عمان- وقعت الحكومة مع الاتحاد الاوروبي اليوم الاحد اتفاقية منحة إضافية بقيمة 20 مليون يورو لدعم وزارة التربية والتعليم للتعامل مع تبعات اللجوء السوري.
وتأتي الاتفاقية وفق خطة الاستجابة الاردنية للأزمة السورية، على شكل دعم قطاعي من خلال الموازنة العامة " خاصة وان الاردن يقدم خدمات تعليم حكومي ليس فقط للأردنيين بل ايضا لعدد كبير من الطلبة السوريين اللاجئين وغيرهم من الجنسيات".
ووقع الاتفاقية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري وسفير الإتحاد الأوروبي لدى الأردن أندريا فونتانا بحضور أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية والفنية.
وقال الفاخوري في تصريح صحفي عقب التوقيع، ان المنحة هي خطوة إضافية نحو مزيد من التعاون البناء القائم بين الحكومة والاتحاد الأوروبي، وتعكس وفاء الاتحاد الأوروبي بالتعهدات التي التزم بها في مؤتمر لندن وبروكسل لمساعدة الأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين.
وأكد تطلع الاردن لاستمرار تلقي الدعم من الشركاء من أجل تضييق الفجوة التمويلية من خلال منح إضافية لدعم الموازنة والمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين بهدف تمكين الأردن من مواصلة تقديم الخدمات بنوعية عالية.
وأوضح أن المنحة ستصرف على ثلاث دفعات، أولى بقيمة 10 ملايين يورو للعام الدراسي (2017/2018)، وستحول قبل نهاية العام الحالي 2017، وثانية بقيمة 8ر4 ملايين يورو للعام الدراسي (2018/2019)، وستحول في الربع الثالث من العام 2018، وثالثة بقيمة 5 ملايين يورو للعام الدراسي (2018/2019)، وستحول في الربع الأول من العام 2019.
وتتوقع وزارة التخطيط ان يغطي البرنامج العامين الدراسيين (2017/2018) و(2018/2019)، وتوفير التعليم الملائم للطلاب السوريين في المدارس الابتدائية والثانوية في المخيمات للعامين المذكورين وتغطية الرسوم المدرسية لحوالي 36 ألف طالب سوري في المخيمات وتوفير الكتب المدرسية (الجديدة والمستخدمة) لهم، وتغطية التعاقد مع 1360 معلما و200 إداري في مدارس المخيمات وتوفير الخدمات المكتبية والحواسيب والتعليم العلمي في مدارس المخيمات.
وثمن الفاخوري جهود الاتحاد الأوروبي ودعمه المتواصل كشريك رئيس في عملية التنمية والاصلاح، مؤكدا تطلع المملكة لمزيد من التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك ومواجهة التحديات المشتركة، "خاصة وأن المنحة تستهدف أحد أهم القطاعات الحساسة والرئيسة في عملية الاصلاح التي تنتهجها الحكومة".
من جانبه ثمن سفير الاتحاد الاوروبي ، جهود الأردن في التعامل مع اللاجئين السوريين رغم محدودية الموارد، واهمية أن يكون الدعم في مجال التنمية وليس الجانب الإغاثي بما يخدم المجتمعات في الدول المضيفة للاجئين.
وقال فونتانا ان علاقات الاردن مع الاتحاد الاوروبي آخذة بالتطور في كافة المجالات، مقدرًا دور الأردن المحوري بقيادة جلالة الملك في المنطقة وجهوده في استضافة اللاجئين السوريين.
واكد اهمية زيادة الجهود والمساعي التي من شأنها الاستمرار في ادامة دعم الأردن لمواجهة أزمة اللجوء السوري، لافتا الى ان الاتحاد الأوروبي يرى ان الدعم يسهم في دعم الاستقرار المنطقة بكاملها.
ووفق بيانات وزارة التخطيط تمت الموافقة على هذه المنحة في شهر نيسان 2016 من قبل المعنيين في الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي (مدد) الذي أطلق عام 2014، ليكون أداة أكثر مرونة في الاستجابة للاحتياجات المتغيرة وتوفير المساعدات للمشاريع التنموية في الدول المتأثرة من مواصلة النزاع السوري.
ووفق البيانات بلغت قيمة الدعم الملتزم به من الاتحاد الأوروبي لقطاع التعليم من عام 2012 وحتى 2018 حوالي 5ر237 مليون يورو يشمل مختلف أساليب الدعم (برامج دعم قطاعية من خلال الموازنة العامة، وعلى شكل مشاريع من خلال منظمات دولية كاليونيسيف).
واشارت بيانات التخطيط، الى موافقة مجلس الصندوق على مشاريع للأردن (بتمويل مجموعه 211 مليون يورو) على شكل منح بالتركيز على دعم برامج التعليم والتعليم الأساسي، وحماية الطفل، والتدريب، والتعليم العالي، وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، وسبل كسب العيش، وتحسين البنية التحتية في مجالات المياه والصرف الصحي.
كما وافق الصندوق على منحة إضافية بقيمة 20 مليون يورو للمساهمة في التمويل الميسر الإجمالي لمشروع شبكات صرف صحي غرب اربد، ومنحة أخرى بقيمة 33 مليون يورو لبناء 10 مدارس.-(بترا)