في محافظة الطفيلة حيث انطلقت الملتقيات من ضانا في مخيم الرمانه في العام 2004 بمشاركة نحو 40 فنانا وتلك استراتيجية الجمعية الملكية للفنون باستكشاف المكان الاردني واستلهام جمالياته وتوثيقه .
قال مدير المتحف الوطني للفنون الجميلة الدكتور خالد خريس، إن مثل تلك الملتقيات تأتي تطبيقاً للمباديء التي قامت عليها الجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة، والمتمثلة بإغناء المشهد الفني المحلي، ونشر ثقافة الفنون البصرية، مع دعم المواهب الشابة باستمرار، وعرض تجارب وخبرات الفنانين المحترفين على اولئك المستجدين.
كما نقل د.خريس لجميع المشاركين تحيات الأميرة وجدان الهاشمي رئيسة مجلس أمناء الجمعية الملكية الأردنية للفنون الجميلة لجميع المشاركين بالملتقى، وتأكيدها أهمية مثل تلك الأنشطة في دعم التشكيلي الأردني وفتح مساحات إبداعية جديدة أمامه.
أقام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة منذ عام 2004 بتنظيم 15 ملتقى في مختلف مناطق الأردن، واحد منها أقيم في دولة لبنان الشقيقة.
يأتي «فن وطبيعة» ضمن برامج ومشاريع رائدة للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة لإغناء المشهد الابداعي المحلي، ففي العام 1980 تأسس المتحف بعد انطلاق الجمعية الملكية للفنون الجميلة وتأسيسها على يد الأميرة وجدان الهاشمي عام 1979، كمؤسسة غير ربحية تهدف لدعم المشهد التشكيلي وإغنائه محليا وعالميا.
ووضعت الجمعية الملكية للفنون الجميلة عددا من الأهداف نصب عينها عند تأسيس المتحف في جبل اللويبدة، وهي: رعاية الحركة الفنية التشكيلية في الأردن والبلدان العربية وبلدان العالم الثالث، تبادل وإقامة المعارض بين المتحف الوطني والمتاحف العالمية والمؤسسات الأخرى في أمريكيا وأوروبا والبلدان العربية للتعريف بالفن الأردني والعربي والإسلامي، إقامة ندوات ومحاضرات ومؤتمرات ومهرجانات وورشات عمل في الأردن، والاشتراك في الندوات والمؤتمرات الفنية العالمية. ابتدأ المتحف بمجموعة لا تتجاوز 50 عملا فنيا، وصلت حاليا إلى أكثر من 3000 عمل تمثل إنتاج مئات الفنانين من 43 دولة عربية وإسلامية.