شو في نيوز - برعاية القائم أرماندو فيفانكو كستيانوس وبحضور حشد من أبناء الجاليات الأجنبية في عمان أحيت السفارة المكسيكية مساء الخميس «يوم الموتى» الذي يعتبر من التقاليد الاجتماعية والثقافية في المكسيك، حيث استذكرت السفارة هذا العام نجمة السينما المكسيكية ماريا غويرينيا ( 1914-2002)، عملاً بالتقليد السنوي حيث يحتفى كل مرة بشخصية مكسيكية شهيرة غيبها الموت.
وشمل الحفل معرضاً فوتوغرافياً وعرض مجموعة من الصور وتقديم المعلومات عن الفنانة الراحلة التي حظيت بجماهيرية واسعة في بلادها والخارج لا سيما في الدول الناطقة بالإسبانية، وجال القائم بأعمال السفارة المكسيكية وعدد من طاقم السفارة مع الحضور معرفين بأهمية هذا اليوم بالنسبة للمكسيكيين.
عن «يوم الموتى»
يعد ( يوم الموتى) تقليدا عريقا ذو اهمية كبيرة بالنسبة للشعب المكسيكي ويعود الى طقوس ما قبل الاسبان التي اندمجت لاحقا بالمعتقدات المسيحية.
وهو احتفال ذات شهرة عالمية ويوم عطلة في المكسيك وأماكن مختلفة من العالم مثل بعض دول امريكا اللاتينية ولكن بنسبة اقل تبعا للثقافات الاخرى. يوافق الاحتفال به يومي الاول والثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني).
ويتم الاحتفال به أيضا على مستوى السفارات المكسيكية في العالم مع الجاليات المكسيكية المقيمة في الخارج.
تم الإعتراف بالاحتفال بيوم الموتى من قبل اليونسكو في عام 2003م كتراث شفهي لا مادي للبشريةنظرًا للتاريخ العريق لهذا الإعتقاد و أثره على ثقافة المكسيك، ويعتبر هذا الإحتفال مزيج من الفرح والصلاة والموسيقى والطعام.
في المقام الأول، يتم الاحتفال بيوم الموتى عن طريق نصب مذبح يتكون من عدة مستويات ويتم وضع العناصر المختلفة عليه لتقديمها كقربان للأحباء المتوفين.
من الممكن أن يتكون المذبح من مستويات مختلفة تمثل العالم المادي وغير المادي أو المستويات المختلفة التي يجب عبورها للوصول إلى الراحة الأبدية. وفقًا لهذا، هنالك مذابح ذات مستويين تمثل السماء والأرض؛ اَخرون مكونون من ثلاثة مستويات تمثل السماء والأرض والعالم السفلي؛ بالإضافة إلى المذابح ذات السبع مستويات والتي بدورها تمثل المستويات السبعة التي يجب أن تمر بها الروح للوصول إلى الراحة أو السلام الروحي.
يتذكر المكسيكيون من خلال هذا الاحتفال الفريد اسلافهم واقاربهم الذين فارقوا الحياة ويخلدون العودة الرمزية للاقارب والاحباب المتوفينن، وهي مناسبة خاصة لتذكرهم واحترامهم. ويتم تذكر الموتى في جو من المرح والاسترخاء واالاستماع للموسيقى وتناول الطعام.
ماريا غويرينيا
ماريا دي لوس أنخيليس فيليكس غويرينياالتي ولدت يوم 8 أبريل 1914 في مدينة ألاموس بولاية سونورا، وكانت واحدة من أهم الرموز النسائية في عصر السينما الذهبية المكسيكية.
وتميزت «لا دونيا» كما كانت تدعى بعد أدائها في فيلم «دونيا باربارا» (1943)، بشخصيتها المهيمنة والقوية، فضلا عن جمالها الفائق. لعبت لا دونيا دور البطولة في عدد كبير من الأفلام مع أهم المخرجين اَنذاك مثل إميليو «الهندي» فرنانديز وإسماعيل رودريغيز وروبرتو غافالدون وخوليو براتشو وإميليو غوميز مورييل، كما شاركت في العديد من الإنتاجات الدولية لمخرجين مثل جان رينوار ولويس بونويل. عملت ماريا فيليكس جنبا إلى جنب مع نجوم مثل بيدرو إنفانتي وخورخي نيجريتي وبيدرو أرمينداريز ودولوريس ديل ريو. فازت بجوائز أفضل ممثلة عن أفلام «إنامورادا» (1946)، و»ريو إسكونديدو» (1648)، و»دزنيا ديابلا» (1949)، كما حصلت أيضًا على جائزة أرييل الذهبية عن مسيرتها المهنية المتميزة.
تجاوزظهور شخصية ماريا فيليكس الشاشة الكبيرة، حيث كانت عارضة لبعض الرسامين المشهورين مثل جان كوكتو ودييغو ريفيرا، وكانت مصدر إلهام للملحنين أغوستين لارا وخوان غابرييل، والكتاب مثل كارلوس فوينتس وأوكتافيو باز.
على مدار حياتها المهنية شاركت في 47 فيلمًا ومن بين أفلامها الأكثر شهرة دونيا باربرا (1943)، لا مونخا ألفيريز (1944)؛ المرأة بلا روح (1944)، مغرمة (1946)، الإلهة الراكعة (1947)، ريو إسكونديدو (1948)، دونيا ديابلا (1949)، لا إسكونديدا (1956) و تيزوك (1957).بالإضافة إلى الإنتاجات العالمية المشتركة مثل «ماري نوستروم» (1948) و»ميسالينا» (1951). آخر مشاركة لها كممثلة كانت في مسلسل درامي يدعى «الدستور» (1970).
كما أنها كرست نفسها لإسطبل خيولها الذي أصبح أحد أهم إسطبلات الخيول في فرنسا، وفاز بالديربي الكبير في فرنسا وإنجلترا.
سواء في حياتها او حتى بعد مماتها – حيث توفت في 8 أبريل 2002، وهو اليوم الذي بلغت فيه 88 عامًا – كانت ماريا فيليكس محاطة بالأساطير، ولا تزال حتى يومنا هذا من أكثر الأيقونات شهرة في الثقافة الشعبية المكسيكية.