عمّان، 9 أيار 2016 - أطلقت “ريبوت كامب” (ReBootKAMP) و”رياكتور كور” (Reactor Core) الأردن، وبالشراكة مع زين الأردن وسوق دوت كم وجبّار وشركة ساب والمفوضية السامية في الأمم المتحد لشؤون اللاجئين أول برنامج للتدريب المكثّف على الهندسة البرمجية في العالم العربي، والذي يتيح فرصاً متساوية للمتقّدمين من سكّان المملكة الأردنية الهاشمية والأشقاء اللاجئين العرب من العراق وسوريا وفلسطين. وبدأت الدورة الأولى في 1 آيار 2016 وضمّت 34 طالباً تم اختيارهم من بين أكثر من 800 متقدّم بحسب معايير دقيقة مبنيّة على الكفاءة في البرمجة والقابلية للنمو، إلى جانب التحلي بصفات التعاطف مع الآخرين والشخصية القيادية.
يتم تدريب الطلاب في RBK لمدة 12 ساعة يومياً خلال 6 أيام في الأسبوع لمدة تتعدى 16 أسبوع متواصل. وتم تصميم منهج التعليم في RBK لإعداد محترفين متمرّسين في البرمجة وذوي معرفة عميقة في الطرق الأفضل للترميز البرمجي ومهارات التواصل والتعبير إلى جانب كفاءات أخرى.
تحرص RBK على تخصيص مقاعد لكلٍ من الجنسين وتوفير فرصة التعليم تهدف لرفع مستوى حياة الأفراد المشاركين ومَن حولهم، وعلى ذلك فإن أكثر من 50% من طلاب المركز هم من الإناث و50% من الطلاب هم لاجئون من سوريا والعراق واليمن وفلسطين.
تسعى RBK لتخريج مهندسي برمجيات على مستوى احترافي عالٍ وإعدادهم للعمل في العالم العربي الذي يعاني من نقص في الكوادر المؤهلة في البرمجة. تشهد المنطقة تطوراً سريعاً في مجال التكنولوجي، ومن المتوقع ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط ليصل إلى 197 مليون مستخدم بنهاية العام 2017. نسبة مستخدمي الإنترنت في الأردن هي 86% وتعتبر النسبة الأعلى في المنطقة، و يبلغ عدد مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في المنطقة أكثر من 60 مليون مستخدم. وبالرغم من ارتفاع الطلب على ذوي الكفاءات في مجال البرمجة الحاسوبية فإن السوق يفتقر للمحترفين القادرين على دخول سوق العمل بقوة.
بدورها أكدت وزيرة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مجد الشويكة" أن الوزارة تسعى الى دعم وإطلاق ورعاية المبادرات التي من شأنها أن تترجم دور الوزارة بما يتوافق مع السياسات الحكومية والأجندة الوطنية والرؤى الملكية، وعليه تقوم الوزارة بدعم المبادرات التي تطلقها جهات حكومية أو قطاع خاص والتي تعنى برفع كفاءة خريجي قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتالي توفير فرص عمل لهم."
وقال المدير التنفيذي لـ RBK هيو بوسلي "شركاؤنا المُوظِّفون ملتزمون بإيجاد فرصة عمل لكل مهندس برمجة نقوم بتخريجه خلال السنوات الثلاث القادمة. في نهاية المطاف، لا يتم توظيف طلابنا بسبب قدراتهم التي لا يُستهان بها في البرمجة، ولكن بسبب قابليتهم المرنة للتطور وقدرتهم على العمل في مراكز قيادية في المجال التقني في المنطقة. لقد طلب السوق ونحن نلبّي حاجته الآن."
وأضاف علاء كحل الشريك المؤسس ومدير العمليات "نحن نؤمن بقدرة التكنولوجيا على الصعود بالمجتمعات التي تمر بأزمات إنسانية ومساعدة أفرادها للحصول على فرص التعليم لبدء حياة كريمة."
من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة زين الأردن أحمد الهناندة: "نؤمن في زين بأهمية دعم فئة الشباب وبخاصة الرياديين منهم وذلك بهدف المساهم في الحد من مشكلة البطالة التي يواجهها الشباب في المملكة، لذا قمنا بدعم هذه المبادرة التي تهدف الى تطوير قدرات الشباب ومهاراتهم في مجال البرمجة بهدف توفير فرص عمل لهم وإتاحة المجال أمامهم للحصول على دخل كريم” وأضاف الهناندة "ومن خلال هذه المبادرة، سيتسنى للشباب فرصة التسلح بعدة مهارات، بشكل يساعد على تأهيلهم للدخول الى سوق العمل، ليصبحوا محط أنظار للشركات لتقوم بدورها بتوظيفهم والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم التي ساهمت الدورة التدريبية في صقلها وتطويرها، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تحسين المستوى المعيشي للشباب وتمكينهم، والذي من شأنه أن يلعب دوراً هاماً في المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني."
كما وقال المدير العام لشركة سوق دوت كوم سليم حمّاد "تعتبر مبادرتكم من المبادرات التي تدعمها سوق دوت كوم ومجموعة جبار، لاننا نؤمن بدور واهمية ايفاد الخريحين اصحاب المهارات المناسبة لتغطية حاجات ومتطلبات سوق العمل، علماً باننا من الشركات التي تقوم بتوظيف عدد كبير من المهندسين في المملكة وفي المنطقة بشكل عام. ولكن في بعض الاحيان نلجأ الى دول اخرى كالهند مثلا وذلك بسبب عدم توفر العدد الكافي من اصحاب المهارات المطلوبة والتي تتوافق مع سياسة الشركة ومتطلباتها بالاضافة الى ان منظومة التعليم التقليدي ليست قادرة على تخريج ورفد السوق بما هو مطلوب من مهارات وايضاً عدم تمتع الخريجين بمهارات الاتصال المطلوبة التي تساعده على التأقلم مع بيئة العمل الى جانب عدم امتلاكهم المهارات التقنية المطلوبة.
ان القدرة على العمل كفريق والتعاون وامتلاك مهارة ايجاد حلول لمشاكل وتحديات العمل والتمتع باخلاقيات ومهارات التواصل واستحداث منظومة مرنة وسريعة وانشاء مراكز تدريب مطلوبة بشكل كبير من اجل انتاج وتأهيل الخريجين الجدد ممتلكين مثل هذه المهارات.
علينا التعاون والتفكير في كيفية تقييم هذا المشروع في سبيل احداث تأثير كبير لهذا المشروع في السوق المحلي.
اما فيما يتعلق باللاجئين السوريين فإنهم يشكلون عنصراً مهما لدى شركة سوق دوت كوم حيث اننا سنواصل دعم المبادرين لتقديم اكبر قدر من المساعدة لهؤلاء اللاجئين."
وعلقت آيرين أموندي من مفوضية اللاجئين "ترحب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهذه الشراكة الجديدة مع RBK على إعتبارها رد نوعي للاحتياجات المتزايدة للتعليم لدى اللاجئين المسجلين، و هو ما سوف يعود بالنفع على الأردن على المدى البعيد. نتمنى لهذا الفوج الأول النجاح في التدريب كما نتوق لرؤية هذا البرنامج يتوسع، لبناء المهارات و مواكبة تطلعات الحياة عند الشباب"