شو في نيوز - يفتتح في جاليري بنك القاهرة عمان معرض "عمان - القدس 70كم" للفنان الأردني هاني حوراني، وذلك عند الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين، الموافق 16 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، ويستمر حتى 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقد جاء في كلمة الجاليري: "يسعدنا في جاليري بنك القاهرة عمان، أن نقدم في هذا المعرض، واحدا من جيل التأسيس في الحركة التشكيلية الأردنية للفنان هاني حوراني، الذي بدأ الرسم في وقت مبكر منذ الستينيات وتتلمذ على يدي فنانين كبار من الجيل الأول، مهنا الدرة وصالح ابو شندي وتوفيق السيد".
على أن هذه البداية الأولى، وفي جو من النشاط التشكيلي الذي أسس لمرحلة السبعينيات وقدم أسماء مهمة، كانت هي البداية الحقيقية للرسم في الأردن وتكرست بعودة العديد من طلاب الفن، الذين أصبحو لاحقا هم عماد الفن الأردني، وبعد عودتهم من أوروبا والبلاد العربية كالعراق ومصر، محملين بتيارات الرسم العربية وبأفكار وتقنيات رواد الفن العربي.
وصولا إلى تشكيل أول مؤسسة منظمة للعمل الفني الأردني، رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين والتي شكلها عدد كبير من هذا الجيل ومن سبقهم.
في هذا المعرض الذي يحمل اسم "المدينتين الأغلى على قلوب الأردنيين"، عمان والقدس، والقدس هنا بكل ما تحمله من معاني القداسة الإسلامية والمسيحية بلغتها وقلبها العربي الضارب في التاريخ رغم محاولات إلغاء هذا التاريخ، وإلغاء الوصاية الهاشمية المعترف بها عالميا، إلا أنها ستبقى الأغلى على قلوب الأردنيين قيادة وشعبا وفي ضمير الأمتين العربية والإسلامية.
"عمان– القدس 70 كم" هو العنوان لمعرضنا الذي قدم فيه الفنان مزجا جميلا بين فني الرسم والفوتوغراف، يحتل الآن هذا الاتجاه مكانة كبيرة، في بيناليات العالم ومعارضه على امتداد الكرة الأرضية.
كرس الحوراني لوحاته في المعرض للمدينتين الأقرب إلى قلبه، عمان والقدس، التي تفصل بينهما مسافة لا تتعدى السبعين كم حتى العام 1967. وهو مزيج بين الفوتوغراف والرسم في تجربة تميز فيها الفنان وقدمها في أكثر من معرض.
ينتمي الفنان هاني حوراني، إلى جيل الستينيات من فناني الأردن، وكان أحد مؤسسي ندوة الرسم والنحت الأردنية، العام 1962. وأقام خلال السنوات 1964 و1967 و1968 ثلاثة معارض شخصية، قبل أن يتفرغ للعمل السياسي والإعلامي تحت تأثير هزيمة حرب حزيران( يونيو) 1967. وخلال السبعينيات تلقى دورات في التصوير الفوتوغرافي في بيروت وموسكو، كما نشر دراسات ومقالات فنية عديدة حول رسوم الأطفال الفلسطينيين والسينما الفلسطينية.
وفي العام 1993، وبعد عودته للأردن، نظم معرضه الشخصي الرابع، الذي ضم أعمالاً مائية على الورق عن وادي الوالة في جنوب العاصمة. وخلال تسعينيات القرن الماضي أقام سلسلة من المعارض الفوتوغرافية في الأردن وسورية ومصر ودولة قطر والسويد والولايات المتحدة، وقد تركزت معارضه هذه على جماليات المدينة العربية القديمة، مثل القدس، القاهرة، دمشق، حلب، السلط ، مراكش، تونس.
وبهذا يذكر الفنان هاني حوراني المعرض بالعلاقة التاريخية والمميزة بين مدينة عمان، حيث عاش فيها طفولته وشبابه والقدس التي كان يزورها كثيرا قبل احتلالها في العام 1967، وعاد ينظر إليها من فوق أسوارها القديمة في التسعينيات ويتأمل في أسواقها الداخلية ومنازلها ومدارسها ومعالمها الدينية.
يذكر أن المعرض يضم نحو أربعين لوحة، منفذة بألوان الاكريليك ومواد أخرى على الكانفس والخشب. وهو المعرض الشخصي السادس والعشرون لأعماله الفنية منذ العام 1964 وحتى الآن.