عمان - شنت عارضة الأزياء الايطالية نينا مورس هجوماً كاسحاً على الشعب الاردني رغم انها امتدحت الاردن حين وصفت عمان والبترا بأنهما اجمل ما شاهدته في حلها وترحالها في العالم.
وقالت موريس، والتي قضت 48 ساعة، في الأردن، في طريقها من كردستان العراق إن "ما لاحظته ان الاردنيين يتعاملون مع الاجنبي كصراف آلي" وفق ترجمة "مدار الساعة" .
مورس التي يتابعها على صفحتها العنكبوتية 300 الف شخص اعربت من خلالها عن امتعاضها ان لم نقل سخطها والانطباع السلبي الذي عادت به الى بلادها عقب الزيارة التي قامت بها الى الاردن هذا الشهر.
وقالت ما ان وضعت قدمي في مطار الملكة علياء وانا في تواصل مع حقيبة النقود التي احملها وقد اخذت يدي تغوص فيها بعد ان تم تحويل العملات التي لدي بالدولار والفرنك الفرنسي واليورو الى العملة الاردنية وقد بدأت بثمن التأشيرة 40 ديناراً.
واضافت ، ابتسم لي موظف المطار وظل يرقب فيّ كل شيء بما في ذلك حقيبة النقود.
وبدأت الرحلة عندما اخذتني سيارة سياحية الى البترا، وفي الطريق توقفنا امام مقهى فتناولنا فنجاني قهوة دفعت ثمنهما 10 دنانير (عشرة دنانير) واظن الثمن غالياً بعد ان لاحظت ان السائق وصاحب المقهى يتقاسمان المبلغ.
وعند وصولي البترا ابهرني هذا المعلم الاثري وبعد ان فرغت من الجولة دخلت احد مطاعمها وطلبت وجبة طعام فأخبرني العاملون به انه لا يوجد اي نوع من الغذاء فيما كانوا هم يعملون وجبة رز، فطلبت وجبة، فرفضوا وقالوا إنها لهم حيث أغلق المطعم دون أن يسمحوا لنا حتى بمشاركتهم الوجبة، في اشارة إلى أن هؤلاء العاملين يخلون من الكرم.
عدنا الى عمان واقمنا في فندق 5 نجوم ، كانت رغبتنا ان نقوم بجولة الى عمان القديمة فطلب صاحب التكسي 12 ديناراً وعندما طالبناه ان يطلعنا على معالم هذه المدينة، قال ان لاجئين سوريين وعراقيين يقيمون فيها وهي غير لائقة، وانه يفضل ان يأخذنا الى معرض ملابس أصلية ومنتوجات من البحر الميت.
ذهبنا الى المعرض وشعرت ان السائق له عمولة من صاحب المحل، فقد اشتريت 6 حاجات بـ 180 ديناراً.
ولأن عمان القديمة كنت مصرة على رؤيتها، فقد ذهبت اليها، فوجدتها جميلة وهادئة، اسعارها مناسبة اذ اشتريت زجاجتي عطر بـ 10 دنانير وكذلك منتوجات البحر الميت فكانت اسعارها تقل 5% عما اشتريته من المكان الآخر.
عدنا الى الفندق لتناول العشاء ، وطلبت دجاجة مع فطر وسمك وكولا وعصير قلت اضيفوا قيمة العشاء الى حساب الغرفة فرفضوا وكانت قيمة الفاتورة 200 دينار ، فقمت بصرف العملة وكان المبلغ 180 ديناراً ، قالوا يجب تكملة الفاتورة فأعطيتهم 50 يورو ، ولم يعيدو الباقي مع انني قلت لهم ان هناك زيادة لي.
وفي ساعة متأخرة من الليل، تفاجأت باشخاص يطرقون باب الغرفة ، كان احد العاملين في الفندق ومعه رجل أمن ، وعندما فتحت الباب قالوا ان ورقة اليورو مزورة قلت هذه طبعة جديدة من البنك فلم يستجيبوا فناولتهم ورقة أٌخرى فلم يقبلوا بها وناولتهم ورقة ثالثة طبعة قديمة فأخذوها وانصرفوا.
لم يعتذروا عن الازعاج ، الذي تسببوا به معي كسائحة تزور الاردن لأول مرة ولم يتم ارجاع ما تبقى لي من مبلغ مع تأكيدي ان التعامل ليس حضارياً او حقاً .
وتقول نينا مورس ، لم يعجبني الاردنيون وربما انا لم اعجبهم، الموضوع انتهى وانا الآن في الطائرة وسأعود الى ايطاليا، فأنا بحاجة للغرب.
مدار الساعه