إربد – أغلقت مديرية سياحة إربد "مغارة" برقش الأثرية أمام حركة الزوار حتى إشعار آخر، وعينت 3 حراس، على خلفية تعرضت سراديبها الداخلية للتخريب والعبث وإشعال الإطارات المطاطية بما جعلها غير آمنة، وفق مديرة السياحة مشاعل الخصاونة.
وقالت الخصاونة إن قرار إغلاق "المغارة" جاء للحفاظ على ما تبقى من معالم أثرية وخوفا من تجدد أعمال التخريب والعبث بمحتوياتها، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف المغارة التي يقدر عمرها بـ4 ملايين عام منذ ما يزيد على 20 عاما وحظيت باهتمام وزارة السياحة خلال السنوات الماضية.
وأشارت الى ان هذا المغارة فريدة من نوعها، ولم يتدخل الانسان بتشكيلها، وهي تشكيل طبيعي وتشكل من قواعد وهوابط طبيعية ومساحتها 4 آلاف متر مربع، مؤكدة ان المغارة تتعرض باستمرار للاعتداءات من سكان المنطقة.
وبينت ان الوزارة تهتم بهذا المنتج من خلال تخصيص المشاريع وتأهيل الموقع للزيارة، مؤكدة ان المغارة غير آمنة لاستقبال الزوار كونها غير مضاءة، لافتة انه سيتم تزويد المغارة بالخدمات في المرحلة المقبلة.
وأوضحت انه سيصار الى تأهيل المنطقة المحيطة بالمغارة وربطها بالمنطقة المجاروة، داعية الى ضرورة الاهتمام بهذا المنتج المميز وان جميع الجهات معنية بالحفاظ على هذه المغارة التاريخية، وتم تخصيص 20 دونم للسياحة من وزارة الزراعة لتطوير هذا الموقع، اضافة الى تخصيص أكثر من 200 ألف دينار من موازنة محافظة اربد، وتخصيص جزء من موازنة السياحة لإعادة تأهيل المغارة.
وكانت "الغد" نشرت تقريرا بعنوان "العبث يوشح سراديب مغارة برقش الأثرية بالسواد" سلط الضوء على المغارة والاعتداء الذي يتم عليها بين الفينة والأخرى،
والمغارة يقدر عمرها بـ4 ملايين عام وترتفع حوالي 875 مترا فوق مستوى سطح البحر، وتشرف على معظم مناطق شمال الأردن وسهول حوران وجبل الشيخ وجبل الكرمل وغور بيسان ولواء جنين في فلسطين، وهي معلم طبيعي متميز عالمياً، غير أنها تعاني الإهمال والتهميش، مما حرمها من سياحة مستحقة على مدار العام، اضافة الى مردودها الاقتصادي على موازنة الدولة، وفق رئيس مجلس المحافظة الدكتور عمر المقابلة