شو في نيوز - اقيمت في دارة الشهيد البطل وصفي التل في الكمالية ندوة استذكاريه فقد أمت جموع غفيرة من المواطنين الأردنيين من سياسيين ورجال دولة وشعراء واعلامين دارة الشهيد في منطقة الكمالية شمال غرب عمان لاحياء استشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل الذي اغتيل بالقاهرة مشاركته باجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.
واستذكر المتحدثون في كلمات ألقوها تضحيات هذه الشخصية الوطنية الفذة كرجل دولة وسياسي محنك، قدم الكثير لوطنه وللأمتين العربية والإسلامية جمعاء. وقالوا: ان الشهيد التل من ابرز الشخصيات السياسية الاردنية، فقد تولى منصب رئيس الوزراء خلال الأعوام 1962 و 1965 و 1970، وعرف باخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه
وتاليا كلمة الشاعرة والكاتبة سارة طالب السهيل
بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني ان اقف بينكم نستذكر من لم يغب عن حاضرة الأردنيين و وجدانهم انه وصفي الأردن رجل بحجم وطن و لا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون و هو الشهيد السعيد الحاضر بيننا الذي رزقه الله الشهادة و رزقه حبا و احتراما و رفعة لمواقفه التي ما زال الناس يتغنون بها و لشجاعته التي فاقت وصوف الواصفين و لأفكاره التي سبقت عصره بمراحل و لإرشاداته التي تنبأت بالوقائع و الاحداث و لم يكن ذكاء الشهيد وصفي مقتصرا على السياسة و العلوم و الاقتصاد و التاريخ بل كان مفكرا مربيا ناصحا مرشدا وصاحب نظرة مستقبلية ثاقبة وصفي الذي اهتم بالإنسان و بالزرع و الطير و الارض و حمل هموم الشعب و الوطن و كأن كان قدوته عمرو بن عبد العزيز حين كان ينثر الحبوب بين الحقول و أعالي الجبال ليأكل الطير و هو الذي قال للناس اسكنوا الجبال ر اتركوا السهول للزراعة
وصفي الضمير الحي الذي شمل الارض و ما عليها
وصفي الذي حمل هموم الامة
و آمن بالعروبة و الوحدة و بالتضامن العربي المشترك،
وصفي الذي كان عونا لأخوته الفلسطينيين و الذي كان دوما مع حق الفلسطينيين و
دعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير ارضه ووطنه .
وصفي ابن الأصول و ابن الشعر و الادب ابن الدبلوماسية الدمثة الذي عشقته العواصم
حتى غاب عن عالمنا هذا غدرا وظلما شهيدا سعيدا بما آتاه الله من فضله في الدنيا و الاخرة
ذهب وصفي إلى السماء تاركا خلفه إرثا لا يضاهيه به احد و مرت الأعوام تلو الأعوام و لا يخلو مجلس من ذكره ماليء الدنيا و شاغل الناس
رحمة الله على شهيدنا وصفي التل
الفاتحة على روحه الطيبة و روح جلالة الملك الراحل الملك الحسين رحمه الله و حفظ الله سيدنا ابو حسين قائد الوطن و حامي المسيرة
فأنا هنا اعتبر نفسي في بيتي و في ضيافة السيدة القديرة سليلة الادب وريثة الاب و الاخ و الجد و الصيت الحسن الراقية في اخلاقها الكريمة ابنة الأصول السيدة وصفية التل حفظها الله إذا أنه تربطنا علاقات أسرية و محبة و قرب اقوى من صلة الدم و امتن من اي قرابه