رسمي الجراح - ينظم المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة معرضا فنيا بعنوان " من القصاصات الى اللحف " للفنانة النمساوية "باربرا فوستينجر شروتا" وذلك في الساعة 6 من مساء يوم الاربعاء 29/5/2024 في المتحف الوطني الاردني مبنى1. ويستمر الى 22 حزيران القادم.
وتقول الفنانة عن معرضها:" لطالما كان التعبير عن نفسي من خلال الإبرة والخيط والقماش شغفاً بالنسبة لي،
وربما ولد هذا الشغف في تلك الأيام الممطرة خلال الصيف النمساوي. علمتنا أمي تطريز الغرز البسيطة ببهجة، وسمحت لنا باستخدام آلة الخياطة الخاصة بها، مما ساعدنا على استغلال طاقاتنا الشابة والاستمتاع بالمنزل انا واخوتي، وعلى الرغم من انخراطي في الأنشطة الرياضية، كنت دائمة الانشغال بمشاريع الحرف اليدوية.
التحقت أمي بالجامعة خلال فترة مراهقتي وذلك لدراسة تصميم النسيج، مما أثر بشكل ملحوظ على رحلتي الإبداعية، كنت منبهرة بمشاهدتها وهي تبدع في هذا المجال الفني، علمتني أمي الكثير من الدروس، كما أدركت لاحقاً بأنه ليس من المستحيل تنظيم الوقت بين تربية الاولاد بمرحلة المراهقة الجنونية، ودراسة شيئ ما تحبه.
بينما كانت أمي تصب تركيزها على الحياكة، وجدت شغفي بالتطريز وخياطة الأشغال اليدوية وصنع اللحف. لا استطيع تذكر متى قمت بصنع أول لحاف بنفسي، ولكنني اتذكر جيداً حبي للعب بالألوان والأشكال البسيطة، وبإعادة استخدام قصاصات القماش لتحويلها الى شيئ مريح كاللحاف.
على الرغم من رغبتي في تعلم المزيد عن فنون النسيج، قررت الحصول على دبلوم في إدارة الفنادق والسياحة، كونه مساراً اكثر أماناً لكسب العيش، مرت الأيام وبعد نجاحي في هذا المجال، سافرت مع زوجي لآداء مهامه الخارجية، مما منحني الفرصة للعمل بشكل مكثف مع القماش والابر والخيوط، المواد الاساسية المتوفرة في كل مكان.
نمت رغبتي في تطوير معرفتي فيما يتعلق بصنع اللحف، ولكن كان من الصعب إشباعها في البلدان التي عشت فيها، ولكنني سرعان ما ابتكرت تصاميمي البسيطة، واصبحت أعطي اللحف لمسة شخصية ..
مع كل الجوانب السلبية لجائحة كورونا، إلا انها اتاحت لي الفرصة للدراسة والتعلم مع صناع البطانيات من ذوي الخبرة، والفنانين المعروفين عبر تطبيق زوم.
انتهزت الفرص، ورحبت بكل الآراء والمعلومات الجديدة من خلال ورش العمل الابداعية والتصميم .
الخياطة الحديثة، وخاصة الخياطة التفاعلية، هي المسار الذي أسلكه الآن، وسأستمر به".