الدوحة -بتنظيم من الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تنطلق مساء اليوم الخميس في الدوحة فعاليات «الملتقى التشكيلي العربي»، والذي يجمع نخبة من الفنانين والنقاد العرب في حقول مختلفة من الفنون التشكيلية، حيث تعقد فعالياته في الثاني من آذار المقبل برعاية الوجيه عادل علي بن علي وتستمر لأسبوع، وتواكبه تغطية إعلامية وصحفية واسعة.
ومن بين المشاركين الفنانان الأردنيان محمد الجالوس وعزيز عمورة، اللذان تحفل سيرتهما الفنية بالكثير من الإنجازات حيث أسس الفنان الجالوس جاليري بنك القاهرة-عمان لإغناء المشهد التشكيلي المحلي والعربي، وقد أقام معارض في الكثير من العواصم العربية والأجنبية كما حصل على عدد من الجوائز الرفيعة أبرزها جائزة بينالي طهران عام 2002 وتقتني أعماله متاحف عالمية، كذلك يعتبر الفنان عزيز عمورة أحد ابرز التشكيليين الحداثيين في العالم العربي وقد درس الفن في نيويورك وحصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1992.
صرح الرئيس الفخري للجمعية القطرية للفنون التشكيلية عادل علي بن علي، ، بأن الملتقى يأتي بمثابة تكريم لرواد الحركة التشكيلية، الذين سخروا قدراتهم الفنية وإبداعاتهم الفكرية، للارتقاء بمستوى الفن التشكيلي من خلال أفكارهم وتراكم خبراتهم الفنية، وأكد بن علي أن هذا الملتقى الثقافي الفني هو جزء من النهضة الثقافية والازدهار الفني والثقافي والإبداعي الذي تمر به قطر.
وقال بن علي» بهجتنا كبيرة لتلبية الأخوة الفنانين العرب للمشاركة في الملتقى الأول من نوعه في الدوحة، ونأمل أن يشكل مساحة لحوارات تشكيلية غنية بين تجارب الفنانين العرب من جيل الرواد، على أرض قطر، بمشاركة طيف واسع من الفنانين الذين لهم مسيرة فنية حافلة، وتجاربهم تضاهي التجارب العالمية، حيث تبث أعمالهم أجواء الثقافة الفنية الراقية، والملتقى بمثابة تكريم لرواد الحراك التشكيلي العربي، الذين سخروا قدراتهم الفنية وإبداعاتهم الفكرية، للارتقاء بالفنون التشكيلية، وعكست أعمالهم الحراك الاجتماعي والثقافي والسياسي العربي، ومنحونا فرصة تأمل وتذوق أعمالهم الفنية، والتي هي بالتأكيد خلاصة فكرهم وإبداعهم.»
وشدد بن علي على أهمية الفنون في صقل شخصية الفرد وفي بناء المجتمعات المتحضرة، وتابع «الفن بالنسبة للفرد والمجتمع أسلوب حياة، لذلك نهتم في مجموعة علي بن علي بالمسؤولية المجتمعية، لذا ومن منطلق كوني الرئيس الفخري للجمعية، وعشقي للفنون بعامة، والفن التشكيلي بخاصة، وضعنا آلية لدعم وتنشيط قطاع الفنون التشكيلية والبصرية، هنا في عاصمتنا الدوحة، وعلى أرض بلدنا العزيز قطر، لأننا نؤمن بالتواصل ومد الجسور بين الفنانين العرب، ونتطلع لمزيد من الملتقيات التشكيلية الإبداعية، والمعارض، والورش الفنية، ورعاية المواهب، حيث شهد العام الماضي الكثير من الانجازات الفنية، ونحمل رؤى كبيرة، ونتسلح بهمة عالية تجاه مستقبل الفنون خلال الأعوام المقبلة، متطلعين لتكون الدوحة عاصمة للفن العربي والعالمي.»
ومن جانبه ذكر الفنان التشكيلي يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أن الملتقى سيتخلله العديد من الفعاليات، أبرزها ورشة فنية ومنبريات فكرية تعنى بالفنون التشكيلية وسيختتم الملتقى فعالياته بمعرض يضم نتاج الورشة، بالإضافة لتكريم الفنانين الرواد ونخبة من الإعلاميين والتشكيليين. وأضاف السادة: عملنا على وضع آلية عمل للملتقى، من خلال تكوين لجان تعمل كفريق واحد لتنفيذ أهدافه، والذي نطمح أن يكون سنوياً ومواكباً للحركة التشكيلية العربية، ونوه أن خطط الجمعية القادمة سوف تستهدف أجيال ما بعد الرواد وفئة الشباب فلهم الحق علينا أن نحتويهم ونحفزهم لإنجازات أكثر، سواء أكانوا قطريين أم من غير القطريين من العرب وستكون المشاركة ضمن مجموعة معايير سيتم الإعلان عنها مستقبلاً كما صرح.
وأشار إلى أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ستنطلق بخطط جديدة نحو الأفق العربي والعالمي، وأضاف « ربما تحيلني كلماتي هنا إلى أن أتطلع للمستقبل متفائلاً بقوة ، الذي لم ولن يكون معبداً أمامنا إن لم نتقن اختيار تلك الكلمات وهي الجودة والإتقان بالعمل هذا المفهوم الشامل لكل فعل يؤسس على التميز، ولكنني سوف أهيم حول إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وهي التجربة التي خضتها في السنوات الماضية، لقد أخذت على عاتقي أن الإتقان بالعمل له عدة مكاسب فبالإضافة إلى المخرجات الجيدة وتحقيق الأهداف التي نسعى بالعمل الجاد إلى السمو فيها بالمشهد التشكيلي والانتقال به إلى مناطق أخرى من الجمال والإبداع ،حيث ننشدً بناء أواصر متينة بين المجتمع والفن».
ويشارك في الملتقى ضيفا شرف الملتقى القطري يوسف أحمد والكويتي سامي محمد، وسلمان المالك، وفيقة سلطان، يوسف السادة من قطر، ومن الكويت يشارك جابر أحمد مختار، ، خالد الشطي، كما يشارك من البحرين عدنان الأحمد ، عباس الموسوي، جمال عبد الرحيم، أما من الإمارات العربية المتحدة فتشارك الدكتورة نجاة مكي، ومن سلطنة عمان مريم بنت محمد الزدجالية، أنور سونيا، عبدالله الريامي، ومن المملكة العربية السعودية مليحة السويداء، فهد الربيق، ضياء عزيز، ومن العراق كل من محمود شاكر نعمه شبر، زيد محمد إبراهيم الزيدي، إسماعيل عزام وعلي المعمار، كما يشارك من المغرب حسان بورقية وأحمد جاويد، ومن مصر أيمن السمري وبهاء الدين عامر وإبراهيم الدسوقي، ومن تونس الحبيب بيدا وليلى السلماوي، ومن الجزائر حمزة بونوة، من السودان راشد دياب، ومن فلسطين حسين صالح رضوان ونبيل عناني وسليمان أنيس منصور من فلسطين، ومن لبنان ديما رعد زكريا، وأخيرا من سوريا يشارك الفنان خالد تكريتي،
والنقاد الدكتورة ريهام فهد الرغيب من الكويت، ماجد السامرائي من العراق، ومصطفى محمود يحيى من مصر،ومن الإعلاميين العرب يشارك كل من الزملاء: جلال الطالب وأحمد الغنام من السعودية، ناصر عبدالله الربيعي من العراق، ومن الأردن خالد سامح.