العقبة - تخضع منطقة الشاطئ الأوسط في العقبة لعمليات تطوير بعيدة الأمد عبر جر للمياه داخل المنطقة بواسطة قناة مائية كبيرة يقوم على جوانبها العديد من المطاعم والمقاهي ومنشآت الخدمة المختلفة، بحسب الناطق الاعلامي باسم سلطة منطقة العقبة الدكتور عبدالمهدي القطامين، وكذلك إنشاء مرسى لقوارب الصيد وفصل القوارب الزجاجية في منطقة محددة لها، بعيدا عن مزاحمة المصطافين، وانشاء حدائق للألعاب المائية التي تفتقد اليها مدينة العقبة.
واوضح ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعكف على تطوير هذا الشاطئ لتقديم الخدمة المناسبة للزوار والمصطافين، مشيرا الى ان الأهمية الاستراتيجية لهذا الشاطئ انه يمثل الرئة التي يتنفس منها أبناء المنطقة وزوارها لقربه من أسواق المدينة، إضافة إلى محدودية الشاطئ العام المتاح للمواطنين حيث أن طول هذا الشاطئ لا يتجاوز 1700 متر طولي ما جعل من عملية تطويره ضرورة ملحة بالنسبة للسلطة.
وقال ان تطوير الشاطئ الاوسط سيغير من شكل الشاطئ ومن مستوى الخدمات التي تقدم فيه وصولا إلى شاطئ مناسب يلبي رغبات كافة الزائرين في مشاهدة البحر والاستمتاع بالسباحة فيه، اضافة الى تشديد الرقابة على منطقة الشاطئ لمنع اي تصرفات من شأنها ان تنغص على المصطافين.
وبين القطامين انه تم تأسيس مديرية خاصة بالشواطئ في سلطة العقبة مؤخرا، مهمتها المحافظة على استدامة الشاطئ وتأمين بيئة مناسبة للزوار وتوفير الأمن والحماية لكافة المصطافين، بعيدا عن الإخلال بالنظام وعشوائية تقديم الخدمات غير المناسبة في المكان، مثلما تم تحديد المناطق المسموح بالسباحة فيها وكذلك الاوقات المحددة لذلك منعا لتكرار حوادث الغرق، حيث أن مسؤولية الغرق تقع على عاتق من يخالف التعليمات واللوحات الارشادية الموزعة في كل ارجاء الشاطئ.
وأشار الى ان الشاطئ يخضع لعمليات تأهيل حاليا من ضمنها توفير ممرات مشاة على الشاطئ لذوي الاحتياجات الخاصة تمكنهم من الوصول الى البحر اضافة إلى تعزيز وحدات الخدمات المختلفة ومضاعفة عدد المظلات ليتمكن الزوار من الاستظلال بها .
وتجري الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية دراسات عن واقع البيئة البحرية في العقبة وبالتحديد في متنزه العقبة البحري، من أجل وجود شاطئ آمن ومؤهل لجميع فئات المجتمع، تتوافر فيه كافة الخدمات للمعاقين حركيا، والاستمتاع بشاطئ آمن ونظيف كحق لكل زائر، الى جانب مراقبة البيئة البحرية، بهدف اشراك المجتمع المحلي في المراقبة البيئية، بحسب مدير برنامج حماية البيئة البحرية محمد الطواها.
وينفذ البرنامج بحسب الطواها، ضمن حدود متنزه العقبة البحري من خلال العمل مع مختلف الشركاء، وينقسم الى أربعة محاور، المحور الأول يتلعق بالاستمرار بتقدير المخزون السمكي في العقبة ودراسة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للصيادين، والمحور الثاني يتعلق بموضوع التحقق من صحة وسلامة الحيود المرجانية في العقبة والذي يتم من خلال فريق متخصص في هذا المجال او من خلال تأهيل عدد من الغواصين المحترفين، اما المحور الثالث ويختص بموضوع النفايات، حيث يعتبر موضوع النفايات البحرية من اكثر المؤثرات التي تواجه البيئة البحرية وما تتعلق بها من انشطة متنوعة مثل النشاط الاجتماعي والسياحي، وسيتم دراسة توزع وانتشار النفايات على الشواطئ وداخل البحر، فيما المحور الرابع يتعلق بنوعية مياه البحر، ويتم فيها قياس عدد من العناصر الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية، وتم اختيار عدد من المواقع التي تستقبل اعداد كبيرة من الزوار لجمع العينات من خلال مختبرات ابن حيان الدولية.
ويؤكد المدير التنفيذي للجمعية ايهاب عيد حرص المؤسسة على تعزيز الشراكات والتعاون على كافة المؤسسات المحلية والاقليمية والدولية بتنفيذ المشروع الاقليمي للنظام البيئي للبحر الاحمر وخليج عدن بتمويل من البنك الدولي، والذي يتم تنفيذه حاليا في مصر، السودان، جيبوتي بالاضافة الى الاردن هو احد الامثلة على التعاون الاقليمي الذي تتميز الجمعية به.
ورغم اعادة تأهيل بعض من الشاطئ الأوسط إلا أن هناك قصورا في بعض الخدمات الشاطئية والتي انتقدها زوار لمدينة العقبة خاصة في فترة عيد الاضحى المبارك والتي تتمثل بعدم وجود "شورات" للاستحمام اضافة الى نقص في دورات المياه الى جانب عدم توفر منقذين على الشواطئ.
واشار المواطن محمد الضمور ان شواطئ العقبة تفتقر الى العديد من الخدمات الاساسية والتي تعتبر حقا للمواطن الاردني خاصة لذوي الاعاقة، مؤكداً انه لا يوجد ممرات خاصة لذوي الاعاقة الى جانب عدم توفر منقذين على الشواطئ والتي تكون ذروتهم في العطل الرسمية والاعياد.
وتتميز مدينة العقبة بشواطئها الجميلة التي يقصدها المواطنون والزوار للسباحة ولكنها تفتقر لكافة الخدمات الأساسية والضرورية التي يحتاجها مرتادوها والمتمثلة في عدم توفير منقذين مختصين باستثناء لوحات إرشادية مكتوبة بالعربية والإنجليزية توضح أن هذا الشاطئ رملي صالح للسباحة مع تسجيل أرقام هواتف الشرطة حسب المواطن امجد السرطاوي.
وبين المواطن محمد السرطاوي أن اللوحات الارشادية وحدها لا تكفي حتى يمكن توفير الأمن والطمأنينة لمرتادي البحر، حيث وقع العديد من حوادث الغرق التي راح ضحيتها أبرياء من المواطنين وكان آخرها وفاة طفل غرقاً على شاطئ الغندور، وذلك بسبب عدم وجود لوحات أو منقذين بحريين.- الغد