الاغوار الوسطى - اسهمت موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير مسبوقة منذ مطلع تموز المنصرم في تسريع نضوج ثمار جميع أصناف النخيل قبل موعدها بخمسة عشر يوما كحد أدنى ما انعكس ايجابيا على المزارعين.
وقال رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان الخدام " ان مساحة الاراضي المزروعة بالنخيل بحدود 35 الف دونم تكلف المزارعين كثيرا للعناية بها، فساعدهم نضوجها المبكر على الاستفادة من الاسعار التصديرية.
واضاف ان انتاج وادي الاردن من التمور والحمضيات والموز بجودة عالية ينافس المنتوجات في كثير من البلدان الاخرى ما يشجع الجهات المسؤولة على ايجاد اسواق جديدة وخصوصا ان الاوضاع المحيطة ادت الى فقدان بعض الاسواق المستقبلة لانتاجنا. وقال نائب رئيس جمعية مزارعي ومنتجي التمور الاردنية المهندس محمد السلامات إن ارتفاع درجات الحرارة لم يؤثر سلبا على المنتج وانما سرّع في نضوجه مبكرا، مشيرا الى أنه وفي الظروف الاعتيادية يبدأ نضوج ثمار جميع أصناف النخيل بعد 20 آب.
ويشير عدد من مزارعي البطيخ الى أن الارتفاع المتواصل لدرجات الحرارة طيلة شهر تموز أدى الى انتهاء الموسم بشكل مبكر مقارنة بالسنوات السابقة.
ويؤكد الناطق الإعلامي بوزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين أن درجات الحرارة لم تلحق أية أضرار بالزراعات سواء الصيفية او الحمضيات بل على العكس تزيد من جودتها وخاصة عند التزام المزارعين بساعات الري الإضافية.
ويؤكد مدير زراعة الشونة الحنوبية المهندس ياسين العدوان أن موجة الحر التي أثرت على مختلف مناطق المملكة بما فيها الأغوار أسهمت في تبكير نضوج ثمار النخيل قبل موعدها وخاصة صنف المجهول الذي يتأخر إنتاجه الى ما بعد منتصف أيلول.
وبين المهندس الزراعي عز الدين العجرمي أن ارتفاع درجات الحرارة عجل في نضوج ثمار النخيل بشكل عام بما في ذلك ثمار المجهول، موضحا أن هذا الإنتاج المبكر سيحقق الفائدة لمعظم المزارعين، لأن هذه التمور ستباع في وقت مبكر خاصة صنف المجهول الذي يعد من أجود الأنواع ويتم تصديرها لدول الخليج وأوروبا بأسعار ممتازة.بترا