Off Canvas sidebar is empty

الدار آرت جاليري تنظم المعرض الدولي «الفن… ثقافة وتاريخ الشعوب»، 

شو في نيوز  - تحت رعاية معالي وزير الثقافة، وبحضور ضيفة الشرف سعادة العين الأستاذة الدكتورة سهاد الجندي، تحتضن العاصمة الأردنية عمّان حدثًا فنيًا دوليًا بارزًا، مع انطلاق الموسم الخامس من المعرض الدولي «الفن… ثقافة وتاريخ الشعوب»، الذي تنظمه الدار آرت جاليري، في تأكيد جديد على مكانة الأردن مركزًا فاعلًا للحراك الثقافي والفني العربي والدولي. ويأتي هذا الموسم بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية/ مديرية ثقافة إربد، لينطلق من المركز الثقافي الملكي عند الساعة السادسة من مساء يوم الأحد الموافق 21/12/2024، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، جامعًا نخبة من الفنانين والتجارب التشكيلية من مختلف دول العالم.
 
وقالت الفنانة مرام حسن رئيس جمعية الدار للثقافة والفنون حول هدف إقامة هذا المعرض الاردن في إطار علاقاتها الثقافية المتينة مع دول العالم العربي والعالم، وانطلاقًا من إيمانها العميق بأن الفن هو المعيار الأصدق لرقيّ الأمم واللغة الإنسانية الأسمى للتواصل بين الشعوب، تأتي أهداف المعرض الدولي للفنون التشكيلية بوصفه مساحة جامعة للحوار الثقافي والتعبير الإبداعي المشترك. فالفن، بما يحمله من قيم جمالية وإنسانية، ظلّ عبر التاريخ الوسيلة الأجمل والأكثر صدقًا لتقريب المسافات بين الحضارات، وهو الركيزة التي تأسست عليها رؤية “الدار آرت جاليري” منذ انطلاقتها، واضعة الفنان في صميم مشروعها بوصفه شريكًا أساسيًا في المسيرة والمنظومة الثقافية.
ويُعدّ المعرض الدولي «الفن… ثقافة وتاريخ الشعوب» محطة مفصلية في هذا المسار، لما يحمله من دلالة عميقة تختصر جوهر الفنون ودورها الحضاري، إذ انطلق بفكر واعٍ وإحساس مسؤول، باحثًا عن الفنان بلغته الأم، وعن التجربة الأصيلة في سياقها الثقافي والتاريخي.
 تؤكد الفنانة مرام حسن، أن اقتراب الدار من عامها العاشر يشكّل محطة فخر بإنجاز رؤية سعت منذ تأسيسها إلى توفير منبر حيّ ومتجدد ومفتوح أمام الفنانين من مختلف دول العالم، عبر تنظيم معارض وملتقيات لا تعترف بحدود الجغرافيا ولا تنحصر في قارة بعينها، بهدف إيصال رسالة الفنان وتسهيل حضوره العالمي.
وتسهم هذه الملتقيات، بحسب الحسن، في إثراء الحوار الثقافي والتبادل الفني، من خلال دعم الأنشطة الإبداعية، وتحفيز الخطاب النقدي والبحثي، واستقطاب الطاقات الفنية الخلّاقة. ومن هذا المنطلق، وحرصًا على الانتشار والتأثير، دأبت مؤسسة الدار آرت منذ تأسيسها عام 2016 على تنظيم المعارض محليًا ودوليًا، واضعة نصب عينيها تقديم الأفضل للفنان،  أختتم بالشكر والتقدير لجميع الفنانين المشاركين الذين شكّلوا جوهر هذا الحدث ونجاحه. .
 
وبيّن المدير التنفيذي لـ«الدار آرت جاليري» والمشرف العام على المعرض، الفنان محمد هزايمه، أن إقامة هذا المعرض تأتي في سياق دعم الفنان التشكيلي العربي، وتشكّل بوتقة تعارف عالمية تسهم في تقارب المسافات والأفكار البنّاءة، مؤكدًا أن التفاعلات الثقافية المتبادلة بين الشعوب تمثّل علاقات إنسانية عابرة للحدود في فضاء المجتمع الثقافي. وأشار إلى أن إدارة المؤسسة تعمل بجدية على صناعة وتنظيم سلسلة من الفعاليات العالمية والمحلية المدروسة بعناية، بما يخدم المجتمع والفنان معًا، باعتبار ذلك الدور الركيزة الأساسية لعمل الدار ورسالتها الثقافية.
وأضاف هزايمه أن الدار، ومن خلال مظلتها الثقافية، تسعى لأن تكون مركزًا مميزًا للتواصل الثقافي بين الشعوب، بما يسهم في تقليص المسافات وصناعة الجمال، مبينًا أن هذا الحدث يأتي لتوطيد العلاقات الثقافية، وتعزيز التواصل والتفاهم المتبادل، وبناء علاقات أعمق تقوم على المنفعة المشتركة والحوار المستدام بين الدول والشعوب. وأكد أن الساحة الأردنية كانت وستبقى أرض العرب التي لا يشعر أي ضيف عليها بالغربة، وأن الأردن اليوم بات عاصمة لكل مثقف، وهو أحد أهم الأهداف التي تعمل الدار على ترسيخها.
وأوضح هزايمه أن الدار تطمح لأن تكون المؤسسة الأولى محليًا وعربيًا في خدمة الفنان التشكيلي، مشيرًا إلى أن المعرض يُنظم بمشاركة فنانين يسهمون في الإشراف والتنظيم من عدة دول عربية، من بينهم الفنان فادي خنسا من لبنان، والفنانة فضيلة عيادة من الكويت، والفنان نور الدين كيشو من الجزائر، والفنانة حبوبة بن علي والحاج من المغرب، والفنانة نهى جباره من سوريا، والفنانة فريال جمالي من تونس، إلى جانب الفنانة مرام حسن والفنان محمد هزايمه من الأردن، وبالتعاون مع الفنان الدكتور إبراهيم الخطيب.
وبيّن أن دورة هذا العام تشهد مشاركة 83 فنانًا من 11 دولة حول العالم، يقدمون أعمالًا تنتمي إلى مختلف المدارس التشكيلية، أبرزها التجريدية والواقعية والانطباعية والتكعيبية، إضافة إلى فنون الرسم على النسيج وأعمال النحت. وتشمل الدول المشاركة الأردن، والكويت، والسعودية، وسوريا، ولبنان، وفلسطين، والعراق، والجزائر، وتونس، والمغرب.
وأكد هزايمه أن المعرض يهدف إلى تنشيط الحركة الفنية التشكيلية على المستوى الدولي، ورفع الذائقة الجمالية، وتعزيز التواصل بين الفنانين العرب والفنان الأردني، بما ينعكس إيجابًا على تطوير الأساليب الفنية. كما يهدف إلى إبراز البعد الثقافي للدول المشاركة من خلال أعمال فنية مختارة بعناية، تعكس الصورة المشرقة لتلك الدول في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن تنظيم المعرض يتم سنويًا من قبل مؤسسة «الدار آرت جاليري» / جمعية الدار للثقافة والفنون.